Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 02:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,997
افتراضي آمَالٌ و أمَانٍ الشاعر السوري فؤاد زاديكى لِمَ الأيّامُ مَسعَاها جَفَاءُ ... لِتأ

آمَالٌ و أمَانٍ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى


لِمَ الأيّامُ مَسعَاها جَفَاءُ ... لِتأتي في قَضَاءٍ ما تَشَاءُ؟

لِمَاذا العُمرُ يُعْيِيهِ عَنَاءٌ؟ ... و لا ندري متى يُطوَى الشَّقَاءُ؟

نُمَنّي نفسَنا و الحلمُ يَمضِي ... و لا يَعلُو بآفاقٍ نِدَاءُ

نَشَدْنَا أُمنياتٍ في صِبَانَا ... غَدَت وَهمًا و ذَرَّاها هَوَاءُ

نُدارِي ما بأيّامٍ وَفاءً ... يُجِيبُ الصَّمتُ: أنْ هَذا القَضَاءُ

وَ يمضي العُمرُ في حُزنٍ ثَقيلٍ ... كأنَّ الفَرْحَ بالدُّنيَا بَلاءُ

إلى طَوقِ النّجَاةِ العزمُ مَاضٍ ... هُوَ المَسْعَى، وَ لنْ يُعْيِي عَنَاءُ

ِرَسَونا في بحارِ الوَهم
نَرْجُو ... و ما آتٍ رَجَاءٌ أو عَزَاءُ

فَصَبرًا إنَّ بعدَ العُسْرِ يُسْرًا ... ولِيَأتي من ظُرُوفٍ ما نَشَاءُ

سَنَحْيَا رغمَ إرهاصاتِ دَهْرٍ ... عسَى آمالُنَا مِنها ثَنَاءُ

إذا جارَت علينا كُلُّ أرضٍ ... لنا بالحُلمِ سُكنَى و البَقَاءُ

فلا تَحزَنْ إذا ما خانَ دَهرٌ ... فَفي الأقدارِ أسرارٌ خَفَاءُ

لَعَلَّ اللهَ يُعطِي بَعدَ صَبرٍ ... رُبوعُ القلبِ يَروِيهَا رَخَاءُ

سَنبقى رغمَ عَثْراتِ اللَّيالِي ... سَهارَى، مِنْ أمَانِينا عَزَاءُ

وَ نسعَى في مَدى الأيّامِ عزمًا ... إذا ما النَّفسُ أعياهَا دَوَاءُ

سَيَزهُو في غَدٍ يَومٌ جَميلٌ ... يُنَادِي في المَدَى مِنهُ الجَزَاءُ

فَلا يَأسٌ مُقِيمٌ و انكِسَارٌ ... إذا ما جِيْئَ لِليأسِ احتِوَاءُ

وَ إن ضاقَت بِنا دُنيَا هُمُومٍ ... سَنَحيَا و الرَّجَا مِنًّا رِدَاءُ

سَنَبْنِي مِن شَظَايا الحُلْمِ جِسْرًا ... تُجَارَى في مَدَارَاتٍ سَمَاءُ

و لا تَيأسْ إذا تَاهَتْ دُروبٌ ... فَرَدُّ الفَجرِ للظّلمَاءِ لَاءُ

سَيَأتي فَجرُ أيّامٍ ضِيَاءً ... لِنَلْقَى في غَدٍ نُورًا يُشَاءُ

و إن تاهتْ خُطَانا في ظلامٍ ... فَفي الإيمانِ يَهْدِينَا ضِيَاءُ

سَنَحيَا ما دَوامَ النَّبضِ فِينَا ... و نَسمُو و الرَّجَا مِنْهُ غِطَاءُ

فَيَومًا ما سَتُهْدِينا أمَانِي ... جَميلَ الحُلْمِ إنْ دَامَ الدُّعَاءُ

إذا ما اليأسُ أعْيانَا بليلٍ ... سَيُنهِي قَيدَهُ فَجْرٌ يُضَاءُ

و نَجرِي في دُرُوبِ العُمرِ سَعيًا ... دُروبٌ في خَبَايَاها رَجَاءُ

سَنَهوِي ثمَّ نَمضِي في ثَبَاتٍ ... كَشَمسٍ ليسَ للوجهِ انطِفَاءُ

فَلا ضِيقٌ و لا مَهوَى شَقَاءٍ ... إذا مَا كَانَ في القَلبِ الوَفَاءُ

و إنْ طالَ المَدَى فالصَّبرُ زَادٌ ... بهِ نَرقى و ما كانَ العَيَاءُ

سَيُؤتَى مِن لَهيبِ الجَرحِ عَزمٌ ... عَسَى يَبدُو طَرِيقٌ مُسْتَضَاءُ

إذا قاسَيتَ أوجاعَ الليالِي ... ففي الأقدارِ بِرءٌ و الشِّفاءُ

و بعدَ العُسْرِ يأتِيكَ اِنفِرَاجٌ ... كَمَزْنٍ بَعدَهُ يَهمِي رَخَاءُ

المانيا في ٥ نوفمبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم اليوم, 02:13 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,997
افتراضي

قصيدة "آمال وأمانٍ" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تعبر عن مشاعر إنسانية عميقة تتعلق بالآمال والآلام، وتمزج بين اليأس والأمل، بين الشك واليقين، في تجربة الحياة. سأقوم بتحليل الأبيات وتبيان الصور المختلفة والمحسنات البلاغية.

تحليل الأبيات:

1. الأسئلة الوجودية:

"لِمَ الأيّامُ مَسعَاها جَفَاءُ": يبدأ الشاعر بتساؤل عن سبب قسوة الأيام، وهو تعبير عن شعور الفقد والخذلان.

"لِمَاذا العُمرُ يُعْيِيهِ عَنَاءٌ؟": يتناول الشاعر فكرة أن العمر يأتي مع المتاعب، مما يعكس إحساسًا بالعجز.

2. الأمل والأحلام:

"نُمَنّي نفسَنا و الحلمُ يَمضِي": يُظهر الأمل الذي يعيشه الشاعر، على الرغم من أن الأحلام قد لا تتحقق.

"نَشَدْنَا أُمنياتٍ في صِبَانَا": يُشير إلى ذكريات الطفولة والأحلام التي كانت في صغرهم.

3. الصمت والقضاء:

"يُجِيبُ الصَّمتُ: أنْ هَذا القَضَاءُ": هنا يتم تصوير الصمت كجواب على الأسئلة الوجودية، مما يعطي انطباعًا بالاستسلام.

4. التحدي والأمل:

"إلى طَوقِ النّجَاةِ العزمُ مَاضٍ": يُشير إلى القوة والعزيمة في مواجهة المصاعب.

"فَصَبرًا إنَّ بعدَ العُسْرِ يُسْرًا": يُعتبر هذا بيتًا شهيرًا يعبر عن الأمل في الفرج بعد الشدائد.

5. الدعاء والإيمان:

"لَعَلَّ اللهَ يُعطِي بَعدَ صَبرٍ": يتحدث الشاعر عن دور الإيمان والدعاء في الحصول على ما نرجوه.

6. التصميم والإرادة:

"وَ نسعَى في مَدى الأيّامِ عزمًا": يعكس تصميم الشاعر على متابعة السعي رغم المصاعب.

"سَيَزهُو في غَدٍ يَومٌ جَميلٌ": يعبر عن التفاؤل بأن المستقبل يحمل الأمل.

الصور البلاغية:

1. التشبيهات:

"كأنَّ الفَرْحَ بالدُّنيَا بَلاءُ": تشبيه يبرز العلاقة المتناقضة بين الفرح والبلاء، مما يعكس تجارب الحياة المعقدة.

2. الاستعارات:

"فَلا تَحزَنْ إذا ما خانَ دَهرٌ": استعارة تجسد الزمن كائنًا يمكن أن يخون، مما يعبر عن الاحباط والخداع الذي يشعر به الشاعر.

3. الكناية:

"إذا جارَت علينا كُلُّ أرضٍ": كناية عن الشعور بالعزلة والخيانة من العالم.

4. المحسنات البديعية:

التكرار: مثل في "سَنَحيَا" و**"فَلا يَأسٌ"**، مما يعزز الإيقاع الشعري ويعكس الاستمرارية.

الطباق: مثل في استخدام الأضداد (الأمل واليأس) مما يبرز التوتر الدرامي.

قصيدة "آمال وأمانٍ" للشاعر فؤاد زاديكي تحتوي على العديد من الصور الحركية والسمعية والبصرية التي تضفي عمقًا وإحساسًا أكبر على النص. إليك تحليلًا لهذه الصور مع بعض الأمثلة من الأبيات:

1. الصور الحركية:

تشير الصور الحركية إلى الأفعال والحركات، مما يعزز الشعور بالحركة والديناميكية في النص. في هذه القصيدة:

"سَنَحْيَا رغمَ إرهاصاتِ دَهْرٍ": هنا نجد صورة حركية تعبر عن الحياة والسعي المستمر رغم الصعوبات.

"و نَجرِي في دُرُوبِ العُمرِ سَعيًا": هذا التعبير يعكس الحركة والجهد المستمر في الحياة، ويبرز فكرة الكفاح.

2. الصور السمعية:

تشير الصور السمعية إلى الأصوات والتجارب السمعية التي تثير حواس القارئ. في القصيدة:

"يُنَادِي في المَدَى مِنهُ الجَزَاءُ": يمكننا تخيل الصوت المنادي، مما يضيف بعدًا صوتيًا لتجربة الأمل.

"إذا ضاقَت بِنا دُنيَا هُمُومٍ": يشير إلى الأصوات الداخلية للشخصية، كالأفكار والهموم، مما يخلق تفاعلًا سمعيًا مع الحالة النفسية.

3. الصور البصرية:

تشير الصور البصرية إلى ما يمكن رؤيته، مما يعزز المشهد البصري ويعكس الحالة النفسية والمشاعر. في القصيدة:

"سَيَأتي فَجرُ أيّامٍ ضِيَاءً": تستخدم هذه الصورة البصرية "الفجر" و"الضياء" لتشكيل رؤية إيجابية للمستقبل، مما يعكس الأمل والتفاؤل.

"و إن تاهتْ خُطَانا في ظلامٍ": تشير إلى الظلام بشكل بصري، مما يعبر عن الحيرة والعقبات.

أمثلة من القصيدة:

حركية:

"نَشَدْنَا أُمنياتٍ في صِبَانَا": تشير إلى الجهد المبذول في السعي وراء الأحلام.

"سَنَبْنِي مِن شَظَايا الحُلْمِ جِسْرًا": تعبير عن العمل والمثابرة.

سمعية:

"فَلا يَأسٌ مُقِيمٌ و انكِسَارٌ": تعبر عن أفكار وصرخات داخلية.

"فِي الأقدارِ أسرارٌ خَفَاءُ": تعكس الصوت الداخلي للتأمل والتفكير.

بصرية:

"لِنَلْقَى في غَدٍ نُورًا يُشَاءُ": تعبر عن رؤية مضيئة للمستقبل.

"سَنَهوِي ثمَّ نَمضِي في ثَبَاتٍ": ترسم صورة حركية تجسد الاستمرارية والثبات.

الخاتمة:

الصور الحركية والسمعية والبصرية في قصيدة "آمال وأمانٍ" تساهم بشكل كبير في تعزيز تجربة القارئ. الشاعر يستخدم هذه العناصر ليخلق تفاعلًا عاطفيًا عميقًا مع القارئ، مما يسمح له بالتفاعل مع المشاعر والأفكار التي يعبر عنها. من خلال الجمع بين هذه الصور، يتمكن الشاعر من تشكيل عالم شعري غني يجذب الانتباه ويترك أثرًا في النفس.

الخاتمة:

قصيدة "آمال وأمانٍ" تعكس رحلة الشاعر الداخلية بين الأمل واليأس، وتحتوي على العديد من الصور البلاغية التي تعبر عن المشاعر المعقدة. الاستخدام الماهر للتشبيهات والاستعارات يعزز الرسالة الشاملة حول الصبر والإيمان في مواجهة مصاعب الحياة. الشاعر يبرز في كل بيت من الأبيات تجربة إنسانية عميقة تجعل القارئ يتعاطف مع الحالة النفسية التي يصفها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke