Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2011, 12:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي الامتعاض الفرنسي انتقل من شيراك الى ساركوزي: العلاقة السورية المتأزمة مع قوى 14 آذار

الامتعاض الفرنسي انتقل من شيراك الى ساركوزي: العلاقة السورية المتأزمة مع قوى 14 آذار تشجع باريس على خوض المعركة في مجلس الأمن


5Share



كتب يوسف الخازن في صحيفة “الشرق”: إلى أي مدى يمكن للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الوصول في تصعيده الديبلوماسي والسياسي والاعلامي ضد سورية؟ وما هو الرابط بين باريس وما يحصل في سورية من مصادمات مطلبية تطورت الى مواجهات دامية في أكثر من منطقة؟!
مسؤول سابق في الخارجية الفرنسية أعاد الموقف الفرنسي المتصلب من سورية الى فشل نصائح باريس بكف يد الرئيس بشار الاسد عن تعقيد الامور في لبنان، اضافة الى شعور باريس بأن الانقلاب السياسي على حكومة الرئيس سعد الحريري لم يكن ليحصل لولا تدخل الرئيس الاسد شخصياً في ابعاد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن قوى 14 آذار، بعدما تأكد للفرنسيين ان تبريرات
تغيير جنبلاط جلده السياسي غير مقنعة.
ويعود المسؤول السابق في الخارجية الفرنسية بالذاكرة الى يوم تدخل الرئيس الراحل رفيق الحريري مع صديقه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لتأمين زيارة رسمية لبشار الاسد قبل ان يخلف الأخير والده في الرئاسة السورية. وكيف كان تحذير يومها من ان دمشق قد لا تفهم حقيقة مساعدة الحريري في الخطوة المشار اليها، طالما ان السوريين لم يقدموا بدائل إيجابية قبل اتمام زيارة الاسد الابن، ولا هم سمعوا لاحقاً ما يفهم منهم ان عليهم الانسحاب من لبنان عبر اعلان سياسي مدروس مع السلطة اللبنانية، وقد تكرر لفت الرئيس حافظ الاسد الى أهمية وقف تدخلاته في لبنان بعدما أثبتت التجارب انها تصب في مصالح بعض من لا يريد للبنان ان يتعافى بقدر اصرار هؤلاء على ان يكونوا تابعين لسورية!
وفي معلومات المسؤول السابق في الخارجية الفرنسية ان الامتعاض من طريقة تصرف السوريين في لبنان انتقل من الرئيس شيراك الى خلفه الرئيس ساركوزي الذي سعى جهده لترتيب حوارات بين القوى اللبنانية المختلفة على أرض بلاده من دون جدوى، كما لاحظ الرئيس ساركوزي ان الاميركيين يهمهم ابقاء الوضع اللبناني بعيداً من الاستقرار ليحافظوا على مستوى عال من تدخلهم في شؤونه. وقال المسؤول السابق المشار اليه ان الفرنسيين لم يلقوا تجاوباً من جانب واشنطن عندما أثاروا فكرة افهام الرئيس بشار الاسد ونظام حكمه ضرورة الاقلاع عن لعب أوراق سياسية وأمنية في لبنان لا مصلحة له فيها، خصوصاً بالنسبة الى سلاح حزب الله وفتح الحدود مع لبنان أمام تدفق الموالين لسورية في الاتجاهين وبصورة أضرت بلبنان وباستقراره كما حالت دون تقدم عملية الحوار بين السياسيين!
ونظراً لتطور الأوضاع في المنطقة العربية كان توافق أميركي – فرنسي على توزيع الادوار بين الجانبين، كي لا يظهر الاميركيون في الصورة من جهة، وتجنبا لمحاذير اغضاب الروس الذين لم يقطعوا الأمل من ان يلعبوا ورقتهم العربية من خلال تفاهمهم مع السوريين، لاسيما ان موسكو ما عادت تشعر بأنها موجودة في المنطقة لولا تفاهمها الشكلي مع نظام الرئس الاسد، خصوصاً ان التطورات في العراق أبعدتها تماماً عن أي دور الى حد تقليم أظافرها (…).
أما وقد شعر الفرنسيون أخيراً بأن من الأفضل لهم التحرك على موجة مجلس الأمن الدولي بتفاهم مدروس مع الانكليز، فإن موسكو باتت أمام خيار صعب، فإما ان تترك مجلس الأمن يتخذ أقسى التدابير بحق نظام الاسد، او ان تستخدم حق النقض. وفي الحالين لن يكون بوسع الرئيس الاسد الافلات من عقوبات دولية منها الملاحقة المالية والجنائية والاقتصادية، اضافة الى تدابير من شأنها منع تحرك الرئيس الاسد والمقربين منه الا في الحدود المرسومة والنادرة في مطلق الأحوال!
لذا، بدت موسكو غير مؤيدة لفرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن، لكنها ظلت مرحبة بالاجراءات الرامية الى وقف التصفيات التي تمارس على أوسع نطاق، كي لا تتطور الامور السورية الداخلية الى الأسوأ. والمقصود هنا دخول تركيا على خط الازمة وتحول النزاع الى مثل ما هو حاصل في ليبيا وفي اليمن، كون السوريين يعرفون ان مجالات خنقهم عربياً ودولياً واسعة، من دون ان يسري مفعول الاجراءات المضادة من جانب الحليف الايراني!
وترى أوساط سياسية فرنسية قريبة من الرئيس نيكولا ساركوزي ان من الأفضل تسريع العقوبات الدولية على الرئيس الاسد ونظامه، كي لا تكون التفاتة سورية مجدداً تعيد خلط الاوراق في لبنان، خصوصاً ان دمشق لاعب فاعل ومؤثر في حركة حزب الله وتصرفاته مثله مثل الكثير من الاحزاب اللبنانية الحليفة التي لا يمكنها ان تقول غير نعم لتوجيهات دمشق مهما اختلفت!
والملاحظ أنه في حال وصلت مساعي مجلس الأمن الدولي الى ما يشبه الخيار ازاء تدابير مشددة بحق الرئيس الاسد ونظامه، فإن موسكو ستفضل الامتناع عن التصويت على أساس ان عينها في سورية غير مقتصرة على جهة طالما ان المتغيرات واردة، بحسب ما حصل في مصر وتونس، وكما قد يحصل في ليبيا واليمن، حيث لن يكون بوسع الروس الادعاء ان مصالحهم كانت مع النظام من دون الشعب؟!
المصدر: الشرق
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke