Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2024, 12:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,010
افتراضي اِدّعاءُ الكَذِبِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

اِدّعاءُ الكَذِبِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

إنّ مَنْ بِالكِذْبِ أمسى يَدَّعِي ... جاهِلٌ في أمرِ دُنيَا، لا يَعِي

واقِعٌ في حيرةٍ مِنْ أمرِهِ ... اِدِّعاءٌ زاعِمٌ، لم يَنفَعِ

حاولَ استقطابَ جَمْعٍ حولَهُ ... ثمّ وافَى بانطِلاقِ المَدفَعِ

في فُقاعاتٍ، تَشَظّتْ خيبةً ... ثُمَّ غابَتْ بالفضاءِ الأوسَعِ

خَلّفتْ آثارَها بين الورى ... إنّها آثارُ طيشٍ أقرَعِ

صارتِ الأصوات ُ تعلو جُملةً ... إنّنا لَسنَا بِمَبْغَى مَسْمَعِ

اِنْصَرِفْ عَنّا، و إلّا قد تَرَى ... ردَّ فعلٍ - مِنْ كثيرٍ - مُوجِعِ

ما الذي تسعى إليهِ كاذِبًا؟ ... ما الذي تَجنيهِ يا ذا المُدَّعِي؟

كِذْبَةٌ سرعانَ ما أن يَنجلي ... عنها غَثُّ الخُبثِ مِنْ مُستَنْقَعِ

المانيا في ١٧ آب ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:24 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-08-2024, 12:52 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,010
افتراضي

هذه القصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكي بعنوان "ادّعاء الكذب" تناقش موضوعًا أخلاقيًا حول الكذب وأثره السلبي على الفرد والمجتمع. سنقوم بتحليلها بيتًا بيتًا مع التركيز على الصور الفنية والمحسنات البديعية والأسلوب والبيان والمضمون.

### البيت الأول:
**إنّ مَنْ بِالكِذْبِ أمسى يَدَّعِي ... جاهِلٌ في أمرِ دُنيَا، لا يَعِي**

- **الصور الفنية**:
- **بصرية**: تصوير الشخص الذي يدعي الكذب بأنه جاهل في أمور الدنيا.
- **الأسلوب**: أسلوب خبري يبدأ بتقرير الحقيقة بأن الكاذب جاهل.
- **المحسنات البديعية**:
- **طباق** بين "يدّعي" و"لا يعي"، حيث يدّعي الفهم ولكنه في الواقع لا يعي الحقيقة.
- **المضمون**: البيت يحذر من أن من يعتمد على الكذب يفتقر إلى الفهم الحقيقي.

### البيت الثاني:
**واقِعٌ في حيرةٍ مِنْ أمرِهِ ... اِدِّعاءٌ زاعِمٌ، لم يَنفَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **حركية**: تصوير الشخص واقعًا في حيرة من أمره.
- **الأسلوب**: خبري يعبر عن الحيرة والتخبط الذي يعيشه الكاذب.
- **المحسنات البديعية**:
- **جناس ناقص** بين "أمره" و"أمر"، مما يضفي إيقاعًا متناغمًا.
- **المضمون**: يوضح البيت أن ادعاء الكذب لا ينفع صاحبه، بل يجعله في حالة حيرة وارتباك.

### البيت الثالث:
**حاولَ استقطابَ جَمْعٍ حولَهُ ... ثمّ وافَى بانطِلاقِ المَدفَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **حركية**: استقطاب الجمع حوله وانطلاق المدفع.
- **الأسلوب**: تصويري، يوحي بمحاولة الكاذب جذب الناس إليه بالباطل.
- **التشبيه والاستعارة**:
- استعارة "انطلاق المدفع" كناية عن الأذى أو الهجوم اللفظي.
- **المضمون**: يعبر عن كيفية محاولة الكاذب التأثير في الآخرين بأساليب قسرية أو مؤذية.

### البيت الرابع:
**في فُقاعاتٍ، تَشَظّتْ خيبةً ... ثُمَّ غابَتْ بالفضاءِ الأوسَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **بصرية**: فقاعات تتشظى وتختفي في الفضاء.
- **حركية**: الفقاعات وهي تتشظى.
- **الأسلوب**: تصويري، يُبرز زوال الخداع وكشف زيف الكذب.
- **المحسنات البديعية**:
- **السجع** بين "خيبة" و"تَشَظّت".
- **المضمون**: يكشف هذا البيت عن أن الكذب، مهما بدا كبيرًا، يتلاشى في النهاية مثل الفقاعات.

### البيت الخامس:
**خَلّفتْ آثارَها بين الورى ... إنّها آثارُ طيشٍ أقرَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **بصرية**: تصوير آثار الكذب بين الناس.
- **التشبيه والاستعارة**:
- "طيش أقرع" استعارة تصف الأفعال الخالية من الحكمة.
- **المضمون**: يشير إلى أن الكذب يترك آثارًا ضارة، ناشئة عن تهور وطيش.

### البيت السادس:
**صارتِ الأصوات ُ تعلو جُملةً ... إنّنا لَسنَا بِمَبْغَى مَسْمَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **سمعية**: تعالي الأصوات.
- **الأسلوب**: خبري يعبر عن الرفض الجماعي للكذب.
- **المحسنات البديعية**:
- **الجناس** بين "تعلى" و"مبغى".
- **المضمون**: يعبر عن استنكار الناس للكذب ورفضهم سماعه.

### البيت السابع:
**اِنْصَرِفْ عَنّا، و إلّا قد تَرَى ... ردَّ فعلٍ - مِنْ كثيرٍ - مُوجِعِ**

- **الصور الفنية**:
- **حركية**: صورة الانصراف ورد الفعل.
- **الأسلوب**: تحذيري، يعكس العواقب الوخيمة للكذب.
- **المحسنات البديعية**:
- **الجناس** بين "ترى" و"رد".
- **المضمون**: تحذير الكاذب من العواقب المؤلمة إذا استمر في كذبه.

### البيت الثامن:
**ما الذي تسعى إليهِ كاذِبًا؟ ... ما الذي تَجنيهِ يا ذا المُدَّعِي؟**

- **الأسلوب**: استفهام إنكاري، يشير إلى عدم جدوى الكذب.
- **المحسنات البديعية**:
- **التكرار** في "ما الذي"، مما يعزز التساؤل والنقد.
- **المضمون**: يتساءل عن الفائدة من الكذب والادعاء.

### البيت التاسع:
**كِذْبَةٌ سرعانَ ما أن يَنجلي ... عنها غَثُّ الخُبثِ مِنْ مُستَنْقَعِ**

- **الصور الفنية**:
- **بصرية**: غبار الخبث المتصاعد من مستنقع.
- **الأسلوب**: تصويري، يعكس زيف الكذب ووضوحه في النهاية.
- **التشبيه والاستعارة**:
- تشبيه الكذب بالمستنقع، مما يبرز قبحه ونتنه.
- **المضمون**: الكذب مؤقت وسرعان ما يظهر زيفه.

### **الخاتمة**:
القصيدة تتميز بالأسلوب الواضح والقوي في النقد الأخلاقي، مع استخدام الشاعر للصور الفنية المتنوعة (بصرية، حركية، سمعية) والمحسنات البديعية مثل الجناس والطباق. المضمون يعكس موقفًا صارمًا من الكذب، ويقدم دعوة للصدق من خلال استعراض العواقب السيئة للكذب، مما يجعل القصيدة رسالة أدبية وأخلاقية.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke