Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أعمى العقل الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أعمى العقل
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أعمى مُحتاجٌ أن يُبْصِرْ ... حتّى يَسْتهدي، لا يَعْثِرْ عيناهُ أعياها فقدٌ ... للنّورِ، المعطي ما مُثْمِرْ مُحتاجٌ عونًا من بعضٍ ... و العون الأقوى، لو يُبْصِرْ أعمى في عقلٍ، في قلبٍ ... لكنّ الوعدَ المُستبْشِرْ بالنّور، الأسمى من هذا ... نورِ الإيمانِ المُستَشْعَرْ يا ربًّا أعطانا نورًا ... شكرًا يا ربّي، لنْ نَنْكُرْ مَعروفًا، بل نسعى حَمدًا ... كي يَصْحُو قَلبُ المُستَهْتِرْ هم فعلًا. حقًّا عميانٌ ... مِن فكرٍ، إذْ هذا الأخْطَرْ ألمانيا في ٢١ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-09-2024 الساعة 05:38 PM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل القصيدة "أعمى العقل" للشاعر السوري فؤاد زاديكي يمكن أن يتناول عدة جوانب، بدءًا من الأسلوب واللغة وصولاً إلى الصور والمحسنات البلاغية. إليك تحليلاً دقيقاً:
### **1. الأسلوب واللغة** القصيدة مكتوبة بأسلوب تقليدي في شكلها، حيث تتبع نمط البيت الشعري العربي التقليدي مع استخدام الوزن والقافية. اللغة في القصيدة عميقة ومباشرة، تعبر عن قضايا فلسفية ودينية بأسلوب سهل الفهم. الكلمات تُستخدم بدقة لتعكس المشاعر والأفكار المرتبطة بموضوع النور والعقل والإيمان. ### **2. الصور البلاغية** - **الصورة البصرية**: في القصيدة، تتجلى الصورة البصرية بشكل واضح، خاصة في وصف "العينين" و"النور". يستخدم الشاعر هذه الصور لتوضيح الحالة النفسية والفكرية للشخص الذي يعاني من عمى العقل. - **الصورة المجازية**: الشاعر يقارن بين النور الحسي والنور المعنوي (نور الإيمان). هذه المقارنة تعكس العلاقة بين المعرفة الحسية والمعرفة الروحية. ### **3. المحسنات البديعية** - **التشبيه**: يتم استخدام التشبيه بشكل غير مباشر من خلال وصف العقل بالعمى، مما يعزز الفكرة بأن القصور في العقل هو نوع من "العمى" الذي يحتاج إلى "نور" للإصلاح. - **الاستعارة**: "أعمى العقل" استعارة تعبر عن الغموض والقصور في التفكير والفهم. عمى العقل هنا لا يعني فقدان البصر الجسدي، بل نقص في الرؤية الفكرية أو الروحية. - **التكرار**: التكرار يظهر في استخدام لفظ "أعمى" لتأكيد فكرة الشاعر حول الحالة الفكرية والروحية للإنسان. - **الكناية**: الشاعر يستخدم الكناية للإشارة إلى حالة الغفلة أو التراخي في القلب والعقل، حيث أن "عمى القلب" هو كناية عن عدم الفهم والإدراك الصحيح. ### **4. المضمون** القصيدة تعالج مسألة العقل والإيمان من خلال تصور "العمى" كرمز للجهل والقصور الفكري. تعبر عن الحاجة إلى "نور" الإيمان والمعرفة لتوجيه العقل والقلب. النص يشير إلى أن الإنسان يمكن أن يكون عميًا ليس فقط من الناحية الجسدية بل من الناحية الفكرية والروحية، ويحث على الإيمان والتفكر في النور المعنوي الذي يقدم الإرشاد. ### **الخلاصة** القصيدة تجمع بين الأسلوب التقليدي والتعبير الحديث عن القضايا الروحية والفكرية. الصور البلاغية والاستعارات تعزز الرسالة الأساسية التي تركز على أهمية الإيمان والتفكر في النور الروحي كوسيلة لتجاوز "العمى" الفكري. الأسلوب مباشر، ولكن الصور البلاغية تضيف عمقاً وتفسيراً لرسالة الشاعر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-09-2024 الساعة 05:32 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|