أشْقَدْ لَكَا (لَكَان) بقلم: فؤاد زاديكى التّعبير الأزخيني (اشقَدْ لَكَا) وارد كثي
أشْقَدْ لَكَا (لَكَان)
بقلم: فؤاد زاديكى
التّعبير الأزخيني (اشقَدْ لَكَا) وارد كثيرًا في لهجة آزخ العربية، و له علاقة ب (الكَمّ) و هو مكوّن من كلمتين الأولى(أشْقَدْ) و الثانية (لَكَا) فأشقد تشير إلى (كم) العددية أو مقدار، لكنّها لا تُشير هنا إلى أي عدد أو كمّ، بل هي تأخذ معنًى آخر، يختلف تمامًا عن الكمّ أو العدد أو المقدار، فالتّعبير (أشقَدْ) يعطي هنا معنى (مهما) اما كلمة (لَكَا) هي مختصر (لو كان) و على هذا النّحو يكون معنى التّعبير لغويًّا هو (مهما يكنْ من أمر) أو (على أيّةِ حال) و يقابلها في العاميّة الشائعة (لو شُو ما كان) أمّا موضع استخدام هذا التعبير هو أنّ المتكلّم (القائل) يُشير إلى الشّخص الذي يخاطبه (المخاطب) بأن عليه ألّا يتسرّع في قراره و حكمه و اتّخاذ موقف من الشخص المقصود به الكلام كتوجيه لوم له أو نقد أو الخ.. فالذي بينهما هو علاقة طيّبة، لا يجب أن يتسبّب بسلوك خاطئ و متسرّع، في خسارة هذا الشخص، ينبغي أن يتصرّف بحكمة و صبر و تعقّل و تأنٍ، لا بتهوّر و تشنّج و غضب، ممّا ستكون له تبعات سلبية على علاقتهما معًا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|