Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ما لِحق
عندما كنا في مدرسة رفعت الحاج سرّي الإبتدائية كان معنا المعلّم "عبد الكريم سليمان" وهو من أسرة إقطاعيّة وله صلات طويلة وعريضة ولم يكن من السها التعامل معه إذ أن دوامه في المدرسة كان على مراقه وبحسب مزاجه. والأنكى من ذلك أنّه وفي كلّ يوم كان يأتي فيه إلى المدرسة, كان يذهب على الفورإلى التواليت (زي الناس) ويمضي فيها نصف الساعة وأحياناً ساعة أو أكثر. ومتى يتمّ تنبيهه إلى تأخّره في دخول الصّف يغضب وبالطبع لكونه من أصحاب (الفيتامين دال) والذي يعني الواسطة. لم يكن ليأبه لتنبيهاتي وتنبيهات الزميل مدير المدرسة توما بيطار والذي لم يكن يحبّ الاعوجاج في حياته البتّة بل الاستقامة والاستقامة وحدها. وكثيراً ما كانت تنشب بيننا وبينه خلافات كان النصر المؤزّر حليفه!!! وحين ضاقت بنا السبل في إيجاد حلّ لهذا المشكل اليومي الذي يتكرّر وهو يهدر الكثير من وقت التلاميذ علماً أن ما كان يقدّمه لهم من فوائد في التعليم كانت الله أعلم مشكوك في صلاحيتها وفي طريقتها.
قلتُ لتوما بيطار إني سأنظم فيه قصيدة ربّما تكون علاجاً لأزمته وحلاّ نافعاً مفيداً فقلتُ فيه: ما لِحق (يعمل) فبيتو .. جا (عمِل) فالمدرسهْ هنّه طلاّبنْ وروحن .. فالحكي وال?َس?َسهْ شَوّشو عالغير و (عبدو) .. ما يفكّ م المتيسهْ عمرو لا كان الدّوام .. وألف عمرا المدرسهْ ولو نسجري ونشتكي .. تلقى و?ّو معبّسهْ يحكي هونْ ويحكي هون .. بوش يحبّ الفسفسهْ الله ميريّح مدير .. ولا معلّم مدرسهْ. 28/12/1983 ديريك التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 13-07-2008 الساعة 03:29 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|