Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 06:08 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,830
افتراضي الأملُ و العملُ الشاعر فؤاد زاديكى الوقتُ يَمضي، وما زِلنا على أَمَلِ ... حتّى نُح

الأملُ و العملُ

الشاعر فؤاد زاديكى


الوقتُ يَمضي، وما زِلنا على أَمَلِ ... حتّى نُحقِّقَ ما نَسعاهُ بالعَمَلِ

إنّ الحَياةَ لها ما سوف تُفرِزُهُ ... مِن مُعطَياتٍ، وقد تَدعو إلى الوَجَلِ

ما دامَ بالقلبِ إيمانٌ سَيُلْهِمُنا ... نَحوَ السَّبيلِ الذي يَنأى عنِ الخَطَلِ

نَعلو وإن عَصَفَتْ ريحُ الزَّمانِ بنا ... فالصَّبرُ دِرْعٌ لنا في غَمْرَةِ الجَلَلِ

وإن تَعَثَّرَ في دَربِ الحَياةِ خُطىً ... فالعَزمُ يُنْهضُنا مِن حالةِ الزَّلَلِ

نَرْنُو إلى الشَّمسِ، لا نَبْغِي سوى أُفُقٍ ... يَحلو صَفاءً، لِنَحْيا دونما وَجَلِ

نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا شامِخًا أَبَدًا ... لا يَعرِفُ اليَأْسَ أو يَرضى هَوى عَلَلِ

نَسعَى ونَزرَعُ في دَربِ النَّجاحِ رُؤى ... حتّى نُزاحِمَ نَجمًا في ذُرى الأَمَلِ

وإن تَعاظَمَ في دَربِ الكِفاحِ مَدًى ... فالنَّصرُ يُولَدُ بعد الجُهدِ والعَمَلِ

إنَّا سَنَمضِي على رَغمِ الصِّعابِ، فلا ... نَخشَى مِن الظُّلْمِ أو نَرضى بِذِي ثِقَلِ

نَحيا بأَحلامِنا، والعَزمُ قائِدُنا ... نَحوَ المَعالي بمَسعًى ليس مِن كَلَلِ

ولا نَهابُ خُطوبَ الدَّهرِ إن نَزَلَتْ ... فالحَقُّ دَربُنا، في صِدقٍ إلى الأَجَلِ

إذا سَقَطْنا، سَنَمضي رَغمَ عَثْرَتِنا ... ونَرتقي قِمَّةَ الأَهدافِ بالجَدَلِ

عِندَ النِّهايةِ، آتٍ فَجرُ فَرحتِنا ... إلى نَجاحاتِ عِزٍّ دامَ في شُعَلِ

المانيا في ٤ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 06:13 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,830
Question

القصيدة: "الأملُ والعملُ" لفؤاد زاديكى

القصيدة تتناول فكرة الأمل والعمل كدعامتين أساسيتين في حياة الإنسان لتحقيق النجاح والتغلب على الصعاب. يتناول الشاعر معاني الصبر والمثابرة والإيمان، ويستعين بالصور الفنية والمحسنات البديعية لإيصال رسالته.

البيت الأول:

"الوقتُ يَمضي، وما زِلنا على أَمَلِ ... حتّى نُحقِّقَ ما نَسعاهُ بالعَمَلِ"

التحليل: يبرز الشاعر مرور الزمن وكيف أن الأمل هو القوة الدافعة التي تدفع الإنسان للعمل والمثابرة.

الصور: هناك حركة في صورة "الوقتُ يَمضي"، حيث يرسم الشاعر صورة لمرور الزمن بشكل لا يتوقف.

المحسنات البديعية: السجع بين "أَمَل" و"عَمَل" يعطي توازنًا موسيقيًا جميلًا.

البيت الثاني:

"إنّ الحَياةَ لها ما سوف تُفرِزُهُ ... مِن مُعطَياتٍ، وقد تَدعو إلى الوَجَلِ"

التحليل: الحياة مليئة بالمفاجآت التي قد تكون إيجابية أو سلبية، والشاعر يلمّح إلى أن بعضها قد يثير القلق.

الصور: صورة الحياة وهي "تُفرِز" تعطي انطباعًا بعملية مستمرة من التحديات والمعطيات.

المحسنات: المقابلة بين "مُعطَياتٍ" و"الوَجَلِ" تعكس التناقض بين النتائج الإيجابية والسلبية.

البيت الثالث:

"ما دامَ بالقلبِ إيمانٌ سَيُلْهِمُنا ... نَحوَ السَّبيلِ الذي يَنأى عنِ الخَطَلِ"

التحليل: الإيمان هو مصدر الإلهام الذي يوجه الإنسان نحو الطريق الصحيح بعيدًا عن الخطأ.

الصور: صورة الإيمان وهو "يُلْهِمُنا" تعطي إيحاءً بالحركة الذهنية والروحية التي تقود الإنسان نحو الصواب.

التشبيه والاستعارة: "السَّبيل" هنا كناية عن الطريق الصحيح، و"الخَطَل" يُستخدم بمعنى الخطأ، فالشاعر يستعير هذه الألفاظ ليصف السير في الحياة.

البيت الرابع:

"نَعلو وإن عَصَفَتْ ريحُ الزَّمانِ بنا ... فالصَّبرُ دِرْعٌ لنا في غَمْرَةِ الجَلَلِ"

التحليل: يُظهر الشاعر قدرة الإنسان على الصمود والارتفاع فوق تحديات الزمن بالصبر.

الصور: "عَصَفَتْ ريحُ الزَّمانِ" صورة حركية تعكس قوة التحديات، بينما "الصَّبرُ دِرْعٌ" استعارة حيث يصف الصبر كدرع واقٍ.

المحسنات: الجناس الخفيف بين "نَعلو" و"عَصَفَتْ" يعزز الموسيقى الداخلية.

البيت الخامس:

"وإن تَعَثَّرَ في دَربِ الحَياةِ خُطىً ... فالعَزمُ يُنْهضُنا مِن حالةِ الزَّلَلِ"

التحليل: العزيمة هي ما تنهض بالإنسان عند تعثره في الحياة.

الصور: صورة "تعثَّرَ خُطىً" تُظهر مشهد الوقوع في الحياة، و"العزمُ يُنْهضُنا" تعكس حركية القوة والعزيمة التي تدفع الإنسان للنهوض.

المحسنات: الجناس بين "تعثَّرَ" و"يُنْهضُنا" يعزز الوقع الموسيقي.

البيت السادس:

"نَرْنُو إلى الشَّمسِ، لا نَبْغِي سوى أُفُقٍ ... يَحلو صَفاءً، لِنَحْيا دونما وَجَلِ"

التحليل: الأمل والتطلع نحو الأفضل (الشمس) هو ما يسعى إليه الإنسان.

الصور: صورة "نَرْنُو إلى الشَّمسِ" تجسد الحركة البصرية للتطلع نحو النور والمستقبل المشرق.

المحسنات: التشبيه الضمني بين "الشمس" و"الأفق الصافي" كناية عن الأمل والمستقبل الواعد.

البيت السابع:

"نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا شامِخًا أَبَدًا ... لا يَعرِفُ اليَأْسَ أو يَرضى هَوى عَلَلِ"

التحليل: الحلم هو المادة التي يبني الإنسان منها طموحاته الشامخة.

الصور: "نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا" صورة حركية ومعمارية تصور الحلم كأنه بناء.

الاستعارة: "صرحًا شامخًا" استعارة للحلم الذي يتحول إلى شيء ملموس.

البيت الثامن:

"نَسعَى ونَزرَعُ في دَربِ النَّجاحِ رُؤى ... حتّى نُزاحِمَ نَجمًا في ذُرى الأَمَلِ"

التحليل: الشاعر يُعبّر عن العمل المستمر للوصول إلى النجاح والأمل.

الصور: "نُزاحِمَ نَجمًا" صورة خيالية تعكس الطموح الشديد في المنافسة مع النجوم.

المحسنات: التوازن بين "نَسعَى" و"نَزرَعُ" يعزز الانسجام الموسيقي.

البيت التاسع:

"وإن تَعاظَمَ في دَربِ الكِفاحِ مَدًى ... فالنَّصرُ يُولَدُ بعد الجُهدِ والعَمَلِ"

التحليل: النصر يتحقق بعد جهد مستمر، حتى لو زاد مدى الصعوبات.

الصور: "النصر يُولَدُ" صورة حركية تجسد النصر كشيء يولد بعد المعاناة.

المحسنات: الجناس بين "الكِفاح" و"العمل" يضيف عمقًا للتكرار المعنوي.

البيت العاشر:

"إنَّا سَنَمضِي على رَغمِ الصِّعابِ، فلا ... نَخشَى مِن الظُّلْمِ أو نَرضى بِذِي ثِقَلِ"

التحليل: الشاعر يؤكد استمرار المسير رغم العقبات والظلم.

الصور: "نَمضِي على رَغمِ الصِّعابِ" صورة حركية تعكس الإصرار على التقدم.

المحسنات: الطباق بين "نَخشَى" و"نَرضى" يعزز المعنى ويوضح التناقض بين الخوف والاستسلام.

البيت الحادي عشر:

"نَحيا بأَحلامِنا، والعَزمُ قائِدُنا ... نَحوَ المَعالي بمَسعًى ليس مِن كَلَلِ"

التحليل: الأحلام هي ما يقود الإنسان، والعزيمة هي القوة الدافعة.

الصور: "العَزمُ قائِدُنا" استعارة، حيث يُشبه العزم بقائد.

المحسنات: السجع بين "كَلَلِ" و"المَعالي" يعزز الإيقاع.

البيت الثاني عشر:

"ولا نَهابُ خُطوبَ الدَّهرِ إن نَزَلَتْ ... فالحَقُّ دَربُنا، في صِدقٍ إلى الأَجَلِ"

التحليل: الإيمان بالحق والصدق هو ما يدفع الإنسان لمواجهة مصاعب الحياة.

الصور: "خُطوبَ الدَّهرِ" تشبيه للمصاعب كأنها أشياء ملموسة تهبط على الإنسان.

المحسنات: المقابلة بين "الحق" و"الخطوب" تعزز الفكرة وتظهر الصراع بينهما.

البيت الثالث عشر:

"إذا سَقَطْنا، سَنَمضي رَغمَ عَثْرَتِنا ... ونَرتقي قِمَّةَ الأَهدافِ بالجَدَلِ"

التحليل: الشاعر يشير إلى أن السقوط ليس نهاية، بل دافع للاستمرار والتقدم نحو الأهداف.

الصور: "سَقَطْنا" و"نَمضي" صور حركية تظهر ديناميكية الحركة بين السقوط والتقدم.

البيت الرابع عشر:

"عِندَ النِّهايةِ، آتٍ فَجرُ فَرحتِنا ... إلى نَجاحاتِ عِزٍّ دامَ في شُعَلِ"

التحليل: الشاعر يختم القصيدة بالتفاؤل، مؤكدًا أن الفجر القادم سيحمل معه الفرح والنجاح بعد جهد وعمل مستمر.

الصور: "فَجرُ فَرحتِنا" استعارة جميلة، حيث شبه الفرح بالفجر الذي يبدد الظلام ويأتي بالضوء. كما أن "نجاحاتِ عِزٍّ دامَ في شُعَلِ" ترمز إلى النجاحات التي تضيء كالشموع أو المشاعل التي تستمر بالوهج.

المحسنات: السجع في "فَرحتِنا" و"شُعَلِ" يضفي نغمة موسيقية على نهاية القصيدة.
---
التقنيات البلاغية والفنية في القصيدة:

1. الصور الحركية والبصرية:

الشاعر يستعين بالصور الحركية مثل "الوقتُ يَمضي"، "نَعلو"، "الصَّبرُ دِرْعٌ"، "نُزاحِمَ نَجمًا"، ليظهر الحركة والتغير المستمر في الحياة، مما يضفي حيوية على النص.

الصور البصرية واضحة في "نَرْنُو إلى الشَّمسِ"، "نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا"، وهي تعكس رؤية الشاعر للمستقبل المشرق والنجاح الذي يُبنى على الأحلام.

2. الصور السمعية:

لم يركز الشاعر بشكل كبير على الصور السمعية في القصيدة، إلا أن بعض الألفاظ قد تحمل دلالة صوتية غير مباشرة مثل "عَصَفَتْ" التي توحي بالصوت القوي للرياح.

3. التشبيه والاستعارة:

استعارة "الصَّبرُ دِرْعٌ" تشبيه جميل يعبر عن دور الصبر كأداة للحماية من مصاعب الحياة.

"نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا" هو استعارة ممتدة للحلم الذي يتحول إلى بناء شامخ.

"النصر يُولَدُ" استعارة تجسيدية تصور النصر كشيء حي يولد بعد المعاناة.

"فَجرُ فَرحتِنا" استعارة تحمل معنى التفاؤل وتجسيد الفرح كفجر يبدد الظلام.

4. المحسنات البديعية:

السجع: استخدم الشاعر السجع بشكل متوازن يعزز الموسيقى الداخلية للقصيدة، مثل "أَمَلِ" و"عَمَلِ"، "وَجَلِ" و"خَطَلِ".

الجناس: أضفى بعض التناغم الصوتي على النص من خلال الجناس الخفيف في بعض الأبيات مثل "نَعلو" و"عَصَفَتْ"، "تعثَّرَ" و"يُنْهضُنا".

5. الكناية:

"نَرْنُو إلى الشَّمسِ" كناية عن التطلع إلى المستقبل المشرق والأمل في النجاح.

"العَزمُ قائِدُنا" كناية عن أن الإرادة هي التي تقود الإنسان نحو تحقيق أهدافه.

6. اللغة والأسلوب:

اللغة: القصيدة تتميز بلغة عربية فصيحة وسهلة في ذات الوقت، تجمع بين العبارات البسيطة والألفاظ العميقة.

الأسلوب: أسلوب الشاعر يميل إلى التفاؤل والحث على العمل والمثابرة، وهو يعبر عن فلسفة حياة تقوم على الأمل والإيمان والعزيمة.

7. المضمون:

مضمون القصيدة يركز على فلسفة الأمل والعمل كوسيلة لتحقيق النجاح في الحياة. الشاعر يدعو إلى الصبر والاعتماد على العزيمة والإيمان لمواجهة تحديات الحياة.

هناك روح من الإيجابية والتفاؤل تسري في الأبيات، حيث يصرّ الشاعر على أن السقوط ليس نهاية المطاف، بل مجرد بداية جديدة للنهوض والاستمرار نحو الأهداف.

الرسالة العامة للقصيدة هي أن العمل الجاد والإيمان بالنجاح هو الطريق الوحيد للوصول إلى القمة، مهما كانت الصعوبات التي تواجه الإنسان.

الخلاصة:

قصيدة "الأملُ والعملُ" للشاعر فؤاد زاديكى تجسد معاني الإصرار، الإيمان، والصبر في مواجهة تحديات الحياة. الشاعر يعبر عن هذه القيم من خلال صور فنية متنوعة، محسنات بديعية، ولغة بسيطة تحمل في طياتها معانٍ عميقة. القصيدة تشكل دعوة للتفاؤل والعمل المستمر، وتجسد فلسفة النجاح التي تعتمد على الأمل والعمل الدؤوب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke