Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أقدارُنا الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أقدارُنا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إنّها أقدارُنا، لا بُدَّ مِنْ ... عَيشِها، مهما أقَرَّتْ مِنْ مِحَنْ ما لنا منها هُرُوبٌ مُمكِنٌ ... تَنتهِي بالنّفسِ مِنْ قََبلِ البَدَنْ تُخْرِجُ الإنسانَ عن أطوَارِهِ ... إنْ هِيَ انهارَتْ على رأسِ الشَّجَنْ أتْعَبَتْهُ، و اسْتَفَزَّتْ رُوحَهُ ... فَاسْتَعَاضَتْ عنْ مُناهُ بِالكَفَنْ عندما تَسعَى إلى إغضَابِهِ ... بينما لو رِيحُها، شَاءَ الهَدَنْ في سُكُونٍ هادِئٍ، أحْيَتْ لَهُ ... ما بِآمالٍ، فكانتْ في عَلَنْ واقِعُ الأقدارِ مَفرُوضٌ، لِذَا ... يَنْبَغِي فَهْمٌ و عَزْمٌ، لا وَهَنْ هذهِ أقدارُنا، صارتْ لنا ... في مَصِيرٍ حالَ بَيتٍ أو سَكَنْ المانيا في ١٥ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 02:33 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل القصيدة: "أقدارُنا" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
#### **المضمون والمحتوى:** القصيدة تعبر عن الأقدار التي يواجهها الإنسان في حياته، وتشير إلى أنها حتمية ولا يمكن الهروب منها. يعكس الشاعر مشاعر الاستسلام والقبول بالأقدار، مهما كانت صعبة ومؤلمة، مؤكداً على ضرورة التحلي بالصبر والعزم في مواجهتها. #### **الصور الشعرية:** 1. **الصور الحركية:** - "ما لنا منها هروبٌ ممكنٌ" - "تُخْرِجُ الإنسانَ عن أطوَارِهِ" - "انهارتْ على رأسِ الشَّجَنْ" تعكس هذه العبارات حركة مستمرة وواقعاً متغيراً يتجاوز سيطرة الإنسان. 2. **الصور البصرية:** - "رأسِ الشَّجَنْ" - "مُناهُ بِالكَفَنْ" تُظهِر الصور البصرية مشاهد بصرية قوية، خاصة من خلال استخدام كلمات مثل "رأس" و"كفن" التي تخلق مشاهد محزنة ومرتبطة بالموت والفقد. 3. **الصور السمعية:** - "إغضابِهِ" - "لو رِيحُها" تشير إلى الأصوات الداخلية والمشاعر التي يمكن أن يسمعها أو يشعر بها الشخص. #### **المحسنات البديعية:** 1. **التشبيه:** - "واقِعُ الأقدارِ مَفرُوضٌ" الشاعر يشبه الواقع بالأقدار المفروضة، مما يعكس حتمية هذه الأقدار وعدم إمكانية تجنبها. 2. **الاستعارة:** - "استَعَاضَتْ عنْ مُناهُ بِالكَفَنْ" استخدم الشاعر الكفن كاستعارة للموت والفناء، ليعبر عن استبدال الآمال والأماني بالموت. 3. **الكناية:** - "فكانتْ في عَلَنْ" استخدم الشاعر الكناية ليعبر عن وضوح الأقدار وظهورها بشكل جلي أمام الإنسان. #### **اللغة والأسلوب:** اللغة في القصيدة فصيحة وجزلة، تعتمد على كلمات قوية ومعبرة. استخدم الشاعر أسلوباً تقليدياً يعتمد على الأوزان والقوافي، مما يعطي القصيدة إيقاعاً موسيقياً متناسقاً. كما تميز الأسلوب بالوضوح والعمق في التعبير عن الأفكار والمشاعر المرتبطة بالأقدار. #### **النقد الأدبي:** - **العمق الفكري:** القصيدة تتناول موضوعاً فلسفياً عميقاً يرتبط بحياة الإنسان وقدره، مما يجعلها تحمل أبعاداً فكرية كبيرة. - **التناسق والإيقاع:** الشاعر نجح في خلق إيقاع موسيقي متناسق من خلال الأوزان والقوافي، مما يضيف جمالية خاصة للنص. - **التعبير العاطفي:** النص مليء بالعواطف والمشاعر الحقيقية، ويعكس حالة من الحزن والاستسلام، مما يجعله مؤثراً. #### **الخاتمة:** قصيدة "أقدارُنا" للشاعر فؤاد زاديكى تعبر بعمق عن الأقدار الحتمية التي يواجهها الإنسان، مستخدمةً لغة شعرية غنية وصوراً بليغة تلامس القارئ. الشاعر نجح في تجسيد مشاعر الاستسلام والصبر والعزم في مواجهة الحياة، مما يجعل القصيدة تجربة شعرية مميزة ومعبرة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 02:28 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|