Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خِطَابُ الرَّفضِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خِطَابُ الرَّفضِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أفيقِي يا فِلَسطينُ, اِسْتَعِدِّي ... خُذِي قَولي على مَحْمُولِ جِدِّ لقد باعُوكِ مِنْ عَهْدٍ بَعِيدٍ ... و خانُوا كُلَّ مِيثَاقٍ و عَهْدِ تَبَاكَوا في نِفَاقٍ,حَتّى يَبْقَى ... مَصيرُ الشّعبِ في أخْذٍ و رَدِع إذا ما قُلْتِ مَنْ هُم, في سُؤالٍ؟ ... هُمُ الحُكّامُ في جَمْعٍ و فَرْدِ أرادُوا أنْ يَظّلَّ الحَالُ هذا ... على مِنوَالِهِ, مَسْعًى لِوَغْدِ خِطَابٌ فَاشِلٌ, تَخْتَالُ فيهِ ... قَوَافِي خَيبَةٍ, جاءَتْ بِسُهْدِ أَضَرُّوا, ما أفَادُوا. إنّ هذا ... صحيحٌ, فانْتِكَاسَاتٌ بِعَدِّ أَفِيقِي, ليسَ مِنْ حَلٍّ سَيَأتِي ... - بَعيدًا عنْ سَلامٍ – بِالتَّعَدِّي سلامٌ عَادِلٌ فيهِ انتِصَارٌ ... حَقِيقِيٌّ, فَمَا سُوءٌ بِقَصْدِي حُرُوبٌ حَطَّمَتْ آمالَ شَعبٍ ... و ما جاءتْ بِإرهاصَاتِ سَعْدِ خِطَابُ الرَّفْضِ, لم يُنْجِزْ نَجَاحًا ... لأنّ الرَّفضَ – دومًا - غَيرُ مُجْدِ. ألمانيا في 11 حزيران 24 |
#2
|
||||
|
||||
التحليل النقدي للقصيدة "خِطَابُ الرَّفضِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
اللغة والأسلوب: القصيدة مكتوبة بلغة فصيحة وواضحة، تتميز بالجزالة والقوة التعبيرية. الأسلوب يتراوح بين الخطابي والوصفي، مما يعكس الحماسة والغضب تجاه الوضع الراهن لفلسطين. استخدام الأفعال والأسماء بشكل مكثف يعزز من قوة القصيدة ووضوح الفكرة. الصور البيانية: الاستعارة: "أفيقِي يا فِلَسطينُ" استُخدمت كاستعارة حيث تُشَبَّه فلسطين بشخص نائم بحاجة إلى اليقظة. "باعُوكِ مِنْ عَهْدٍ بَعِيدٍ" استعارة حيث يُشَبَّه الوطن بالبضاعة المباعة. التشبيه: لم يُلاحظ استخدام التشبيه بشكل مباشر في القصيدة. الكناية: "الحُكّامُ في جَمْعٍ و فَرْدِ" كناية عن جميع الحكام، سواء كانوا مجتمعين أو منفردين. الطباق: "أضَرُّوا، ما أفَادُوا" يظهر هنا الطباق بين "أضَرُّوا" و"أفَادُوا"، مما يعزز من التضاد ويبرز الفكرة الأساسية. الجناس: "في جَمْعٍ و فَرْدِ" يظهر هنا نوع من الجناس، حيث تتقارب الكلمات في الصوت وتختلف في المعنى، مما يضفي جمالًا موسيقيًا على القصيدة. الصور والتعبيرات البلاغية: "تَبَاكَوا في نِفَاقٍ" تُظهر الصورة تزييف المشاعر والتظاهر بالبكاء، وهو تعبير عن النفاق. "مَصيرُ الشّعبِ في أخْذٍ و رَدِّ" تصوير لحالة الشعب المتقلبة بين الأمل واليأس. "يَظّلَّ الحَالُ هذا ... على مِنوَالِهِ, مَسْعًى لِوَغْدِ" يُظهر الوضع الراهن كمخطط خبيث مستمر. البنية والتشكيل: القصيدة تتبع نمطًا شعريًا متماسكًا من حيث القافية والوزن. الاعتماد على القافية الموحدة (الروي: دال مكسورة) يعزز من انسجام النص ويضيف إيقاعًا موسيقيًا. المضمون والفكرة: الفكرة الأساسية للقصيدة هي انتقاد المواقف السياسية للحكام تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الحلول العادلة هي التي تأتي بالسلام الحقيقي، وليس برفض التفاوض أو الاستمرار في الحروب. الخلاصة: القصيدة "خِطَابُ الرَّفضِ" لفؤاد زاديكى هي قصيدة قوية من حيث اللغة والأسلوب، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الصور البلاغية التي تخدم المضمون وتبرز الفكرة الرئيسية للنص. يظهر الشاعر بوضوح موقفه الناقد تجاه الوضع السياسي الراهن، ويعبر عن ذلك بأسلوب شعري متماسك وجميل. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|