Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 09:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,819
افتراضي لي في مجالِ العشقِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى لِي فِي مَجَالِ العِشْقِ مَا قَدْ يُسْم

لي في مجالِ العشقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لِي فِي مَجَالِ العِشْقِ مَا قَدْ يُسْمَعُ ... يَا أَيُّهَا الشَّادِي، وَ أَنْتَ المُبْدِعُ
كَمْ قَدْ عَزَفْنَا فِي مَغَانِي لَهْوِنَا ... مَا يَجْعَلُ الإِحْسَاسَ رُوحًا، يُدْفَعُ
لِي فِي هَوَى العُشَّاقِ سِرٌّ مُبْدِعٌ ... يَبْقَى عَلَى الأَيَّامِ نُورًا يَسْطَعُ
كَمْ قَدْ سَهِرْنَا بِاللَّيَالِي نَشْوَةً ... وَ الشَّوْقُ بِالأَعْمَاقِ نَهْرٌ يَنْبَعُ
مَهْمَا جَرَتْ أَقْدَارُنَا كَالرِّيحِ، لَا ... شَكٌّ بِأَنَّا بِالأَمَانِي نَطْمَعُ
فَالْحُبُّ لِلأَرْوَاحِ ظِلٌّ دَائِمٌ ... مِنْهُ نُجُومٌ سَاطِعَاتٌ تَلْمَعُ
فِي كُلِّ يَوْمٍ نَجْمُ حُبِّي سَاطِعٌ ... وَالنَّجْمُ لِلأَحْلَامِ يَسْعَى، يُسْرِعُ
نَبْضَاتُ قَلْبِي فِي خُفُوقٍ طَالَمَا ... شَوْقُ اللَّيَالِي لِانْدِفَاعٍ يَدْفَعُ
لَوْلَاهُ مَا سَارَتْ سَفِينِي نَحْوَهُ ... إِنِّي رَأَيْتُ الوَصْلَ فِيهِ المَطْمَعُ
العِشْقُ بَحْرٌ فِي مَدَى شَطْآنِهِ ... وَالمَوْجُ فِي قَلْبِي هَدِيرًا يَدْفَعُ
يَا لَيْتَ وَصْلًا بِالأَمَانِي مُقْبِلٌ ... إِحْسَاسُ أَشْوَاقِي بِعِشْقٍ يَقْرَعُ
العَيْنُ تَسْعَى بانتِظَارٍ دَائِمًا ... وَ القَلْبُ فِي دَرْبٍ مُحِبٌّ يَطْمَعُ
مَا زَالَ طَيْفُ السِّحْرِ فِي رَوْضٍ لَهُ ... لِلْعِطْرِ فِي آفَاقِ رُوحِي مَوْضِعُ
قَدْ كُنْتَ لِي وَحْيًا جَمِيلًا نَاطِقًا ... وَ الآنَ دُونَ الوَحْيِ شَيْءٍ مُفْزِعُ
يَا لَائِمِي بِالحُبِّ صَبْرِي نَافِذٌ ... وَ القَلْبُ فِي رَسْمِ المَعَانِي مُولَعُ
لَا تَسْأَلِي عَمَّا بِجُرْحِي نَازِفٌ ... فَالجُرْحُ فِي أَعْمَاقِ نَفْسِي يُوجِعُ
قَدْ كُنْتِ لِي نُورَ الحَيَاةِ المُبْتَغَى ... وَ اليَوْمَ أَعْدُو خَلْفَ طَيْفٍ، أَتْبَعُ
فَالعِشْقُ عَهْدٌ فِي ضُلُوعِي وَ الحَشَا ... تَبْقَى أَمَانِيهِ كَشَمْسٍ تَسْطَعُ
يَا نَاعِسَ الأَجْفَانِ، أَنْتَ المُشْتَهَى ... فِي طِيبِ وَعْدٍ، حَيْثُ حِسٌّ يَخْشَعُ
أَبْحَرْتُ فِي بَحْرِ الهَوَى مُتَيَّمًا ... وَ الفِكْرُ فِي أَمْوَاجِ حُبٍّ يُقْلِعُ
كَمْ مَرَّ لَيْلٌ، لَمْ تَكُنْ فِي جَانِبِي ... لَا حُزْنَ عَنْ دَفَّاتِ صَدْرِيَ يُرْفَعُ
لَكِنَّ لِي مَيْلٌ لِوَصْلٍ قَائِمٌ ... مَا دَامَ حُبٌّ لِلأَمَانِي يَخْضَعُ
يَا سَائِلِي عَنْ حَالِ قَلْبِي، مَا بِهِ ... بِالحُبِّ عَيْنَانَا سَرِيعًا، تَدْمَعُ
مَا عَادَ لِي مِنْ بَعْدِهِ صَبْرٌ، وَ لَا ... قَلْبِي يُطِيقُ البُعْدَ فِيمَا يَزْمَعُ
قَدْ كَانَ لِي نُورٌ مُضِيءٌ عَالَمِي ... وَ اليَوْمَ فِي مَهْوَى صِرَاعٍ أُصْرَعُ
لَوْ أَنَّهُ يَرْضَى بِلُقْيَا رُوحِنَا ... لَارْتَاحَ قَلْبَانَا، وَ زَالَ المُفْجِعُ
فِي حُبِّهِ قَدْ صَارَ قَلْبِي مُغْرَمًا ... بِالوَجْدِ وَ الأَشْوَاقِ، لَا أَسْتَمْتِعُ؟
إِنِّي أَرَى الدُّنْيَا بِمَا فِي عَيْنِهِ ... أَحْسَسْتُ فِيهَا حُبَّهُ، يُسْتَجْمَعُ
لَوْ غَابَ عَنِّي لَحْظَةً، أَضْحَى المَدَى ... لَيْلًا طَوِيلًا لِلْمَرَاثِي يَتْبَعُ
مَا لِلعَذَابِ يَدُومُ فِي أَحْضَانِنَا ... إِلَّا إِذَا كَانَ الوِصَالُ المُزْمَعُ؟

ألمانيا في ٢٩ أيلول ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم يوم أمس, 09:38 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,819
افتراضي

النقد والتحليل للنص

1. الصور الفنية:

الصور الحركية:

"الشوقُ بالأعماقِ نهرٌ يَنْبَعُ" (تشبيه الشوق بالنهر الذي ينبع، وهو تعبير عن حركة دائمة وتدفق مستمر).

"الموجُ في قَلْبي هَدِيرًا يَدْفَعُ" (الحديث عن الموج في القلب هو صورة حركية تمزج بين الاضطراب الداخلي والحركة الدائمة للموج).

"العينُ تَسْعَى بانْتِظارٍ دائمًا" (العين تسعى، وهو تعبير عن حركة دائمة للبحث والانتظار).


الصور السمعية:

"كَمْ قَدْ عَزَفْنَا في مَغانِي لَهْوِنا" (العزف يخلق صورة سمعية عن اللحن والموسيقى التي ترافق لحظات اللهو).

"هَدِيرًا يَدْفَعُ" (هدير الموج يعزز البعد السمعي، حيث يُسمع صوت الموج المندفع في القلب).


الصور البصرية:

"نَجْمُ حُبّي ساطِعٌ" (النجم الساطع هنا صورة بصرية تجسد الحب كضوء قوي واضح).

"نُجُومٌ سَاطِعَاتٌ تَلْمَعُ" (صورة النجوم اللامعة تضفي أجواء من التألق والجمال).

"شمسٍ تَسْطَعُ" (التعبير عن الأماني كشمس ساطعة يرمز إلى وضوحها وقوتها).



2. المحسنات البديعية:

الجناس:

بين "يَنْبَعُ" و "يَدْفَعُ" تكرر صوت "بع" في الكلمتين، وهو ما يمنح النغمة إيقاعًا موسيقيًا.


التكرار:

تكرار "نَجْمُ حُبّي ساطِعٌ" و"نُجُومٌ سَاطِعَاتٌ" يضفي على النص نوعًا من الإيقاع المتناسق الذي يعزز معنى الحب والإشراق.



3. التشبيه:

"الشوقُ بالأعماقِ نهرٌ يَنْبَعُ" (تشبيه الشوق بالنهر يعطي إحساسًا بالتدفق الدائم والمتجدد).

"العِشْقُ بَحْرٌ فِي مَدَى شَطْآنِهِ" (تشبيه العشق بالبحر يوحي باتساعه وعمقه).

"فَالعِشْقُ عَهْدٌ في ضُلُوعِي و الحَشَا تَبْقَى أمانيهِ كشمسٍ تَسْطَعُ" (تشبيه الأماني بالشمس الساطعة يشير إلى وضوح الأمل وقوته).


4. الاستعارة:

"الموجُ في قَلْبي هَدِيرًا يَدْفَعُ" (الاستعارة في الموج والقلب تصور المشاعر كقوة طبيعية تتدفق).

"نَجْمُ حُبّي ساطِعٌ" (الاستعارة هنا تجعل من الحب نجمًا في السماء يضيء ويهدي).


5. الكناية:

"العين تسعى" كناية عن الترقب والانتظار الذي يعبر عن حالة الشوق.


6. اللغة والأسلوب:

اللغة: لغة القصيدة فصحى جزلة، فيها بعض التعبيرات التقليدية والرموز المعتادة في الشعر العربي، مثل النجوم والبحر والموج، مما يعزز الإحساس بالكلاسيكية الشعرية.

الأسلوب: الشاعر استخدم أسلوبًا متنوعًا بين الوصف المباشر، مثل "كَمْ قَدْ عَزَفْنَا في مَغانِي لَهْوِنا"، وبين الأسلوب المجازي، مثل "العشقُ بحرٌ في مَدى شَطْآنِهِ". وقد وظف أسلوبًا حالمًا ولغويًا متينًا لخلق إحساس بالأمل والشوق والعاطفة الجياشة.


7. المضمون:

الرسالة الأساسية: القصيدة تعبر عن تجربة حب عاشق متيم، يتناول من خلالها الشاعر مشاعره العميقة نحو الحبيب، بين الحنين والشوق والأمل بالوصال. الحب في النص يبدو وكأنه قوة محركة للعالم الداخلي للشاعر، حيث يصفه بأنه منبع للأمل والفرح، لكنه في الوقت ذاته مصدر للألم والعذاب عند البعد والفراق.

العواطف: تتوزع مشاعر الشاعر بين الفرح والألم، فهو يحتفل بالحياة حين يكون الحب حاضراً، كما في قوله "نَجْمُ حُبّي ساطِعٌ"، لكنه يعاني في لحظات الفراق والبعد، كما يتجلى في قوله "مَا عادَ لِي مِنْ بَعْدِهِ صَبْرٌ، و لا قَلْبِي يُطِيقُ البُعْدَ".

القيم والرؤى: النص يعكس رؤية رومانتيكية عن الحب بوصفه تجربة إنسانية عميقة، تجمع بين السعادة العارمة والمعاناة القاسية، وهو ما يعكس فهمًا تقليديًا للعشق الذي لا يمكن فصله عن الألم والتضحية.


الخاتمة:

القصيدة تمثل لوحة شعورية متكاملة عن الحب العميق، بمزيج من الصور الحسية والوجدانية التي تجسد الصراع الداخلي للعاشق بين الرغبة والألم. وتبدو مشاعر الشاعر منسابة بين الإحساس بالفرح والشوق المتجدد من جهة، وبين ألم الفراق والتطلع إلى اللقاء من جهة أخرى.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke