Arabic keyboard |
#21
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#22
|
||||
|
||||
21 نيسان2008
اليوم الحادي عشر من كور سميرة اتصلت بنا اليوم سميرة في وقت متأخر نسبياً لكونها انهمكت في قراءة الكتاب الذي أخذته معي لها و هو بعنوان (سفر برلك) قالت إنها كلما قرأت صفحة تقول سأكتفي و لم تشعر بنفسها و هي تنغمس في قراءته بشغف فلم تشعر بالوقت يمضي. كالعادة أكملت اليوم تدريباتها المقررة و خاصة الفانكو للظهر و مساجات أخرى و ركب البسكليت الثابت و هي مرتاحة و زاد اشتياقها إلى البيت أكثر بعد زيارتنا لها و من المقرر أن نقوم بزيارتها في نهاية هذا الأسبوع أيضا إذا أراد الرب و وفقنا إلى ذلك و قد اتصل بي فالتر فايندل بالإيميل يخبرني أن يوم الأحد القادم هو آخر جولة من الشطرنج و لدينا مباراة هامة مع متصدر مجموعتنا غير أني اعتذرت عن اللعب بسبب زيارتنا المقررة لسميرة. كانت سميرة قد قرأت لي بعض الخواطر و الأشعار النثرية التي كتبتها فقلت اتركيها إلى أن تعودي و تقومي بنشرها بالتتابع فهي تحمل الكثير من عبارات الشوق و الحنين و التشوق.
التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 08-05-2008 الساعة 12:47 PM |
#23
|
||||
|
||||
22 نيسان2008
اليوم الثاني عشر من كور سميرة اتصلت سميرة اليوم مبكرا على غير عادتها فقالت إنها أرادت أن تتلفن لنا قبل الذهاب إلى موعد العشاء الذي سيكون بعد قليل و قد سألتني ما إذا كنا قررنا متى سنزوها فقلت لها لم نحدد بعد. قامت اليوم أيضا ككل يوم بالكثير من التدريبات و كان عقد لهم اجتماع في الصالة الكبرى تم إعطاءهم بعض الإيضاحات و التعليمات و حزنت لكون السيدة الألمانية التي تعرفت عليها و كانت تسبح معها و مع ابنتها غادرت الكور عائدة إلى بيتها لإنتهاء المدة المقررة لها. لاتزال تقرأ في الكتاب و هي لا تريد أن تلقيه من يدها فكلما أتيحت لها فرصة أسرعت إلى قراءته. جاء قبل قليل جوني من العمل و قال لوسيم إنه سيأتي معنا يوم الأحد إلى طرف سميرة و كنت و وسيم قررنا السفر بالقطار إليها غير أن جوني قال سنسافر بالسيارة. هي تعدّ الأيام و الأسابيع و أشعر بأنها راغبة كثيرا في العودة إلى البيت لكن صحتها هي الأهم و عليها أن تلتزم بما تم تقريره و قد تلفنت اليوم مع المشفى الذي تعمل فيه و أخبرت رئيستها في العمل بأن البروفيسور قرر تمديد كورها أسبوعاَ آخر و بعد انتهاء الكور سيكون لها إجازة أسبوع من العمل كنا عملنا أورلاوب مع بعض لكن الموعد الآن سيختلف حيث سأعمل قبلها بأسبوع إجازتي و هي بعدي بأسبوع. |
#24
|
||||
|
||||
23 نيسان2008
اليوم الثالث عشر من كور سميرة تلفنت سميرة قبل قليل و هي مرتاحة كثيرا و قد طمأنتنا عنها و أخبرتنا عن نشاطات يومها الحافل بالكثير من الحركة و الحيوية و المشاوير و المساجات و التدريبات و هي تريد أن تجري تغييرا كبيرا في نمط حياتنا بعد عودتها من الكور. قالت إنها نسيت موعد العشاء عندما كانت تقوم بمطالعة كتاب (سفر برلك) و حين ذهبت إلى المطعم في حوالي السادسة و النصف مساء كان الخبز قد نقل من المطبخ و من عادة سميرة أنها لا تستطيع أن تأكل بدون خبز فجلبت لها المسؤولة عن المطبخ خبزا و هي تضحك و قد أخبرتها عن سبب تأخرها. قالت سميرة الآن أحضر نفسي للذهاب إلى المسبح من امرأتين تواعدنا أن نسبح سوية و أخبرتها بأننا سنزوها في نهاية الأسبوع جميعا باستثناء مارتينا التي لا تستطيع لأنها ستعمل. و كانت فهيمة عندنا تقوم بتنظيف البيت فتكلمت معها سميرة و سألت عن أخبارها و أخبار أمي. اليوم ثارت فيّ لواعج شوق شديدة فنظمت قصيدة شعرية تحت وقع تأثير الشوق الكبير و آمل أن تكون معبّرة عن الحالة النفسية التي أمرّ بها بصدق تام لأنها ليست نظما من أجل النظم بل هي تعبير صادق عمّا أحسست به طوال هذا اليوم. كانت الأيام الأولى غير قاسية عليّ في وقعها لكن و بعد مرور الأيام و زيارتنا الأخيرة لها تغيّرت أمور كثيرة و انقلبت معايير الشوق فصارت في حدّة و زيادة في وتيرتها و أصلي من أجل أن تعود إلينا و هي أكثر راحة و صحة و هدوءا فقد زال الكثير من الوجع الذي كانت تعاني منه الحمد و الشكر لك يا رب. لم يعدْ عندي اصطبارُ لم يعدْ عندي اصطبارُ في عروقِ القلبِ نارُ في شراييني احتقانٌ هزّني شوقٌ مُثارُ! كنتِ لي أنساً أنيساً صارَ إيناسي المرارُ كلّما استقبلتُ ليلي أو طوى ليلي نهارُ أشعرُ الأحزانَ يشقي منها إحساسي مُدارُ مِنْ كؤوسِ البعدِ عنكِ في هوى وضعي أحارُ! يرتمي ليلٌ ثقيلٌ فوقَ قلبي لا قرارُ لا انفراجٌ منه يأتي مفرحٌ منك المزارُ. أعشبتْ أيّامُ همّي ذلّني منها انكسارُ لو أبحتُ بعضَ سرّي لي بذا البوحِ اعتذارُ كانتِ الأفراحُ فينا - حيثما كنتِ- تُدارُ باغتَ الأطيارَ صمتٌ غادرَ الزّهرَ اخضرارُ هاجتِ الأرجاءُ يبكي بُعدَكِ ناسٌ و دارُ لي عزاءٌ باتّصالٍ منكِ يوميّاً يُصارُ فيهِ إنعاشٌ لروحي منهُ إعتامٌ يُنارُ! |
#25
|
||||
|
||||
24نيسان2008
اليوم الرابع عشر من كور سميرة الأيام تمضي و قد أصبحت المدة الزمنية اليوم بين النصفين فقد انقضى القسم الأول و بقي لسميرة اسبوعان. تكلمت اليوم معنا و قالت إنها مرتاحة جسديا بعض الشيء لكنها غير مرتاحة نفسيا و إني أفهم السبب لكونها بعيدة عن البيت و قد أخذت عناوين دكتورتين لتذهب إليهما في الأيام القادمة. قالت إنها أنهت الكتاب الشيّق كما أنهت كل ما كنت طبعته لها من مواضيع و أشعار و نكت من أجل التسلية و تقضية الوقت و قالت إنها ستذهب الآن إلى العشاء و بعد ذلك ستتجول قليلا في المدينة و طلبت منا أن نساعد مارتينا في أعمال البيت. و قد أخبرتها عن وفاة العم حنا اليتوك حداد والد صهرنا رفيق زوج أختي جورجيت و قد تأثرت كثيرا و قالت عزّي الجميع بدلا مني. حاولت اليوم الاتصال بأختي جورجيت بالتلفون لتعزيتها و صهرنا غير أن أحدا لم يكن متواجدا في البيت. كان هذا اليوم عاديا و قد نذهب كما قلت سابقا في نهاية الأسبوع إلى طرف سميرة لزيارتها. |
#26
|
||||
|
||||
25نيسان2008
اليوم الخامس عشر من كور سميرة كانت سميرة اليوم متضايقة بعض الشيء لكونها كلما تعرفت على واحدة تغادر الكور بعد فترة أيام و قد غادر امرأتان كانت سميرة تعرفت عليهما. كالعادة أجريت لها بعض التدريبات و المساجة كما أنها نزلت إلى البلد للمشوار و هي تعرف أننا سنذهب إلى طرفها يوم الأحد القادم. اتصلت معي اليوم مرتين و كان اتصالها الثاني أفضل فقد شعرت بأنها تشعر ببعض الراحة على خلاف هاتفها قبل ساعتين من الآن. بقيت لها أيام معدودة و ستعود بإذن الرب.
التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 08-05-2008 الساعة 12:52 PM |
#27
|
||||
|
||||
26نيسان2008
اليوم السادس عشر من كور سميرة كانت اليوم مرتاحة جدا على الهاتف و قد تعرفت على فتاتين من يوغسلافيا و هي تتحدث معهما كما أمضت الكثير من وقتها اليوم في باحة المشفى مستلقية فوق الكرسي للتشميس و هي كانت تقوم بقراءة فصول من إنجيل يوحنا المقدس. قالت إنها ركبت اليوم البسكليت و قامت بتدريبات بالرمل و قالت أن نتائج الفحص الطبي لها لم تكن على ما يرام حيث تعاني من بعض تآكل في الفقرة العليا من طرف اليمين. كما أنه ثبت أن لها على خلاف بقية الناس ستةفقرات من أسفل العمود الفقري في حال أنه لدى جميع الناس خمسة. عليها فور عودتها أن تراجع الطبيب لاستمرار المعالجة و استكمال ما يلزم من معالجة لها, و قد تفيدها التقارير الطبية في الكور و من الدكتور على أن تحال إلى التقاعد في سن الستين (العمر كله), كما طلبت مني أن أقوم بتـأخير إجازتي المقررة يوم 5 أيار إلى أسبوع بعده أي من يوم الثلاثاء المصادف 13 أيار حيث أن يوم الأثنين هو عطلة لتكون إجازتنا معا سويا في آن واحد.
التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 08-05-2008 الساعة 12:54 PM |
#28
|
||||
|
||||
27نيسان2008
اليوم السابع عشر من كور سميرة كان اليوم جميل الطقس و الشمس مشرقة و دافئة و حيث من المقرر أن نقوم بزيارة سميرة و فعلا هيأت بعض حاجيات الطعام السريع و انطلقنا في حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا و حيث المسافة الزمنية هي ساعة و نصف سفر بالسيارة وصلنا بحدود الواحدة و النصف و قد سرت سميرة بلقاء الأولاد فهي لم ترهم منذ أسبوعين. أخذتنا إلى غرفتها و هناك ارتحنا قليلا و أكلنا و شربنا الشاي و لعبنا بالورق و شاهدنا التلفزيون حيث كان سباق الفورمولا وان و الذي فازت به الفيراري. بعد خفة أشعة الشمس قليلا اتجهنا إلى البارك فكان مملوءاً بالناس و كانت تعزف فيه فرقة موسيقية و على صوت الغناء الشجي كان الرجال و النساء يرقصون في الهواء الطلق تابعنا المسير إلى أن وصلنا المدينة و هناك تناولنا الطعام و أكلنا الأيس و تابعنا التجول في المدينة ثم عدنا أدراجنا إلى الغرفة حيث ارتحنا لبعض الوقت و تبادلنا الآحاديث و حكت لنا سميرة عن التحسن المستمر في صحتها و أنها مرتاحة جدا لكنها مشتاقة إلى البيت. كانت فرحة الآولاد بلقاء سميرة كبيرة جدا و هي كذلك و قد سررت لهذه الفرحة المرتسمة على وجوه الجميع تحدثت لي سميرة عن مطالعاتها و عما يحصل معها في الكور و ذكرت لي تلك الظاهرة التي تندرج تحت مسمى الأعجوبة حيث أنهت القراءة في إنجيل يوحنا و أرادت الدخول إلى الحمام فشاهدت بخورا متصاعدا من الحمام ملأ المكان برائحة منعشة و لم تصدق سميرة ما ترى و ما تشمّ فغادرت الحمام لتتأكد هل هذه حقيقة واقعة و هل حصلت معها في الحمام فقط أم أنها تأتي من الخارج فأطلت من البلكون حيث فتحت الباب فلم ترى و لم تشم شيئا, عادت إلى الحمام فكانت رائحة البخور و الدخان المتصاعد ملأ الحمام فبكت بفرح و شكرت الرب قائلة: يا إلهي أعرف أنك معي و لا تتركني أبدا. شكرا لك يا ربي شكرا لك. حصل هذا معها قبل حوالي عشرة ايام. غادرنا البلدة في حوالي التاسعة و النصف مساء فوصلنا بحدود الحادية عشرة مساء. و كانت سميرة قد أرسلت معنا بعض اللوازم و الملابس التي لم تعد تحتاجها.
التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 08-05-2008 الساعة 12:56 PM |
#29
|
||||
|
||||
28نيسان2008
اليوم الثامن عشر من كور سميرة اتصلت سميرة قبل قليل لتسأل ماذا نفعل و أخبرتني عن برنامج عملها اليوم فقد كان حافلا بالنشاطات و شكت من أنها تعاني كل هذا اليوم من وجع الرأس و هي لا تريد أن تأخذ حبوبا ضد وجع الراس لأنها لا تحب تناول الحبوب. و قالت أنها نامت كثيرا بعد عودتها إلى غرفتها و بعد قليل ستذهب لتناول طعام العشاء و هي تشعر الآن بجوع شديد ثم تشاهد التلفزيون إلى أن تنام فهي لا تستطيع القراءة اليوم بسبب وجع رأسها القوي. كان من المقرر أن تذهب مارتينا الأحد القادم إلى طرف سميرة لكنها قالت سيبقى لي ثلاثة أيام فقط و لا داعي لأن تأتي كل هذه المسافة و قد أخبرت مارتينا بذلك فوافقت على اقتراح أمها. كلما اقتربت المدة يزداد شوقنا إليها فالبيت من دونها فارغ و نحتاج إليها في جميع أمور حياتنا البيتية. أشكر الرب و أحمده على التحسن الذي طرأ على صحتها و الرب يكون معها و يعيدها إلينا سالمة معافاة.
التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 08-05-2008 الساعة 12:58 PM |
#30
|
||||
|
||||
29نيسان2008
اليوم التاسع عشر من كور سميرة أخبرتني سميرة بأن وجع الرأس الذي كانت تعاني منه البارحة قد زال و أنها تشعر بتحسن علما أن الطبيب أعطاها 4 حبوب للميغرينة غير أنها لم تأخذ منهم شيئاً. و قالت إن الطقس عندهم اليوم غير جيد فالأمطار لم ينقطع هطولها منذ الصباح الباكر و يخشون الخروج إلى الخارج لأن الرياح شديدة أيضا و قد فضلت البقاء في البيت بعد عودتها مع بعض زميلاتها من السوق و ذلك بعد إنهاء التدريبات اليومية المقررة لها و قد نظمت لها هذه القصيدة من الشعر قبل عودتي من العمل.
أناجي طيفكِ أناجي طيفَكِ المطلوبَ يا أحلى أمانيّا أناجي وجهَكِ المحبوبَ مِنْ أحداقِ عينيّا أناجي شَعرَكِ المسكوبَ شلاّلاً هفا حيّا أناجي اسمَكِ المرغوبَ إنشاداً أغانيّا أناجي همسَكِ الموهوبَ كي يبقى مُعزّيّا أناجي عشقَكِ المكتوبَ في سفري معانيّا أناجي بُعدَكِ المندوبَ كي يدري الذي فيّا أناجي ذكرَكِ المصحوبَ من شوقٍ مُناجيّا أعاني الواقعَ المغلوبَ و المولى مقوّيّا على غلبٍ أتى المكروبَ إنّ اللهَ حاميّا أناجي كلّكِ المحسوبَ كي يأتي موانيّا أناجي كوني المصلوبَ لا لستُ أنانيّا! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|