Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الخَاطِرَةُ المُتْعَبَةُ بقلم: فؤاد زاديكى تَعصِفُ بخاطرتي أشجانٌ مُتعَبَةٌ، لتقودَ
الخَاطِرَةُ المُتْعَبَةُ بقلم: فؤاد زاديكى تَعصِفُ بِخَاطرتي أشجانٌ مُتعَبَةٌ، لتقودَني إلى ساحةٍ مُستَبَاحةٍ، تأخُذُ منّي دَوافِعَ عَزيمتِي، و تُحاولُ قَهرَ إرادَتي، بقصدِ إذلالي، و إيقاعي في مجاهلِ خيبةٍ، لا بواعثَ أملٍ فيها، و لا بوادِرَ فرجٍ. هناكَ، حيثُ الظّلامُ يُخَيّمُ على الأفُقِ، و الضّياعُ يُحيطُ بي مِن كلّ جانبٍ، أجِدُ نفسي وحيدًا في مَتاهةٍ لا نهايةَ لها. تَتلاطمُ أمواجُ اليأسِ على صُخورِ صبري، و هي تحاولُ تَمزيقَ شراعِ أمانيّ. أسمعُ هَمَساتِ الخوفِ تتسلّلُ إلى أذُني، و تقتحمُ قلبي، تنسجُ من الخيالاتِ كوابيسَ تَملأُ لياليّ بالقلقِ والسُّهادِ. أحاولُ جاهِدًا رَفْعَ رأسي، و النّظرَ بعيدًا عن تلكَ السُّحُبِ القاتمةِ، لكنَّ الرّياحَ العاتيةَ تُعيدُني إلى دوّامةِ الشّكِّ و الحُزنِ. يَثقُلُ صدري بِثَقَلِ الأيّامِ القاسيةِ، و أشعرُ بأنَّ كلَّ خٌطوةٍ أخطوها تُقابِلُها عَشَراتُ العَوائقِ، التي تَضَعُها الحياةُ في طريقي. في وسطِ هذا الزُّحامِ من الأفكارِ المُعَذِّبةِ، أبحثُ عن شُعاعٍ من نُورٍ يَخرُقُ حُجُبَ الظّلامِ. أستجمِعُ ما تَبَقّى من قُوايَ، و أصرخُ في وجهِ الرّياحِ: "لن أستسلمَ!"، و أعلمُ أنَّ في أعماقي قوّةً خَفِيّةً، تأبَى الانكِسَارَ، و تُصِرُّ على البَقَاءِ. رُغمَ كلِّ هذهِ الآلامِ و التّحدياتِ، ما زِلتُ مُحتَفِظًا بِشُعلَةِ الأمَلِ في قلبِي، أحاولُ أنْ أُشْعِلَ بها ظلامَ لَياليَّ. و أظلُّ أبحثُ عن طريقٍ يَقُودُني إلى برِّ الأمانِ، حيثُ تُزهِرُ الأحلامُ من جَديدٍ، و تعودُ البَسمَةُ إلى شَفَتَيَّ المُتْعَبَتَينِ. أعلمُ أنَّ الطريقَ طويلٌ وشاقٌّ، لكنَّنِي ماضٍ فيه، بإرادةٍ لا تَنكَسِرُ، وعزيمةٍ لا تَلينُ. فكلُّ ليلةٍ حالكةٍ، يتبعُها فجرٌ جديدٌ، وكلُّ عاصفةٍ عاتيةٍ، تهدأُ يومًا، وتتركُ وراءَها سماءً صافيةً. ألمانيا في 6 حزيران 24 التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-06-2024 الساعة 06:54 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|