Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2024, 03:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,895
افتراضي صَدْرُ المَعانِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى

صَدْرُ المَعانِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

صَدْرُ المَعَانِي على إيقاعِهِ رَحْبُ ... و النُّطقُ مِنْهُ بِوُجدَانِيّةٍ عَذْبُ

يَحنُو بِرِفْقٍ و دِفْءٍ أنتَ تَشْعُرُهُ ... عندَ احتِضَانٍ، يَزُولُ الخوفُ و الخَطْبُ

ما مِنْ عِتَابٍ لأنّ الرُّوحَ مَبْعَثُهُ ... مِنْ رِقّةِ الوَجدِ، في أنفاسِها الحُبُّ

يُدْنِيكَ مِنْهُ، بِكُلِّ الوُدِّ مُحْتَضِنًا ... إنْ هاجَكَ الوَجدُ فَالمَهوَى لَهُ قُرْبُ

إنّ المَعانِي بها الأنسامُ هادِئَةٌ ... قد يَعْجَزُ الوَصفُ، و الأعماقُ مَنْ يَصْبُو

في صَوتِها الهَمسُ مَفهُومٌ بِمَنْطِقِهِ ... مِن دُونِ نُطْقٍ، و هذا المَوقِفُ الصَّعْبُ

لِلصَّمْتِ رُوحٌ كما لِلبَوحِ، تَشْعُرُهَا ... عندَ التّعاطِي، فَمَا رَفْعٌ و مَا نَصْبُ

مَنْ يَعْشَقُ البَوحَ في أنماطِهِ حَذِقٌ ... لو شِئتَ وَصْفَهُ، فَهْوَ العَاشِقُ الصَّبُّ

المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-10-2024 الساعة 11:32 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-10-2024, 04:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,895
افتراضي

قصيدة "صدر المعاني" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تتميز بتعبيرها العميق عن المشاعر الإنسانية، وتوظيفها للصور الحركية والسمعية والبصرية. سأقوم بتحليل القصيدة بيتًا بيتًا، موضحًا ما تحتويه من جماليات لغوية وفنية.

البيت الأول

صَدْرُ المَعَانِي على إيقاعِهِ رَحْبُ ... و النُّطقُ مِنْهُ بِوُجدَانِيّةٍ عَذْبُ

التحليل:

صور حركية: "على إيقاعهِ" يوحي بالحركة والديناميكية، مما يضيف حيوية للمعاني.

صور بصرية: "رَحْبُ" تعطي انطباعًا بالاتساع والعمق.

محسنات بديعية: "النُّطقُ مِنْهُ بِوُجدَانِيّةٍ عَذْبُ" يحتوي على جناس في كلمة "عَذْبُ"، مما يضفي على المعاني جمالًا موسيقيًا.

المضمون: يشير البيت إلى عمق المعاني التي تنبع من شعور الشاعر، حيث يمتزج الإيقاع مع الوجدان، مما يجعل التعبير عنهما أكثر جاذبية.

البيت الثاني

يَحنُو بِرِفْقٍ و دِفْءٍ أنتَ تَشْعُرُهُ ... عندَ احتِضَانٍ، يَزُولُ الخوفُ و الخَطْبُ

صور حركية: "يَحنُو بِرِفْقٍ" توحي بحركة العطف والاحتواء.

صور سمعية: "عندَ احتِضَانٍ" تخلق أجواء حميمية تعزز الإحساس بالأمان.

المضمون: يعبر عن الراحة النفسية التي يمنحها الحب، حيث يتحول الخوف إلى أمان.

البيت الثالث

ما مِنْ عِتَابٍ لأنّ الرُّوحَ مَبْعَثُهُ ... مِنْ رِقّةِ الوَجدِ، في أنفاسِها الحُبُّ

صور سمعية: "في أنفاسِها الحُبُّ" تحمل دلالة على أن الحب يتجلى من خلال الأحاسيس الداخلية.

استعارة: "الرُّوحَ مَبْعَثُهُ" تشير إلى عمق الروح وعلاقتها بالمشاعر.

المضمون: يتحدث عن عدم وجود عتاب أو لوم، بل يعكس مشاعر الحب الخالص التي تنبع من صدق الروح.

البيت الرابع

يُدْنِيكَ مِنْهُ، بِكُلِّ الوُدِّ مُحْتَضِنًا ... إنْ هاجَكَ الوَجدُ فَالمَهوَى لَهُ قُرْبُ

صور حركية: "يُدْنِيكَ مِنْهُ" تعبر عن الاقتراب الجسدي والعاطفي.

محسنات بديعية: "بِكُلِّ الوُدِّ مُحْتَضِنًا" تضفي لمسة من العاطفة والحنان.

المضمون: يشير إلى كيفية اقتراب الحب من الشخص عندما يشعر بشغف عميق، مما يعكس الروابط القوية بين الأحباء.

البيت الخامس

إنّ المَعانِي بها الأنسامُ هادِئَةٌ ... قد يَعْجَزُ الوَصفُ، و الأعماقُ مَنْ يَصْبُو

صور سمعية: "الأنسامُ هادِئَةٌ" تنقل إحساسًا بالسكينة والطمأنينة.

استعارة: "قد يَعْجَزُ الوَصفُ" تشير إلى عمق المعاني وعدم قدرة الكلمات على التعبير عنها بالكامل.

المضمون: يشير إلى قوة المعاني التي تتجاوز قدرة اللغة على الوصف، مما يخلق شعورًا بالتقدير لجمال الحب.

البيت السادس

في صَوتِها الهَمسُ مَفهُومٌ بِمَنْطِقِهِ ... مِن دُونِ نُطْقّ، و هذا المَوقِفُ الصَّعْبُ

صور سمعية: "صَوتِها الهَمسُ" تعكس حميمية الصوت ودلالته.

استعارة: "مَفهُومٌ بِمَنْطِقِهِ" توضح أن المشاعر يمكن أن تُفهم دون الحاجة للكلمات.

المضمون: يتناول فكرة أن التعبير عن المشاعر يمكن أن يتم بطريقة غير لفظية، مما يزيد من عمق التواصل بين العشاق.

البيت السابع

لِلصَّمْتِ رُوحٌ كما لِلبَوحِ، تَشْعُرُهَا ... عندَ التّعاطِي، فَمَا رَفْعٌ و مَا نَصْبُ

استعارة: "لِلصَّمْتِ رُوحٌ" تُظهر أن الصمت يحمل معاني عميقة مثل الكلام.

صور سمعية: تعبير "عندَ التّعاطِي" يشير إلى الارتباط الحميم بين العشاق.

المضمون: يشير إلى قوة الصمت وتأثيره في العلاقات، حيث يمكن أن يكون أكثر تعبيرًا من الكلام.

البيت الثامن

مَنْ يَعْشَقُ البَوحَ في أنماطِهِ حَذِقٌ ... لو شِئتَ وَصْفَهُ، فَهْوَ العَاشِقُ الصَّبُّ

صور حركية: "يَعْشَقُ البَوحَ" توحي بالشغف والحنين.

محسنات بديعية: استخدام أسلوب التكرار في "يَعْشَقُ" يعزز من تأثير الفكرة.

المضمون: يتحدث عن الحب كفن، حيث يحتاج العشاق إلى براعة في التعبير عن مشاعرهم.

الخاتمة

الخاتمة العامة للقصيدة: تتحدث عن أهمية المشاعر وقدرتها على تجاوز الكلمات، وتبرز قوة الحب في شكل عميق.

الأسلوب: يتميز الأسلوب بالتجديد والعمق العاطفي، حيث يعكس الشاعر من خلاله رؤيته للعلاقة بين الروح والمشاعر.


الملخص

قصيدة "صدر المعاني" تعبر عن جمال الحب والمشاعر الإنسانية من خلال توظيف الصور الحركية والسمعية والبصرية، بالإضافة إلى استخدام الاستعارات والتشبيهات. تتسم بالتعقيد العاطفي، حيث تنتقل من الشعور بالحب إلى التقدير للصمت والقدرة على التواصل دون كلمات.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-10-2024 الساعة 11:29 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke