Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2014, 09:51 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي العجز اللغوي في الكتاب البدوي رياض الحبيّب الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2


العجز اللغوي في الكتاب البدوي


قيل لي يوم كتبت الشعر في الصّبا إنّ القرآن منتهى الفصاحة والبلاغة، ما شجّعني على حضور دروس التربية الدينية في المدرسة الثانوية، على أمل في أن أصبح فصيحاً يوماً ما وبليغاً في الوقت عينه. حتى باتت محصّلة التداخل اللغوي والبلاغي ما بين الشعر والنثر في مسار ثقافتي العربية فيما بعد تلعب دوراً رئيسيّاً في فهمي فكر مؤلّف القرآن وأسلوبه، بالإضافة إلى رصد أغلاط مختلفة. لكنّ البيئة الإسلاميّة التي نشأت وسطها منعتني من التعرّض للقرآن، بتوجيه من الوالدَين (الراحلين) وتنبيه من أصدقاء مُخلصين.

آليت في هذا البحث الموجز غضّ الطّرْف عن الأغلاط العلمية التي في القرآن وعن الإعجاز العلمي المزعوم،
إذ سبقني إليهما متمدّنون كثر ومتمدّنات في موقع الحوار المتمدن ومواقع أخرى.

كما آثرت غضّه عن الأغلاط التاريخية التي ربّما أغفلها الأخ المُسْلم غير المدقق في صحّة دينه،
إنما يمكن وضع الرابط التالي لحوارات قصيرة- أقلّ من نصف ساعة للحلقة الواحدة- مع أستاذ متخصّص في التاريخ هو د. رأفت عمّاري:
http://www.islamexplained.com/Progra...9/Default.aspx

والتي يهمّ مقالتي من الحوارات المذكورة غلطة القرآن من جهة مريم العذراء على انها بنت عمران*
فمَنْ هو المدعوّ عمران وإنّ في القرآن سورة (مهمّة كأهميّة سورة البقرة) باسمه؟

إن كان محمّد ليس بقارئ- جدلاً وافتراضاً- أفما كان مُصْغياً أم كانت مصادر معلوماته مضلِّلة؟
إذ اٌنّ وجود مشكلة ما مع لفظ حرف الميم في لغات العالم ولا سيّما اللغة العربيّة يكاد يكون مستحيلاً،
كالذي في عمرام ليتمّ إبداله بحرف النون في عمران
فالعالم كلّه يقول ماما ومرادفاتها بسهولة
كما أستبعد وجود اسم عمران دالّاً على والد السيدة العذراء* في أي كتاب قبل ظهور الإسلام


أمّا بعد فسأذكّر بأغلاط قرآنية لغوية تتضمن الإملاء والنحو
وهذا ما تطرقتُ إليه بوضوح واقتضاب في مقالة مسبقة تحت عنوان:
الكشف الدقيق- ردّاً على تعليق، يمكن العودة إليها عبر الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165434

لكنّ الجديد عندي اليوم متعلق بالبلاغة*
إنّ (لم) و(لا) أداتان تفيدان النفي في اللغة العربيّة
ففي سورة الإخلاص: 3 و4- مثالاً على (لمْ):
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ
حيث رأيت ربّ القرآن عاجزاً من الإتيان بفعل ماضٍ يفيد بأنّ الله روحٌ لا جسد له ليلد ويولد،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام أداة النفي (لم).
أمّا ابن الله- بالمناسبة- تعني المنبثق من الله
ولكلمة الإبن معانٍ عدّة كاٌبن السبيل وبنت الرافدين وبنات الضادّ

وفي سورة التوبة: 29- مثالاً على (لا):
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ باللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
وقد عجز ربّ القرآن من الإتيان بفعل مضارع مرادف للفعل المضارع (يؤمنون) المنفي ب (لا)
ليفيد بأنّ على الإسلاميين قتال الذين يُنكرون الله أو يجحدونه أو يلحدون،
بدلاً من الإضطرار إلى استخدام (لا) النافية.
والحال ذاتها في (لا يحرّمون) بدلاً من (يُحَلِّلون- مثالاً لا حصراً)
و(لا يدينون) بدلاً من (يُنكرون أو يستنكرون- مثالاً أيضاً لا حصراً)
وهذا هو بيت القصيد في هذه المقالة وهو ما حاولت عبثاً العثور على مثله في أيّ كتاب لغويّ مِنْ قبْلُ.

فأتمنّى أخيراً خوض حوار متمدّن مع متخصّصين لغويّاً من القرّاء الكرام
في خضمّ هذا الموضوع- مع فائق الإحترام والتقدير
...........

في هامش المقالة

* علم البلاغة
أتمنى على الباحث الكريم أن يضع “علم البلاغة” في أحد محرّكات البحث (غوغل، ويكيبيديا،...) ليقرأ ما لذ له وطاب

* لقد غضضت بالطرف عن خطأ القرآن التأريخي من جهة اعتبار السيّدة مريم العذراء أختاً لهارون
وهي التي بينها وبين هارون وأخيه النبي موسى وأختهما مريم ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً.
وهذا قطعاً التباس عند محمّد مؤلف القرآن
ويمكن تصفّح ويكيبيديا عن الشخصيّات المذكورة لمزيد من المعلومات

* إنّ مريم العذراء أمّ يسوع هي بنت يُواكيم وحَنّة المعروفَين تماماً لدى تلاميذ السيد المسيح وسائر الرسل الأوّلين
واللذين تمّ بناء كنائس باسمَيهما منذ ازدهار عهد المسيحية في الشرق والغرب.
علماً أن ميلاد السيّدة العذراء من والدَيها المذكورين ثابت في كتب التراث المسيحي
وغير مدوّن في الإنجيل الذي اقتصرت البشرى فيه على حياة السيّد المسيح وعمله الخلاصي.

* إنّ اسم عمران- والد موسى وهارون ومريم - في الحقيقة تحريف لاسم الوالد الحقيقي عمرام-
الوارد في سفر العدد 59:26 من التوراة أي الشريعة الموسويّة:
وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ. فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.
والوارد أيضاً في سفر أخبار الأيام الأول 3:6 من الكتاب المقدس:
وَبَنُو عَمْرَامَ: هَارُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ...

علماً أنّ مؤلّف سِفْر العدد- الكتاب الرابع في التوراة- هو النبي موسى،
بينما عاش مؤلّف سفر أخبار الأيام الأول بعد خراب أورشليم والسبي إن كان كاتبه غير عَزْرَا الكاتب.
والقصد تالياً هو أنّ في الكتاب المقدّس شهادتين على اسم عمرام من شخصين مختلفين وظيفيّاً وزمنيّاً
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke