Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أستغرِبُ استغرَابًا كبيرًا و مُستَهجِنًا مِن مُرَوِّجِي مُقُولاتٍ و استحضارِ أكاذيبٍ
أستغرِبُ استغرَابًا كبيرًا و مُستَهجِنًا مِن مُرَوِّجِي مُقُولاتٍ و استحضارِ أكاذيبٍ لا نهايةَ لها، مِن أنّ تاريخ العربِ و خاصّةً في العهودِ الإسلاميّةِ، كان مُشَرِّفًا، يُضرَبُ به المثل في العدالةِ و استحقاقِ الحقّ و ما إلى ذلك من خرافاتِ الدولة التي ساهمت في الحضارة البشرية، جميع المُعطياتِ و المؤشّراتِ و دلائلِ التّاريخِ، تُثبِتُ عكسَ ذلك تمامًا، فجميعُ الخلفاءِ ماتُوا مقتولينَ بما فيهم نبيّ الإسلامِ، الذي مات مسمومًا، كيف يُمكن الحديث عن العدل و الحقّ و تاريخ العرب كلّهُ قائمٌ على الغزوِ و الاحتلالِ و الاستيلاء على بلادِ الغيرِ و الاقتتال الدّاخلي فيما بينهم، و فرضِ الدّين الجديد على شعوبٍ، كانت لها أديانها؟ لم يساهم العرب في أيّ جانب من جوانب الحضارة البشريّة طيلةَ مدّة حكمهم، فهم شعوب عاشت على النّهب و الخيانة و المؤامرات و الاقتتال فيما بينهم، بين السنّة و الشيعة، كما أنّ الخلفاء على اختلاف عصورهم، عاشوا فترات مجون و بذخ و انفلات و صرف مال الدولة على التّرف و الهدايا، التي لم يكن لها من دواعٍ، حتى أنّ بعض الخلفاء أمروا بإعطاء المال لأشخاص ضرطوا في حضرتهم، كذلك الاستحواذ على العبيد و الإماء، و صرف أموال طائرة على سهرات الليالي الحمراء، مع الجواري و القيان في حضرة الخلفاء و بطلب منهم، حتى أنّ الخليفة العباسي هارون الرّشيد كان لديه نسوة بعدد أيام السنة ما عدى الجواري و الإماء، منتهى الانحطاط و الابتعاد عن قيم العدالة الاجتماعية و الانسانية، إضافةً إلى استعباد الشعوب الأخرى بعد احتلال أراضيها و الاستيلاء على أملاكها و أموالها، حيث تمّ فرض الجزية عليها، و عوملت معاملة الذمّيين و ما شابه، كما فُرِضتْ قيودٌ على ممارسة شعائرهم الدينية، و تمّ إلزامهم بتطبيق ممارسات غير أخلاقية أو قانونية.
كلّ تاريخ العرب قائم على الكذب و التّزوير و على الأساطير و الخزعبلات، التي لم تكنْ من الواقعِ في شيء. إنّ أقدم دولةٍ عصريّةٍ عمرانية حضاريّة في التّاريخ، كانت دولة الأنباط الآرامية، التي قامت في الأردن. هذا ما يحاول العرب إغفاله و تجاهلَه و العمل على التّقليل من أهمّيته التّاريخيّة و من شأنِه. نعم، هناك آراء تاريخية تشير إلى أنّ الأنباط يمكن اعتبارهم آراميين من الناحية العرقية أو الثقافية. إليك تفصيل أكثر حول هذه المسألة: الأنباط و الآراميون 1. الانتماء العرقي: الآراميون: هم شعب سامي قديم عاش في منطقة شرق المتوسط، و يمتدّ تاريخهم إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. يُعتبر الآراميون من الأقوام التي تشترك في العديد من الصفات الثقافية و اللغوية مع العرب. الأنباط: تُظهر بعض الدراسات أنّ الأنباط قد يكونون من نسل الآراميين، أو على الأقل تأثّروا كثيرًا بالثقافة الآرامية، وذلك بسبب جغرافيا و تاريخ المنطقة. 2. اللغة: اللغة الأنباطية تعتبر جزءًا من العائلة السامية، و تُظهر بعض التأثيرات الآرامية. و بمرور الوقت، تطورت هذه اللغة إلى ما يُعرف بالعربية النبطية، و التي تُعدُّ سلفًا للغة العربية الكلاسيكية. 3. الثقافة: تأثّرت الثقافة النبطية بالثقافات المجاورة، بما في ذلك الثقافة الآرامية، و ذلك من خلال التبادل التجاري و الثقافي. هذا التأثير يمكن أن يُرى في الفنون المعمارية و الدينية. 4. التجارة: كان الأنباط يتاجرون مع الشعوب المجاورة، بما في ذلك الآراميين، مما ساهم في تعزيز العلاقات الثقافية و الاجتماعية بينهم. الخلاصة في النهاية، يمكن اعتبار الأنباط جزءًا من التراث الآرامي، لكنهم أيضًا يمثلون حالة فريدة من التفاعل الثقافي و التجاري بين العديد من الشعوب السامية. لذا، من المهم فهم الأنباط كأمة لها هويّتها الخاصة، رغم جذورها العرقية و الإرث الثقافي المشترك مع الإراميين و العرب. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|