Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2024, 07:20 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,898
افتراضي أخبار من الحرب الثالثة على لبنان (1)

المنافق الأكبر المدعو نبيه برّي رئيس حركة أمل و رئيس مجلس النوّاب اللبناني يقول و بعد ضغوط داخلية و خارجيّة عليه: لن أدعو لعقد جلسة لمجلس النوّاب لانتخاب رئيس جمهورية، خوفًا من محاولات اغتيال إسرائيلية تطال نوّاب حزب الله و ردًّا على تصريحه هذا غير الوطني و غير الصحيح نُجيبه بالقول:
منذ ما يزيد عن السنتين و أنت تُقفل باب مجلس النوّاب و كأنّه بيت أبيك، في محاولة مكشوفة و غير قانونيّة كي لا يتمّ انتخاب رئيس جمهورية للبنان، و حيث لم تكن هناك حرب و لا استهدافات اسرائيلية لقادة حزب الله، و الآن تتحجّج بالخوف على نوّاب حزب الله من الاستهداف الاسرائيلي، هذه الدواعي الباطلة و الفاشلة و الواهية، تؤكد حقيقة تجاوبك مع آخر دعوات لحزب الله بأنّ الظروف السياسية ليست جاهزة الآن او مهيأة لانتخاب رئيس جمهورية أي لا يجوز استغلال ما يجري على ساحة الميدان لتحقيق مكاسب سياسية للفريق الآخر و هو الفريق الوطني، الذي همّه الأول هو إعادة الشرعية للدولة اللبنانية و التي سيطر عليها حزب الله بالكامل، ثم نُجيب على حجّته الباطلة بالقول: هل إسرائيل عاجزة عن استهداف نوّاب حزب الله، إن هي أرادت و هي التي قتلت حسن نصر الله و هو في مخبأ تحت الأرض بعمق ٨ أمتار؟ كلام لا يمكن تمريره على عاقل. أنت لا يجب أن تكون في هذا المنصب الهامّ في الدولة اللبنانية، لأنّك لستَ لبنانيًّا وطنيًّا، بل عميلًا إيرانيًّا على غرار حليفك المفطوس حسن نصر الله.


الشاباك يقول: إنّ إيران جنّدت إسرائيليين اثنين لاغتيال مسؤولين إسرائيليين مقابل المال، و قبل فترة قصيرة تمّ كشف محاولة أخرى سابقة من هذا النوع من قبل جهاز الأمن الداخلي الشاباك، كما تمّ قبل ذلك كشف أحد الوزراء الإسرائيليين و هو يتخابر مع الإيرانيين كجاسوس لهم.

يقول حزب الله إنّه استهدف جنودًا إسرائيليين في بلدة مارون الراس و هي بلدة لبنانية جنوبية تبعد عن الحدود ١ كم مما يعني، و بموجب هذا البيان من حزب الله، أنّ هناك تواجدًا للجيش الإسرائيلي في هذه البلدة اللبنانية، أي تمّ احتلالها.. من جهة أخرى أعلنت جريد النهار اللبنانية أنّ الكوماندوز الإسرائيلي قام بعدة انزالات جوية شمالي نهر الليطاني، أي خلف مواقع لمقابلة حزب الله، و إنّه عثر على أنفاق و مستودعات اسلحة و ذخيرة، و قام بجولة مع صحفيين داخل الأراضي اللبنانية، و يُعلن قبل قليل أنّه قتل محمد كمال نعيم قائد المنظومة الصّاروخيّة المضادّة للدّروع في وحدة الرّضوان بحزب الله بغارة على النبطيّة.

كما عهدنا في أكاذيب محور ما يسمى بالمقاومة فالبارحة و عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أسره لعنصر من حزب الله في نفق بجنوب لبنان، سارع الحزب بنفي هذا القول و قال إنّه فيديو قديم جدًا و قد لا يكون ذلك في لبنان بل من غزة، لكن و اليوم تعلن إسرائيل عن اسم المقاتل و هو وضاح يونس من بلدة حولا، و كان أسره في بليدا، لا نعلم ما هي الأكذوبة الجديدة التي سوف يسوقها إعلام هذا الحزب بهذا الخصوص، لقد بات من المعلوم أنّ الحزب ينفي و ينفي و ينفي ثمّ يعود لينفي، لكن إلى متى و كم سيطول حبل كذبه؟

وزير خارجية العراق فؤاد حسيني يقول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي في بغداد إنّ قرار السلم و الحرب في العراق هو بيد الدولة العراقية، و هذه كذبة أولى منه، لأنّ الميليشيات العراقية الشيعية التي تأتمر بأوامر إيران تفعل ما تشاء على طول الساحة العراقية، بدون الرجوع إلى الحكومة العراقية، فهي تهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة كما تهاجم اسرائيل بمسيّرات و صواريخ و في كذبة ثانية له في نفس المؤتمر يقول: إنّنا لا نسمح بأن يتمّ استخدام فضاء العراق في مهاجمة دولة لدولة أخرى و بالتأكيد هو يقصد أنّه لن يسمح للطائرات الحربية الإسرائيلية في حال قامت بتوجيه ضربات إلى الداخل الإيراني، أن تمرّ بأجواء العراق، فأين كانت حكومة العراق عندما مرّت الصواريخ الإيرانية في فضاء العراق كي تقوم بضرب أهداف في إسرائيل؟ أكاذيب كثيرة و تصريحات تدلّ على خضوع العراق لأوامر إيران، بل أكثر من ذلك فقد قال وزير خارجية العراق إذا تمّ تجاوز هذا فإنّنا سنضطر إلى دخول الحرب. سيقوم العراق بمحاربة إسرائيل عملًا بمقولة وحدة الساحات، على ما يبدو مفهومًا من هذا التصريح، فهل يستطيع العراق فعل ذلك؟ ثم هل يمكن أن يتحمّل تبعات إعلانه الحرب على إسرائيل؟ كثير من العرب لا يعرفون ماذا يقولون أو ما يجب أن يقولوه. بل أكثر من ذلك فإنّ وزير خارجية إيران قرّر أن تفعل العراق كذا و كذا، كإملاءات إيرانية، و كانّ العراق كدولة لا يمتلك قراره السياسي الحرّ، لهذا أقول: اِسمَعْ و حِطّ بالخُرج.

تأكّد مقتل سامر أبو دقّة قائد سلاح الطيران بكتائب القسّام في تنظيم حماس متاثّرًا بجراحه في خان يونس بغزّة

تمّ الإعلان عن العثور على مستودعات أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان مع خبر أسر أحد مقاتلي حزب الله داخل نفق في جنوب لبنان، بينما ينفي حزب الله هذا الأسر و يزعم أنّه فيديو قديم جدًا، لكنّه لم يُشِرْ إلى الفترة، التي يعود إليها هذا الفيديو و هذه كذبة إضافية جديدة لحزب الله و إعلام ما يسمّى محور المقاومة و هي عادة درجوا عليها و ما أكثرها.

ضحكت هذا الصباح، و كنت لا أشتهي الضحك حين سمعتُ ما قاله ممثّل خامنئي مرشد دولة الملالي عن شائعات اختفاء اسماعيل قاآني من أنّه أربك العدو و هو نجاح باهر. لا أفهم أيّ إرباك سبّب للعدو كما يقول؟ أو كان نجاحًا باهرًا، فما هذا النجاح الباهر، الذي تحدّث عنه؟ فعلًا أمر مستغرب.

المرصد السوري يقول إنّ ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري أمر بعدم استضافة عناصر من حزب الله اللبناني في أبنية الفرقة و عدم نقل أيّة أسلحة أو معدّات قتالية من سورية إلى الجانب اللبناني. خوفًا من أن تقوم إسرائيل بقصف مقرّات القيادة في الفرقة.

إعلام حزب الله يزعم بأنّ الجيش الإسرائيلي يتكتّم على خسائره، في جنوب لبنان فهو يفرض تعتيمًا إعلاميًّا على تلك الخسائر، بينما في واقع الأمر أنّ إسرائيل تُعلن عن أغلب خسائرها على جبهة لبنان، بينما حزب الله لم يُعلن لغاية اليوم عن مقتل عنصر واحد من عناصره في معارك الجنوب، حتى أنه لم يعلن لغاية اليوم عن مقتل هاشم صفي الدين و لا عن إصابة وفيق صفا، فمَنْ منهما يتكتّم على خسائره أكثر؟ قد تكون الحرب خدعة، لكن هل من المعقول و على مدى أكثر من أسبوعين على مجرى العمليات لم يُقتل عنصر واحد من حزب الله، في الوقت الذي قالت إسرائيل إنّها قتلت ما يزيد عن ١٠٠٠ مقاتل من حزب الله في معارك الجنوب ما عدى المصابين.

آخر المعلومات بخصوص وضع وفيق صفا القيادي و المسؤول الأمني في حزب الله، تُشير إلى إصابته بعنقه، و أنّ إمكانية نجاته تكاد تكون معدومة و مستحيلة، و هذا دليل آخر على كذب إعلام حزب الله حين قال: إنّ وفيق صفا لم يكن في أيٍّ من المبنيين المستهدفين من قبل الطيران الإسرائيلي، فَمِنْ أين يمكن أن تكون هذه الإصابة البليغة قد حصلتْ؟

على ما يبدو فإنّ السيد محمد عفيف الناطق الإعلامي باسم حزب الله، و من خلال تصريحاته و الكلام الكثير، الذي طلع علينا به اليوم، و هو لا يتوافق مع واقع ما يجري في لبنان و ما حصل لهذا الحزب من انتكاسات و عمليات اغتيال و تدمير للبنى التحية و القضاء على الكثير من مستودعات صواريخ و أسلحته كما عناصره الميدانيين، فهو يعيش في عالم آخر عوّدنا عليه المتكلّمون باسم هذه الجماعات التي تسير بإملاءات إيرانية، فهو يقول و يقول و يتوعّد و يتهدّد و يعد بعودة قرابة مليون و نصف نازح، لكنّه لم يقلْ كيف سيُعيدهم، حتى أنّه يرفض أيّة حلول سياسية، حين يقول إنّه من السابق لأوانه الحديث عن حلول سياسية، ممّا يؤكد مبدأ المكابرة، التي يعيش على وهمها هذا الفريق السياسي في لبنان، و رغبته في تدمير ما تبقّى من لبنان و قتل المزيد من البشر، إنّ كلّ ما حصل من اغتيالات و تصفيات و تدمير و قتل و تهجير و معاناة من قبل الشعب اللبناني ليس واردًا في حسابات هذا الفريق المجرم بحقّ لبنان كبلد و شعب لبنان.. و من الملفت انّه لم يتحدّث عن مصير القائد في حزب الله وفيق صفا، الذي استهدفته إسرائيل البارحة في ٣ صواريخ، و لغاية الآن لا يعترف حزب الله بانّ وفيق صفا كان في البنايتين المستهدفتين، هذا هو الإعلام الكاذب و المخادع، الذي يضحك على جمهوره و خانته بوجود لن يتحقّق منها أيّ شيء إلّا برغبة و إرادة إسرائيل، و سيصبح لبنان بهذه السياسة و الممارسة من قبل حزب الله غزةً ثانيةً، و هذا ما لا نريده و لا يريده أيّ لبناني وطني شريف.

ما يُسمّى بمحور المقاومة بجميع فروعه و انتماءاته يكذب من الألف إلى الياء بكلّ تصريحاته الإعلامية بدءًا من إيران مرورًا باليمن و سورية و العراق و انتهاءً بلبنان

يقول مصدر أمني لبناني الآن. لم يُعرف بعد حجم إصابة القيادي في حزب الله وفيق صفا المتواجد حاليًا في المستشفى، و يؤكد هذا المصدر الأمني اللبناني على حقيقة أنّ وفيق صفا كان في أحد المبنيين المستهدفين، إلى هنا و الخبر منطقي لكن أنْ يقول هذا المصدر الأمني اللبناني: إنّ الصّاروخ الثّالث، الذي سقط بالقرب من وفيق صفا لم ينفجر، و هنا السؤال، الذي يطرح نفسه، كيف يمكن أن يُصاب وفيق صفا بهذه الجروح الخطرة و أن يكون وضعه حرجًا إذا لم ينفجر الصاروخ، الذي سقط بالقرب منه؟ هناك غرابة و تناقض واضحين، حتّى في تصريحات هذا المصدر الأمني اللبناني.

مَقتلُ محمد عبد الله قائد حركة الجهاد الإسلامي في نور شمس شمالي طول كرم بالضفّة الغربية، و مقتل غريب الشجاع القيادي في فرقة الرضوان بحزب الله و هو المسؤول عن مخططات الصواريخ الموجّهة إلى شمال إسرائيل

البارحة مساءً و عقب الغارتين الإسرائيليين، اللتين استهدفتا القائد في حزب الله وفيق صفا قال مسؤولين في حزب الله و لأكثر من مصدر بأنّ وفيق صفا لم يكن في ايّ من المبنيين المستهدفين و اليوم يُعلنون انّه أُصيب بجروح خطرة و وضعه حَرِج، ما أكذبكم يا محور ما يُسمّى بالمقاومة، فهل تعلّمتم الكذب من الإعلام الإيراني و من تصريحات قادته المتناقضة في أكثر من موضع و أمر؟ أم أنّكم اخترعتم كذبكم بنفسكم؟ و هل سينفع الكذب في مثل هذه الحالات، التي لا يمكن إخفاؤها؟ لقد برعتم في صياغة الأكاذيب على الدوام، حتى أنّ ما تعرّضت له حماس في غزة ترونه انتصارًا و كذلك تصفية قياداتكم الميدانيهة من الرأس إلى القدم تسمّونه انتصارًا

اتفاق الطائف هو الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) و وقِّع في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية في 22 أكتوبر 1989. وضِع تحت رعاية عربية و دولية، خاصة من المملكة العربية السعودية و سوريا و الولايات المتحدة. كان الاتفاق نقطة تحول في مسار الحياة السياسية اللبنانية، إذ أعاد توزيع السلطة بين الطوائف اللبنانية بشكلٍ مختلف.
أهم بنود ومقررات اتفاق الطائف:
1. إعادة توزيع السلطة التنفيذية:
تم تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية (المنتمي للطائفة المارونية)، مقابل تعزيز صلاحيات مجلس الوزراء الذي يترأسه رئيس الحكومة (المنتمي للطائفة السنية). أصبحت السلطة التنفيذية بيد مجلس الوزراء مجتمعًا، ما عزّز من دور رئيس الحكومة و الوزراء.
2. مجلس النواب:
تم تقسيم المقاعد بالتساوي بين المسيحيين و المسلمين (50%-50%) بدلاً من النظام السابق الذي كان يمنح المسيحيين الأغلبية (6/5).
3. اللامركزية الإدارية:
نصّ الاتفاق على تعزيز اللامركزية الإدارية من خلال إنشاء مجالس محلية و إدارات محلية، مما يتيح مزيدًا من الاستقلالية للإدارات المحلية.
4. الانسحاب السوري:
نصّ الاتفاق على انسحاب القوات السورية من لبنان خلال سنتين، و ذلك بعد أن كانت تتواجد بشكلٍ كثيف منذ بداية الحرب الأهلية، مع الإشارة إلى ضرورة التنسيق بين لبنان و سوريا بشأن العلاقات الثنائية.
5. حل الميليشيات:
دعا الاتفاق إلى حلّ جميع الميليشيات المسلحة في لبنان و نزع سلاحها، و توحيد الجيش اللبناني ليكون القوة الوحيدة المسلحة المسؤولة عن حماية البلاد.
6. السيادة اللبنانية:
أكّد الاتفاق على سيادة لبنان و استقلاله و سلامة أراضيه، مع الالتزام بأن لبنان بلد عربي، و أنّه يجب التزام الحياد في النزاعات الإقليمية.
7. إعادة الإعمار:
ركز الاتفاق على إعادة بناء و إعمار ما دمّرته الحرب، مع إعادة بناء مؤسسات الدولة التي تضررت خلال سنوات الحرب الأهلية.
موقف حزب الله من اتفاق الطائف:
في البداية، لم يكن حزب الله طرفًا مباشرًا في اتفاق الطائف، و لم يشارك في التوقيع عليه، حيث كان في مرحلة تشكله كقوة عسكرية وسياسية مؤثرة في لبنان. و مع ذلك:
المقاومة المسلحة: لم يلتزم حزب الله ببند نزع سلاح الميليشيات، حيث اعتبر أنّ سلاحه هو سلاح "مقاومة" ضد الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، الذي كان لا يزال موجودًا آنذاك. بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، استمرّ الحزب بالاحتفاظ بسلاحه بحجة مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
الالتزام السياسي: مع مرور الوقت، دخل حزب الله إلى الحياة السياسية اللبنانية و شارك في الحكومات، لكنّه تمسّك بسلاحه خارج إطار الدولة اللبنانية، ممّا أدّى إلى استمرار الجدل حول التزامه الفعلي باتفاق الطائف، خاصة فيما يتعلق بحلّ الميليشيات و تسليم السلاح للدولة.
هل التزم حزب الله باتفاق الطائف؟
يمكن القول إنّ حزب الله لم يلتزم بشكل كامل ببعض البنود الأساسية في اتفاق الطائف، خاصة فيما يتعلّق بنزع السلاح و حلّ الميليشيات. إلّا أنّه شارك في العملية السياسية اللبنانية ضمن الإطار الذي وضعه الطائف، لكنّ سلاحه و استقلاليته العسكرية أثارا تساؤلات و مخاوف لدى باقي القوى اللبنانية و المجتمع الدولي حول دوره و ولائه لدولة خارجية هي إيران.
بالمجمل، اتفاق الطائف وضع الأسس التي أنهت الحرب الأهلية، لكنه لم يكن كافيًا لحلّ جميع التوترات السياسية و الطائفية في لبنان، خاصّة مع استمرار وجود قوى مسلحة خارج إطار الدولة مثل حزب الله.


تقول إسرائيل إنّ الشخصية المستهدفة في آخر قصف على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت قبل دقائق من الآن كان القائد في حزب الله وفيق صفا، و هو المسؤول عن كلّ عمليات الاغتيالات السياسية في لبنان من قبل حزب الله فمن هو وفق صفا؟
وفيق صفا هو مسؤول أمني بارز في حزب الله اللبناني، و يُعتبر أحد الشخصيات الرئيسية في الجهاز الأمني للحزب. يُشرف صفا على قسم الارتباط و التنسيق، و هو المسؤول عن التنسيق بين حزب الله و الجيش اللبناني، و كذلك بين الحزب و مختلف الأجهزة الأمنية في لبنان.
وفيق صفا معروف بدوره في تنظيم العلاقات بين حزب الله والدولة اللبنانية، و قد ذُكر اسمه في وسائل الإعلام عدة مرّات، خاصة في ما يتعلّق بالتطورات الأمنية و السياسية في لبنان. يعمل صفا خلف الكواليس، و هو أقلّ شهرةً في الساحة الإعلامية مقارنة ببعض القيادات العسكرية و السياسية لحزب الله، لكنّه يُعتبر من أبرز الشخصيات التي تؤثّر في سياسة الحزب الأمنية.
وفيق صفا هو شخصية بارزة في حزب الله، لكن تفاصيل حياته الشخصية و البيوغرافية الدُقيقة ليست متاحة بشكل واسع في المجال العام، و ذلك بسبب الطبيعة السرية لحزب الله، خاصة فيما يتعلق بقادته الأمنيين.
ولد صفا في جنوب لبنان، و هي المنطقة التي تُعتبر معقل حزب الله، و انضمُ للحزب منذ سنوات مبكرة من حياته. تطوّر صفا ليصبح شخصية أساسية في الجهاز الأمني للحزب، و معروف بمهاراته في إدارة العمليات الأمنية و التنسيق بين الحزب و الأطراف اللبنانية المختلفة. يشغل حالياً منصب رئيس جهاز الأمن والارتباط في الحزب، و هو مسؤول عن التواصل و التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، و كذلك مع القوات الدولية مثل قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وفيق صفا ليس من الشخصيات التي تظهر في الإعلام بشكل متكرر، حيث يفضّل العمل خلف الكواليس، لكنه لعب دوراً أساسياً في الكثير من الأحداث الأمنية و السياسية في لبنان، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى و التفاوض مع جهات دولية و محلية.
و نتمنّى أن تكون الضربة حقّقت نجاحها ليرتاح لبنان من إرهابي كبير مطلوب من عدّة جهات دولية


أكاذيب النظام الإيراني لا نهاية لها، فيما يخصّ موضوع قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني حين ساد الصّمت من قبل هذا النظام حول مصير قاآني حيث كان أُذيع أنّه أُصيب في القصف الإسرائيلي على هاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة، و تحت ضغوط شعبية و بعض القادة في الحرس الثوري الإيراني لمعرفة مصير قاآني، قالت مصادر النظام إنّه في مكان آمن، ثم أعادت القول إنّه يقوم بمهمّه و هو على رأس عمله و له مشاغله، ثمّ نشرت له رسالة منسوبة إليه من قبل النظام تقول إنّه في مهمّة رسمية، و بعد هذا قال النظام سوف يتمّ تكريمه من قبل مرشد الجمهورية خامنئي و اليوم يُقال إنّه رهن التحقيق بسبب الخروقات الأمنية الكثيرة و تخابر رئيس مكتبه مع إسرائيل، في أجهزته الأمنية و أنّه أُصيب بنوبة قلبية، أثناء التّحقيق معه إلى آخره من هذه الأكاذيب و حقيقة الأمر أنّه تمّت تصفيته و أظنّ أنّ النّظام الإيراني قد يُعلن تدريجيًا عن وفاته بسبب ما، في وقت لاحق بتلفيق قصّة على غرار ما حصل لمستشارة بشار الأسد لونا الشّبل، و التي تمّت تصفيتها من قبل المخابرات الإيرانية، بعد التّحقيق معها، ثمّ تمّ اختراع قصّة السيارة، التي صدمت سيّارتها في محاولة فاشلة للتغطية على حقيقة الأمر. مختصر القول أنّ هناك اختراقات استخباراتية في الكثير من مؤسسات نظام الملالي و ليس في فيلق القدس لوحده. هذا يؤكد أنّ إيران كانت السبب في عمليات اغتيال هنية و حسن نصر الله و هاشم صفيّ الدين و الحبل على الجرّار، و ما قصّة تصفية الرئيس الإيراني السّابق ابراهيم رئيسي سوى جريمة اغتيال حقيقية بسبب هذا الاختراق و غيره، و من قبله رئيس الجمهورية محمد رجائي حيث تمّت تصفيته في إيران.

إسرائيل وحدها هيَ القادرة على إعادة لبنان إلى سابق عهده بتخليصه من هيمنة حزب الله و إيران، لتستقيم كلّ الأمور و الأوضاع فيه، فمنذ سنواتٍ طويلة يحتكر حزب الله كلّ القرار السياسي في لبنان و يعطّله، و يُهيمن على جميع مرافق الحياة السياسية و الاقتصادية و القضائية بأسلوب التّهديد و التّرهيب لفرض أجندته بقوّه السلاح، الذي يمتلكه، و قد استخدم هذا السلاح لأكثر من مرّة في الدّاخل اللبناني. فهو يسيطر على مرفأ بيروت و مطار بيروت و هما المرفقان الحيويّان في الدولة اللبانية، و على جميع المعابر بين لبنان و سورية و على القضاء و الحياة الاجتماعية، فهو اغتال و يغتال كلّ مَن يُعارض سياسته في لبنان و سقط شهداء كُثُر في لبنان اغتالهم حزب الله:
هناك عدّة شخصيات لبنانية بارزة اغتيلت في لبنان نتيجة مواقفها المعارضة للسياسات المرتبطة بحزب الله أو بالنّفوذ السوري في لبنان. هذه الاغتيالات أثارت الجدل و اعتبرت محاولات لإسكات الأصوات المعارضة. من بين هؤلاء الشهداء:
1. رفيق الحريري (2005): رئيس وزراء لبنان الأسبق، اغتيل في تفجير كبير في بيروت في 14 فبراير 2005. كان معارضًا للهيمنة السورية في لبنان و لحزب الله. هذا الاغتيال أشعل ثورة الأرز التي أدّت إلى انسحاب القوات السورية من لبنان.
2. جبران تويني (2005): صحفي و نائب في البرلمان اللبناني، معروف بمواقفه الوطنية و المعارضة للنفوذ السوري و حزب الله. اغتيل في 12 ديسمبر 2005 بتفجير سيارة مفخخة.
3. سمير قصير (2005): كاتب و صحفي بارز، و من أشد؟ منتقدي التّدخل السوري و حزب الله. اغتيل في 2 يونيو 2005 بتفجير سيارته في بيروت.
4. بيار أمين الجميل (2006): وزير الصناعة اللبناني و زعيم حزب الكتائب، اغتيل في 21 نوفمبر 2006. كان من الشخصيات المعروفة بمعارضتها لحزب الله و للنفوذ السوري في لبنان.
5. وليد عيدو (2007): نائب في البرلمان اللبناني و عضو في تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري. اغتيل في 13 يونيو 2007 مع نجله في تفجير سيارة في بيروت.
6. أنطوان غانم (2007): نائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب، اغتيل في 19 سبتمبر 2007 بتفجير في منطقة سن الفيل ببيروت.
7. فرانسوا الحاج (2007): قائد عسكري لبناني بارز، اغتيل في 12 ديسمبر 2007. كان مرشحًا ليصبح قائدًا للجيش اللبناني.
8. محمد شطح (2013): مستشار سياسي و دبلوماسي، و أحد الشخصيات المعارضة لحزب الله و إيران. اغتيل في تفجير سيارة مفخخة في 27 ديسمبر 2013.
هذه الشخصيات كانت جزءًا من الحركة المناهضة للنفوذ السوري في لبنان و المطالبة بالسيادة الوطنية، و اغتيالهم شكل هزّة كبيرة في المشهد السياسي اللبناني.
بالإضافة إلى الشخصيات، التي تم ذكرها سابقًا، هناك عدد آخر من الشخصيات اللبنانية المعارضة للنفوذ السوري و حزب الله التي تعرضت للاغتيال أو محاولات اغتيال، و منها:
9. جورج حاوي (2005): الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني. كان معروفًا بمعارضته للوجود السوري في لبنان، و اغتيل في 21 يونيو 2005 بتفجير سيارته في بيروت.
10. الياس المرّ (2005): وزير الدفاع اللبناني الأسبق، تعرّض لمحاولة اغتيال في 12 يوليو 2005 بتفجير سيارة مفخّخة، لكنّه نجا من المحاولة.
11. مروان حمادة (2004): وزير و نائب لبناني من الشخصيات المعارضة للنظام السوري، تعرض لمحاولة اغتيال في 1 أكتوبر 2004 بتفجير سيارته، لكنه نجا. كان حمادة مقرّبًا من رفيق الحريري، و نجاته كانت إشارة إلى تصاعد حملة الاغتيالات السياسية.
12. وسام الحسن (2012): رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، وُصف بأنّه من الشخصيات الأمنية البارزة التي عملت على مكافحة الإرهاب و اغتيال الشخصيات المعارضة. اغتيل في تفجير كبير في بيروت في 19 أكتوبر 2012.
13. وسام عيد (2008): ضابط في فرع المعلومات، كان له دور بارز في التحقيق في اغتيال رفيق الحريري. اغتيل في 25 يناير 2008 بتفجير سيارة مفخخة.
تُظهر هذه القائمة أنّ حملة الاغتيالات لم تقتصر على الشخصيات السياسية فحسب، بل شملت أيضًا شخصيات أمنية و صحفية بارزة كانت معارضة للهيمنة السورية وحزب الله، و سعت للحدّ من نفوذهما في لبنان.
إلى جانب الشخصيات التي تم ذكرها سابقًا، يمكن الإشارة إلى شخصيات أخرى تعرّضت للاغتيال أو محاولات اغتيال في إطار المعارضة للنفوذ السوري و حزب الله في لبنان. و من هؤلاء:
14. لقمان سليم (2021): ناشط سياسي و كاتب معروف بانتقاداته الشديدة لحزب الله و سياسته. تمّ العثور عليه مقتولًا بالرّصاص في سيارته في جنوب لبنان في 4 فبراير 2021. لقمان سليم كان من الأصوات الليبرالية التي طالبت بحريات أوسع و انتقدت بشدة سياسة الترهيب و القمع.
15. داني شمعون (1990): زعيم سياسي لبناني و ابن الرئيس الأسبق كميل شمعون. كان من المعارضين للتواجد السوري في لبنان، و اغتيل مع زوجته و طفليه في منزله في بيروت في 21 أكتوبر 1990.
16. رينيه معوض (1989): رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق. اغتيل في 22 نوفمبر 1989 في تفجير استهدف موكبه. رغم أنّ اغتياله سبق صعود حزب الله إلى النفوذ القوي الذي يتمتع به اليوم، إلّا أنّ اغتياله مرتبط أيضًا بالصراعات حول النفوذ السوري في لبنان.
يمكن القول إنّ حملة الاغتيالات التي استهدفت هؤلاء الشخصيات جاءت نتيجة مواقفهم المعارضة للهيمنة السورية و حزب الله، و هي جزء من تاريخ طويل من الصراع السياسي في لبنان. الاغتيالات أثّرت على المشهد السياسي اللبناني بشكل عميق، و غالبًا ما كانت تهدف إلى إقصاء أو إسكات الأصوات المعارضة.
و بشير الجميّل هو بالفعل إحدى أبرز الشخصيات اللبنانية التي اغتيلت في سياق الصراع السياسي و النفوذ السوري في لبنان، و يمكن ربط اغتياله بشكل غير مباشر بالهيمنة السورية و القوى المرتبطة بها، مثل حزب الله لاحقًا.
بشير الجميل (1982): قائد القوات اللبنانية و رئيس الجمهورية المنتخب. كان بشير الجميل يمثل رمزًا للقوى المسيحية المناهضة للتدخل السوري في لبنان و الساعية إلى سيادة لبنان و استقلاله. اغتيل في 14 سبتمبر 1982 في انفجار استهدف مقرّ الكتائب في الأشرفية. رغم أنّ اغتياله سبق تأسيس حزب الله رسميًا (الذي تشكّل في عام 1985)، إلّا أنّ الاغتيال جاء في إطار التوتّرات السياسية و العسكرية الكبيرة بين القوى اللبنانية المناهضة للتدخل السوري و القوى التي تدعمه.
الفاعل المباشر في اغتيال بشير الجميل كان حبيب الشرتوني، عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي كان متحالفًا مع النظام السوري. و رغم أنّ حزب الله لم يكن قد ظهر بعد، فإنّ عملية اغتيال بشير كانت جزءًا من النزاع السياسي الذي شهد لبنان في تلك الفترة، و الذي كان للنظام السوري فيه دور رئيسي في محاولة إقصاء الشخصيات المناهضة لتوجهاته.
شخصيات أخرى يمكن الإشارة إليها:
17. كامل مروّة (1966): صحفي و مؤسس جريدة "الحياة". اغتيل في مكتبه في بيروت. رغم أنّ اغتياله كان في فترة مبكرة، إلّا أنّ مروّة كان شخصية ليبرالية و معارضة للأنظمة الدكتاتورية التي كانت تدعم الهيمنة السورية في المنطقة.
18. صالح العريضي (2008): قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، اغتيل في 10 سبتمبر 2008. كان العريضي شخصية درزية تعمل على الحدّ من توتّرات حزب الله مع الطائفة الدرزية، و كان من المقرّبين لوليد جنبلاط، الذي كان معارضًا في تلك الفترة لسياسات حزب الله.
لجميع هذه الأسباب و غيرها يجب إنهاء دور حزب الله في لبنان كرأس حربة لولاية الفقيه الإيرانية في المنطقة.
الإعلامية اللبنانية مي شدياق تعرّضت لمحاولة اغتيال في 25 سبتمبر 2005، و ذلك بتفجير استهدف سيارتها في منطقة جونية شمال بيروت. كانت شدياق تُعدّ من أبرز الإعلاميين اللبنانيين، الذين جاهروا بمواقفهم المعارضة للنفوذ السوري في لبنان و انتقدت بشدّة سياسات حزب الله و النظام السوري، خاصّة بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في فبراير 2005.
أدّى التفجير إلى إصابات بالغة، حيث فقدت مي شدياق ساقها و ذراعها، لكنّها نجت من الموت و استمرت في مسيرتها الإعلامية بشجاعة. أصبحت شدياق رمزًا للصمود و الحرية في مواجهة الترهيب السياسي، و واصلت نشاطها الإعلامي بعد فترة العلاج و التأهيل، مُعبّرة عن تمسّكها بمواقفها الرافضة للهيمنة الخارجية على لبنان.
محاولة اغتيال مي شدياق كانت جزءًا من سلسلة اغتيالات و محاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية و إعلامية معارضة للوجود السوري في لبنان بين عامي 2005 و2008، و هي فترة شَهِدَتْ توتّرًا كبيرًا في لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري و خروج القوّات السّوريّة من لبنان.


مقتل أدهم جحوت القيادي بحزب الله فرع القنيطرة في سورية

مقتل أحمد الحاج علي المسؤول عن الهجمات الصاروخية في حزب الله
و محمد علي حمدان قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في ميس الجبل لحزب الله.


رئيس الوزراء العراقي السيد السوداني قال و بعد تنفيذ الضربة الصاروخية الإيرانية، التي استهدفت إسرائيل و عددها ٢٥٠ صاروخًا مرّ معظمها في الأجواء العراقية، أنّه لن يسمح لأيّ طرف باستخدام أجواء العراق لشنّ هجمات على طرف آخر، بعدما قالت إسرائيل أنّها ستردّ على الهجوم الإيراني، و اليوم و قبل قليل انطلق سرب من المسيّرات من العراق قامت بإطلاقها ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران على مناطق من إسرائيل في الجولان المحتل و غيرها، و هنا أيضًا يظهر كذب رئيس الوزراء العراقي، فهو لم يتمكّن من منع هذه الميليشيات من مهاجمة إسرائيل اليوم و من مهاجمة القواعد الأمريكية قبل يومين في سورية. السوداني أيضًا عميل إيراني بما لا يقبل الشكّ.

قالت إيران و بلهجة تهديد و وعيد قبل غزو إسرائيل لغزة: إذا فكّرت إسرائيل أن تقوم بغزو برّي في غزة فسوف ترانا في مواجهتها، غزت إسرائيل غزة و دمّرت و قتلت و إيران تبيع شعارات فارغة من أيّ مضمون، و بنفس اللهجة و الأسلوب هدّدت إسرائيل إن هي أقدمت على غزو برّي للبنان و ها هي إسرائيل تفعل ذلك في الجنوب اللبناني، تدمّر قواعد و بُنى تحتية و أنفاق لحزب الله على طول الحدود مع إسرائيل و إيران في موقف المتفرّج. هي السبب في خراب غزة و لبنان من أجل البقاء على هيمنتها في المنطقة.

حزب الله يقول: إنّه استهدف تجمّعًا إسرائيليًا في كرون المراح في بلدة ميس الجبل، و هذه إشارة ضمنيّة و اعتراف واضح من حزب الله على دخول قوات إسرائيلية إلى البلدة، فبلدة ميس الجبل تقع في جنوب لبنان، على الحدود مع إسرائيل. تحديدًا، تقع في منطقة قضاء مرجعيون ضمن محافظة النبطية. ميس الجبل تُعدّ من البلدات الحدودية المهمّة، إذ تقع بالقرب من "الخط الأزرق" الذي يمثّل الحدود اللبنانية مع الأراضي الإسرائيلية. البلدة تتميّز بتضاريسها الجبليّة، و هي على ارتفاع يتراوح بين 700 و800 مترًا عن سطح البحر. تعتبر ميس الجبل من البلدات الزراعيّة، حيث يعتمد سكّانها بشكلٍ كبيرٍ على الزراعة، خاصة زراعة التّبغ و الزّيتون.

توجّهتُ بهذا السؤال إلى الذّكاء الاصطناعي: هل فعلًا يَستخدمُ جيشُ الدّفاع الإسرائيلي الذّكاءَ الاصطناعيَّ في حربه الحاليّةِ في غزّة و لبنان؟ فكان جوابُه:
نعم، جيشُ الدّفاع الإسرائيلي (idf) يستخدمُ الذّكاءَ الاصطناعيَّ (ai) في عملياته العسكريّة، بما في ذلك العمليّات في غزة و لبنان. يُعتبر الذّكاء الاصطناعي جزءًا من استراتيجيّته المتطوّرة في توظيف التّكنولوجيا لتحقيق تفوّق ميداني. هناك عدّة طُرق يَستخدمُ فيها الجيشُ الإسرائيليُّ الذّكاءَ الاصطناعيَّ:
1. تحليل البيانات الضّخمة: يَستخدمُ الجيشُ الذّكاءَ الاصطناعيَّ لتحليل كمياتٍ هائلةٍ من البيانات، سواءً من مصادر استخباراتيُة، أو من صور الأقمار الصّناعية، أو من الاتّصالات، بهدف اكتشاف الأنماط و تحديد الأهداف المحتملة بسرعةٍ و كفاءةٍ.
2. الاستطلاع و المراقبة: يُستخدمُ الذّكاء الاصطناعي في الطائرات بدون طيار (الدرونز) لتحليل البيانات في الوقت الحقيقي و تحديد الأهداف بدقّةٍ عاليةٍ. تقوم الأنظمة الذّكيّة بتصنيف و تحديد الأهداف مثل منصّات إطلاق الصّواريخ أو تحرّكات الأفراد المسلّحين.
3. إدارة الهجمات و التخطيط: يُساعد الذّكاء الاصطناعي في تحسين إدارة العمليات و تنسيق الهجمات، ممّا يسمح باتّخاذ قرارات أسرع و أكثر دقةً، بناءً على التّحليل الفوريّ للبيانات الميدانية. على سبيل المثال، يُمكن استخدامه لتحديد أفضل الأوقات أو الأماكن لتنفيذ هجمات معيّنة.
4. التنبُؤ بالتّهديدات: تعتمد الأنظمة على الذّكاء الاصطناعي لتوقّع التّهديدات المحتملة بناءً على الأنماط السلوكية للأعداء، ما يسمح بإجراء تحرّكات وقائيّة.
5. الأسلحة الذّكيّة: بعض الأنظمة العسكرية، التي تعتمد على الذّكاء الاصطناعي تُستخدم للتحكّم في أسلحة دقيقة التوجيه أو لدعم وحدات المدفعيّة و الصّواريخ في تحديد الأهداف بدقُة.
إسرائيل كانت رائدةً في استخدام التكنولوجيا المتقدّمة في الجيش، و التّعاون بين الجيش و الشُركات التكنولوجيّة المحلّيّة مثل شركات التّكنولوجيا العسكريّة يُسهم في تطوير هذه الأنظمة.
Ai


الدفاع السورية تقول: الهجوم الإسرائيلي على مبنى في حي المزة في دمشق نُفِّذ ب ٣ صواريخ أُطلقت من الجولان، و قدأدّت إلى مقتل ٧ مدنيين بينهم نساء و اطفال، و هي كذبة كبيرة فَمَنْ تمّ استهدافهم كانوا ضباطًا و قادةً من الحرس الثوري الإيراني و من بين القتلى ضابط برتبة عالية من الحرس الثوري الإيراني. إنّ أكاذيب محور الممانعة و المماتعة لا تنتهي.

منذ ما يزيد عن العام و إعلام النظام السوري يقول تصدّت وسائل الدفاع الجوي السوري لأهداف معادية، ثم يحصل القصف تتبعه الانفجارات في جميع أنحاء سورية، و لغاية اليوم لم يتمّ الإعلان عن إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة في الأجواء السورية، أليس هذا أمرًا يثير التّساؤل؟ حتى أنّ وسائط الدفاعات الجوية الروسية هي الأخرى شاركت في التصدي قبل أيام لمسيّرأت إسرائيلية و لمدة ٤٠ دقيقة دون أن تُصيب أيًّا منها. نفّذت كل الطائرات أهدافها كما حصل قبل دقائق من الآن في قصف إسرائيلي لمنطقة المزة في ضواحي مدينة دمشق، حيث تتمركز قوات للحرس الثوري الإيراني و لحزب الله اللبناني، لم يُعلَن بعد عن الخسائر الناجمة عن هذا القصف لكن قيل وقعت عدّة انفجارات في منطقة المزة..

الآن تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على ردّها العسكري المحتمل على إيران، و غدًا عندما يلتقي وزير الدّفاع الإسرائيلي غالانت مع نظيره وزير الدفاع اوستن في البنطلون بواشنطن، سيكون حمل معه الخطة الكاملة، لكلّ الأهداف المقرّر ضربها في إيران، و من المعتقدات أنّها لن تستهدف البرنامج النووي الإيراني و لا منشآته و لا المنشآت النفطية الإيرانية بموجب طلب أمريكي، لكن لا أحد يستطيع التكهّن بما سيقرّره رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، و الطلب الأمريكي هو أن يتمّ توجيه ضربات لبعض القواعد العسكرية و لمنظومة الصواريخ البالستية و مراكز مضادات الدّفاع الجوّي، و فور عودة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى تل أبيب سيتمّ تنفيذ الهجوم و توجيه الضّربات الموجعة و القويّة لإيران، التي هدّدت بالرّدّ إن هي هوجمتمن قبل إسرائيل، فلننتظرْ ما سيحصل في اليومين التاليين.

الحرب الإجرامية، التي شنّها حزب الله في سورية ضدّ الشعب السوري، سهّلت عمليات كشف قيادات و التّغلغل بداخلها من قِبَلِ الموساد الإسرائيلي، و هو الآن يستهدفها واحدًا تلو الآخر، و يقول المثل كلّ قاتل له مقتول. و هذا جزء من عقابه كمجرم بحقّ الشّعب السّوري، الذي قتل الالاف منه و شرّدهم و اخرجهم من بلداتهم و قراهم في حمص و حماه و غيرهما، ليأتي بشيعة من لبنان و إيران و يُسْكِنهم في هذه الأماكن. إنّه دَفْعُ حسابٍ لهذا الحزب الإرهابي، عميل إيران الأكثر وفاءً في المنطقة العربية.

مقتل سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله في غارة على بيروت

عجيبٌ غريبٌ هو أمرُ العرب، إنّ خالد مشعل القيادي في حركة حماس يقول اليوم و في ذكرى مرور عام على أحداث ٧ اوكتوبر ٢٠٢٣ بأنّ حماس حقّقت انتصارًا استراتيجيًّا، فعن أي انتصار يتحدّث هذا الشخص، الذي و على ما يبدو أنّه لا يعيش في هذا الواقع؟ لقد تمّ تدمير غزة تدميرًا شبه كامل، بما فيها ١٥٠ ألف وحدة سكنية، و تمّ القضاء على الكثير من قادة حماس و تدمير ٩٠ بالمائة من قدراتها العسكرية، و من بنيتها التحتية، كما تمّ قُتل ما يزيد عن ٤٢ ألف غزاوي و جرح و إصابة ما يزيد عن المائة ألف، أضف إلى ذلك ما حصل من تهجير و تشريد لأهل غزة، كما انّه تمّ القضاء على مستقبل آلاف الغزاويين و عائلاتهم، الذين كانوا يعملون في إسرائيل، هو يتحدّث بأسلوب شعبوي مهزوم، فإذا كانت حماس دخلت التاريخ بيوم السابع من أكتوبر، كما يقول البعض، فهي خرجت من الجغرافية و إلى الأبد. هذا هو الانتصار، الذي يتكلّم عنه خالد مشعل، و هذا ما قلناه و نقوله بأنّ هزائم العرب، هي انتصارات من وجهة نظرهم. و من المعروف أنّ خالد مشعل هذا لم يزر غزة سوى مرّة واحدة بحياته، ثمّ هرب منها و لغاية اليوم، هذه الدعوة اليوم هي محاولة لجمع المزيد من التبرّعات المالية كي تصبّ في بنكه و بنوك كثيرين من قادة حماس أصبحوا مليونيرية من وراء الضحك على البسطاء باللعب على الوتر الديني و القومجي. ما يقوله هو خطاب تحريضي و مؤامرة للقضاء على ما تبقّى من شعب غزة. قرار حماس و حزب الله هو في طهران و ليس في فلسطين و لا في لبنان. مستشار الرئيس الفلسطيني قال ردًّا على تصريحات مشعل بالقول: نحن لا نريد انتصارات وهمية، و يبدو أنّ خالد مشعل ليس على دراية مما جرى و يجري في غزة.

لا أعتقد أنّ شخصًا عربيًّا أو غير عربيّ عاقل و مطّلع على الوضع، يمكن أن يشكّ و لو للحظة، في أنّ الحكّام العرب منذ اليوم الأوّل أي عام ١٩٤٧ م و لغاية اليوم ٢٠٢٤ م هم السبب في تفاقم أزمة الشعب الفلسطيني و في تشريده و في عدم حصوله على دولة تمثّله، لأنّ بقاء المشكلة الفلسطينية دون حلّ هو لمصلحة أجندتهم السياسية الشخصية و لبقائهم في مناصبهم، و هو يخدم هؤلاء الحكّام.

لمن لا يريد أن يفهم حقائق التاريخ فيتهم إسرائيل بأنّها كيان غاصب أو دولة احتلال و غير ذلك من المفاهيم التي ساقها العروبيون القومجبون لأهداف سياسية، فالتوراة و الإنجيل و القرآن كلهم يؤكدون أنّ هذه الأرض هي لبني إسرائيل، لم يكن عربيّ مسلم واحد في هذه الأرض قبل الغزو الإسلامي لبيت المقدس سنة ٦٣٦ م بقيادة عمر بن الخطاب الذي استقدم معه أعراب من دول الخليج، و اسكنهم في هذه الأرض دون وجه حق فهم الغزاة و المحتلون، و لا علاقة لهؤلاء الأعراب المسلمين بالفلسطينيين، لأنّ الفلسطينيين الأوائل الذين قدموا من بحر ايجا هم شعوب يونانية كانوا يعبدون الأوثان و لم يكونوا عربًا. العرب يزوّرون التاريخ و يقلبون الحقائق، لغاية في نفس يعقوب و حين يتهمون إسرائيل بأنّها دولة احتلال، فإنّهم بذلك يُكذّبون إله القرآن و لا يعترفون بما جاء فيه. العرب هم الغزاة المحتلون و ليست إسرائيل و أول ظهور لكلمة فلسطين في التاريخ كان في سنة ١٣٠ م بواسطة الملك هادريان الذي قضى على ثورة بار كوجبا اليهودي الذي أراد تحرير بلاده من حكم الرومان، فقام الإمبراطور هادريان بتشتيت اليهود و منعهم من دخول بيت المقدس. تسعون بالمائة من العرب يكرّرون ما يسمعونه كالببغاوات بدون اية محاولة فهم أو تحقّق من حقيقة ذلك. هم قوم يعيشون في وهم كبير. هداهم الله.

قبل الاجتياح البرّي الإسرائيلي لقطاع غزة توعّدت حماس و هدّدت بأنّ ذلك لن يحصل و ستكون غزة مقبرةً للجيش الاسرائيلي، بينما رأينا ما هو عكس ذلك فهي أصبحت مقبرة لعناصر و قادة حماس، و بذات اللهجة هدّد حسن نصر الله في خطابه الأخير قبل أن تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية و مسؤولو حزب الله في لبنان من أنّ جنوب لبنان سيكون مقبرةً للجنود الاسرائيليين في حال فكّرت إسرائيل بالدخول البرّي و ها هي تدخل و تحتلّ مناطق من جنوب لبنان و تستمرّ في السيطرة على القرى الحدودية و هي تكبّد عناصر حزب الله خسائر فادحة في الأرواح و تقوم بتدمير الأنفاق و البنى التحتية لحزب الله، العرب لا يستوعبون أيُة دروس من التاريخ، و لا يتخلّون عن المكابرة الفارغة، لهذا هم يخسرون على الدّوام، و قول الحقيقة يؤلم، لكنّها ستبقى حقيقة و إنْ كانت مرّةً للبعض.

مقتل محمد عنيسي البارحة في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت و هو أحد قادة مشروع الصواريخ الدقيقة في حزب الله و كذلك مقتل قائد سرية بحزب الله في قرية كفر كلا

تقول مصادر إخبارية و مخابراتية كثيرة إنّه من الممكن أن يكون اسماعيل قاااني قائد فيلق القدس أُصيب هو الآخر في هذه الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الماضية، و التي استهدفت مركز الاستخبارات لحزب الله حيث كان هناك اجتماع كبير لقادة أمنيين من حزب الله و كذلك قادة من الحرس الثوري الإيراني لانتخاب خلف لحسن نصر الله و كان من المقرّر أن يتمّ اختيار هاشم صفي الدين ابن خالة حسن نصر الله ليحلّ مكان حسن نصر الله، و تعتقد إسرائيل أنّ ضربةً بهذا الحجم بوزن ٧٣ طنًّا من المتفجّرات لا يمكن أن تُبقي على حيّ في النّفق المستهدف، و في فرضية أن يكون نجا أحد من هذه الصربة فإنّ الغازات المنبعثة على أثر ذلك سوف تقضي على الباقين احياءً، لكنّ الذي أريد قوله هو أنّ الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية من بيروت مركز حزب الله و هي مستمرة من يوم الجمعة و لغاية اليوم، هدفها منع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى المكان المستهدف ليتسبب ذلك في القضاء النهائي على جميع الذين كانوا بداخل النفق.

إسرائيل تعرف عن حزب الله أكثر ممّا يعرف هو. إنّها حقيقة لا يمكن نكرانها، مهما حاول البعض

تمّ القضاء على محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله

تمّ القضاء على روحي مشتهى القيادي في حركة حماس و خضر الشهاية القيادي في حزب الله و هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ على بلدة مجدل شمس في الجولان

مقتل محمد جعفر قصير و أخيه حسن جعفر و هو صهر حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية و في سورية اليوم و البارحة

صواريخ المسرحية الإيرانية الهزيلة، التي تمّ إطلاقها اليوم على إسرائيل، و التي تمّ إسقاط ٩٠ بالمائة منها و يقدّر عددها ما بين ٢٠٠ إلى ٢٥٠ صاروخًا، تثير الضحك و السّخرية. لقد سقط صاروخ منها في سورية و سقطت صواريخ أخرى في الأنبار بالعراق، كما قامت قوّات التّحالف الدّولي بإسقاط البعض من تلك الصّواريخ، كما أنّ الأردن هو الآخر أسقط عددًا منها في المجال الجوّي الأردني، و الذي يدلّ بوضوح على أنّها مسرحية مضحكة و أنّ إيران، و كما تقول أبلغت روسيا و أمريكا و إسرائيل بأنّها سوف تستهدف إسرائيل الليلة. ٢٥٠ صاروخًا و لم يتمّ قتل إسرائيلي واحد، أليس هذا أمرًا مستغربًا و مثيرًا للتساؤل و الاستهجان؟ من المعروف أنّ أغلب الصّواريخ، التي لدى إيران هي صواريخ غير دقيقة، لكن، سنرى الردّ الإسرائيلي كيف سيكون و كم عدد القتلى و الجرحى الذين سيسقطون في إيران و كذلك ما سيتمّ تدميره من بنى تحتية و منشآت نووية في إيران، حتى أنّ خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة، تمّ نقله لمكان آمن، كما يقول مسؤولين إيرانيّون خوفًا من أنْ يَلقى مصير حسن نصر الله. انتظروا الردّ الإسرائيلي، الذي سيكون ردًّا حقيقيًّا و فعليًّا و ليس مسرحيًّا كهذا الردّ الإيراني، الذي جاء ردًّا على اغتيال اسماعيل هنية و حسن نصر الله و قائد فيلق القدس في لبنان كما تقول إيران

كلّ مَن لديه ذرّة عقل و قدرة و لو بسيطة في محاولة فهم ما يجري اليوم في لبنان لا بدّ أن يفهم بأنّ إيران باعت حزب الله و هي التي تسببت بمقتل حسن نصر الله، لكون الجاسوس الذي قدّم تلك المعلومة الذهبية للموساد الإسرائيلي كان إيرانيًا من داخل إيران و له معرفة و دراية بالكثير من الأمور الجارية في إيران و لبنان. و ممّا لا شكّ فيه أنّ حزب الله ساهم في تخريب سوريا و قتل الالاف من السوريين و تهجيرهم من منازلهم و قراهم ليأتي بشيعة من إيران و لبنان فيسكنهم مكانهم. كما أنّه ساهم في تخريب اليمن و العراق و سورية فهو تدخّل في شؤون كلّ هذه البلاد العربية و حاول زرع البلبلة و القلاقل في الأردن و الكويت و السعودية و البحرين و غيرها من البلدان. مصير حسن نصر الله كان عدالة للقصاص من مجرم. و إسرائيل ستفعل ما لم يتمكّن رئيس لبناني من فعله و هو سيطرة الجيش اللبناني على كلّ مناطق لبنان و إنهاء دور حزب الله كبنية عسكرية و واجهة متقدّمة لإيران في المنطقة و سيحقّق تطبيق القرار الأممي ١٧٠١ و الذي عجزت حكومات لبنان المتعاقبة عن تحقيقه. إذًا فإنّ إسرائيل بما تقوم به تخدم الدولة اللبنانية ككيان مستقلّ لا يجوز أن تكون فيه دويلات للسلاح تهدّد أمن المواطن اللبناني، و سبق أن وجه حزب الله سلاحه للدّاخل اللبناني كما قام باغتيال شخصيات سياسية لبنانية معارضه له، فهو تنظيم إرهابي بكلّ معنى الكلمة.

مقتل قائد منظومة الصواريخ متوسطة المدى في حزب الله عبد حسن و مقتل قائد حماس في لبنان فتح شريف أبو الأمين و مقتل ٣ من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحسوبة على حزب الله

أنا شخصيًّا لا أرى في التّصريحات الأخيرة لرئيس وزراء لبنان السيد نجيب ميقاتي، حليف حزب الله، سوى محاولة لإنقاذ حليفه حزب الله من هذا الموقف، الذي وضع نفسه فيه، من خلال الخطأ الاستراتيجي القاتل، الذي سار فيه في دعم ما يسمّى جبهة غزة، كجبهة إسناد، و الكلّ بات يعلم تمامًا أنّ الوضع في غزة انتهى منذ زمن طويل.
فما هي هذه التّصريحات، التي صدرت عن ميقاتي؟
هو يقول: لقد تحدثت مع نبيه بري عن إمكانيةعقد جلسة لمجلس النواب، لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية فور انتهاء وقف إطلاق النار (أي هو يريد أن توقف إسرائيل قصفها على لبنان و هذا لن يتحقّق، أقلّه إلّا بعد أن تتمكّن إسرائيل من تحقيق كلّ أهداف هذه الحملة العسكرية) و من المعلوم أنّ الذي عطّل و يعطّل تحقيق هذا الاستحقاق هو نبيه بري نفسه، حليف حزب الله في الثنائي الشيعي، و بناءً على أوامر من حزب الله، فأين كان ميقاتي و لمدة سنتين من هذا، الذي يعرضه اليوم و كلّ الناس تطالب بوجوب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية؟ أم أنّ الضغط الإسرائيلي العسكري هو ما دفعه لقول هذا الكلام؟ ثمّ هل يستطيع فعل ذلك؟ أشكّ بما يقوله.
ثانيًا يقول: إنّه يطالب بتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ فهل يستطيع فرض ذلك على حزب الله؟ و لماذا لم يطالب بهذا منذ أن تمّ إصدار هذا القرار في عام ٢٠٠٦؟ هذه كذبة ثانية لميقاتي، فهو رئيس وزراء صوري لا أكثر و لا أقلّ لا يستطيع فعل أيّ شيء سوى الكلام، الذي لا يقتنع هو نفسه به.
ثالثًا هو يقول: إنّه مستعدّ لنشر الجيش اللبناني في الجنوب و إلى حدود نهر الليطاني، فهل يستطيع فعل هذا؟ و لماذا لم يفعله قبل بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على لبنان؟
كلّ ما صرّح به ميقاتي ما هو سوى محاولة منه لإنقاذ حليفه حزب الله، الذي أوقع نفسه في ورطة كبيرة بربط مصيره و مصير الشعب اللبناني بقضية غزة. لم تعد إسرائيل تقبل بعد اليوم بإنسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني فقط، بل ستطالب بنزع كلّ سلاح غير شرعي خارج نطاق الدولة و الذي هو بحوزة حزب الله و الميليشيات الفلسطينية التابعة له على الأراضي اللبنانية، و التي تنفّذ أوامر حكومة ولاية الفقيه في طهران و الحرس الثوري الإيراني. و آخر همّها مصلحة الشعب اللبناني أو الفلسطيني.


تقول مصادر إن جاسوسًا إيرانيًا هو الذي أعطى معلومات لإسرائيل عن وصول حسن نصر الله إلى الضاحية الجنوبية. و بالوقت المناسب استهدفته ضربة إسرائيلية قضت على عشرين شخصًا آخرين معه منهم قائد فيلق القدس عباس نيلفوروشان في لبنان و علي كركي الذي نجا من محاولتي اغتيال سابقتين، و كان خلف ابراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام، و هو قائد جبهة الجنوب.
تم القضاء على نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي و كذلك ابراهيم حسين جزيني رئيس وحدة أمن نصر الله و عبد الأمير محمد سبليني مسؤول بناء قوّة حزب الله، و سمير توفيق ديب مستشار نصر الله و أبو علي رضا قائد وحدة بدر في حزب الله و محمد دحروج المسؤول في الجماعة الإسلامية في جبّ جزين، و حسن خليل ياسين رئيس وحدة المخابرات في حزب الله. و أبو عبدو غصن و علي أيوب مسؤول التنسيق العسكري و أحمد عواركي مسؤول الحزب في صيدا.


يقول رئيس البرلمان الإيراني: إسرائيل تسعى لتعويض خسائرها لكنّها أخطأت في حساباتها.
بالحقيقة لا أحد يستطيع فهم تخبط القيادة الإيرانية من قمة الهرم لغاية اسفل القدم و تصريحاته المتناقضة و تهديدات التي لا تنتهي. فمن هو الخاسر من حرب غزة و حرب لبنان؟ هل هي إسرائيل؟ إن الإيرانيين و غيرهم من العرب يعيشون في وهم كبير.


آخر خبر من حزب الله يُعلن فيه و بعد ٣ ساعات و نصف عن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله و كان الجيش الإسرائيلي اليوم قد أكّد مقتل حسن نصر الله و بهذا نقول:
حَسُّونة بااااااح
أبو الصّواريخ أصبح خارج التاغيخ
لقد اِنتهى أمرُه و فُتِحَ قبرُهُ


أكثر من ٩٠ بالمائة من الصّواريخِ، التي يُطلقُها حزبُ اللهِ على إسرائيل، تَسقُطُ في أماكن و مناطق مفتوحةٍ، بمعنى أنّها ليستْ دقيقةً بالحدّ الكافِي، كَمَنْ يقولُ: (يا رَبّ تِجِي بعينُو) و قسمٌ آخر منها تُسقِطُهُ وسائلُ الدّفاعِ الجوّيّ الإسرائيليّ، بينما إسرائيلُ تُصِيبُ أهدافَها بِدِقّةٍ فائِقةٍ.

اليوم أيضًا تتمّ تصفية أحد قادة حزب الله العسكريين، و هو محمد حسين سرور الملقب ب أبو صالح و هو مسؤول الوحدة الجوية، على ما يبدو يقع قادة حزب الله بنفس الخطأ، فهم لا يستفيدون ممّا يحصل معهم، بنفس الأمكنة و بذات الطريقة يتمّ استهداف قادة ميدانيين دون محاولة تجنّب ذلك. الحمار لا يقع في نفس الحفرة سوى مرة واحدة.

هناك سؤال كبير لماذا كان أكثر من ٥٠٠٠ عنصرًا من عناصر حزب الله يحملون جهاز البيجرز، و التي انفجرت بهم في وقت واحد، بما في ذلك السفير الإيراني في لبنان، لماذا لم يكن بحوزة حسن نصر الله واحدًا من تلك الأجهزة، علمًا أنّ التواصل المباشر يكون بينه و بين القادة؟ إنّي كمراقب أضع إشارة استفهام كبيرة على هذا الموضوع

حزب الله في لبنان يسيطر على:
٠ مرفأ بيروت
٠ مطار بيروت
٠ الحياة الاقتصادية
٠ الحياة السياسية
حكومة نجيب ميقاتي
٠ القضاء
٠ البرلمان
٠ كلّ المعابر الحدودية مع سورية
٠ الحدود مع إسرائيل
٠ الجنوب اللبناني بكامله فهو خارج سيطرة الدولة اللبنانية
٠ البنوك و المصارف
أي على جميع مفاصل الدولة اللبنانية


قلنا اليوم في منشور إنّ إيران باعت حزب الله، بالتخلّي عنه، كما باعت حماس من قبل، و اليوم طلب حزب الله من إيران أن تدخل إلى جانبه في الحرب، فاجابته إيران بالقول: إنّ الوقت غير مناسب لشنّ هجوم ضد إسرائيل، فإذا كان هذا الوقت غير مناسب و معظم قيادات حزب الله تمّت تصفيتهم و الكثير من صواريخه تمّ تدميرها، فمتى يمكن أن يكون الوقت مناسبًا؟ لقد ذاب الثلج و بان المرج، نظام الملالي كاذب و قلنا هذا صباح اليوم.

كذب نظام الملالي في طهران ثابت، لا داع لإعلانه، فهو قال إنْ هاجمت إسرائيل قطاع غزة، فسوف نتدخّل، دمّرت إسرائيل قطاع غزة و احتلّته عسكريًا، دون أن يحرّك لذلك ساكنًا، و هو قال و كرّر أكثر من مرة، متى حاولت إسرائيل استهداف حزب الله و إعلان الحرب عليه، فإنّنا سوف نتدخّل، نفس الاسطوانة المكرّرة و المشروخة في قضية غزة، منذ أسبوع و إسرائيل تستنزف قوى حزب الله و تقضي على قادته و تقوم بتدمير قوّته الصاروخية، و إيران تتفرّج، بل الأنكى من ذلك أنّ الرئيس الإيراني قال في مقابلة له مع إحدى الصحف الغربية: إنّ حزب الله لا يستطيع مقاومة إسرائيل، و هذا إقرار واضح بأنّ إيران لن تقوم بأيّة خطوة لدعم حزب الله ما عدى الدعم بالكلام الفارغ، و بالنتيجة فإنّ إيران تبيع اليوم حزب الله و تتخلّى عنه كما باعت البارحة حماس.
هذا هو النظام الفاشل، الذي يتخلّى عن أذرعه من أجل الحفاظ و خوفًا على سلامة برنامجها النووي، فهل استوعب نصر الله و قوى المماتعة الدّرس؟ أم أنّه يتقصّد أنْ يلحق الضّرر بلبنان و شعبه، بمكابرة و تهوّر لا منطق لهما؟
كان الله في عون لبنان و شعبه.


خلال الأشهر الخمسة الماضية من عام 2024، نفذت إسرائيل عدة عمليات استهدفت قيادات بارزة في حزب الله، ومن بينهم:
1. إبراهيم عقيل - قائد في قوات "الرضوان" التابعة لحزب الله، وهي القوة المسؤولة عن العمليات البرية. قُتل في ضربة جوية إسرائيلية في سبتمبر 2024 في ضاحية بيروت الجنوبية. كان عقيل يُعتبر من كبار قادة الحزب ومن الشخصيات التي لعبت دورًا في التخطيط للهجمات ضد إسرائيل.
2. فؤاد شكر - مستشار عسكري بارز وقائد عمليات في الحزب، وُصف بأنه اليد اليمنى للأمين العام حسن نصر الله. تم استهدافه وقتله في غارة إسرائيلية في يوليو 2024، أيضًا في بيروت. كان شكر أحد القادة الرئيسيين المسؤولين عن العمليات العسكرية الكبيرة ضد إسرائيل.
3. أحمد محمود وهبي - قائد ميداني آخر قُتل في ضربة جوية إسرائيلية في الفترة نفسها. كان مسؤولاً عن عمليات الحزب منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023 حتى مطلع 2024.
في الأشهر الأخيرة من عام 2024، تم استهداف عدد من القادة البارزين في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى شخصيات قيادية أخرى، من قبل إسرائيل. ومن بين هؤلاء القادة:
1. إبراهيم عقيل – قائد العمليات ورئيس وحدة الرضوان، وكان شخصية محورية في التخطيط العسكري لحزب الله، بما في ذلك خطة "احتلال الجليل". عقيل كان له دور طويل في التنظيم ومسؤول عن تنفيذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل.
2. أبو حسن سمير – رئيس وحدة التدريب في الرضوان، وكان القائد السابق لهذه الوحدة حتى أوائل عام 2024. لعب دورًا كبيرًا في تعزيز القدرات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
3. سامر عبد الحليم حلاوي – قائد العمليات الساحلية لحزب الله.
4. عباس سامي مسلماني – قائد منطقة قانا.
5. عبد الله عباس حجازي – قائد منطقة مرتفعات رميم.
6. محمد أحمد رضا – قائد منطقة الخيام.
7. حسن حسين ماضي – قائد منطقة جبل دوف.
كما تم القضاء على شخصيات بارزة مثل حسن يوسف عباد السطر، المسؤول عن عمليات الصواريخ في وحدة الرضوان، وحسين أحمد دهرج، رئيس أركان الوحدة.
هؤلاء القادة كانوا مسؤولين عن العمليات العسكرية الرئيسية لحزب الله وكان لهم دور مباشر في التخطيط للهجمات على إسرائيل.
في 24 سبتمبر 2024، استهدفت غارة جوية إسرائيلية في بيروت إبراهيم قبيسي، قائد وحدة الصواريخ في حزب الله. قُتل قبيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان شخصية بارزة ومسؤولة عن وحدة الصواريخ والعمليات المرتبطة بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل .
تلك العمليات تأتي في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، مع استمرار تبادل الضربات العسكرية عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.


هل فعلًا إسرائيل واهية كبيت العنكبوت، كما يصفها حسن نصر الله؟ و هل وقع في فخّ تكابره هذا؟

سمعنا و سمع الملايين السيد حسن نصر الله و هو يقول و لاكثر من ١٠٠ مرة سأصلّي قريبًا في القدس، كما قال غيره منذ ما يزيد عن ال ٨٠ عامًا، فهل يستطيع هو أو غيره من قادة العرب و من أصحاب الكلمات العنجهية الفارغة، و على فاشووووش، أن يفعلوا ذلك؟ يجب أن يقوم أحدٌ ما بإيقاظهم من أحلام وهم كبير هو أشبه ما يكون بمستحيل.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke