مشاركتي قبل قليل على برنامج بوح الصورة في منتدى المحيط العربي للشعر و الأدب و موضوع سجينة العشق من اعداد الدمتورة نعمات ابراهيم و تقديم الدكتورة فاطمة زبون بإشراف الأستاذ الدكتور حسن عليوي
سجينة العشق
بقلم: فؤاد زاديكى
سَجِينَةُ العِشْقِ هِيَ قِصَّةٌ تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا مَعَانِيَ التَّضْحِيَةِ وَ الصَّبْرِ فِي سَبِيلِ الحُبِّ. تَتَحَدَّثُ عَنْ امْرَأَةٍ وَقَعَتْ فِي غَرَامِ رَجُلٍ لَمْ تَكُنْ لَهُ نَفْسُ المَشَاعِرِ. عَلِمَتْ بِأَنَّ قَلْبَهُ مَشْغُولٌ بِغَيْرِهَا، وَ لَكِنَّهَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَتَخَلَّى عَنْ حُبِّهَا. كَانَتْ تُرَاهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَ تَزِيدُ مَعَانَاتُهَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. رَغْمَ ذَلِكَ، لَمْ تُفَارِقْهُ وَ لَمْ تُبْدِ لَهُ أَيَّ شُعُورٍ سَلْبِيٍّ. بَقِيَتْ حَبِيسَةَ العِشْقِ، تُضَحِّي بِسَعَادَتِهَا لِيَكُونَ سَعِيدًا. كَانَتْ تَعِيشُ أَلَمَ الفُرَاقِ وَ هِيَ مَعَهُ، تَتَمَنَّى لَوْ أَنَّهُ يَلْتَفِتُ نَحْوَهَا وَ لَوْ لِحَظَةٍ. لَكِنَّ قَلْبَهُ كَانَ يَنبِضُ لِغَيْرِهَا. تَمَسَّكَتْ بِحُبِّهَا، حَتَّى صَارَتْ سَجِينَةَ عِشْقٍ لاَ تَسْتَطِيعُ الفِكَاكَ مِنْهُ. عَلِمَتْ فِي نِهَايَةِ المَطَافِ أَنَّهَا تَضَعُ نَفْسَهَا فِي قَيْدٍ، وَ لَكِنَّهَا كَانَتْ تُفَضِّلُ هَذَا القَيْدَ عَلَى الحُرِّيَّةِ دُونَهُ. تُرَاهَا تُطْلِقُ سَرَاحَ قَلْبِهَا يَوْمًا، أَمْ سَتَظَلُّ سَجِينَةً لِلأَبَدِ؟
المانيا في ٣١ آب ٢٤