Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2024, 07:43 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,006
افتراضي لها بابانِ الشاعر فؤاد زاديكى

لها بابانِ

الشاعر فؤاد زاديكى

لها بابانِ مِنْ تَحْتٍ ... أمامِيٌّ و خَلْفِيُّ

مقامٌ مُمتِعٌ لكنْ ... عنِ الأنظارِ مَخْفِيُّ

إذا ما العشقُ، يدعُونا ... إلَيهِ فَهْوَ صُوفِيُّ

و أمّا وصلُها فِعْلًا ... لَذِيذٌ بل خُرَافِيُّ

شَبُوعًا لستَ مِنْ وصلٍ ... و ما الإحساسُ مَطْفِيُّ

سَعِيرٌ دائِمٌ فيهِ ... لُزُومٌ مِنْهُ عُرْفِيُّ

هُما بابانِ ما أحلَى ... و غَوصٌ مِنْكَ جَوفِيُّ

مَزِيدٌ مِنْ هوى عشقٍ ... بدونِ الوصلِ مَنْفِيُّ

شُعُورُ الرَّغبةِ الحمرا ... ءِ بَصْرِيٌّ و كُوفِيُّ

إلى إعرابِهِ تَسعَى ... إذِ التّعبيرُ وَصْفِيُّ

لذيذٌ وصلُ بابَيها ... و أشهى الكلِّ خَلْفِيُّ

المانيا في ١٢ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:14 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-10-2024, 07:43 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,006
افتراضي

القصيدة التي قدمتها تحمل العديد من الصور البلاغية والتعبيرات الفنية التي تعزز معناها وتضيف إليها جمالية وعمقًا. سأقوم بتحليل الأبيات وفقًا للصور الفنية (الحركية، السمعية، والبصرية) وكذلك المحسنات البديعية (تشبيه، استعارة، وكناية).

1. "لها بابانِ مِنْ تَحْتٍ ... أمامِيٌّ و خَلْفِيُّ"

الصورة الحركية: "لها بابان" يوحي بالحركة بين الأمام والخلف، ويعطي انطباعًا بأن المتحدث في حالة حركة مستمرة.

الصورة البصرية: البوابات هنا تمثل صورة مرئية، حيث يمكن تخيل مشهد البابين في الأمام والخلف، مما يخلق إحساسًا بالفضاء.

الكناية: "البابان" هنا كناية عن رمز يرتبط بالرغبة والوصال، ما يمكن فهمه كإشارة غير مباشرة لجوانب حسية معينة.


2. "مقامٌ مُمتِعٌ لكنْ ... عنِ الأنظارِ مَخْفِيُّ"

الصورة البصرية: المقام الممتع المخفي عن الأنظار يخلق صورة مرئية لمكان خفي أو محجوب، ما يوحي بالخصوصية والغموض.

الكناية: "مخفي عن الأنظار" كناية عن شيء قد يكون غير متاح للآخرين أو محجوب عن العامة، ويعزز الشعور بالغموض والرغبة في اكتشاف هذا المكان.


3. "إذا ما العشقُ، يدعُونا ... إلَيهِ فَهْوَ صُوفِيُّ"

الصورة الحركية: العشق الذي "يدعونا" فيه حركة ضمنية، وكأن المتحدث في حالة جذب أو انتقال تجاه شيء ما.

الصورة السمعية: "يدعونا" تعطي إيحاءً صوتيًا، وكأن العشق ينادي أو يتحدث.

التشبيه: "فهو صوفي" تشبيه مباشر للعشق بالتصوف، مما يوحي بالنقاء والروحانية.


4. "و أمّا وصلُها فِعْلًا ... لَذِيذٌ بل خُرَافِيُّ"

الصورة الحسية: "وصلها لذيذ" يُبرز إحساسًا باللذة الحسية، ويعزز من تجربة الوصال.

المحسن البديعي: استخدام لفظتي "لذيذ" و"خرافي" هو نوع من التدرج البلاغي، حيث ينتقل المعنى من شيء ممتع إلى شيء أكثر خيالًا وروعة.

التشبيه: "وصلها خرافي" تشبيه يعبر عن عظمة الوصل وجماله الذي يتجاوز الواقع إلى الخيال.


5. "شَبُوعًا لستَ مِنْ وصلٍ ... و ما الإحساسُ مَطْفِيُّ"

الصورة الحركية: "لست من وصل" توحي بحركة الانفصال أو البعد عن الوصل.

الصورة الحسية: "ما الإحساس مطفي" يلمح إلى إحساس داخلي مشتعل أو مستمر، مما يعبر عن إحساس داخلي لا يهدأ.

الاستعارة: "ما الإحساس مطفي" استعارة، حيث شُبه الإحساس بالنار التي قد تنطفئ أو تشتعل.


6. "سَعِيرٌ دائِمٌ فيهِ ... لُزُومٌ مِنْهُ عُرْفِيُّ"

الصورة الحسية: "سعير دائم" يشبه العواطف أو المشاعر بالنار الملتهبة، وهي صورة حسية قوية توحي بالحرارة والتوهج.

الكناية: "لزوم منه عرفي" يمكن فهمها كناية عن الالتزام الاجتماعي أو العرفي بشيء ما، ربما يشير إلى الحب أو العلاقة التي تحكمها قواعد غير مكتوبة.


7. "هُما بابانِ ما أحلَى ... و غَوصٌ مِنْكَ جَوفِيُّ"

الصورة البصرية: "بابان ما أحلى" هي صورة مرئية لجمال البوابات أو المدخل، وكأن المتحدث يعبر عن إعجاب بهذا المشهد.

الصورة الحركية: "غوص منك جوفي" تعطي صورة لحركة الغوص والاختراق، مما يعبر عن العمق في التواصل والوصال.

التشبيه: "غوص منك جوفي" تشبيه يعبر عن الولوج إلى الأعماق الحسية، مما يوحي بشدة التعلق.


8. "مَزِيدٌ مِنْ هوى عشقٍ ... بدونِ الوصلِ مَنْفِيُّ"

الصورة الحركية: "مزيد من هوى عشق" تعبر عن الرغبة المستمرة التي لا تتوقف، في حركة تصاعدية للعواطف.

الكناية: "بدون الوصل منفي" كناية عن النفي والابتعاد الذي يكون نتيجة عدم التلاقي أو الوصال.


9. "شُعُورُ الرَّغبةِ الحمرا ... ءِ بَصْرِيٌّ و كُوفِيُّ"

الصورة البصرية: "شعور الرغبة الحمرا" هي صورة حسية تستخدم اللون الأحمر للتعبير عن الشغف والرغبة القوية، مما يعزز الصورة البصرية.

التشبيه: "بصري وكوفي" هو تشبيه ربما يلمح إلى ازدواجية الرؤية أو التنوع في الشعور، باستخدام البصرة والكوفة كرموز للثقافة أو التجارب المختلفة.


10. "إلى إعرابِهِ تَسعَى ... إذِ التّعبيرُ حَرْفِيُّ"

الصورة الحركية: "تسعى" توحي بالحركة والسعي نحو شيء ما، وكأن هناك جهدًا للوصول إلى الفهم أو التفسير.

التشبيه: "التعبير حرفي" تشبيه مباشر للتعبير بالكلمات والحروف، مما يعزز فكرة الدقة اللغوية.


11. "لذيذٌ وصلُ بابَيها ... و أشهى الكلِّ خَلْفِيُّ"

الصورة الحسية: "لذيذ وصل بابيها" هي صورة حسية تعبر عن اللذة في الوصال، وتعمق الإحساس بالمتعة.

التشبيه: "أشهى الكل خلفي" يوحي بأن الخلف يحمل لذة أكبر، وهو نوع من المفاضلة أو التشبيه بين متع متعددة.


الخلاصة:

القصيدة تركز بشكل كبير على الصور الحسية (الحسية والحركية والبصرية) وتعبر عن مشاعر عميقة من الرغبة والشوق، مع توظيف مكثف للتشبيهات والاستعارات والكنايات. هذه الأدوات البلاغية تضفي على القصيدة جمالًا أدبيًا وتعبيرًا عن معانٍ خفية.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2024 الساعة 06:12 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke