Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2024, 12:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,023
افتراضي التّكَابُرُ المُزَيَّفُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى تَكَابُرٌ مُزَيَّفٌ مُخِيْفُ ...

التّكَابُرُ المُزَيَّفُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

تَكَابُرٌ مُزَيَّفٌ مُخِيْفُ ... عُرُوقُهُ أصَابَهَا نَزِيْفُ

و كُلُّ مَنْ يَسِيرُ في هَوَاهُ ... يَعِيشُ في مَتَاهةٍ، كَفِيْفُ

يُحَاوِلُ التَّعَالِيَ انتِفَاخًا ... بِوَهمِهِ و وَهمُهُ سَخِيْفُ

يَظُنُّ نَفْسَهُ كَبِيرَ شأنٍ ... مُخَرِّفٌ سُلُوكُهُ يُخِيْفُ

تَكَابُرٌ، تَظَاهُرٌ و لَكِنْ ... بِدَاخِلٍ شُعُورُهُ ضَعِيْفُ

تُحِسُّ أنَّ وَعيَهُ و فَهْمًا ... مُشَوَّشٌ و مَا بِهِ نَظِيْفُ

فَقُلْ لَهُ: كَفَاكَ يا غَبِيًّا ... عَلَيكَ عَنْ تَحَذْلُقٍ عُزُوفُ

فَلَيسَ مِنْكَ مَنْطِقٌ مُفِيدٌ ... بَلِ الغَبَاءُ و البَلَا المُخِيْفُ

المانيا في ١٠ نوفمبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-11-2024, 12:42 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,023
افتراضي

القصيدة التي كتبها الشاعر السوري فؤاد زاديكى تحمل طابع النقد الاجتماعي، حيث يصوّر الشاعر فيها شخصية متكبرة تعيش في وهم عظمة زائفة. فيما يلي تحليل للأبيات من حيث الصور الحركية والسمعية والبصرية، إضافة إلى المحسنات البديعية، والتشبيه والاستعارة والكناية، وملامح اللغة والأسلوب والمضمون.

الصور الشعرية

1. الصور الحركية:
"كُلُّ مَنْ يَسِيرُ في هَوَاهُ / يَعِيشُ في مَتَاهةٍ، كَفِيْفُ":

هنا نرى صورة حركية لمن يتبع المتكبر، وكأنه يسير في متاهة عمياء، دلالة على التخبط وعدم القدرة على التمييز، مع حركة السير الضائعة والتي تدل على الضياع والتيه.

"يُحَاوِلُ التَّعَالِيَ انتِفَاخًا":

صورة حركية لمحاولة المتكبر أن يتصنع العظمة من خلال الانتفاخ، وكأن الشاعر يُظهره في هيئة جسدية تتضخم، لكنها خواء من الداخل. هذه الحركة توحي بالعجز عن الوصول للسمو الحقيقي.

2. الصور السمعية:
القصيدة تفتقر إلى الصور السمعية المباشرة، لكن الجو العام يوحي بوقع متخبط وحوار داخلي، حيث يظهر جليًّا صوت العتب الموجه للمتكبر وصوت الغباء في عدم الاستجابة للنصح.

3. الصور البصرية:
"تَكَابُرٌ مُزَيَّفٌ مُخِيْفُ":

صورة بصرية لشخصية زائفة تثير الخوف في نفوس الناس بسبب غرورها، وكأنها تظهر في هيئة كبيرة لكنها فارغة.

"عُرُوقُهُ أصَابَهَا نَزِيْفُ":

صورة بصرية شديدة الدقة، حيث يصوّر الشاعر العروق وكأنها تنزف، إشارة إلى أن هذا التكبر ليس إلا حالة من الوهن والتدهور الداخلي.

المحسنات البديعية

1. الجناس:
"وهمُهُ / وهمِهِ": يكرر الشاعر كلمة "وهم" بين بيتين، مع تغيير بسيط في الصياغة، مما يخلق جناسًا يضيف إيقاعًا جميلاً إلى النص.

2. التكرار:
تكرار كلمة "تكابر" و"وهم" يعزز من فكرة العناد والغرور، ويؤكد على التظاهر الكاذب في سلوك المتكبر.

التشبيه والاستعارة والكناية

1. التشبيه:
"يعيش في متاهةٍ، كفيفُ": يشبّه الشاعر حال المتكبر بمن يعيش في متاهة وكأنه أعمى، تشبيه يعبّر عن الجهل وضياع البصيرة.

2. الاستعارة:
"يُحَاوِلُ التَّعَالِيَ انتِفَاخًا": استخدم الشاعر كلمة "انتفاخًا" استعارةً لشخصية فارغة لكنها تتظاهر بالعظمة، فكأن الانتفاخ صورة مجازية لفراغ تلك الشخصية وعدم صدقها.

"عُرُوقُهُ أصَابَهَا نَزِيْفُ": استعارة تصويرية للعروق، حيث تجعل النزيف علامة على انهيار داخلي للمتكبر.

3. الكناية:
"عليك عن تحذلقٍ عزوف": كناية عن ضرورة ترك التصنع والتظاهر، إذ يستخدم الشاعر كلمة "تحذلق" ليدل بها على التفاخر الخاوي.

اللغة والأسلوب

1. اللغة:
اللغة فصيحة وقوية، مع ميل لاستخدام مفردات واضحة ومباشرة، مثل "مخيف"، "كفيف"، "انتفاخًا". وهذه الكلمات تعطي القصيدة صبغة نقدية واضحة وشديدة، تعبر عن استياء الشاعر من صفات المتكبرين.

2. الأسلوب:
الأسلوب نقدي ساخر، يميل إلى استخدام صياغة قوية تعبر عن الاستهزاء أحيانًا كما في: "فقل له: كفاك يا غبيًا".

استخدام الشاعر لأسلوب الأمر والنهي (فقل له، كفاك، عليك) يوحي بأسلوب وعظي تحذيري، حيث يبدو الشاعر وكأنه يوجه النصيحة أو يعبر عن رأي مجتمعي.

المضمون

1. الفكرة الرئيسة:
تعبر القصيدة عن استنكار التكبر والتظاهر بالعظمة، وتسلط الضوء على ضعف أولئك الذين يعيشون في وهم كبريائهم الزائف، وتدعوهم إلى التواضع والابتعاد عن الغرور.

2. الأفكار الفرعية:
من يتبع المتكبر يعيش في ضلال تام (الكفيف في المتاهة).

المتكبر يحاول أن يظهر عكس ما في داخله من ضعف.

في باطن المتكبرين شعور بالضعف والوهن رغم مظهرهم الخارجي.

3. النبرة:
القصيدة تحمل نبرة تهكمية وانتقادية تجاه المتكبرين، فتظهرهم في صورة هزلية وسلبية بوضوح.

الخلاصة
تمكنت القصيدة من تصوير شخصية المتكبر بذكاء عبر صور شعرية مؤثرة من بصرية وحركية، مدعومة بمحسنات بديعية تزيد من جمال النص. ومع الأسلوب النقدي الساخر، عكست القصيدة قيمة التواضع ووجهت نقدًا لاذعًا لأولئك الذين يخدعون أنفسهم بالوهم والغرور.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke