أَجِبْ داعي سؤالي شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

أَجِبْ داعي سؤالي


شعر/ فؤاد زاديكى

هناك مَن لا يُحسن الحوارَ, و لا يرى غيرَ نفسه في حال دخوله معترك الحوار, فلا يكترث بالرأي الآخر و لا يوليه أيّ احترام كما لا يقبلهُ من منطق اللهمَّ عليكَ بنفسي و ليس لغيري به من شيء.

***

أَجِبْ داعي سؤالي دونَ حِقدِ ... فهذا واجِبٌ مِنْ كلِّ بُدِّ

وحاوِلْ أنْ تجيءَ الردَّ حبًّا ... فلا أَرمي خُصومي غيرَ وَردِي

أنا حاولتُ حُسْنًا بانتقادِي ... فما نَقْصٌ بهِ في عَرْضِ نقدِي

لِذا أحبَبْتُ أنْ تأتي جوابًا ... بِلا ذَمٍّ ولا سوءٍ لِقَصْدِ

عَرَضْتُ الأمرَ إحسانًا عليكم ... تَرَون الصّحَّ بالمسعى وجِدِّ

لكم آراؤكم في كلِّ أمرٍ ... وهذا حقُّكم لكنْ بِرُشْدِ

أنا أيضًا حريصٌ أن تكونوا ... على عِلمٍ برأيي مثلَ نَدِّ

فليسَ المُّ اسلوبًا مُفيدًا ... وليسَ الشّتمُ ما يُرجى بِوَعْدِ

ومَنْ لا يتَّقي إيذاءَ غيرٍ ... فقد يشتطُّ في فعلٍ كوَغْدِ

تأمَّلْ شاكِرًا مولاكَ واعلَمْ ... بأنّ الشّكرَ مَوصولٌ بِحَمْدِ

فَكُنْ يا صاحبي شخصًا جميلًا ... بِفَرْضِ الفَخرِ في مَنظومِ عِقْدِ

أَجِبْ فالحبُّ يَعنينا جميعًا ... بغيرِ الحبِّ لنْ نحظى بِشَهْدِ

جميلٌ أنْ نَفي بعضًا لقاءً ... حبيبًا غيرَ مَأخوذٍ بِبُعْدِ.