Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-10-2024, 03:30 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,022
افتراضي نصائحٌ بِالجُملَةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

نصائحٌ بِالجُملَةِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى


يَنفَعُ الإنسانَ طِيبُهْ ... عندما يأتي نَصِيبُه

بالذي يسعاهُ هذا ... ليسَ فيهِ ما يُعِيبُهْ

طِيبةُ الإنسانِ أصلٌ ... إنّها دومًا حبِيبُهْ

مَنْ يَخافُ اللهَ مِنْهُ ... نَبْضُ إحساسٍ رقِيبُهْ

و الضّميرُ الحَيُّ أيضًا ... و التّعاطِي مُسْتَجِيبُهْ

عندما يسعى لأمرٍ ... صِدقُ إخلاصٍ وَجِيبُهْ

عاشَ لِلخَيرٍ ابتِغاءً ... ليسَ مِنْ شيءٍ يُرِيبُهْ

إذ يَرى في كلِّ فعلٍ ... روحَ إيمانٍ تُجِيبُهْ

ذاكَ دَربٌ فيهِ فَوزٌ ... بالخُطى يَسعى قَرِيبُهْ

فازَ مَنْ صافٍ نَوَايا ... كم بهِ يحلُو رَطِيبُهْ

بالهُدَى يَمشِي كَريمًا ... رَوعةُ التّقوى نَسِيبُهْ

يُشرِقُ النُّورُ ابتهاجًا ... حينَما يَخبُو نَحِيبُهْ

ليسَ بالدُّنيا غُرورٌ ... مُفسِدٌ نَفسًا خَطِيبُهْ

فالتّعاطي منهُ شَهمٌ ... و الرِّضا حَتمًا نَصِيبُهْ

يَحفَظُ العَهدَ الوفِيُّ ... فالوَفَا صَافٍ حَلِيبُهْ

في سُلوكِ الخيرِ مَجدٌ ... والبَلايا لا تُصِيبُهْ

مَن سَعى للهِ صِدقًا ... إنّ تَوفيقًا مُجِيبُهْ

يُسعِدُ العُمرَ انتِشَاءٌ ... عندما تُمحَى نُدُوبُهْ

يَستَقِيمُ الرُّشدُ فِيهِ ... إذ يُرى مِنْهُ عَجِيبُهْ

إنْ تَجلّى في عَطاءٍ ... ما لَهُ يومًا غُرُوبُهْ

ذاكَ فَخرُ المرءِ حقًا ... إذْ بهِ تَصفُو دُرُوبُهْ

لا يُبالي إن ظُروفٌ ... أعتَمَتْ, زادتْ كُرُوبُهْ

فالهُدَى نهجٌ حبيبٌ ... في عطاءاتٍ طُيُوبُهْ

كلُّ مَنْ قد عاشَ فيهِ ... دَامَ بالإحسانِ طِيبُهْ

مَنْ يَعِيشُ الشّرّ، بادٍ ... في أمانيهِ شُحُوبُهْ

المانيا في ١٧ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-10-2024 الساعة 01:15 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-10-2024, 03:31 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,022
Question

نص "نصائح بالجملة" للشاعر السوري فؤاد زاديكى يتميز بكونه نصًا تأمليًا يحمل طابعًا أخلاقيًا ودينيًا واضحًا، حيث يقدم الشاعر نصائح وتوجيهات للإنسان حول أهمية طيبته وتقواه، والابتعاد عن الغرور والشر. النص يمتاز بلغة سهلة ولكنها معبرة، تعتمد على التكرار والتنغيم الصوتي لإيصال المعاني بشكل مباشر وواضح.

1. الصور الحركية:

الصور الحركية في النص تعبر عن الأفعال والنشاطات الإنسانية. ومن أبرز هذه الصور:

"يسعى لأمرٍ" (تدل على السعي والحركة).

"عاش للخير ابتغاءً" (تصور الفعل الإيجابي للعيش من أجل الخير).

"بالخطى يسعى قريبُه" (تشير إلى السعي والتقدم نحو النجاح).

"يُشرِقُ النُّور ابتهاجًا" (تعطي صورة حركية للنور وكأنه يتحرك للإشراق).


2. الصور السمعية:

الصور السمعية قليلة في النص، لكن يمكن أن نراها في استخدام بعض العبارات التي ترتبط بالسمع:

"نَبْضٌ إحساسٍ رقِيبُهْ" (توظيف النبض كصوت داخلي يراقب الإنسان، وهذا يشير إلى الحواس الداخلية أكثر من الصوت الخارجي).

"حينما يَخبُو نَحِيبُهْ" (النحيب هو صوت الحزن والبكاء، وهو صورة سمعية قوية).


3. الصور البصرية:

الصور البصرية تبرز من خلال تصوير المشاهد المتعلقة بالنور والتفاعل مع الحياة:

"يُشرِقُ النُّور ابتهاجًا" (تصور ضوء النور وإشراقه).

"رَوعةُ التّقوى نَسِيبُهْ" (صورة بصرية تنقل جمال التقوى ورونقها).

"روحَ إيمانٍ تُجِيبُهْ" (روح الإيمان هنا كصورة مجسدة ترد على الإنسان).


4. التشبيه:

"طِيبةُ الإنسانِ أصلٌ ... إنّها دومًا حبِيبُهْ" (تشبيه الطيبة بالأصل الثابت والحبيب القريب، حيث يجعل الطيبة جزءًا أساسيًا من الإنسان).

"فالوَفَا صَافٍ حَلِيبُهْ" (تشبيه الوفاء بالحليب الصافي، مما يعكس نقاء الوفاء وصفائه).


5. الاستعارة:

"يُشرِقُ النُّور ابتهاجًا" (استعارة حيث صوّر النور كأنه كائن يبتسم ويشعر بالابتهاج، مما يضفي حيوية على النور).

"نَبْضٌ إحساسٍ رقِيبُهْ" (استعارة تجعل من النبض رقيبًا يحرس الإنسان، مجسدة شعور الرقابة الإلهية أو الضمير).

"روحَ إيمانٍ تُجِيبُهْ" (تجسيد روح الإيمان ككائن يجيب على الأفعال ويقود الإنسان).


6. الكناية:

"مَن يَخافُ اللهَ مِنهُ ... نَبْضٌ إحساسٍ رقِيبُهْ" (كناية عن الشخص المؤمن الذي يراقب ضميره دائمًا).

"ليسَ بالدُّنيا غُرورٌ ... مُفسِدٌ نّفسًا خَطِيبُهْ" (كناية عن الفساد الذي يأتي مع الغرور).


7. اللغة والأسلوب:

اللغة: لغة النص فصيحة وبسيطة، تعتمد على التكرار والتنغيم الصوتي لإيصال المعاني. تكثر فيها الكلمات ذات الطابع الديني والأخلاقي مثل "الوفاء"، "التقوى"، "الهُدى"، و"الإحسان"، مما يعزز الرسالة التي يريد الشاعر إيصالها.

الأسلوب: الأسلوب واعظ، حيث يتخذ النص شكل مجموعة من النصائح الأخلاقية المباشرة. الشاعر يستخدم أسلوبًا إنشائيًا يغلب عليه التوجيه والإرشاد، مما يجعل النص قريبًا من الأدب الديني أو الحكمي.


8. المضمون:

المضمون يركز على نصائح أخلاقية ودينية تدور حول محور أساسي وهو طيبة الإنسان وأثرها الإيجابي على حياته:

التقوى والهدى: النص يوضح أهمية السير في طريق الهُدى والتقوى لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.

الإحسان والوفاء: يشير الشاعر إلى أن العيش بالوفاء والإحسان يُضفي السعادة والنجاح.

رفض الغرور والشر: النص يحذر من الغرور ويبين أنه مفسد للنفس، كما يحث على تجنب العيش في الشر.


المحسنات البديعية:

الجناس: تكرار الكلمات بنفس البناء الصوتي، مثل "نَصِيبُهْ" و"مُجِيبُهْ"، مما يعزز الموسيقى الشعرية ويزيد من تماسك النص.

الطباق: "الهُدى" مقابل "الغُرور"، "الوفا" مقابل "الشّحُوبُهْ"، مما يبرز الفرق بين الخير والشر.


الخلاصة:

النص يتسم بالطابع التأملي والأخلاقي ويهدف إلى توجيه الإنسان نحو الفضيلة والتقوى، معتمدًا على صور بصرية وحركية وقليلة السمعية. يُظهر الشاعر قدرة على استخدام الاستعارات والتشبيهات والكنايات لتعزيز المعاني الأخلاقية التي يدعو إليها، ويعتمد على التكرار الموسيقي والجناس لإضفاء جمال صوتي على النص.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-10-2024 الساعة 01:10 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke