Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بَحرُ حبِّكَ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بَحرُ حبِّكَ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لمْ أقُلْ إنّي أُحِبُّكْ ... رَغْمَ هذا لِي شُعُوْرُ شَدّني، يَهفُو لصَوبِكْ ... في مَعَانيِهِ يَفُوْرُ كلّما واكَبْتُ دَربَكْ ... كانَ في عَيْنَيكَ نُوْرُ إنَّ قلبي قد أحَبَّكْ ... ما لإحساسي ضُمُوْرُ لا أرَى بِالكَونِ حَسْبَكْ ... يملأُ العمرَ الحُبُوْرُ يا مَدارَ الشّوقِ، عَذْبُكْ ... في مَدَى عِشْقٍ يَدُوْرُ أنَّى لي أحظى بِقُربِكْ ... مِنْ هوى عِطرٍ طَهُوْرُ؟ كُلّما نَادَيتُ قلبَكْ ... كانَ بِالآفاقِ نُوْرُ إنّنِي مِنْ فَيضِ خِصْبِكْ ... ذُبتُ هَيْمَانًا، أثُوْرُ إنَّ أشواقًا بِعُبِّكْ ... موجُ بحرٍ ما فُتُوْرُ المانيا في ١٦ أيلول ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:57 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "بَحرُ حبِّكَ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تعكس مشاعر الحب العميقة والانجذاب القوي تجاه المحبوب، مستخدمة لغة عاطفية وصورًا بديعة تعبر عن هذا الشعور العارم. هنا تحليل للقصيدة بيتًا بيتًا مع التركيز على الصور الشعرية المختلفة (البصرية، السمعية، والحركية) وكذلك استخدام التشبيه والاستعارة والكناية والمحسنات البديعية، بالإضافة إلى تحليل اللغة والأسلوب والمضمون. 1. لمْ أقُلْ إنّي أُحِبُّكْ ... رَغْمَ هذا لِي شُعُوْرُ الصور: سمعية: الفعل "لم أقل" يعبر عن عدم الإفصاح بالكلام. حركية: الشاعر يعبر عن مشاعر دون البوح بها. المعاني البلاغية: كناية: عن الحب الذي يفوق التعبير اللفظي. الأسلوب: يبدأ الشاعر بالنفي لكنه يؤكد على شعوره رغم الصمت، وهذا يوحي بالتردد أو الخجل، لكنه يكشف عن قوة المشاعر. 2. شَدّني، يَهفُو لصَوبِكْ ... في مَعَانيِهِ يَفُوْرُ الصور: حركية: "شدني" و"يهفو" و"يفور" كلها تعابير تعكس حركة داخلية للنفس. "يفور" يوحي بقوة العاطفة التي تتصاعد داخله. استعارة: "يفور" يوحي بأن المشاعر تغلي وتتحرك كالسائل. الأسلوب: الشاعر يستخدم كلمات حركية لتعبر عن قوة الشوق والانجذاب نحو المحبوب. 3. كلّما واكَبْتُ دَربَكْ ... كانَ في عَيْنَيكَ نُوْرُ الصور: بصرية: "عينَيكَ نور" تصوير لعيني المحبوب وكأنهما مصدر ضوء وإشراق. استعارة: يشبه النور في العين بالحب أو الجمال الذي ينبعث منها. الأسلوب: يعبر عن أثر المحبوب على الشاعر، بحيث يصبح كل شيء مرتبط بالمحبوب نورانيًا وجميلًا. 4. إنَّ قلبي قد أحَبَّكْ ... ما لإحساسي ضُمُوْرُ الصور: حركية: الحب هنا ليس مجرد شعور ثابت، بل هو نمو واستمرارية. كناية: عن عدم تلاشي الحب، حيث "ما لإحساسي ضمور" تعبير عن استمرار قوة المشاعر. الأسلوب: استخدام نفي الضمور يوحي بأن الحب في نمو دائم، مما يعكس عمق هذا الحب وقوته. 5. لا أرَى بِالكَونِ حَسْبَكْ ... يملأُ العمرَ الحُبُوْرُ الصور: بصرية: الشاعر لا يرى سوى المحبوب في الكون، ما يعكس انحصار العالم كله في صورة المحبوب. معنوية: "يملأ العمر الحبور" يوحي بأن المحبوب هو مصدر السعادة والفرح الدائم. المحسنات البديعية: جناس بين "الكون" و"حَسبك". الأسلوب: هنا مبالغة في الوصف، حيث يجعل المحبوب وحده هو العالم بأسره. 6. يا مَدارَ الشّوقِ، عَذْبُكْ ... في مَدَى عِشْقٍ يَدُوْرُ الصور: حركية: "مدار الشوق" و"يدور" تعبران عن حركة مستمرة، وكأن العشق يتحرك في مسار دائري حول المحبوب. سمعية: "عذبك" يعبر عن عذوبة المحبوب وكأنه موسيقى أو صوت لطيف. استعارة: الشاعر يجعل الشوق مدارًا يدور حول المحبوب. الأسلوب: استخدام ألفاظ تدل على الحركة المستمرة يعبر عن الشوق الذي لا ينتهي. 7. أنُى لي أحظى بِقُربِكْ ... مِنْ هوى عِطرٍ طَهُوْرُ؟ الصور: بصرية وحسية: "عطر طهور" تشبيه يجمع بين الرائحة والصفاء، مما يوحي بنقاء المحبوب. استعارة: يعبر عن نقاء الحب وقربه من المحبوب كما لو كان عطراً طاهراً. الأسلوب: سؤال استنكاري يعكس التوق والشوق الشديدين للحصول على قرب المحبوب. 8. كُلّما نَادَيتُ قلبَكْ ... كانَ بِالآفاقِ نُوْرُ الصور: بصرية: "نور بالآفاق" يعبر عن انتشار الحب كضوء ساطع يغمر الكون. استعارة: جعل الحب وكأنه نور ينتشر في الآفاق. الأسلوب: تعبير عن العلاقة الروحية بين الشاعر والمحبوب، حيث يعكس القلب إشعاعاً عاطفياً يمتد عبر الآفاق. 9. إنّنِي مِنْ فَيضِ خِصْبِكْ ... ذُبتُ هَيْمَانًا، أثُوْرُ الصور: حركية: "ذبت" و"أثور" تعبران عن حالة هيام وتفاعل قوي مع المشاعر. تشبيه: "فيض خصبك" يوحي بأن المحبوب هو مصدر غزارة مشاعر الشاعر، وكأن الخصوبة تعبير عن عطاء مستمر. الأسلوب: يركز الشاعر هنا على وفرة العواطف وجمال المحبوب، مما يعبر عن الحدة التي تعتمل في داخله. 10. إنَّ أشواقًا بِعُبِّكْ ... موجُ بحرٍٍ ما فْتُوْرُ الصور: حركية: "موج بحر" يصور الأشواق كحركة دائمة. تشبيه: يشبه الأشواق بموج البحر الذي لا يهدأ. الأسلوب: هنا تصاعد في القوة العاطفية، حيث تصبح الأشواق بحرًا لا يهدأ، مما يعبر عن استمرارية الحب. --- اللغة والأسلوب: اللغة المستخدمة في القصيدة عاطفية وجزلة، حيث تكثر فيها الصور الاستعارية والتشبيهية، مع مزج بين الصور الحركية والبصرية والسمعية. الأسلوب سلس يعتمد على التعبير عن مشاعر الحب والشوق باستخدام الألفاظ المعبرة عن الحركة والاستمرارية، مثل "يفور"، "يدور"، "يثور"، و"موج بحر". المضمون: تعبر القصيدة عن حب قوي وشوق عارم يغمر الشاعر تماماً. الحبيب هنا هو المركز والمحور الذي يدور حوله الشاعر، وتصبح مشاعره جياشة لا تهدأ، تشبه أمواج البحر في عدم الهدوء والاستمرارية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:54 AM |
#3
|
||||
|
||||
وجوب تصحيح كلمة أنَّى
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|