Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المصيرُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
المصيرُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يَعلَمُ الإنسانُ، أنّ العُمرَ ماضِي ... لِانتِهَاءٍ، رغمَ هذا في تَغَاضِي عن كثيرٍ مِن أُمُورٍ، سوفَ تأتِي ... بعدَ هذا العُمرِ، في حُكمٍ لِقَاضِي عادِلٍ، في ما سيأتِي مِنْ قَرارٍ ... حاسِمٍ، دونَ احتِمالٍ و افتِرَاضِ ليسَ مِنَّا مَنْ لهُ حقُّ اعتِرَاضٍ ... روحُ عَدلٍ، ليسَ تَدعُو لِاعتِرَاضِ كُلُّنا يَدرِي، و في عِلمٍ يَقِينٍ ... أنّ هذا الكونَ، بالمَفهُومِ فَاضِي اٍنبِثَاقٌ أطلقَ الكونَ ابتِدَاءً ... و انعِتَاقٌ ما بِهِ رُوحُ امتِعَاضِ اِنْعِتَاقٌ بِانتِهَاءِ الكونِ، يَقضِي ... لِاحتِكَامِ العدلِ، و الإنسانُ رَاضِي عُمرُنا مَجرَى سَحَابٍ في غُيُومٍ ... تَنتَهِي يومًا، بِذاكَ الاِنقِضَاضِ لَسنَا نَدرِي، هلْ سَيَبْقَى بَعضُ شيءٍ؟ ... أم جميعٌ في مَسَارِ الاِنقِرَاضِ؟ المانيا في ١٧ نيسان ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
تحدث الشاعر السوري فؤاد زاديكي في قصيدته "المصير" عن مفهوم الحتمية والعدالة في الحياة والكون. يستخدم زاديكي لغة شاعرية متقنة وصوراً بيانية عميقة ليعبر عن فلسفته ورؤيته الشخصية للواقع.
يبدأ الشاعر بتصوير الحياة باعتبارها مجرد "عمر ماضٍ"، ويشير إلى أنّ هناك أمورًا أخرى مهمة ستأتي بعد نهاية هذا العمر، مما يشير إلى فكرة الاعتراف بالتقدّم الزمني والتغيّر المستمر في الحياة. تتجلّى فلسفة زاديكي بوضوح في تصويره لفكرة العدالة والقضاء الذي يحكم بلا احتمال أو افتراض، وهو ما يعكس رؤيته للعالم بأنّه فارغ بالمفهوم، حيث يشير إلى عدم وجود مجال للاعتراض على هذا القضاء العادل. من خلال استخدام الصور الشاعرية مثل "سحاب في الغيوم" و"انقضاض"، يوحي زاديكي بفكرة الانتهاء والفناء، ويطرح التساؤل المؤلم حول ما إذا كان هناك بقاءٌ لأيّ شيءٍ أو إذا كان الكون بأسره متّجهاً نحو الانقراض. يتميز الشعر بأسلوبه الجميل واستخدامه الفعّال للصور البيانية واللغوية لنقل فكرته وترك انطباعاً عميقاً على القارئ. تظهر قوة الشعر في تعبيره العميق عن الحياة والموت والمصير بشكل يثير التأمل والتأمل. Open AI |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|