Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم > أخبار مفريانيّة المشرق للسريان الأرثوذكس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2006, 10:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,276
افتراضي مفريانية المشرق مأخوذ عن مقالة لغبطة بطريركنا المعظم ما اغناطيوس زكا الأول عياوز

مفريانية المشرق

اطلق على البلاد الواقعة شرقي المملكة الرومانية اسم بلاد المشرق ، وكانت في فجر المسيحية تحت الحكم الفارسي ومنها جاء المجوس الى بيت لحم وسجدوا للرب وقدموا له الهدايا ولما عادوا الى بلادهم اذاعوا فيها بشارة الميلاد . كما كان فيها جاليات يهودية كان قوم منها في اورشليم يوم الخمسين ، ويذكر سفر اعمال الرسل ان اولئك كانوا من الفرثيين والماديين والعيلاميين والساكنين في ما بين النهرين . ولا بد ان الذين امنوا من هؤلاء حملوا معهم مصباح الانجيل الى بلادهم .
ويذكر التاريخ الكنسي ان ادي احد السبعين تلميذا ، ارسله اخوه الرسول توما الى مدينة الرها السريانية عاصمة الاباجرة ، فشفى ملكها ابجر الخامس من برصه ، وتلمذه ، مع أهل المدينة كافة . ثم بشر في آمد ( ديار بكر ) وجنوبي بلاد ارزن ، ووادي دجلة الشرقي وبازبدي ، وجاء الى حدياب ( اربيل ) حيث استقر مع رفيقه ماري وواصلا نشر البشارة في هذه البلاد . ويضيف المؤرخون السريان مار ميخائيل الكبير ، وابن العبري ، وابن الصلييي ، ان الرسول توما قد مر بهذه البلاد في طريقه الى الهند . وبشر أهلها . وهكذا انتشرت النصرانية في اطراف بلاد المشرق كافة منذ القرن الأول للميلاد ، وانشأت فيها الكنائس وبعض الأسقفيات . وفي صدر القرن الثالث كثر عدد المراكز الاسقفية وانتظمت تدريجيا حتى تكونت منها رئاسة عامة مقرها المدائن ضمن حدود المنطقة الكنسية الخاضعة للكرسي الرسولي الانطاكي ولقب اسقفها بمطران المشرق او جاثليق المشرق ، وسمي بعدئذ بمفريان المشرق .
وكان لجاثليق المشرق سلطة عامة على كنائس منطقته متحدا مع البطريرك الانطاكي ، وقدزعزع الوضع السياسي أركان هذا الاتحاد ذلك ان مقر الكرسي الانطاكي كان في اراضي المملكة الرومانية اما بلاد المشرق فكانت خاضعة للحكم الفارسي ، وكانت العداوة متمكنة مابين الفرس والرومان .
وفي سنة 431م حرم مجمع افسس نسطور بطريرك القسطنطينية فتحزب لنسطور عدد من اساقفة سورية ، ومعظم اساتذة مدرسة الرها وتلامذتها ، وانتشرت تعاليمه في بلاد المشرق ولم يسلم منها سوى تكريت وارمينية ، وانقسم السريان من حيث العقيدة الدينية الى قسمين ، ومن جراء ذلك انقسمت اللغة السريانية ايضا من حيث لفظها وقلمها الى قسمين يعرفان بالتقليدين الغربي والشرقي نسبة الى مواطن الشعب الذي كان يزاولهما أي بلاد الشام الغربية ، وبلاد ما بين النهرين الشرقية والعراق واذربيجان . والقسم الشرقي قطع علاقته مع الكرسي الانطاكي ، ويستثنى منه الشعب العراقي الاثوذكسي الذي استمر امينا للكرسي الرسولي الانطاكي وعانى في سبيل ذلك الامرين . ففي سنة 480 وشى برصوما اسقف نصيبين النسطوري بالمؤمنين الاثوذكس في بلاد المشرق لدى فيروز الملك الفارسي ، وقال انهم يتجسسون لحساب المملكة البيزنطية ففتك بالعديد منهم وسفك دماءهم النقية . وبعد موت برصوما ، زار بلاد المشرق خرسطفورس جاثليق الارمن ورسم الراهب كرماي مطرانا على دير ما متى وخوله سلطة رسامة اساقفة كما كان لجثالة المشرق ، ورسم خرسطفورس ايضا الراهب احودامه البدي اسقفا لباعرباي
وفي سنة 559 تفقد مار يعقوب البرادعي كنيسة المشرق ورسم مار احودامه مطرانا عاما
أي جاثليقا عليها ، وعدّ هذا اول مطران عام على المشرق بعد ان استولى النساطرة على كرسيها.

وفي سنة 628م عقد صلح بين المملكتين الفارسية الرومانية فارسل البطريرك أثناسيوس الأول (595ـ631) كاتبه الربان يوحنا الى المشرق فقابل المطران خرسطفورس رئيس دير مار متى وفاتحه بموضوع اعادة العلاقات ما بين الكرسي الانطاكي وكنيسة


المشرق ، فعقد هذا مجمعا حضره الربان يوحنا واربعة من الاساقفة القريبين وانتخبوا ثلاثة رهبان هم ماروثا وايثالاها وآحا واخذوهم الى البطريرك ليرسمهم اساقفة فاعتذر حفظاً للعادة القديمة في كنيسة المشرق ، فقام الاساقفة الشرقيون برسامتهم اساقفة بحضور اساقفة البطريرك . ثم قام البطريرك برسامة ماروثا مطرانا لتكريت وخوله الرئاسة على بلاد المشرق بالنيابة عنه . منه هنا نعلم انه كان لكنيسة المشرق حكم ذاتي ، ولجاثليقها سلطة عامة على ابرشياتها ، فالجاثليق يرسم اساقفتها ، والبطريرك الانطاكي يرسمه جاثليقا ، كما اننا نرى في التاريخ ان البطريرك الانطاكي يرسم من آباء المجمع الانطاكي باشتراك جاثليق المشرق ، وكثيرا ما حدث شقاق في الكنيسة لمخالفة هذا التقليد .


واطلق على مار ماروثا التكريتي ( المتوفي عام 649م ) اسم مفريان لأول مرة ، وهكذا اخذت المفريانية تتسلسل منذ ذلك الحين . ومما يجدر بالذكر ان ابرشيات المشرق اتسعت ونمت عبر التاريخ حتى انها فاقت ابرشيات الكرسي الانطاكي عددا وشأنا على عهد العلامة مار غريغوريوس يوحنا ابن العبري مفريان المشرق ( 1264 ـ 1286م) كما صرح هو نفسه . ويعتبر ابن العبري من اشهر مفارنة المشرق علما .
وكان مقر الكرسي المفرياني في بدء الأمر في تكريت ، وظل فيها حتى سنة 1089 م فرحل المفارنة بعد ذلك ا لى الموصل ثم اعيد المقر الى تكريت ثانية حتى سنة 1152م اذ انتقل الى دير ما متى واحيانا الى برطلة قرب الموصل ثم الموصل .
وكانت العادة قديما عند ارتقاء المفريان الى الكرسي ان يحفظ له اسمه الاسقفي ، ومنذ القرن السادس عشر اصطلح على تسميته بباسيليوس مضافا الى اسم المفريان الشخصي .
وقد الغيت رتبة المفريانية سنة 1860 بقرار مجمعي بعد وفاة المفريان مار باسيليوس بهنام الرابع الموصلي .
استئناف رتبة المفريانية


في 21 آيار سنة 1964 استئنفت رتبة المفريانية وصار مقرها في الهند وذلك بقرار من مجمع كوطيم ، في جنوب الهند ، الذي عقد برئاسة البطريرك مار اغناطيوس يعقوب الثالث ، وعضوية مطارنة السريان في الهند والمطارنة الثلاثة الذين رافقوا قداسته من الشرق الأوسط ، وكان كاتب هذه السطور احدهم ، وقرر المجمع على ان تكون الهند وشرقيها المنطقة التي يرأسها المفريان ومفريان الهند اليوم هو غبطة مار باسيليوس بولس ، والمفريان ينتخب من المجمع المقدس في الهند ويرسمه قداسة البطريرك . وهو يمثل الكنيسة السريانية في الهند بالاشتراك بمجمع انتخاب البطريرك ورسامته .

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke