Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على برنامج ماذا لو ... و فقرة اليوم (كانت
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على برنامج ماذا لو ... و فقرة اليوم (كانت مشاعرك هي رسائل تنمو و تتحرّر من خلالها؟)
تقديم الدكتورة سيليا علي بإشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد الأكاديمية ماذا لو كانت مشاعرُكَ هي رسائلٌ تنمو وتتحرّرُ من خلالها؟ تخيَّلْ أنَّ كلَّ شعورٍ ينبعثُ في داخلكَ هو رسالةٌ مُوجهةٌ إليكَ، تُخبِرُكَ بشيءٍ تحتاجُ أن تفهمَهُ أو تواجهَهُ. المشاعرُ ليستْ عدوًّا يجبُ الهروبُ منهُ، بل هي بوصلةٌ داخليّةٌ تُوجِّهُكَ نحو النّموِّ و التحرُّر. حينَ يغمرُكَ الفرحُ، فإنَّهُ رسالةٌ تُذكِّرُكَ بقدرتِكَ على الاستمتاعِ بالحياةِ، و على العثورِ على المعاني الجميلةِ في الأشياءِ الصّغيرةِ. و عندما يُثقلُكَ الحزنُ، فهو رسالةٌ عميقةٌ تُخبرُكَ أنَّ شيئًا في حياتِكَ يحتاجُ إلى الانتباهِ أو الإصلاحِ. ربّما هناكَ جرحٌ قديمٌ لم يُشْفَ، أو علاقةٌ تحتاجُ إلى مراجعةٍ. أمَّا الغضبُ، فهو رسولُكَ الدّاخليُّ الذي يدعوكَ إلى الدّفاعِ عن حقوقِكَ أو وضعِ حدودٍ واضحةٍ. كلُّ مشاعرِكَ تعملُ لخدمتِكَ، حتى تلكَ التي تبدو مُؤلمةً أو غيرَ مُريحةٍ. التّوتّرُ مثلًا، رسالةٌ تقولُ لكَ إنَّكَ تحتاجُ إلى تنظيمِ وقتِكَ أو إعادةِ التّفكيرِ في أولوياتِكَ. الخوفُ هو إشعارٌ بضرورةِ الاستعدادِ أو حمايةِ نفسِكَ من خطرٍ ما، لكنّهُ يُصبحُ دافعًا إيجابيًّا إذا أجَدَتَ التّعاملَ معهُ. عندما تُقرِّرُ أن تستمعَ إلى رسائلِ مشاعِرِكَ بدلاً من كبتِها أو تجاهلِها، تبدأُ في فهمِ ذاتِكَ على مستوى أعمقَ. المشاعرُ تُعلِّمُكَ أنْ تكونَ صادقًا معَ نفسِكَ، و أنْ تبحثَ عن حُلولٍ تُحقّقُ لكَ السّكينةَ و السّلامَ الدّاخليَّ. لا تنسَ أنَّ التحرُّرَ يبدأُ عندما تتعلَّمُ قبولَ مشاعِرِكَ كما هي، دونَ حُكْمٍ أو انتقادٍ. عندما تُفسِحُ المجالَ لها لتتدفَّقَ بحريةٍ، تُصبحُ أكثرَ وضوحًا و قوّةً. و في النّهايةِ، المشاعرُ هي لغةُ الرّوحِ، التي تُناديكَ لتُصغيَ إليها. من خلالِها، تُنيرُ طريقَكَ نحو تحقيقِ ذاتِكَ، و تُذكِّرُكَ أنَّ الحياةَ ليستْ إلّا مَزيجًا من لحظاتِ الفرحِ، و الحزنِ، و الألمِ، و السّلامِ. إذا قرأتَ رسائلَ مشاعِرِكَ بعنايةٍ، ستجدُ أنَّها تُساعدُكَ على النّموِّ إلى نسختِكَ الأفضلِ، و تفتحُ أمامَكَ أبوابَ التحرُّرِ الحقيقيِّ. المانيا في ١٧ نوفمبر ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|