Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 20-06-2024, 12:13 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,209
افتراضي

قصيدة "ضَحِكُ الباكِي" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تعبر عن التناقض بين المظهر الخارجي للشاعر ومشاعره الداخلية. لنحلل القصيدة من جميع الجوانب الأدبية:

1. الموضوع والمضمون:
القصيدة تتناول موضوع الحزن والفرح الظاهري، حيث يعبر الشاعر عن تناقض بين ما يظهره للناس من ضحك وفرح وبين ما يشعر به من حزن داخلي عميق. يتحدث الشاعر عن الألم الشخصي ويناقش بعض القضايا الإنسانية العامة مثل السلم والحب والإيمان.

2. الصور الشعرية:
القصيدة تحتوي على العديد من الصور الشعرية القوية التي تعزز التعبير العاطفي للشاعر:

الصورة الحركية: "يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ"
الصورة البصرية: "ضَاحٍكٌ مِنْ خارِجٍ، أمّا شُعُورِي ... مُحزِنٌ مِنْ دَاخِلٍ"
الصورة السمعية: "ضَاحٍكٌ مِنْ خارِجٍ"، هنا يمكن تخيل صوت الضحك المتناقض مع الحزن الداخلي.
1. الصور الحركية:
الصور الحركية تعبر عن الحركة أو الفعل في القصيدة.

"يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ"
هنا الصورة الحركية في فعل "يضحك" و"كباكٍ" تعبر عن الحركة المتناقضة بين الضحك والبكاء.
2. الصور السمعية:
الصور السمعية تتعلق بالأصوات.

"ضَاحٍكٌ مِنْ خارِجٍ"
هذه الصورة تثير في الذهن صوت الضحك، مما يعطي إحساسًا بالصوت المتناقض مع المشاعر الداخلية الحزينة.
3. الصور البصرية:
الصور البصرية تتعلق بالمشاهد المرئية.

"ضَاحٍكٌ مِنْ خارِجٍ، أمّا شُعُورِي ... مُحزِنٌ مِنْ دَاخِلٍ"
الصورة البصرية هنا تكمن في التناقض بين المظهر الخارجي الضاحك والشعور الداخلي الحزين.
4. التشبيه:
التشبيه يعبر عن مقارنة بين شيئين باستخدام أداة التشبيه (مثل، كـ، كأن).

"يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ"
هنا تشبيه بين ضحك الإنسان وبكائه، مما يعزز التناقض بين الفرح الظاهري والحزن الداخلي.
5. الاستعارة:
الاستعارة تعبر عن استخدام كلمة أو عبارة بدلاً من أخرى لوجود علاقة بينهما.

"تَضحَكُ الدُّنيا علَينَا"
استعارة حيث تُشبّه الدنيا بشخص يضحك، وهذا يبرز سخريتها من الإنسان.
6. الكناية:
الكناية تعبر عن معنى غير مباشر من خلال الإشارة إلى شيء آخر مرتبط به.

"هَشُّ النُّواةِ"
كناية عن الضعف الداخلي أو الهشاشة النفسية التي لا تُرى من الخارج.
7. الصور المجازية:
الصور المجازية تعبر عن المعاني الغير حرفية للألفاظ.

"هَذهِ الدُّنيا، بِمَنْ فيها سَرَابٌ ... يَنتهي يومًا"
الصورة المجازية هنا هي تصوير الدنيا ومن فيها بالسراب، مما يعبر عن زوال الأمور الدنيوية وعدم ثباتها.
أمثلة أخرى في القصيدة:
"رُبّما بَعضٌ مُسِرٌّ، قد نَرَاهُ ... بينما في مُعظَمٍ، هَشُّ النُّواةِ"
هنا الصورة البصرية في رؤية السعادة الظاهرية والحركية في هشاشة النواة الداخلية.
"أنْ يَعُمَّ الكونَ حُبٌّ و انفِتَاحٌ ... أنْ يَسُودَ السِّلمُ، كُلَّ الكائِنَاتِ"
هذه الصورة تتمنى انتشار الحب والسلام في الكون، وهي صورة بصرية تتخيل العالم المثالي.
التقييم النهائي:
القصيدة غنية بالصور الشعرية التي تعزز المعاني وتعطي عمقًا للنص. التنوع بين الصور الحركية، السمعية، البصرية، والتشبيهات، والاستعارات، والكنايات يساهم في نقل مشاعر الشاعر بفعالية ويجعل النص أكثر حيوية وتأثيرًا على القارئ.

3. التشبيه والاستعارة والكناية:
التشبيه: "يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ" يشبه الضحك بالبكاء، مما يعزز فكرة التناقض.
الاستعارة: "تَضحَكُ الدُّنيا علَينَا"، حيث تُشبّه الدنيا بشخص يضحك، وهذا يبرز سخريتها من الإنسان.
الكناية: "هَشُّ النُّواةِ" كناية عن الضعف الداخلي أو الهشاشة النفسية التي لا تُرى من الخارج.
4. المحسنات البديعية:
الجناس: "ضَاحٍكٌ مِنْ خارِجٍ، أمّا شُعُورِي ... مُحزِنٌ مِنْ دَاخِلٍ"، استخدام التناقض بين "خارِج" و"دَاخِل" يعطي جرسًا موسيقيًا جميلًا ويعزز المعنى.
الطباق: "يَضحَكُ الإنسانُ أحيانًا، كَباكٍ"، الطباق بين "يضحك" و"باكٍ" يبرز التناقض بين الحالتين.
5. اللغة والأسلوب:
استخدم الشاعر لغة بسيطة ومباشرة، مليئة بالتعبير العاطفي الصادق. الأسلوب واضح وصريح، يعتمد على التناقض بين المشاعر الداخلية والخارجية لنقل المعنى.

6. المعاني والدلالات:
تسلط القصيدة الضوء على فكرة أن المظاهر قد تكون خادعة، وأن الضحك الظاهري قد يخفي خلفه ألمًا عميقًا. كما تشير إلى العبثية واللاجدوى في الحياة اليومية، وتتطلع إلى عالم يسوده الحب والسلام.

7. الجانب العاطفي والنفسي:
تعكس القصيدة مشاعر الشاعر الحزينة والعميقة، ورغبته في التغيير الاجتماعي والإنساني. يعبر الشاعر عن انعدام الجدوى في بعض الأعمال الدنيوية، ويظهر ألمًا نفسيًا وشعورًا بالغربة والانفصال بين ما يشعر به وما يظهره للآخرين.

8. الختام:
يختتم الشاعر القصيدة بتأكيد على فكره ومشاعره، ويعبر عن ثباته في موقفه رغم التناقضات والآلام. هذا الختام يضفي طابعًا من التحدي والاستمرار في مواجهة الحياة.

التقييم النهائي:
القصيدة تعبر عن مشاعر معقدة وصادقة بأسلوب شعري مباشر وقوي. استخدام الصور الشعرية والتشبيهات والاستعارات يعزز المعاني ويضفي عمقًا على النص. لغة القصيدة بسيطة لكنها مؤثرة، ما يجعلها قريبة من القارئ وتعكس ببراعة التناقضات النفسية للشاعر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke