Arabic keyboard |
#11
|
||||
|
||||
أشعارٌ منثورة في أقوالٍ مأثورة 41 إنّ بعضَ النّاسِ أيّامَ الأحدْ ... يُظهِرونَ الوجهَ مِنْ دونِ الجسدْ في رِحابِ اللهِ, اي في بيتِهِ ... بينما الإيمانُ عنهم مُبْتَعِدْ في حناياهم شياطينُ الأذى ... في أكاذيبٍ لهم أو بالحسَدْ أو بأحقادٍ و ما في شأنِها ... ليس مَنْ يدري خفاياهم أبَدْ. 42 تستعيدُ النّفسُ بعضَ الأمَلِ ... قبلَ أنْ يُقضى بوعْدِ الأجَلِ بالحياةِ الحزنُ حرفٌ دافِعٌ ... لالتحافِ البؤسِ أو لِلْوَجَلِ فافرحي يا نفسُ لا تستكثِري ... لحظةَ الأفراحِ إمّا تُقْبِلِ اِستَعِدّي و افهمي أنّ الذي ... قادمٌ فالسِّرُّ عنهُ المُنْجَلِي. 43 أيّها الإلهامُ مِنْ عهدِ الأزَلْ ... تبعثُ الإشعارَ في وحي الأمَلْ هاتِها كأسًا لتروي مُهجتي ... مِنْ حُمَيّا الرّوحِ في رَشفِ القُبَلْ أَطْرِقِ الأبوابَ مِنْ فكري الذي ... رغبةُ التعشيقِ مِنْ غيرِ الزّلَلْ أحرفي تختطُّ في سفرِ المدى ... مِنْ حياتي ما سيُفضي بالجُمَلْ. 44 هذه العذراءُ أرختْ سحرَها ... فتّحتْ للفجرِ حُبًّا زهرَها ما رأتْ عينايَ يومًا فتنةً ... مثلها و الثّغرُ أدنى خمرَها لو سَقَتْ روحي و قلبي مرّةً ... لانتشى همسٌ يُناجي خِدرَها تُنعِشُ الأحياءَ في روضٍ لها ... جنّةٌ فيحاءُ فاضتْ عطرَها. 45 قد تهبُّ الرّيحُ مِنْ عمرِ الزّمنْ ... كي تبثَّ الشّوقَ في غصنِ الشّجَنْ في جنانِ الخُلْدِ نحيا مِتعةً ... جنّةُ العشّاقِ ليستْ في عَدَنْ جنّةُ العشّاقِ في مَلقاهمُ ... و انتشاءِ الثّغرِ في وهجِ العلَنْ ذابتِ الأشواقُ في أفيائِها ... تُنعِشُ الأرواحَ إبّانَ المِحَنْ. 46 تَحَرَّرْ مِنْ عِقالٍ و العِبادَة ... لِما تبغيهِ أعرافٌ لِعادَة متى العاداتُ سادتْ دونَ وعيٍ ... غَدَتْ للجهلِ ميراثَ الإجادَة خَلَقْنا عادةً مِنْ بعدِ هذا ... عَبَدْناها بمفعولِ البَلادَة تَحَرّرْ منها, ليستْ في صوابٍ ... إذا لم تجْلُبِ النّفسَ السّعادَة. 47 سَمِعتُ اليومَ صوتَ البائسينْ ... و ما بالصّوتِ أنّاتُ الأنينْ جحيمٌ ألهبَ القلبَ الذي ... تهادى في مَطبّاتِ السّنينْ سَمِعْتُ الصّوتَ يُنعي رحلةً ... تجلّتْ في مآقي نائحينْ رأيتُ الأُفْقَ يُخفي نجمَهُ ... بِقَصْدٍ كي يُضِلَّ التائهينْ. 48 مصيرُ الرّوحِ في هذا الوجودْ ... مصيرٌ غيرُ مَعلومِ الحدودْ و أمّا الجسمُ ماضٍ للزّوالِ ... طعامًا سوف يستهويهِ دودْ لهذا ينبغي استدراكُ ما ... حياةٌ في مراميها تجودْ عزاءُ المرءِ يبقى دائمًا ... هُوَ الآتي بأسفارِ الخلودْ. |
#12
|
||||
|
||||
49 تَعَلَّمْ أنتَ مِنْ أغلاطِ غيرِكْ ... فهذا الوعيُ في مشوارِ سَيرِكْ لأنّ الجاهلَ الغافي ضريرًا ... فقد يسعى لكي يحظى بخيرِكْ و أنتَ لا ترى منهُ انفراجًا ... و لا وجهًا بَشوشًا مثلَ طيرِكْ فلا تَفْتَحْ لهُ أبوابَ قلبٍ ... و لا تُعطِ قليلًا مِنْ كثيرِكْ. 50 بلادي أرّقتْ جفني بِبُعْدِي ... عَنِ الأوطانِ و الأوجاعُ سهدِي لقد عانيتُ فيها قبلَ هَجرٍ ... و تهجيرٍ و تَهميشٍ و رَصْدِ حَمَلتُ في حنياي الصّدرِ حُبًّا ... أُناجي غُربتي أسعى لِوَعْدِ إلى لُقيا مُحيّاها, لأنّي ... أسيرُ الشّوقِ و الأشعارُ وجدِي. 51 قلتَ يا قلبي على الأهوالِ أَصْبِرْ ... صَبْرَ أيّوبٍ و لا تسعى لأكثَرْ إنّني حاولتُ جهدي يا فؤادي ... قد رأيتُ الهولَ و الأخطارَ أكبَرْ هل لهذا الحالِ تغييرٌ يُوافي ... واقِعي قُلْ لي أراني سوفَ أخْسَرْ؟ لَمْ يُجِبْ قلبي بحرفٍ إلّا أنّي ... قد عَرَفتُ الرّدَّ إنّ الصّبرَ مَعْبَرْ. 52 أوجدَ اللهُ المحبَّة ... فانتشى منها الأَحِبّة إنّها مَنحى أمانٍ ... ليس بالمنحى المَطَبَّة روحُها اللهُ المُحِبُّ ... و الأماني المُسْتَحَبَّة عِشْ معانيها لِتحيا ... دونَ إحباطٍ و رَهبَة. 53 يا أخي الإنسانُ هيَّا ... نُنْشِدِ المَغنى سَوِيَّا في رِحابِ الخيرِ هذا ... ما سَيُبقي الفكرَ حَيَّا خُذْ مِنَ الدّنيا عطاءً ... و اعطِهِ غَيرًا ليَحيا هكذا تصفو الأمورُ ... تمنحُ الأنفاسَ ريَّا. 54 يا إلهَ المالِ يا هذا اللّعينْ ... قد أَسَرْتَ النّفسَ صارتْ لا تَلينْ فانطفا مِنْ عُمقِها نورُ الهدى ... أخفقتْ بالسّيرِ عاشتْ في أنينْ فاعتراها الياسُ, عاشتْ ظُلمَةً ... ليسَ مِنْ نورٍ و لا بعضُ اليقينْ كَوّمتْ أطماعَها في رَغبةٍ ... ما لها سُكنى و لا مِنْ مُسْتَكينْ. 55 أيُّها الشّيطانُ يا ذا المجرِمُ ... كلُّ ما تأتيهِ فيهِ المؤلِمُ تعْرِفُ الأحوالَ في أسبابِها ... و الأذى يومًا فيومًا يَعْظُمُ تجعلُ الإنسانَ مَدفوعًا إلى ... رغبةٍ يُوحيها وهمٌ مُظلِمُ آمِلًا بالفَوزِ حتّى ينقضي ... أمرُ إنجازٍ. عسى يسْتَسْلِمُ. 56 ليسَ مِنْ شخصٍ تَفانى ... يقبلُ الظلمَ الهوانَ غيرَ ظلمِ الحبِّ هذا ... بالأماني مُبتغانَا ظلمُ وجهِ الحسنِ عَدلٌ ... لا أرى فيهِ مُدانَا إنّ بالحُبِّ الحياةَ ... إذْ بهِ نلقى أمانَ. 57 ربيعُ القلبِ يبقى في دوامِ ... بعينِ العشقِ من هذا المرامِ حُنُوُّ السّحرِ منْ أنثى دلالٍ ... و مِنْ ثغرٍ على كاسِ المُدامِ يطولُ العمرُ منْ قلبٍ لهذا ... يظلُّ القلبُ يسعى للغرامِ و مَنْ لا يعشقُ السّحرَ الجميلَ ... فإنّ القلبَ يبقى في ظلامِ. 58 أشِرِقي شمسَ النّهارِ ... فوقَ هاتيكَ البحارِ و املئي بالسّحرِ كَونًا ... في شروقٍ و افترارِ وجهُكِ الصّافي بهاءٌ ... في أماني إزدهارِ نورُكِ المُعطي حياةً ... في نَماءٍ و اخْضِرارِ. 59 شوقُ قلبي نارُهُ لم تُخْمَدِ ... طالَما ما مِنْ قرارٍ في يدِي إذْ نظمتُ الشِّعرَ في أغراضِهِ ... نظمَ إيقاعٍ لوزنٍ أمجَدِ فاعترتْ قلبي مجاميعٌ لهُ ... في حنايا النّفسِ صارتْ ترْقُدِ يا فتى الأحلامِ قد عزّ الذي ... تبتغي بالسّعدِ عندَ المَقْصَدِ. 60 مُطرِقٌ بابي جمالٌ خارِقُ ... قلتُ مَنْ هذا المُوافي الطارِقُ؟ ما فتحتُ البابَ حتّى أشرقتْ ... فتنةٌ حسناءُ. إنّي العاشِقُ قلتُ يا قلبي أرى أحوالَكمْ ... إنّما ساءتْ و منكمْ خافِقُ أدركتْ روحي, أجابَتْ إنّ مَنْ ... صَوّرَ الإبداعَ ربٌّ خالِقُ. |
#13
|
||||
|
||||
61 رغبةُ النّفسِ اندفاعُ يدفعُ... ما لها حَدٌّ و ليستْ تشبَعُ إنّها تسعى المزيدَ المُبتغى ... مِنْ مَلذّاتٍ و هذا المُوجِعُ لا تَكُنْ عبدًا مُطيعًا طيِّعًا ... إنْ هِيَ اجتاحت و شاءتْ تطمعُ حاوِلِ الإفلاتَ مِنْ تأثيرِها ... مُطْلِقًا رَفضًا, ففيها مَصْرَعُ. 62 كُنْ نشيدًا مُفْرِحًا ربَّ السّمَا ... و اجعَلِ الأزهارَ تحلو مَبْسَمَا حينَها الأيّامُ يصفو وِدُّها ... مُرْسِلًا طِيبًا يفوقُ الأنجمَ كُنْ مُحِبًّا لَيِّنًا هذا الذي ... يجعلُ الإحساسَ فينا أنْعَمَا حتّى يأتي القلبُ في إشراقةٍ ... تقصدُ الإنسانَ مَسعىً أرْحَمَا. 63 قد شَرِبتُ الكاسَ مِنْ دَنِّ الهوى ... فاكتوى قلبي بنيرانِ الجوى حينَ لاحتْ نجمةٌ في أفقِها ... لا ترى للحبِّ نأيًا أو نوى انتشتْ نفسي و لانتْ رغبتي ... سَخّرَتْ روحي مجاميعَ القوى قلتُ يا حبّي أزيلي كُرْبَتي ... ردّتِ النّجمةُ: كَرمي ما استوى. 64 طَبعُ بعضِ النّاسِ بالدّنيا غريبْ ... إذْ بهِ جَمرٌ و أنواعُ اللهيبْ يَدَّعونَ الطِّيبَ لكنّ الذي ... في صدورٍ منهمُ رَغوٌ كثيبْ هم خفافيشُ الأذى في لؤمِهم ... لو فَحَصْتَ القلبَ منهم لا يُجيبْ إلّا بالمُخزي كأنْ في عمقِهمْ ... ظلمَةٌ و الشّرُّ في ليلٍ رهيبْ. 65 بحرُ هذا الكونِ منهُ الواسِعُ ... فيهِ ما ضَرٌّ و فيهِ النّافِعُ إنْ قصدتَ البحرَ يومًا عائِمًا ... فَلْيَكُنْ طوقُ النّجاةِ اللّامِعُ مِنْ رؤى فكرٍ و وعيٍ مُدْرِكٍ ... منطقَ الأحكامِ, كيفَ الواقِعُ إنْ تَعَدّى الحَدَّ في سَهوٍ لهُ ... في مهاويِهِ بجهلٍ واقِعُ. 66 تُحرقُ الأعصابَ نيرانُ الغضبْ ... بانفعالٍ و اضطراباتِ السّحُبْ لا تَدَعْ منها لهيبًا ينتشي ... مِنهُ وَقدٌ نازِعًا عنهُ السّبَبْ مِنْ فَتيلٍ يحتوي في جوفِهِ ... ما شرارٌ أو سبيلٌ مُلْتَهِبْ هَدِّئِ الأعصابَ و اهدأْ لحظةً ... و انتَظِرْ وقتًا لإصلاحِ العطَبْ. 67 يا عظيمَ الشأنِ يا عقلَ البشَرْ ... في أمانيكَ المعاني و العِبَرْ في رياضِ العلمِ نَفْحٌ عاطِرٌ ... و انتشاءُ الشّمسِ في قلبِ العُمُرْ نِعمةُ اللهِ التي أهدانَها ... كي تُعينَ النّاسَ في حكمِ القدَرْ إنّهُ الإعجازُ في إنجازِهِ ... ثورةٌ بالعلمِ تأتي المُنْتَصِرْ. 68 يُلْهِمُ الإنسانَ حينًا مَوقِفُ ... أو كلامٌ أو حنانٌ يَلْطُفُ أو شعورٌ تنتشي أوداجُهُ ... أو مثالٌ حاضِرٌ مُسْتَظْرَفُ كلُّ هذا ثمّ نَبْضٌ غيرُهُ ... يجعلُ الإلهامَ وحيًا يَخطِفُ روعةَ الألفاظِ في نَظمٍ لهُ ... مَنطِقٌ حلوٌ لوصفٍ يترَفُ. 69 إنّنا في واقعٍ فيهِ الشّقاءْ ... مثلما فيهِ انتعاشاتُ الهناءْ حَسبما المَسعى و مَهوى المُرتَجى ... باجتيازِ الصّعبِ مِنْ هذا الفضاءْ ربّما أقدارُنا في حكمِها ... خَطّتِ الأحداثَ في عمقِ القضاءْ غيرَ أنّ الوعيَ مِنّا و الرؤى ... لا ترى الدّاعي لإقصاءِ الرّجاءْ. 70 آدَمُ المخلوقُ لمْ يستَوعِبِ ... حكمةَ المقدورِ, نَصَّ المَطْلَبِ لم يكنْ يدري بأمرٍ قادِمٍ ... سوف يأتي بالعذابِ المُتْعِبِ عندما أغراهُ عَرضٌ ساحِرٌ ... مِنْ مُعينٍ في مساعي العقرَبِ خالَفَ المُوصى بِهِ في غَفلَةٍ ... أفَقَدَتْهُ العِزَّ, حكمَ المَنْصِبِ. |
#14
|
||||
|
||||
أشعارٌ منثورة في اقوال مأثورة 71 في بلادِ الغَرْبِ أشياءٌ عَجَبْ تجعلُ الإحساسَ في حالِ الطّرَبْ ليسَ مِنْ حقٍّ لأيٍّ ضائعٌ و احترامُ الغيرِ في عزِّ الطّلَبْ قيمةُ الإنسانِ في عليائِها و انتشاءُ الفكرِ حُرٌّ في رَحِبْ ليس بالدّينِ اهتمامٌ مُطلَقًا عكسَ ما نحنُ عليهِ يا عَرَبْ. 72 في بلادِ العُرْبِ أصنافُ التّعَبْ عندنا جهلٌ مريضٌ مُكْتَئِبْ عندنا الأحقادُ ليستْ تنتهي عندنا الإقصاءُ جارٍ في طَلَبْ عندنا المَمنوعُ مَسموحٌ بهِ عندنا الفوضى و أنواعُ الكَذِبْ عندنا الإملاقُ كي نُرضي بهِ بعضَنا و الدّينُ مَرسومٌ وَجَبْ. 73 مَنْ يقولُ الحقَّ مَغضوبٌ عليهِ مِنْ ذوي جهلٍ و إسفافٍ سفيهِ مَنْ يقولُ الحقَّ أو يسعى إليهِ صادِقٌ يسعى بإخلاصٍ إليهِ لا تَخَفْ مِمّنْ لهُ خُلْقٌ نبيلٌ أو لهُ فكرٌ أصيلٌ في نَبيهِ. جاحِدٌ بالحقِّ مَنْ لا يبتغيهِ في حياةِ النّاسِ عدلًا يقتَضيهِ. 74 إذا أخفقتَ في تحقيقِ أمرِ على ما ينقضي مِنْ حكمِ دَهرِ فلا يعني بأنّ الوقتَ فاتَ و لا يعني انتكاساتٍ لِفكرِ حَرَاكُ الجهدِ في مَسعىً جديدٍ سلوكٌ صائبٌ يحظى بِوَقْرِ فحاوِلْ مرّةً أُخرى و أُخرى و قاوِمْ كلَّ مَردودِ لِقَهْرِ. 75 قد أطلَّ البدرُ مِنْ عليائِهِ بالسّنا كالنّظمِ في إنشائِهِ اِختفى طَيفُ الظلامِ المُلتحي خلفَهُ يمضي إلى أفيائِهِ حيثُ ضوءُ البدرِ في أنوارِهِ يلتقي الأنفاسَ في أرجائِهِ بانتشارِ النّورِ راحاتُ الهنَا بل شفاءٌ للذي في دائِهِ. 76 لا تُصَلِّ, لا تَصُمْ لا تُباري بالقَسَمْ كي تُرينا أنّكمْ مؤمِنٌ وجهًا و فَمْ كُنْ بقلبٍ مؤمِنًا صادِقًا حتّى العظمْ ذلكمْ أجدى لكمْ في تَباهيكمْ نَدَمْ. 77 يا صديقي المُلْتَزِمْ بالمعاني و القيَمْ أنتَ في رَوضِ المُنى مستحيلٌ يبتَسِمْ ليس بي خوفٌ متى ألهبتْ نارَ الألَمْ حادِثاتٌ. أنتَ لي ذلك الشّافي السَّقَمْ. 78 كُنْ غنيًّا بالنُّهى لا كَمَنْ دهرًا سَها خيرُ كنزٍ حكمةٌ في مُناها المُشتَهى ليس بالمالِ الغِنى إنْ بيومٍ اِنتهى سوف لنْ يبقى لهُ حظوةٌ بل مُنتهى. 79 مُدّني كفَّ العطاءْ يا إلهي بالهناءْ أنتَ لي أبقى مُعينٍ مثلما أنتَ العزاءْ قلتَ مَنْ يأتي إليَّ طالِبًا أُعطي الرّجاءْ إنّني أجثو بضعفي راجيًا عونَ السّماءْ. 80 ما الذي يجري لنا يا صاحِبي مِنْ بلاءٍ فوقَ هذا الكوكَبِ؟ قوّضَ الإرهابُ مِنّا عزْمَنا صارتِ الآمالُ نحوَ المَغرِبِ لم يَعُدْ أمنٌ و لا سِلمٌ و لا رحمةٌ فالعنفُ رَبُّ المذهبِ ما هوَ المأمولُ مِنْ أوضاعِنا؟ لم يَعَدْ عَذْبٌ بهذا المَشْرَبِ. 81 شاعرُ الأحلامِ في إبداعِهِ يُنشِدُ الأشعارَ مِنْ أوجاعِهِ كلّما اشتاقتْ أمانيهِ هوىً زادتِ الآمالُ مِنْ أطماعِهِ لا يشاءُ الكَفَّ عنْ أشعارِهِ حيثُ طيبُ الوَقِعِ في أسماعِهِ كلّما حرفٌ نأى عنْ فكرِهِ يطلبُ المسعى إلى استرجاعِهِ. 82 عيوبُ النّاسِ لا تَظهَرْ بدونِ الخَلْطِ في مَعْشَرْ لأنّ المرءَ صندوقٌ و ما في البطنِ لا يَظْهَرْ إذا عاشرتَهم وقتًا طويلًا تُدركُ الجوهَرْ فلا تَحكمْ على شخصٍ بما يُوحي بهِ المَظْهَرْ. 83 عزيزي النّاسُ أجناسُ و ذا ما قالتِ النّاسُ فبعضٌ منهمُ فعلًا حُثالاتٌ و أنجاسُ و بعضٌ منهمُ تلقى هُمُ للخيرِ حُرّاسُ لهذا اِخْتَبِرْ و اعْلَمْ مَنِ الذّيلُ و مَنْ راسُ. 84 كلُّنا نهوى الجمالَ و الذي اعطى الجمالَ كلُّ ما بالكونِ يحلو و الرؤى تصفو جلالَا مَتِّعِ الأبصارَ فيهِ إنّهُ يغزو المجالَ فتنةً زادتْ صفاءً أطلقتْ منهُ الدّلالَ. 85 عندما حَدّثْتُها عنْ حالتِي شئتُها تشفي مرامَ العلَّةِ أدركتْ أنّي رغبتُ وصلَها طامِعًا فيهِ, فزادتْ لوعتِي لم تُلبّي مَطلبي, بلْ مانعتْ مِنْ حصولِ الوصلِ لو في قبلَةِ قلتُ يا هذي فؤادي واقعٌ في غرامِ الحُسنِ. صَدّتْ رغبتِي. 86 تعشقُ الأزهارُ ظِلَّ السّنديانْ كلّما لاحتْ غصونُ الخيزرانْ تسعدُ الأغصانُ في إطلالةٍ ياسمينُ اللينِ يُغري الاُقحوانْ روضةٌ غنّاءُ تُحيي عاشِقًا مُغْرَمًا و الوردُ ما تهوى الحِسانْ مسرحُ الأرواحِ و الرّوضُ انتشى التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 01-02-2017 الساعة 11:04 AM |
#15
|
||||
|
||||
87 يا إلهي البحرُ يَحكي عنْ صفاكْ و انبلاجُ الفجرِ يُنبي عنْ بهاكْ و الطّيورُ استدركتْ أوكارَها ترفعُ الشُّكرانَ في مهوى سَناكْ و الورودُ استرسلتْ في عطرِها تملأُ الدّنيا أريجًا في رُباكْ بينما الإنسانُ يغفو جاهِلًا ناكِرًا فَضْلًا, و لا يسعى رِضاكْ. 88 السّقمُ يهلكُ بعضَ النّاسِ في بَدَنِ و البعضُ يفتكُ بالأفكارِ في خَشِنِ فالجسمُ يبرأُ, لكنْ ليسَ مِنْ أمَلٍ يبدو ليبرأَ حُمقٌ صارَ كالرّسَنِ بالدّهرِ جَمٌّ مِنَ الأمراضِ نشهدُها أشكالُ حقدٍ و ثاراتٌ على عَفَنِ هذي الحقائقُ مثلَ الشّمسِ واضحةٌ و الكلُّ يُدرِكُ ذا بالسِّرِّ و العلَنِ. 89 عندما تقسو قلوبُ النّاسِ, تغدو دونَ أوصافٍ لأنّ الشرَّ يشدو طامِعًا في أمنياتٍ عدّةٍ مِنْ أغانيهِ الأذى و الظلمُ عُمْدُ إنّ ربَّ الكونِ رحمنٌ رحيمٌ قُلْ لماذا قسوةٌ مِنّا تصدُّ؟ إنّنا في قلبِ جلمودٍ و صخرٍ و الحسابُ الحقُّ موعودٌ و وَعْدُ. 90 يا كاتِمَ الحبِّ ها عيناكَ تشتبِكُ لا تخفي حُبَّكَ إنّ السِّترَ مُنْهَتِكُ يسعى الرّقيبُ إلى استنفارِ رغبَتِهِ لكنَّ سعيَهُ قد يصطادُهُ الشّبَكْ يا كاتِمَ الحبِّ إنّ الشّمسَ تعشقُهُ كلُّ الذينَ اختشوا الإعلانَ قد هَلِكوا أَعْلِنْ شعورَكَ للدّنيا, و لا تَخَفِ قد باركَ اللهُ هذا الحبَّ و الفلَكْ. 91 عطايا اللهِ لا تُحصى بِعَدِّ و لا بالحجمِ في وِسْعٍ و مَدِّ لأنّ اللهَ إنْ أعطى كريمٌ و يُعطي دائمًا مِنْ غيرِ صَدِّ لهذا الأمرِ كُنْ قلبًا مُحِبًّا حنونًا دونَ إخفاقٍ بِرَدِّ حظوظُ النّاسِ ما نيلَتْ بسَهْلٍ لهذا الكلُّ مَشمولٌ بِسَعْدِ. 92 مُقلةُ الأقدارِ تبكي الكائناتْ كونَها ضلّتْ, فصارتْ في سُباتْ طاوعتْ أطماعَها فاستسلمتْ تقطعُ الأوصالَ منْ جسمِ الحياةْ أهدرتْ أخلاقَها في حُمْقِها و استبدّتْ بالأذى صارتْ أداةْ في يَدِ الشّيطانِ و الشّرِّ, الذي مصدرٌ للسوءِ, كلِّ النائباتْ. 93 يا فتاةَ اللّينِ ما قلبي حديدُ لا تصدّيهِ فهذا ما حَميدُ حاوِلي أنْ ترأفي دونَ انتقامٍ فالأماني مِنْ تَدانيها البعيدُ أمْ تُرى آثَرْتِ إذعاني لأمرٍ شاءَهُ حُسنٌ مِنَ الأنثى و جيدُ؟ أقبِلي نحوي فكأسُ العشقِ جارٍ لستُ مَنْ عَنْ متعةٍ يومًا يحيدُ. 94 هوذا البلبلُ في روضِ الأماني ساحِرًا بالصّوتِ يشدو بالأغاني يُنعِشُ الأرواحَ و النّفسَ ابتهاجًا يملأُ الأرجاءَ مِنْ عذبِ المعاني طائرٌ يسعى إلى الإسعادِ حتّى يجعلَ الإنسانَ في قلبِ الزّمانِ مُعطيًا ما في أمانيهِ العِذابِ حيثُ بَوحُ الشّجوِ يصفو باتّزانِ. 95 أنشدي شعري الذي في خاطري هامِسي شوقي بطيفٍ ساحرِ قد ترينَ العشقَ في حالاتِهِ واقفًا يغري بلينٍ ظاهِرِ إنّ بالعشقِ انصهارًا بَيّنًا مِنْ شعورٍ بالعطاءِ الوافِرِ إنّكِ وحيٌ لشعري ناشِرًا في خلايا النّفسِ كلَّ العاطِرِ. 96 قد وعدتُ زهرتي ألّا أخونْ بعدما عانيتُ من ذاك الجنونْ في زمانٍ قد مضتْ أيّامُهُ كان بالألفاظِ لا الفعلِ المُشينْ فالوفاءُ اليومَ مطلوبٌ كما كلَّ يومٍ قبل آذانِ المَنونْ مَنْ يَخُنْ عهدًا جَهولٌ أحمقٌ لن يُعاني ما سوى ذاكَ الأنينْ. 97 حلِّقي يا نسمةَ الصّبحِ المُضاءْ همسةً تحلو على مَتنِ الفضاءْ مَتِّعي أنفاسَنا مِمّا بكِ مِنْ معانٍ جُلُّها يحوي الصّفاءْ ارسمي لونًا و كوني رحمةً و استمِدّي الرّوحَ مِنْ هذا الضياءْ قد رفعنا الصّوتَ مِنْ أعماقِنا فاقبَلي يا شمسُ أصواتِ النّداءْ. 98 يا خليلَ النّفسِ نادِمْ وحدتي إِرْخِ أوتادَ المدى مِن لوعتي و امسحِ الأحزانَ عن قلبي متى زادَ بالإيقاعِ نظمُ الشِّدَّةِ عندما ينهلُّ دمعي جاريًا علّها تشفي أماني مُقلتِي إنّ بِي قلبًا حنونًا ما لَهُ قُدرةٌ في الصّدِّ عندَ القسوةِ. 99 أنتِ يا بِنتَ السّواقي الجارية في أمانيكِ الظِّلالُ الحانية كَفُّكِ المِعطاءُ جَوّادٌ بِما يُنعِشِ الأزهارَ عندَ السّاقية إنْ أتَتْ يومٌ فراشاتُ الهوى تشتهي عَذْبًا كظمأى شاكية لا تلوميها فقلبي مثلها نارُهُ هاجتْ, فصارتْ حامية. 100 كلُّ ضَغطِ باختصارْ قابِلٌ للإنفجارْ إنْ غزا أعصابَنا ربّما فيه انتحارْ ضيقُ نفسٍ صاخِبٌ مثلَ أمواجِ البحارْ ليسَ مِنْ ضَغطٍ أتى راحةً أو إزدهارْ. 101 خُذْ شعاري قُدوةً و اعمَلْ بِهِ قد جمعتُ الخيرَ في أسبابِهِ لا تَهِنْ شخصًا ضعيفًا, لا تَرُدّْ طالِبًا عونًا على أعقابِهِ لا تَشِ بالنّاس كِذبًا مطلَقًا كُنْ لوعدِ الصّدقِ مِنْ طُلّابِهِ لا تَعِشْ حقدًا, و سالِمْ كلَّ مَنْ يقتدي بالسّلمِ أو آدابِهِ. 102 رَبّةَ الأسحارِ أرْبَكتِ النُّهى كلُّ ما فيكِ ابتغاءُ المُشتهَى خَفِّفي عنّي فإنّي واقِعٌ فانتصابُ العزمِ مِنّي قد وهى. قلتُ يا قلبي تأنّى لحظةً إنّني الموجوعُ, قُلْ لي ما دهى؟ لم يشأْ رَدًّا و لكنْ صمتُهُ جاءَ بالإعلانِ منهُ المُنتهَى. 103 أيّها الغافي كسكرانِ الهوى هل أضاعَ العقلَ مفعولُ النّوى؟ قِفْ على ما فيكَ مِنْ شأنٍ تَرَ أنّ ما تحياهُ في حُلْمٍ ذوى أقفلتْ آفاقُ عقلٍ بابَها لم تعُدْ تدري بما في المُحتوى. أيّها الغافي أَفِقْ مِنْ غفوةٍ أنتَ تدري منكَ قد خارتْ قوى. 104 أيّها المَرضوضُ وَهمَا زادَكَ الإعياءُ غَمّا حاوِلِ استيعابَ وَضعٍ إنّه يزدادُ سُقْمَا في غيابِ العقلِ جهلٌ مُهْلِكٌ يمتدُّ حَجْمَا عقلُكَ الميزانُ, زِنْهُ يستقيمُ الأمرُ حُكْمَا. 105 لم أجِدْ ذاتي بذاتي إلّا مِنْ بعدِ الصَّلاةِ بالصَّلاةِ الرّوحُ تسمو ثمّ تُعطي بالحياةِ راحةً للنّفسِ, فيها ما يعيشُ الأمنياتِ في رِحابِ اللهِ طرًّا هذا شأنُ الكائناتِ. 106 واقعُ الموتِ اغترابُ لحظةُ الموتِ اكتئابُ تسقطُ الأحلامُ, تذوي ليس يُحييها شبابُ. ساعةٌ فيها عصيبٌ إنّ هذا القبرَ بابُ نارُ أحزانٍ تَقيدُ يُنْزلُ السِّترَ الحجابُ. 107 بالتّواريخِ الشّواهِدْ و المعاييرِ المقاصِدْ حالةُ الأعرابِ صارتْ مَذْ أتى عَمرو و خالِدْ حالةَ الحُمّى و داءً لم تَغِبْ عنهُ المكائدْ وضعُهم لا زالَ هذا كاسِدٌ فكرًا و فاسِدْ. 108 "هادئٌ كالفأرِ" تشبيهٌ جميلُ ربّما يدريهِ أشخاصٌ قليلُ لم أكُنْ أدري بهِ مِنْ قَبلُ فِعلًا هل هدوءُ الخوفِ هذا أم فضولُ؟ بعضُ أمثالٍ عنِ الحَيْوانِ قيلَتْ في صِفاتٍ, كي تَعي هذا العقولُ يستفيدُ النّاسُ منها في حياةٍ للحياةِ اليومَ, لو شئتَ الأصولُ. 109 لا يحجبُ الغِربالُ نورَ الشّمسِ فافهَمْ علومًا, و اسْتَفِدْ مِنْ درسِ ألحقُّ مثلَ النّورِ في إعلانٍ إنْ في غَدٍ و اليومِ أو بالأمسِ مهما عَراكُ الدّهرِ باستفزازٍ ما قادِرٌ إيذاءَهُ بالحَبْسِ مَنْ لا يُريدُ الحقَّ في إنصافٍ مَسعاهُ وَهْنٌ خادِعٌ للنّفسِ. 110 يُعاني الغمَّ بالدّنيا الحَسودُ لهذا لا ترى يومًا يسودُ أَلَمْ تعلَمْ بهذا يا عزيزي و قد غنّى مِنَ الأمثالِ عُودُ؟ فما مِنْ حاسِدٍ نالَ احترامًا و لا أغناهُ مسعاهُ البليدُ صفاءُ القلبِ يُعطيكَ ارتياحًا بعينِ الحاسِدِ المغرورِ عُودُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-02-2017 الساعة 06:40 PM |
#16
|
||||
|
||||
111 هَجَرْنا دارَنا كانَ الفراقُ و عانينا كأنْ صارَ الطلاقُ فما بالمُمْكنِ المقدورِ مِنّا بلوغَ الصّبرِ, فالصبرُ احتراقُ أحاديثٌ و مهوى ذكرياتٍ و حالُ الوضعِ هذا لا يُطاقُ بكينا لم يُفِدْ مِنّا بُكاءٌ فذابَ القبُ يُغريهِ العناقُ. 112 (زالَ النّهارُ و نورٌ منكَ)[1] لم يَزُلِ يا مَنْ تكلَّلَ (بالأبهى مِنَ الحُلَلِ) بدرٌ تألّقَ في علياءِ رِفعتِهِ فالقلبُ أصبحَ (مثلَ الشّارِبِ الثَّمِلِ) أوكلتُ عطفَكَ أستهوي محاسنَهُ و القلبُ يظهرُ بالمعشوقِ مِنْ مُقَلِ إنّي ارتَجَلْتُهُ أشعارًا و قافيةً حتّى تباركَ (حكمُ القلبِ في الجَدَلِ). 113 أقبلتُ نحوَكَ بالباقي مِنَ الزّمنِ فارْحَمْ بلُطفِكَ أحزاني, و عِشْ شجَنِي أنتَ المُكَلَّفُ بالمَلزومِ مِنْ طلبٍ يشفي المواجعَ مِنْ منظومةِ البَدَنِ إنّ المقاصدَ للعشّاقِ تعلمُها جاءتْ لتشهدَ أحكامًا على سُنَنِ هَلّا أفَدْتَني في حكمٍ عدالتُهُ عاشتْ تُقَدِّرُ ما للحبِّ مِنْ ثمَنِ؟ 114 خُذْ حياةَ النّاسِ في الدّنيا سبيلَا و اختَبِرْ أحوالَها وقتًا طويلَا ثمّ قَيِّمْ ما تراهُ مِنْ عيوبٍ و اجتَنِبْ من ذلكَ العيبَ الثّقيلَ بلْ و حاوِلْ أنْ ترى وجهًا جميلًا حيثُ يشفي النّفسَ و القلبَ العليلَ أيْ و دَوِّنْ مُعطياتِ الحالِ هذي في كتابٍ يشهدُ الفصلَ الجليلَ. 115 سماءُ اللهِ ما عنّا بعيدة إذا كانتْ لنا عينٌ سديدة فعينُ العقلِ مِنظارٌ دقيقٌ رؤى أحكامِهِ دومًا رشيدة إذا أغمَضْنا في خوفٍ عيونًا فإنّ الجهلَ أفعالٌ بليدة. سماءُ اللهِ فينا قد اضاءتْ بهاءَ النّورِ. لا ليستْ بعيدة. 116 ساحةٌ كَرٌّ و فَرُّ لا أمانٌ مُسْتَقِرُّ هكذا الدّنيا تكونُ إذْ بها عبدٌ و حُرُّ مثلما فيها غنيٌّ مُتْرَفٌ و الغيرُ فَقْرُ حالُها هذا قديمٌ و المدى خيرٌ و شَرُّ. 117 سِرْبُ القَطا أوفى فأجلى كربَتي سالتْ دموعُ الوجدِ تروي مُقلَتِي تشتاقُها عيني و روحي, إنّها ظلّتْ تُناجي العشقَ تشفي علّتي قد عشتُ مِنْ دونِ اللقاءِ المُبْتَغى تُرثي لحالِ الحزنِ دومَا عَبْرَتي و العارفونَ العشقَ مثلي شأنُهمْ أعياهُمُ عشقٌ كَمَنْ في ثورةِ. 118 ينشدُ الكلُّ الكمالَ راغِبًا منهُ الوصالَ ناقِصٌ كلُّ اجتهادٍ سوف لنْ يحظى اكتمالَا ليسَ غيرُ اللهِ ربّي كامِلًا, فافهَمْ مقالَا صِلْ جلالَ اللهِ وَعيًا صادِقًا, زِدْكَ ابتهالَا. 119 تراءى اللهُ للنّاسِ باشكالٍ و إحساسِ لِيُعطيهِم إشاراتٍ فبعضٌ منهمُ ناسي بأنّ اللهَ موجودٌ حنونٌ ليسَ بالقاسي كثيرٌ يجهلُ التفريقَ بينَ السّاسِ و الرّاسِ. 120 صديقٌ قالَ عنْ شعري بأنّ اللفظَ لا يجري على سَهلٍ لأفهامٍ لهذا الفَهْمُ في عُسْرِ أجبتُ إنّها الأوزانُ بالمعمولِ مِنْ بَحْرِ و ليسَ الذنبُ ألفاظي قوافي الشِّعرِ ما يسري. 121 أيّ اختلافٍ لأفكارٍ و آراءِ وجهٌ صحيحٌ و لا يدعو لإجراءِ فالنّاسُ ليستء على نفسِ اتّجاهاتٍ إنّ اختلافَ الرؤى خالٍ مِنَ الدّاءِ لا ينبغي السّيرُ في منحى خلافاتٍ هذا المُضِرُّ, الذي يأتي ببلواءِ عيشوا اختلافًا و لكنْ لا خلافاتٍ خَلُّوا احترامًا لفكرٍ دونَ إقصاءِ. 122 مِنْ بعيدٍ سحرُكَ الزّاهي أضاءَ أمتعَ الدّنيا بأنوارٍ بهاءَ لم يَقِفْ نبعُ العطاءِ الحُرِّ فَيضًا أنعشَ الأفكارَ تسعاهُ ارتواءَ حرفُكَ الجيّاشُ في نَبْضِ المعاني الغُرِّ لم يسأمْ, بَلِ اختالَ انتشاءَ أيّها المِلفانُ يا استاذَ عصرٍ (بولسَ)[2] الآدابِ أعلَنّا الولاءَ. 123 يغضبُ الإنسانُ مِنْ وَقعِ الألمْ إنْ على أعصابِهِ يومًا هجَمْ ليتَهَ أعطى لفكرٍ لحظةً مِنْ تَروٍّ و انتظارٍ مُحتَرَمْ لاستطاعَ الفوزَ في مأمولِهِ بامتصاصِ الحزنِ مِنْ قلبِ الورَمْ ثورةُ الأعصابِ في غلوائها إنْ هِيَ اشتدّتْ و زادتْ فالنّدم. 124 حُسْنُ رأيي شَدّ زَندي مُرْجِعًا سيفي لِغِمْدِ إنّه صبري و فَهمي ذلكم أعطيهِ جَهدِي قد تركتُ خلفَ ظهري ما رمى دهري بقَصْدِ مِنْ سهامٍ مُوجِعاتٍ جاءها يومي بِصَدِّ. [1] الذي ضمن قوسين مأخوذ من شعر أبو الطيّب المتنبّي [2] المطران مار غريغوريوس بولس بهنام ولد علم 1914 في باخديدا بالعراق و انتقل إلى جوار ربه في عام 1969 |
#17
|
||||
|
||||
125 مُدامُ الرّوحِ إنشادُ الصَّلاةِ بحالِ الطُّهرِ دونَ المُوبِقاتِ فإنّ اللهَ ربُّ الكائناتِ يرى ما ظاهِرٌ و الخافياتِ لهذا كُنْ بعلمِ البيّناتِ وَ صِلِّ بالأماني الصّافياتِ حذارِ أن تُنادي اللهَ هاتِ فذا أمرٌ مَخِلٌّ بالصِّفاتِ. 126 أماتَ الجهلُ قومًا لا يرونَ سوى الماضي و لا يستدركونَ جديدًا حاصِلًا في منجزاتٍ علومًا خارِقاتٍ كي نكونَ بمنأىً عن خُرافاتٍ اضلَّتْ ترى قومًا للفظِ[1] هائجينا أضاعوا رُشدَهم مُستهترينَ بفَضلِ العلمِ, لا بل ناكرينَا. 127 ألمروجُ الخُضرُ تُغري و الحدائقْ و البساتينُ التي خرّتْ لخالِقْ كلُّها بالحسنِ تشدو في حياةٍ إنّهُ حُسْنٌ و بالألوانِ ناطِقْ إنْ قصدتَ الرّوضَ و المرجَ اشتهاءً فالحنايا منكَ في نجوىً و خافِقْ لا يعي ما في جمالِ الوردِ إلّا ذلك الواعي لهُ في عَينِ حاذِقْ. 128 أنتَ لم تَبخَلْ بشيءٍ يا إلهي بينما الإنسانُ في دُنياهُ لاهِ لو نظرنا الكونَ كيفَ الكونُ يبدو في جلالِ الحُسْنِ مِنْ دونِ التّباهي لاستَفَدْنا منْ دروسٍ غابَ عنّا محتواها. ما التهينا بالملاهي إنْ مضينا في طريقِ الوهمِ هذا لاعترى بؤسٌ و لاقَينا الدّواهي. 129 إذا غامرتَ في شرَفِ المعالي فلا تَرضَ بخاصِرةِ المجالِ لأنّ الصّدرَ مُنْتَظِرٌ لتأتي عَراكَ شجاعةٍ, فإلى النّزالِ لطَعمِ الموتِ لذتُهُ إذا ما يكونُ لِعِزّةٍ و عظيمِ حالِ يظلُّ العقلُ في الَقٍ رشيقٍ بحكمتِهِ العريقةِ في النّضالِ. 130 إذا ماتَ الفقيرُ فلا رفيقُ يكونُ بِرفقَةٍ و كذا صديقُ و إنْ ماتَ الغنيُّ تَرَ جموعًا إذا ما واكبتْ ضاقَ الطّريقُ فأينَ العدلُ و الإنسانُ روحٌ؟ و هلْ فَرقٌ إذا جُمِعَ الفريقُ؟ غنيُّ المالِ لا قلبٌ يحنُّ و قلبُ المكتوي فَقْرًا رقيقُ. 131 ريحُ الضّلالِ متى هبّتْ على قومِ ما مِنْ خلاصٍ لأنّ القومَ في نَومِ يستاصلُ الويلُ آمالًا و أحلامًا مِنْ واقعِ الحالِ لا يسعونَ للقَومِ[2] مِنْ بَعْدِ هذا تراهم في بُلَهنيَةٍ شَدّوا الرِّحالَ إلى التّطبيلِ باللّومِ قَومُ انكفاءٍ على أحوالِهم ظلّوا دونَ اعتبارٍ كأنَّ الفكرَ في َصومِ. [1] نداء اللهُ أكبر [2] القوم: القيام و النّهوض |
#18
|
||||
|
||||
132 واقعُ التّجديدِ قائمْ في حياةِ النّاسِ دائمْ و الخلايا ليس يبقى حالُها عندَ العوالمْ مثلما كانتْ عليهِ قبلَ أعوامٍ صوارِمْ حالةُ التّجديدِ هذي حالةٌ ليستْ تُقاوَمْ. 133 أيّها المُبدِعُ فِكْرَا أيّها العالمُ أمرَا أيّها المُعطي سلامًا آمِنًا حلوًا و حُرَّا أنتَ مَنْ يُعطي جميلًا مُستَحَبًّا مُسْتَقِرَّا أنتَ إنسانٌ عظيمٌ جئتُكَ التّعبيرَ شُكْرَا. 134 بعينينا إلى الأشياءِ ننظرْ و مِنْ ثُمَّ بإحساسٍ لنشعرْ و في هذا و ذاكَ العقلُ يبقى مُشيرًا مُستشارًا كي نُعَبِّرْ عَنِ المحسوسِ و التفكيرُ جارٍ و هذا ما بمأمولٍ يُبَشِّرْ لنا عَقلٌ هُوَ القاضي بهذا يقيسُ الحالَ و الأحكامَ يُصْدِرْ. 135 رَوِّضِ التفكيرَ بالمَسعى لِمَكْسَبْ مُبْصِرًا بالعقلِ تَدقيقًا يُشَذِبْ عندها تقوى على التقويمِ وعيًا في وصولِ المُبغى مِمّا ستَرْغَبْ ضَعْ خطوطَ السّيرِ في منحى اتّجاهٍ واضِحٍ و امشِ إلى تحقيقِ مَطْلَبْ ربّما تأتي عراقيلٌ و لكنْ تابِعِ المسعى بِجِدٍّ سوفَ تَكْسَبْ. 136 ما حظوظُ النّاسِ إنْ عاشتْ بوهمِ تخلطُ الأشياءَ خَلْطًا دونَ عِلمِ؟ كيف للإنسانِ ذو عقلٍ و فَهمٍ يغلقُ التفكيرَ عن وعيٍ و فَهْمِ؟ إنّ بعضَ النّاسِ همْ في نحوِ هذا ما لهم بالفكرِ مِنْ هَمٍّ و غَمِّ تنقضي أيّامُهمْ مِنْ دونِ معنىً إنّهم في حُكْمِ مَوتى حَسْبَ عِلمي. 137 حاوِلِ الإفلاتَ مِنْ شِرْكِ اكتئابْ إنّ للأحزانِ مكتوبَ العذابْ لا تَقُلْ ليستْ لديّ مَقدِراتٌ ليس في هذا نجاةٌ أو صوابْ قُلْ سأسعى جاهِدًا في صَدِّ هذا لي مجالٌ واسِعٌ, هذا الجوابْ قوّةُ الإنسانِ بالإصرارِ تبدو لا عليهِ الخوفُ إنْ صَدَّ الحِرابْ. 138 ظروفُ البعضِ أعلتْهمْ مقامَا و هم لم يبذلوا جهدًا مُرامَا ظروفٌ إستغلّوها فكانتْ بما جاءتْ تُجيزُ الاحترامَ و بعضٌ ربّما عاشوا نِيامًا فلا حظٌّ لِمَن عاشوا نِيامَا إذا ما الظّرفُ وافاكمْ بيومٍ فبالمَحمودِ أنْ تلقوا السّلامَ. 139 بلدتي يا بلدتي انتِ العريقة في نضالٍ ضدَّ أهوالٍ حَريقة حاوَلوا استئصالَكِ غدرًا و عُنفًا مِن جُذورٍ في أمانيها عميقة لم يَلِنْ عزمٌ فقاومتِ غُزاةً وِفقَ ما كانتْ ظروفٌ و الطّريقة (آزِخُ) استَبْسَلْتِ و الأجدادُ كانوا دائمًا في صَحوةٍ أيّامَ ضيقة. 140 إنّ فخري و اعتزازي بانتسابي مَوطني قد صارَ في حكمِ الخرابِ موطنُ السّريان أجدادي أراهُ عُرْضةً للنّهبِ آهٍ مِنْ عذابي لم نَصُنْ تاريخَهُ, و الحبُّ صَونٌ أصبحتْ تشوينا نارُ الاغترابِ كم نُعاني مِنْ عذاباتٍ و قَهرٍ مِنْ معاناةٍ و في هذا الغيابِ. 141 عندَ ساعاتِ الرّحيلْ فاطِرٌ قلبُ الخليلْ يشعرُ الإنسانُ ضيقًا فوقَ صدرٍ في ثقيلْ يشتهي لو يبقى يومًا آخَرًا دونَ الرّحيلْ راغِبًا عمرًا طويلًا أينَ مِنْ عمرٍ طويلْ؟ 142 يا ملاكَ المَوتِ قُلْ لي أنتَ مسرورٌ بِفِعْلِ عندما تأتي سريعًا خاطِفًا روحًا بِسَهْلِ إنْ لإنسانٍ مُعينٍ أسرةً أو أُمِّ طفلِ؟ قلبُكَ القاسي كصخرٍ أهلَهم بالنّار تُصْلِي. 143 روحُهُ تعلو إلى ربِّ السّماءِ عندما التّنفيذُ في حُكمِ القضاءِ بينما الجسمُ المُسَجّى سوفَ يَلْقى مَسْكَنًا في الأرضِ مِنْ دونِ العناءِ قيلَ إنّ الرّوحَ تبقى بعضَ وقتٍ في مجالِ الجسمِ مِنْ بعدِ الفناءِ تنظرُ الأشخاصَ عنْ قُرْبٍ و هذا ممكِنٌ, فالرّوحُ تبقى في الفضاءِ. 144 لي أبٌ قد ماتَ, أمٌّ بالحياةِ أحمدُ الحالينَ إذْ بعدَ المماتِ سوف لن يفنى كإنسانٍ لهذا إنّهُ حيٌّ و كلُّ الكائناتِ إنْ بنارٍ في دموعٍ جارياتِ أو بِدارِ الخُلْدِ ما مِنْ مؤلِماتِ إنّنا نمضي غصونًا عارياتٍ هكذا المكتوبُ في سِفرِ الحياةِ. |
#19
|
||||
|
||||
145 لِ"ماني الحيِّ"[1] أصلٌ بابليُّ لهُ بالوصفِ ألقابٌ و منها "أساسُ الخيرِ" و "النوّرُ البهيُّ" تخلّى عن نعيمِ الأرضِ عاشَ بزُهدٍ قائلًا: "إنّي النبيُّ" "نَبيُّ النّورِ" هذا ما رآهُ هُوَ الصّوفيُّ بالفكرِ الوفيُّ. 146 مقامًا جاءَهُ (بوذا)[4] عَليَّا رأى الإنسانَ فكرًا جوهريَّا سمعتُ عنهُ ما قولٌ سديدٌ رشيدٌ كاد يغدو عبقريَّا "عِنِ اللهِ الذي ربٌّ عظيمٌ عَرَفتُ البعضَ حرفًا أبجديَّا و أمّا عنْ معاناةِ الفقيرِ فإنّي قد لمستُ الواقعيَّ". 147 دعوا الأديانَ تُبكي مُقلتيها لِتَحكي ما لها أو ما عليها بها أسبابُ مأساةِ الشّعوبِ متى حاورتَ يومًا مُدَّعيها ترى أفكارَهم غاصتْ بوحلٍ كذا أفعالُهم جاءتْ سَفيهَا يُقالُ اللهُ مُؤتيها إلينا مَقولاتٌ بصدقٍ لا أعيها. 148 قَومجيُّ الفكرِ مَعصوبُ العيونِ ليس يستهوي سوى بعضِ الظنونِ غيرُ مَعنيٍّ بما للغيرِ فيهِ مِنْ حقوقٍ يزدريها في طُعونِ فكرُهُ المَهووسُ بالأوهامِ يبقى مُستَعِدًّا في هياجٍ للجنونِ إذْ عُروبيٌّ و قد أعماهُ فكرٌ لا يرى بالأُفْقِ أنوارَ اليقينِ. 149 ليس مِنْ شَرعيَّةٍ تقضي بِعُنُفِ أو لهُ تدعو بأفكارٍ و وَصْفِ مبدأُ العنفِ احتقارٌ للمعاني ليسَ أسلوبًا لتحريرٍ بِنَسْفِ فانحسارُ السِّلمِ إعلانٌ خطيرٌ لانتصابِ القمعِ في قَتْلٍ و قَصْفِ مَنْ يُجيزُ العنفَ تأييدًا بصمتٍ إنّما يسعى إلى إتمامِ حَتْفِ. 150 إنّها الأعوامُ مرّتْ و الليالي إذْ بها وَخزٌ بهاتيكَ النِّبالِ غابتِ الأحلامُ عنْ بالي و فكري مثلما غابتْ رجاءاتُ الوصالِ فُرقةُ الأوطانِ قد تعني كثيرًا للذي مثلي بأفكاري و حالي قد عشقتُ الموتَ في أرضي سعيدًا لا بعيدًا عن هوى سحرٍ حلالِ. 151 سَبْرُ أغوارِ الحياةِ حكمةٌ تُسعى فتأتي لا تُوَفِّرْ أيَّ وقتٍ كي تُوافيها بِذاتِ طالِبُ العلمِ اجتهادٌ في مراميها اللواتي هُنّ آفاقُ انتعاشٍ للرؤى في بَيِّناتِ. 152 أُنْظُرْ إلى ماضيكَ و ادرُسْ واقِعَكْ مُسْتَخْلِصًا فَهمَ الرؤى كي ينفَعَكْ لا تَرْتَبِطْ فيهِ مصيرًا ثابِتًا لا تجعلِ الماضي بتاتًا مَرجَعَكْ أنتَ ابنُ هذا اليومِ, فاسْتَمْتِعْ بهِ و اعمَلْ بمجهودٍ لئلا يقْطَعَكْ إِعْمَلْ بمجهودِ النُّهى في ثورةٍ نحو العلى و المجدِ حتّى يرفَعَكْ. 153 وَجها صِراعٍ دائِمٍ لا ينتهي إرثٌ لدينٍ صائرٌ للمُنتَهي جاءَ انحصارًا في تَكيّاتٍ لهُ يحيا انغلاقًا في أماني ذاتِهِ و الآخرُ الغربيُّ عَلمانيّةً لا يهتدي بالدّينِ أو آياتِهِ وجها صِراعٍ لم تَزَلْ آثارُهُ في واقعِ الإنسانِ, تَيّاراتِهِ. 154 تخضعُ النِّسوةُ دومًا للرّجالْ حَجزُها في البيتِ تعبيرٌ لِحالْ ليس مِنْ حَلٍّ لهذا الدّاءِ يبدو إنّه القانونُ يسري, لا جِدالْ سَطوةُ السّجّانِ, قُدسيّاتُهُ أصبحتْ شَرْعًا و صارتْ في حلالْ إذْ هُوَ الفحلُ, الذي يحلو لهُ أنْ يرى فيها الأماني بالوِصالْ. 155 ثُلْثُ مجموعِ العرَبْ عقلُهُ في ما ذَهَبْ هُمِّشَتْ أحلامُهُ ثمَّ ثُلْثٌ مُغْتَرِبْ عنْ علومٍ أسهمتْ في رُقيٍّ يَجْتَذِبْ كلَّ إنسانٍ لهُ ثمَّ ثُلْثٌ يَنْتَحِبْ. [1] ولد مانى سنة 216 في العراق وكان في ذلك الوقت جزءا من الامبراطورية الفارسية وكان ماني فارسيا ومنحدرا من اسرة ملكية واكثر الفارسيين في زمانة كانو يؤمنون بزرادشت اما هو فقد نشا في اسرة مسيحية وكانت لة رؤي دينية وهو في الثانية عشرة وكان يبشر بالديانة الجديدة ولم يوفق في أول الامر في بلده ولذلك رحل الي الهند ومصر وهناك جعل أحد الحكام يؤمن به ثم عاد إلى فارس في سنة 242 حيث استمع اليه الملك شابور الأول وسمح له بان يدعو إلى ديانتة وظل ماني يدعو الي ديانته حتي عصر هرمز الأول حوالي ثلاثين عاما إلى ان ثار علية كهنة الزرادتشية التي كانت الدين الرسمى للامبراطورية الفارسية أعدم سنة /٢٧٦/ميلادي على يد الملك الفارسي بهرام في، جنديسابور بالإمبراطورية الساسانية وهنالك كتابات تصفه لماني في تجواله، يرتدي سروالا واسعا أصفر اللون وعباءة زرقاء وبيده عصا طويلة من الأبانوس ،متأبطا على الدوام كتاب خطه بنفسه بالغة البابلية (وهي الأرامية المشرقية في ذلك الوقت) معظم كتبه كانت بالسريانية بالإضافة إلى كتاب في مدح شابور الأول بالفارسية القديمة. كتب عنه الروائي أمين معلوف رواية حدائق النور التي تحكي عن حياته. [2] الغنوصية أو العرفانية هو مصطلح حديث يجمع الديانات القديمة التي انعزل أتباعها عن العالم المادي الذي خلقه خالق الكون المادي، وانغمسوا في العالم الروحاني. تأثرت العديد من الديانات القديمة بالأفكار الغنوصية التي تقول بأن الغنوص (تُفسّر بمعاني مختلفة كالمعرفة أو التنوير أو الخلاص والتحرر أو التوحد مع الله) يمكن الوصول إليها من خلال ممارسة الخير والزهد في المال حتى الفقر، والتبتُّل، والسعي وراء الحكمة من خلال مساعدة الآخرين.[3] ولكنهم اختلفوا في كيفية تطبيق تلك الممارسات. [3] ديانة الصابئة هي أحد الأديان الإبراهيمية وهي اصل جميع تلك الاديان لانها أول الاديان الموحدة، واتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله آدم، شيث، ادريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للصابئة في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية " الصبّة " كما يسمون، وكلمة الصابئة إنما مشتقة من الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة أي المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان. تدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقاً، لاشريك له، واحد أحـد، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة. [4] بوذا (بالسنسكريتي सिद्धार्थगौतम) هو مؤسس ديانة أو فلسفة البوذية ويلفظ اسمه أيضا (بودا أي الساهر أو اليقظ، واسمه بالعربية البد، ج. بددة) وبوذا ليس اسم علم على شخص بعينه، وإنما هو لقب ديني عظيم، معناه الحكيم، أو المستنير، أو ذو البصيرة النفاذة] وهو الذي يعلن طريقة خلاص البشر من دائرة الولادة المتكررة (سمسارا) ولكن أتباعه حولوا تعاليمه إلى مبادئ دينية وألهوه، وتذكر الروايات أنه ولد سنة 568 ق م فيما تذكر أخرى انه ولد سنة 563 ق. م، في بلدة على حدود الهند و مملكة نيبال، وكان من أسرة نبيلة، وكان أبوه ملكا صغيرا في تلك البلاد |
#20
|
||||
|
||||
156 لأجلِ الدّينِ تسطو ثمّ تقتلْ و تسبي ثمّ تغزو كالمغفّلْ أَمِن داعٍ لهذا؟ قُلْ لماذا بحقِّ اللهِ و الإنسان تجهَلْ؟ (حزامٌ ناسِفُ) و (اللهُ أكبَرْ) كفيلٌ أنْ يُخَلّي الكونَ يشعلْ بنارِ الحقدِ و الآثامُ تغلي أيسعى اللهُ بالإنسانِ مَقْتَلْ؟ 157 باسمِ اللهِ و النّاسُ اغتصابُ باسمِ اللهِ و الجرمُ ارتكابُ باسمِ اللهِ و الحقدُ انتصابٌ باسمِ اللهش يهتاجُ الكلابُ باسمِ اللهِ و الشّيطانُ يلهو على أهوائِهِ و الشّرُّ بابُ باسمِ اللهِ نَهْبٌ و انتهاكٌ باسمِ اللهِ تُجْتَزُّ الرِّقابُ. 158 بلادَ العُرْبِ إنْ شئتِ الخلاصَ مِنَ الآفاتِ أنْ تَسْعَي قصاصَا لأفكارٍ غدتْ عبئًا ثقيلًا عليكِ غير هذا لا مناصَ فلا أسلوبَ تعليمٍ سليمٌ و لا تشريعَ قانونٍ.... عليكِ واجبُ التّصحيحِ هذا سيأتي الفوزَ و الخيرَ اقتناصَا. 159 غيرُ خافٍ على اللبيبِ الفَهيمِ فَهْمُ وضعٍ حادَ عن دربٍ سليمِ طاقةُ استيعابِهِ كلّتْ و خارتْ حتّى خانتْ عزمَهُ عندَ العلومِ كلُّ مَنْ لا يحتوي مِقدارَ عقلٍ كافيًا للفَهْمِ يبقى في الأليمِ وَضعُنا ماضٍ إلى ما لا يُحّبُّ و التّعاطي ما بهِ مِنْ مُستَقيمِ. 160 يَحجُّ البعضُ للبيتِ الحرامِ و في افكارِهمْ بعضُ المرامِ و يأتي مِنْ بُعَيدِ الحَجِّ فِعلًا غريبًا عالِقًا بينَ الزّحامِ يغضُّ الطّرفَ عن شيطانِ شَرٍّ ليسعى فِعلَةَ النّاسِ اللئامِ و يُعطي النّفسَ حَقًّا في فتاوى على تشريعِها ما مِنْ سلامِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|