Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نديمُ وحدتي الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا عنها انفَصَلتُ، فإنّ حِسِّي ... يعيشُ مَر
نديمُ وحدتي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا عنها انفَصَلتُ، فإنّ حِسِّي ... يعيشُ مَرارةً، و تَغيبُ شمْسِي لذلك سوف أخلِصُ في هواها ... لنشربَ نَخبَ مُجتَمَعٍ بِعُرْسِ أُرِيدُ لها مَباهِجَ كلِّ طِيْبٍ ... بما بالطِّيبِ مِنْ فَرَحٍ و أُنْسِ أُحَلِّقُ في فضاءِ العشقِ طيرًا ... يُغَرِّدُ دونَ مُنْقَطَعٍ لِجِرْسِ غِناءَ مَحَبَّتي بِصَفاءِ رُوحّ ... بِفِعْلِها قد هَزَمتُ جُنودَ نَحْسِ بَنَيتُ مَدائِني و بُرُوجَ عشقي ... على أُسٍّ، و ما خَلَلٌ بِأُسِّ رَسَمتُ خيالَها، فَسَمَا رُقِيًّا ... و تاهَ أناقةً، و جَمالَ هَمْسِ بِوَجهِ حََيائِها، كُتِبَ انفِرَاجٌ ... و عندَ حُدُودٍها، شَغَفٌ بِأمْسِ جَعًلْتُ وِصالَها هدفًا أمامي ... و ليسَ لغَيرِهِ، طَلَبٌ بِنَفْسِي أُنادِمُ طَيفَها مَلٍكًا جَلِيلًا ... أُهَدهِدُ وَجدًها، وَ بِهٍ سَأُمْسِي أُحَقِّقُ ما بِنَفْسِيَ مِنْ مَآلٍ ... و مِنْ آمَالِ وصلِها، دُونَ نُكْسِ سَتَبْقَى في خَيَال الشِّعْرِ رمزًا ... و أَسْعَدُ حينَ أحضِنُهُ بِرِمْسِي يٌنادِمُ وَحدَتِي، و يَشُدُّ بَأسِي ... فَلَا يُبقِي بَوَادِرَ أيِّ يَأْسِ المانيا في ٥ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-06-2024 الساعة 06:48 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "نديم وحدتي" لفؤاد زاديكى
#### المقدمة: قصيدة "نديم وحدتي" هي نص شعري يظهر فيه الشاعر السوري فؤاد زاديكى شغفه العميق وشعوره المتجذر تجاه وحدته وما يمثله له من مشاعر متناقضة بين الحزن والفرح، العزلة والألفة، اليأس والأمل. #### اللغة والأسلوب: تتميز اللغة في هذه القصيدة بالعمق والجزالة، حيث يستخدم الشاعر مفردات معبرة تنقل بدقة المشاعر المختلفة التي يعيشها. يلاحظ اعتماد الشاعر على الأسلوب الكلاسيكي في بناء الأبيات، مع التزام بالوزن والقافية مما يعطي القصيدة موسيقى داخلية تنسجم مع مضمونها. #### المضمون: يدور المضمون حول موضوع الوحدة وما يتفرع عنها من أحاسيس وتجارب. يبدأ الشاعر بوصف تأثير الانفصال عن وحدته، حيث يشعر بمرارة وغروب شمس حياته، مما يعكس تعلّقه العميق بوحدته وارتباطه النفسي بها. ينتقل الشاعر إلى الحديث عن إخلاصه لهذه الوحدة كنوع من الوفاء والتقدير لما تقدمه له من سعادة وفرح. #### الصور المختلفة: استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية التي تعبر عن مشاعره وتجربته مع الوحدة. من أمثلة ذلك: - **التشبيه:** "أُحَلِّقُ في فضاءِ العشقِ طيرًا"، حيث يشبه الشاعر نفسه بالطائر الذي يحلق في فضاء الحب، مما يعبر عن حريته وشعوره بالخفة والسعادة. - **الاستعارة:** "يعيشُ مَرارةً، و تَغيبُ شمْسِي"، استعارة غياب الشمس لتعبر عن فقدان الأمل والنور في حياته. - **الكناية:** "رَسَمتُ خيالَها، فَسَمَا رُقِيًّا"، هنا كناية عن رسم الشاعر لخيال وحدته مما أدى إلى ارتقاءه ورقي مشاعره. #### الجناس والطباق: استخدم الشاعر الجناس بشكل لافت: - الجناس: مثل في "طِيْبٍ" و"طَيِّب" و"أُحَلِّقُ" و"حُبٍّ". - الطباق: مثل "مَرارة" و"طِيْب"، "غَناء" و"صَفاء"، مما يضيف عمقاً للنص ويبرز التناقضات التي يعيشها الشاعر. #### التشبيه: في عدة مواضع استخدم الشاعر التشبيه لتعزيز الصورة الشعرية: - "أُحَلِّقُ في فضاءِ العشقِ طيرًا"، يشبه نفسه بطير يعبر عن الحرية والانطلاق. - "غِناءَ مَحَبَّتي بِصَفاءِ رُوحّ"، يشبه محبته بأنها غناء صافٍ، مما يعبر عن نقاء المشاعر وصفائها. #### الاستعارة: الاستعارة في القصيدة تُضفي عليها جمالاً بلاغياً: - "لِنشربَ نَخبَ مُجتَمَعٍ بِعُرْسِ"، استعارة تدل على الفرح والاحتفال بالمجتمع المتخيل. - "و يَشُدُّ بَأسِي"، استعارة تدل على القوة والشجاعة التي يمنحها له حب وحدته. #### الكناية: - "وَجهِ حََيائِها، كُتِبَ انفِرَاجٌ"، كناية عن وجه الحبيبة الذي يُظهر السرور والانفراج. #### أغراض الشعر: تعبر القصيدة عن أغراض متعددة للشعر مثل: - **الغزل:** حيث يتغزل الشاعر بوحدته ويصف مشاعره تجاهها. - **الحنين:** يظهر الحنين بشكل واضح في تذكّر الشاعر لأيامه الماضية مع وحدته. - **الفخر:** يفخر الشاعر بما حققه من علاقة فريدة مع وحدته وبناءه لمملكته الخاصة بها. ### الخاتمة: قصيدة "نديم وحدتي" لفؤاد زاديكى هي نص شعري غني بالمشاعر والصور الشعرية، يتميز بلغة قوية وأسلوب كلاسيكي، يعبّر الشاعر من خلالها عن تجربته الشخصية مع الوحدة بعمق وإحساس صادق. تناول الشاعر موضوع الوحدة بمزيج من الحزن والفرح، اليأس والأمل، مما جعل القصيدة تتسم بالثراء العاطفي والبلاغي. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-06-2024 الساعة 06:46 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|