Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2006, 11:44 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي اكتشاف آثار فلك نوح على جبل أراراط

اكتشاف آثار فلك نوح على جبل ارارط

... يتبع

فلك نـــوح

"وأستقر الفلك فى الشهر السابع فى اليوم السابع عشر من الشهر على جبل أراراط"

(تكوين8:4)



اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط :

أكتشف علماء الآثار عام 1959 آثار لسفينة نوح على جبل آراراط في تركيا أو ما يعرف بجبل جودي ولقد نشرت صحيفة Life magazene في عدد سبتمبر من عام 1960 في الصفحة الثانية تحقيقاً عن خبر اكتشاف سفينة نوح مع نشر بعض الصور.

ولقد زار أحد علماء الآثار واسمه رون وايات موقع السفينة في عام 1977وأكد أن موقع السفينة يرتفع حوالي 6.300 قدم فوق سطح البحر وعلى بعد حوالي 200 ميل عن البحر

أراراط

يطلق هذا الاسم على هضبة جبلية في غربي أسيا ، تنحدر منها في اتجاهات مختلفة أنهار الفرات و الدجلة و أراس و كيروس ، ومتوسط ارتفاعها 6.000 قدم فوق سطح البحر ، وفي مركزها تقع بحيرة فان التي تشبه البحر الميت في عدم وجود مخرج لها . وكان البابليون يسمون الإقليم باسم أوراطو ، وقد ترجمت كلمة أراراط المذكورة في ( 2 مل 19 : 37 ، إش 37 : 38 ) ، في ترجمة الملك جيمس ، الانجليزية ، بأرمينية وهى ترجمة صحيحة ، لأن هذا هو اسم الاقليم الآن . وقد هرب ابنا سنحاريب بعد اغتيالهما لأبيهما ، إلى أرض أراراط ( أرمينية ) . وفي سفر ارميا ( 51 : 27 ) ارتبط اسم اراراط باسمي مني وأشكناز اللتين تقعان - حسبما جاء بالاثار الأشورية - شرقي أرمينية . ويذكر الكتاب ( تك 8: 4 ) أن الفلك استقر على جبال أراراط أي الإقليم الجبلي من أرمينية، وذكر أراراط هنا بصيغة الجمع مما يدل على أن الإشارة هنا ليست إلى قمة جبل أراراط ، فهي قمة بركانية تقع بعيداً عن الإقليم الرئيسي وترتفع من منخفضات نهر أراس إلى نحو 17.000 قدم فوق سطح البحر ، وتقابلها قمة أخرى على بعد سبعة أميال يصل إرتفاعها إلى 13.000 قدم فوق سطح البحر ويسميها الأرمينيون ماسيس ، ولكنهم يعتقدون أن نوح قد دفن في ناكيتشيفان بالقرب من قاعدة الجبل .



كان اسم الاقليم قديماً هو بيانياس ، ونقلها بطليموس إلى بيانا باليونانية ، ثم تحولت الباء إلى الفاء ، ومنها جاء الاسم الحديث فان العاصمة الحالية للاقليم . ولعل جبال أراراط التي استقر عليها الفلك هي جبال كوردش التي تفصل أرمينية على بلاد النهرين وكردستان ، ويسمى في القصص البابلية بجبل نيزير ويقع شرقي أشور ، ويذكر بروزس أنه كان يقع في جبل الأكراد ، واسمه في الترجمة السريانية جبل هاردو بدلاً من أراراط ( تك 8 : 4 ) . وما زال الأكراد يعتبرون جبل جودي(الجبل الذى وجد به الفلك) الذي يقع على الحدود بين أرمينية وكردستان ، هو المكان الذي استقر عليه الفلك .



ومازالت لمرتفعات أرمينية جاذبيتها الخاصة ، حيث تعتبر المركز الذي انتشر منه الجنس البشري في كل الاتجاهات ، وعلى الرغم من ارتفاع الاقليم إلا أنه يشتهر بخصويته ، ففيه المراعي الخضراء ، كما ينتج محاصيل جيدة من القمح والشعير وتنتشر فيه الكروم ، كما توجد دلائل أكيدة على أن هذا الاقليم كان في الأيام الغابرة أغزر مطراً مما هو الآن ، ولهذا كان أكثر ملاءمة لحاجات الإنسان الأول ، وبخاصة حول بحيرات فان ويورمية وكل البحيرات في وسط أسيا ، فقد وجدت كميات كبيرة من عظام وبقايا الماموث ( الفيل ) المنقرض ، في الرواسب البحرية المحيطة بالبحيرات ، وهي شبيهة بتلك التي وجدت في رواسب العصرين الجليدي وما بعد الجليدي في أوربا وأمريكا .

ولا بد أن نذكر أن مياه الطوفان تناقصت تدريجيا ً، فاستغرقت مدة 170 يوما من يوم أن بدأت في التناقص إلى اليوم الذي خرج فيه نوح من الفلك . ولعل الأمر استغرق عدة قرون قبل أن تستقر الأمور على ماهي عليه الآن ، وأصبح المناخ معتدلاً لوجود مسطحات كبيرة من المياه . وتكثر في أرمينية الكتابات المنقوشة على الصخور والمذابح الحجرية والأعمدة ، ولم تتم حتى الآن ترجمتها بدقة ، وهي مكتوبة بالخط المسماري ، وكل حرف منها ، له خاصية صوتية معينة مرتبطة به ، ولقد ساعد وجود رموز تصويرية على فك ألغاز هذه النقوش ، ويقول سايك ان هذه الكتابة المقطعية ، جاءت من أشور بعد أن غزاها شلمناصر الثاني في القرن التاسع قبل الميلاد .



فُلك

الفُلك: السفينة. ولما كثر شر الإنسان على الأرض: قال الله لنوح : نهاية كل بشر قد أتت أمامى، لأن الأرض امتلأت ظلماً منهم، فها أنا ملكهم مع الأرض. اصنع لنفسك فلكاًمن خشب جفر (ولعله خشب الكافور ). تجعل الفلك مساكن وتطليه من داخل ومن خارج بالقار (تك 6 : 13و14). وذلك لحفظ حياة نوح وأسرته، واثنين من كل حي من كل ذي جسد (تك 6: 19)، من الطوفان الذي كان سيأتي على الأرض قبل مضي 120 سنة .

وكلمة فُلك في العربية هي تِبة أي تابوت في العربية. ولا تستخدم هذه الكلمات في العبرية في الكتاب المقدس- في غير هذا الموضع- إلا في سفر الخروج حيث تُرجمت سفطا (خر2 :3و5). ولم يكن الفلك سفينة بالمعنى المعروف ، فلم تكن له جوانب مائلة ، ولا دفة، ولا سارية، فلم تكن له جوانب مائلة ، ولا سارية، ولا قلوع، بل كان أشبه ببرج ضخم يطفو فوق سطح الماء، ويقاوم صدمات الأمواج . وبهذا الشكل كانت سعته تعادل مرة وثلث سعة سفينة بنفس الطول والعرض، كما لم يكن معرضا ًللانقلاب.

وكانت طوابقه الثلاثة مقسمة إلى حجرات. وكانت هناك أسفل السقف مباشرة حول كل الفلك للتهوية والإضاءة. وكان له باب في إحدى جهاته (تك 6 : 14 -16).



وكان الفلك ثلثمائة ذراع طولاً، وخمسين ذراعاً عرضاً، وثلاثين ارتفاعاً(تك 6 : 15 )أي أنه كان نحو 5 ,437 قدماً طولاً، 92 , 72 قدماً عرضاً، 75 , 43 قدما ًارتفاعاً. وحيث أنه كان من ثلاثة طوابق، فكانت مساحة طوابقه نحو 000 ,95 قدم مربع. وكان حجمه الكلي نحو 000 ,396, 1قدم مكعب، أي أنه كان يتسع لحمولة 900 ,13طن، أي حمولة سفينة معدنية من عابرات المحيط الآن.

وفي 1609 - 1621م بنى بيتر جانسون (P.Janson) من هولندا ، نموذجا كبيرا للفلك، واثبت كفاءة التصميم والأبعاد.



وحتى منتصف القرن التاسع عشر لم تُبنَ سفينة تزيد أبعاد فلك نوح. والأرجح أن نوحا ًو أولاده استأجروا عدداً ضخما ًمن الرجال لمعاونتهم في بناء الفلك. وبطبيعة الحال، لابد أن هذا المشروع استرعى انتباه العالم، وكان رفض العالم لإيمان نوح وتحذيراته، في أثناء المئة والعشرين سنة، التي أمهل الله فيها العالم، كان هذا الرفض هو الأساس الذي عليه دان العالم (عب 11 :7). لقد كان إيمان نوح الذي ثبت ببناء الفلك، على النقيض تماماًمن عدم إيمان الجنس البشري حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح . ومنذ أكثر من قرن، ناقش العلماء مسألة: هل كان الفلك يتسع لحمل اثنين من كل حي ذي جسد يتنفس الهواء، في العالم، علاوة على خمسة أخرى من الحيوانات الطاهرة؟.

ويجب أول كل شيء ملاحظة أن نوعين أو ثلاثة أنواع من الحيوانات في التصنيف الحالي لها، يمكن اعتبار أنها كانت نوعاً واحداً في زمن سفر التكوين، ولكن الأهم من ذلك هو أن الغالبية العظمى من المليون نوع، تقريباً الموجودة حالياً، هي حيوانات مائية كان يمكنها أن تعيش خارج الفلك.ويحصى إرنست ماير ( E. mayer) أحد كبار علماء تصنيف الكائنات الحية- 600 ,17 نوع من الثدييات والطيور والزواحف والحيوانات البرمائية. وعليه فيمكننا أن نفترض أنه لم يدخل الفلك- على الأرجح - ما يزيد عن 000 ,35 من الحيوانات الفقرية، وأن متوسط حجم الواحد منها كان في حجم الخروف. وحيث أ ن عربة متوسطة ذات طابقين ، من عربات السكة الحديدية 0تبلغ سعتها نحو 670 , 2قدماًمكعباً) تستطيع ان تحمل 240 خروفا ، فإنه لا يلزم أكثر من 146 عربة لحمل 00 ,35 حيوان من هذا الحجم المتوسط. ولكن سعة الفلك كانت تعادل سعة 522 عربة من هذا النوع، ومن هنا يتضح لنا أن الفلك كانت تعادل سعة 522 عربة من هذا النوع، ومن هنا يتضح لنا أن الفلك كان كافيا ًجداً لتنفيذ أوامر الله.



Published: 2006-07-03
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2006, 02:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط قسم ثاني

اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط

...يتبع

وعندما امتلأ الفلك بحمولته، غطس في الماء مسافة خمسة عشر ذراعاً، أي نحو نصف ارتفاعه، ويبدو أن هذا هو المقصود من عبارة: خمس عشرة ذراعا ًفي الارتفاع تعاظمت المياه (تك 7 : 20)، لأنه لو أن المياه لم ترتفع فوق الجبل إلا خمس عشرة ذراعاً، لعذر على الفلك أن يطفو فوقها، وبعد مئة وخمسين يوماً من (بداية الطوفان) نقصت المياه، واستقر الفلك على جبال أراراط (تك 8 : 4) . ثم انقضى 221 يوماًقبل أن يُسمح لنوح بالخروج من الفلك إلى الأرض الجافة. ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عما حدث للفلك بعد ذلك. ورغم كل الشائعات ، فإنه من المشكوك فيه أن تكتشف بقاياه. ويكفي المسيحي ما تشهد به كلمة الله من أن فلكاً مثل هذا قد تم بناؤه، وكان الملجأ الوحيد لعائلة من البشر( هي عائلة نوح) ولعدد ضخم من الحيوانات بأنواعها العديدة، من دينونة الطوفان الشامل ( الرجاء الرجوع إلى مادة طوفان في موضعها من المجلد الخامس من دائرة المعارف الكتابية).



قصة الطوفان: يخبرنا الكتاب المقدس بأنه حدث طوفان شمل كل العالم على اتساعه، أرسله الله ليمحو الجنس البشري الخاطيء. وعند شعوب بلاد النهرين تقليد عن الطوفان، كما عند الكثير من الحضارات الأخرى. وقد قام أ. هيدل (Heidel) بدراسة القصة البابلية ومقارنتها بالقصة الكتابية في كتابه ملحمة جلجامش (سنة 1949)، وقد وجد وجوه شبه كثيرة، فكلتا القصتين تعكسان ما حدث فعلاً.

والدليل العلمى موجود الان : أقرا هذا المقال.

الأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان :

ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين
فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش

ولقد كشفت التنقيبات الأثرية إلى أن هذه المدن قد ضربها الطوفان في حوالي 3000 قبل الميلاد

التنقيبات في أور:

إن أقدم ما تبقى من هذه الحضارة هو مدينة أور المعروفة اليوم (بتل المكيار ) والتي يعود تاريخها إلى عام 7000 قبل الميلاد إن مدينة أور فقد كان سكنها حضارات متعاقبة سادت ثم بادت ومن خلال المكتشفات الأثرية لمدينة أور تبين بأن تلك الحضارة ضربها طوفان رهيب وأن حضارات نشأت مكانها تدريجياً .

لقد قاد عالم الآثار (سير ليونارد وولي) حملة تنقيب من قبل المتحف البريطاني وجامعة (بنسلفانيا )عام عام 1928م في المنطقة الصحراوية بين بغداد وخليج فارس ولقد وصف (ورينر كيلر) عالم الآثار الألماني تنقيبات (سير ليونارد وولي) كالتالي:

" عندما قدمت حملة علماء الآثار إلى تل المكيار التي ارتفاعها 50 قدم جنوب المعبد وبعد التنقيب وجدوا صف طويل من القبور فوق بعضها وقناطر حجرية رائعة وخزائن الكنوز التي كانت ممتلئة بـ أقداح ثمينة، وجرار رائعة ومزهريات وطاولات وبرونزيات وفسيفساء وفضة تحيط بهذه الأشياء التي يغطيها الغبار وبعد عدة أيام الحفر والتنقيب نادى أحد العمال الذين مع (وولي ) وقال : نحن على مستوى الأرض ووضع نفسه في النفق ليقنع نفسه . ظن (وولي) إن هذا كل شيء، إنه رمل نقي (غريد) وهو نوع من الرمل ينحل بالماء فقط.

لقد قرروا أن يواصلوا الحفر ويجعلوا الحفر أعمق، أعمق وأعمق ذهبت الحملة إلى داخل الأرض ثلاثة أقدام، ستة أقدام لا يزال طين عشرة أقدام ....

فجأة وعلى عمق عشرة أقدام توصلوا إلى دليل واضح على مساكن بشرية.

وينقل (ماكس مالوان ) عن سير ليونارد وولي " الطوفان هو الدليل الوحيد الممكن لهذا الطمي الهائل الذي توضع تحت التلة في مدينة أور، الذي فصل بين حضارتين بين مدينة أور السومرية ومدينة العبيد الأشورية " (1)

ولقد دلت التحليلات المجهرية لهذا الطمي أو الغريد الهائل الذي توضع تحت التلة في أور تكدس هنا نتيجة الطوفان.

مدينة كيش:

وكذلك الأمر تم الكشف عن آثار للطوفان في مدينة أخرى من مدن بلاد الرافدين وهي كيش السومرية المعروفة اليوم بـ تل الأحيمر ويصف تاريخ السومريون القدماء هذه المدينة بـ ( الموقع الأول للأسرة الحاكمة )

مدينة شورباك:

المدينة الجنوبية في بلاد الرافدين (شوربا ) المعروفة اليوم بـ تل الفرح ، تحمل أيضاً دليلاً واضحاً على الطوفان من خلال الأبحاث الأثرية التي قام بها (أريش سكمرت ) من جامعة بنسلفاينا في هذه المدينة من عام 1920ـ1930 كشفت هذه التنقيبات الأثرية النقاب عن ثلاثة طبقات من المساكن التي امتدت في عصر ما قبل التاريخ إلى الأسرة الحاكمة الثالثة كمدينة أور (2112ـ 2004) قبل الميلاد . وكانت الاكتشافات المميزة بيوتاً مبنية بشكل رائع مترافقة مع كتابة مسمارية وقوائم من الكلمات تدل على التطور الراقي الذي كان موجوداً

في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد

وكذلك كانت هناك آثار للطوفان في مدينة أريش الأثرية.

نستكمل الحديث:

. وقد أثبتت الحسابات الدقيقة لأبعاد الفُلك أنه كان يتسع فعلا ًلكل الحيوانات البرية التي دخلت إليه (أ.م. ريوميكل -في كتابة الفيضان الذي نشره في عام 1951)، ولعل الفيضان لم يكن ظاهرة بسيطة كما كان يظن، فاربما كان فيضانا من المطر الغزير مع حدوث حركات في القشرة الأرضية، جعلت مستوى المياه في المحيطات يرتفع، مع ذوبان الثلوج المتراكمة عند القطبين وعلى قمم الجبال العالية، ويبدو جليا ًأنه حدث تغيير كبير في المناخ منذ نحو 10.000 سنة، فمن الواضح أن حيوانات الماموث التي عاشت في سيبريا منذ عصور بعيدة، عاشت في مناخ انتشرت فيه النباتات الزهرية (التي وجدت في أفواهها) والحشائش. وواضح أيضاً أنها تجمدت فجأة، وبعضها واقف على أرجله. وظلت متجمدة منذ ذلك الزمان .


الطوفان

الطوفان هو الفيضان العظيم . وكان الطوفان الذي حدث في أيام نوح هو أعظم ضربة انزلها الله القدوس بهذا العالم . وقد حدث ذلك لأن الله رأي أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور وأفكار قلبه إنما هي شرير كل يوم (تك 6: 5).

وقد شغلت حادثة الطوفان من سفر التكوين (الإصحاحات ( 6-11)أكثر مما شغلت أحداث الخليقة وسقوط الإنسان . وقد أشير إلي هذه الحادثة مراراً في العهد القديم ( مز 104: 6-9، أش 54 :9، ويحتمل أيضا في أيوب 12: 15)، وفي العهد الجديد ( مت 24: 38, 39، لو 17 :27، عب 11: 7، 1بط 3: 20، 2 بط 2 :5، 3: 3-7) .

أولاً- الترتيب الزمني للأحداث :

أنذر الله الناس بالطوفان قبل حدوثه بمائة وعشرين سنة ، حين أمر نوحا ًأن يبني فلكاً عظيماً( تك 6: 3, 14، 1 بط 3: 20 ). وعندما بدأ الطوفان ، كانت أربعون يوما كافية بأن تجعل مياه الطوفان تبلغ أقصي ارتفاعها حتي غطت كل الجبال (تك 7: 17-20) ، وظلت هكذا طيلة مائة وخمسين يوماً( تك 7: 24) . ثم أخذت المياه في النقصان حتي استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع من الشهر علي جبل أراراط ( تك 8: 4) . وفي اليوم العاشر من الشهر العاشر ، أي بعد أربعة وتسعين يوما ًأخري ظهرت رؤوس الجبال ( تك 8 :5) . وبعد ذلك بأربعين يوماً، أرسل نوح الغراب فلم يعد إليه ، ثم أرسل الحمامة ثلاث مرات ، بين كل مرة والأخرى سبعة أيام . وقد عادت إليه في المرة الثانية وفي فمها غصن زيتون خضراء في فمها ، فعلم نوح أن المياه قد قلت عن الأرض .فلما أرسلها للمرة الثالثة بعد سبعة أيام أخري ، لم تعد إليه ( تك 8: 6-12).

وفي أول يوم من السنة الجديدة ( أي السنة الواحدة والست مائة من حياة نوح )كشف نوح الغطاء عن الفلك . وبعد ذلك بسبعة وخمسين يوماً( في اليوم السابع والعشرين من الشهر الثاني ) جفت الأرض تماماً، فأمره الرب بالخروج من الفلك هو وكل من معه ( تك 8 :13-18)، فكانت كل المدة التي استغرقها الطوفان ، والتي مكثها نوح وعائلته في الفلك 371 يوماً(تك 7: 10، 8: 14).




Published: 2006-07-04
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke