Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
البَلاءُ الحَسَنُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
البَلاءُ الحَسَنُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لقد أبلَيتَ في هذا بَلَاءَا ... أرَى في حُسْنِهِ ذاكَ الصَّفَاءَا و إنْ لم يَعتَرِفْ بِالحُسْنِ غيرِي ... فهذا إنّما كَافٍ، تَرَاءَى على وجهٍ صحيحٍ، غيرِ خَافٍ ... كأنّ الصِّدقَ و الإخلاصَ شَاءَا تَفَاخَرْ, بالذي أنجَزْتَ مِنهُ ... كثيرٌ في ظِلالٍ كم أفَاءَا و كالفَجرِ الذي يَصفُو بَهاءً ... تَجَلّى بالذي فيهِ، أضَاءَا لِذا أكْمِلْ مِنَ المِشْوَارِ دربًا ... إلى أن تَرتَوي مِنهُ هَنَاءَا فهذا إنّما حُسْنُ اختِيَارٍ ... سَما في رَوعةٍ، جادَتْ عَطَاءَا لقد أبلَيتَ، وَاظِبْ لا انقِطاعًا ... بما أعطَيتَ، أرْضَيتَ السَّمَاءَا هنيئًا يا عزيزي، أنتَ شَهمٌ ... و مِعطَاءٌ، و كَم أغنَى ثَرَاءَا سُلُوكُ البَذلِ في حُبٍّ جميلٍ ...يَصُدُّ العَيبَ، يَختَالُ اسْتِوَاءَا المانيا في ٩ تموز ٣٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 02:28 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "البَلاءُ الحَسَنُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
#### **المضمون والمحتوى:** القصيدة تتحدث عن الثناء والإشادة بالجهود المبذولة والإخلاص في العمل. الشاعر يمتدح الشخص الذي بذل جهداً كبيراً وحقق نجاحاً مرموقاً، ويشجعه على الاستمرار في هذا الطريق الذي سيقوده إلى تحقيق السعادة والهناء. #### **الصور الشعرية:** 1. **الصور الحركية:** - "أبلَيتَ في هذا بَلَاءَا" - "أكْمِلْ مِنَ المِشْوَارِ دربًا" - "وَاظِبْ لا انقِطاعًا" تُظهِر هذه العبارات الحركة المستمرة والجهود المتواصلة لتحقيق النجاح والتميز. 2. **الصور البصرية:** - "كالفَجرِ الذي يَصفُو بَهاءً" - "تَجَلّى بالذي فيهِ، أضَاءَا" تُقدّم هذه الصور مشاهد بصرية قوية، تُشبّه الجهد المبذول بالفجر الصافي المتألق، مما يضفي جمالاً وإشراقاً على المعنى. 3. **الصور السمعية:** - لم تتضمن القصيدة صورًا سمعية واضحة، إذ أن التركيز كان على الجهد والرؤية البصرية. #### **المحسنات البديعية:** 1. **التشبيه:** - "كالفَجرِ الذي يَصفُو بَهاءً" يشبّه الشاعر النجاح بالصفاء والجمال الذي يصاحبان الفجر، مما يضفي على الجهد المبذول إحساسًا بالنقاء والضياء. 2. **الاستعارة:** - "لقد أبلَيتَ في هذا بَلَاءَا" استخدم الشاعر "أبلَيتَ" كاستعارة للإشارة إلى الجهد الكبير والمثابرة، مما يعكس صورة العمل الدؤوب والتفاني. 3. **الكناية:** - "أرْضَيتَ السَّمَاءَا" استخدم الشاعر كناية ليعبر عن الرضا الإلهي والقبول السماوي بالجهود المبذولة، مما يعطي المعنى بُعداً روحياً عميقاً. #### **اللغة والأسلوب:** اللغة في القصيدة فصيحة وجزلة، تعتمد على كلمات معبرة وذات دلالات قوية. الأسلوب سلس ويعتمد على الجمل المتوازنة والإيقاع الموسيقي المنسجم، مما يضفي على النص رونقاً خاصاً. اللغة المستخدمة تعبر عن الإخلاص والصدق في التعبير عن المشاعر والأفكار. #### **النقد الأدبي:** - **العمق الفكري:** القصيدة تحمل عمقاً فكرياً، إذ تتناول موضوعاً إنسانياً يتعلق بالجهد والإخلاص والنجاح. الشاعر يبرز قيمة العمل الجاد ويشجع على المثابرة والاستمرار. - **التناسق والإيقاع:** الشاعر نجح في خلق إيقاع موسيقي متناسق من خلال الأوزان والقوافي، مما يضفي جمالية خاصة للنص. - **التعبير العاطفي:** النص مليء بالعواطف والمشاعر الصادقة، ويعكس حالة من الفخر والامتنان، مما يجعله مؤثراً ومعبرًا عن الامتنان والإشادة. #### **الخاتمة:** قصيدة "البَلاءُ الحَسَنُ" للشاعر فؤاد زاديكى تعبر بعمق عن قيمة الجهد والإخلاص في العمل، وتقدم تحية خاصة للإنجازات الكبيرة والمثابرة. الشاعر يستخدم لغة شعرية غنية وصوراً بليغة، مما يجعل القصيدة تجربة شعرية مميزة ومعبرة عن معاني التفاني والنجاح. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 02:26 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|