Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2006, 12:18 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي مقتطفات رئيسية من محاضرة قداسة الحبر الأعظم ...

مقتطفات رئيسية من محاضرة قداسة الحبر الأعظم ...


سيداتي سادتي :


إنها للحظة مؤثرة بالنسبة لي أن أكون مجدداً في هذه الجامعة وأن يُسمح لي بإلقاء محاضرة مرة أخرى.
في هذه الإثناء تعود بي أفكاري الى السنوات الماضية التي بدأت فيها عملي في جامعة بون بعد فترة جميلة من عملي كأكاديمي في معهد فرايزينغ (...). كان من الواضح ان كلتا الجامعتين، من خلال طرحهما تساؤلات عن عقلانية الإيمان، تؤديان عملاً يتعلق بحدود العلوم الكونية، حتى لو لم يكن بمقدور الجميع الإيمان بنفس المعتقد.
وهنا يحاول علماء اللاهوت تناول قضايا الكون بحكمة وربطها بقضايا عقلانية عامة (...) إحدى المسائل الخلافية التي كانت سائدة في الجامعة تمثلت في مسألة الإبقاء على موقف يتسم بالحتمية والعقلانية أمام سوء الظن المتطرف والسؤال عن الرب عن طريق العقل والقيام بذلك في سياق موروثات الديانة المسيحية.


تذكرت كل هذا مجدداً عندما قرأت مؤخراً جزءاً من الحوار الذي نشره الأستاذ تيودور خوري من جامعة مونستر والذي جرى في المقر الشتوي للإمبراطور البيزنطي واسع العلم والإطلاع مانويل الثاني قرب أنقرة عام 1391 وبين واحد المثقفين الفرس حول الإسلام والمسيحية وحقيقة كل منهما. ويبدو ان القيصر دوّن الحوار أثناء حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و1402. ويفهم من هذا أيضا أن أقواله قد نقلت بشكل أكثر تفصيلاً من كلام محاوره الفارسي.
امتد الحوار ليشمل المساحة الكاملة لتركيبة الايمان المنصوص عليها في الإنجيل والقرآن؛ كما ان حوار دار بشكل خاص حول صورة الرب والإنسان بالإضافة الى وجوب التطرق الى العلاقة بين "القوانين الثلاثة" أو كما يقال "أنظمة الحياة الثلاثة": العهد القديم والعهد الجديد والقرآن. لا أريد التطرق الى ذلك هنا في هذه المحاضرة، بل الى نقطة هامشية وردت في سياق الحوار والتي سحرتني فيما يتعلق بموضوع الإيمان والدين. تعتبر هذه النقطة منطلقاً لتأملاتي في هذا الموضوع.

في جولة الحوار السابعة المنشورة من قبل الأستاذ خوري والمسماة (قضايا خلافية)، يتطرق الإمبراطور إلى موضوع الجهاد أو الحرب المقدسة. كان الإمبراطور يعلم بالتأكيد ان هناك آية في القرآن تنص على أن لا إكراه في الدين، وهي احدى الآيات المبكرة التي، كما يروي لنا أهل العلم، أتت في وقت كان فيه محمد نفسه ضعيفاً ومُهددا. ولكن الإمبراطور كان على دراية أيضا بالنصوص الأخرى المتعلقة بالجهاد والتي ظهرت في مرحلة لاحقة. وبدون الخوض في تفاصيل التعامل المختلف بين أهل الكتاب والكفار، يتطرق الإمبراطور بشكل فظ ـ الأمر الذي فاجئنا وأثار دهشتنا ـ إلى العلاقة بين الدين والعنف في حواره مع الفارسي، إذ يقول له: "ارني ما الجديد الذي أتى به محمد، انك لن تجد سوى الأشياء السيئة واللاإنسانية، مثل فرضه نشر الإيمان، الذي يبشر به، بقوة السيف." بعد ان قال الإمبراطور مقولته، أخذ يقدم بالتدريج اسباب قوله هذا، متسائلا : لماذا يعد نشر الإيمان بالقوة مناف للعقل؟ فنشر الدين بالقوة يتعارض مع جوهر الرب وجوهر الروح.
ويضيف الإمبراطور بالقول: " ان الرب لا يُسترضى بسفك الدماء. وان عدم الاحتكام الى المنطق يتنافى مع الذات الإلهية. ان الإيمان ثمرة الروح وليس ثمرة الجسد. ومن يريد ان يهدي احدهم الى الإيمان، يحتاج القدرة على الكلام الطيب والتفكير السليم، ولكن ليس الى القوة والتهديد (...) ولإقناع روح تحتكم الى العقل، لا يحتاج المرء لذراعه ولا لعدة القتال أو لأية وسيلة أخرى يمكن ان يهدد بها إنسانا ما (...)".


ان الجملة الحاسمة في هذه الحجة القائمة على معارضة الهداية باستخدام العنف تتمثل في ان التعامل غير العقلاني مع الامور يتعارض مع الذات الإلهية. وهنا علق الناشر، الأستاذ تيودور خوري، على ذلك بالقول: "بالنسبة للإمبراطور، باعتباره بيزنطي ملم بالفلسفة الإغريقية، تعد هذه الجملة بمثابة حقيقة لابس فيها. أما فالفقه الإسلامي فيرى على العكس من ذلك ان الخالق يسمو على هذه المفاهيم وأن إرادته لا ترتبط بأي مقياس من مقاييسنا، حتى لو تعلق الأمر برجاحة العقل. ويقتبس خوري في هذا الخصوص عملاً لأحد المختصين بالدراسات الإسلامية وهو ر. ارنالديتس، الذي أشار الى ان ابن حزم ذهب بعيدا فى توضيحه لهذه الاشكالية الى حد قوله ان الخالق لا يقاس حتى بكلمته، كما أن ليس هناك شيء يلزمه بان يوحي لنا بالحقيقة، حتى إذا أراد منا يوماً ما أن نعبد الأوثان فعلينا أن نرضخ لإرادته. (...)

لقد فتح اللاهوت الليبرالي للقرنين التاسع عشر والعشرين مرحلة ثانية في عملية نزع الفلسفة الهيلينية (الإغريقية)، وكان أدولف فون هارناك هو الممثل الأبرز له.

قيل إن يسوع وضع نهاية للعبادة لصالح البعد الأخلاقي، وفي النهاية صار الطرح المعبر عنه هو أنه أب لرسالة أخلاقية إنسانية. وبالأساس فإن القصد الذي يرمي له هارناك هو إعادة المسيحية مرة أخرى إلى التوافق مع المنطق الحديث.
(غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.


إن الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل وتطبيقاته.. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم.

في العالم الغربي الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن المنطق القائم على فلسفة الحقائق التي لا تتثبت إلا بالفحص العلمي، وأشكال الفلسفة المبنية على هذا المنطق، صالح للكل. غير أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-09-2006, 02:55 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

ان الإيمان ثمرة الروح وليس ثمرة الجسد. ومن يريد ان يهدي احدهم الى الإيمان، يحتاج القدرة على الكلام الطيب والتفكير السليم، ولكن ليس الى القوة والتهديد
واية غلط واجرام بهذا القول ؟؟؟
بل انه عين الصواب فلما كل هذه المظاهرات والتعصب ،، ام انهم يعلمون بفساد اخلاقهم ونجاستها
تشكر اخي فادي
مواضيعك دائما شيقة ومفيدة
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-09-2006, 04:43 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي

شكرا ً لمرورك أخت جورجيت .... و ادعوك مع بقية الأخوة والأخوات في المنتدى لقراءة التعليق التالي لمدير المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية في الفاتيكان الأب غوستو بالدا على خطاب البابا و الضجة المثارة حوله :

إن البابا قال ان العنف لا يأتي من الله، وان لا عنف ممكنا عندما يكون ثمة انسجام بين العقل والايمان ...
لقد عبر عن الرؤية الكاثوليكية للايمان وطرح اسئلة على الاسلام ... لم يكن هذا ازدراء، بل استفهام عن العنف والعلاقات بين الايمان والعقل، لكن المشكلة ان الإيمان الإسلامي مخطوف حاليا ً على ايدي السياسيين، الرجل العصري المسلم يمتنع عن طرح الاسئلة في مواجهة القرآن... يجب التمتع بالشجاعة لمواجهة الحقيقة .
ثمة حالياً في العالم المسلم مشكلة العنف باسم الدين ، ثمة مسلمين يقولون هذا هم أنفسهم .
لقد طرح البابا أسئلة ، تماماً كما يستطيع آخرون أن يستفهموا منا عن المسيحية .
إن تعميق فكرتنا الخاصة تمكننا من التحاور مع الثقافات الاخرى .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-09-2006, 05:19 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

اخي فادي
رغم ان عيون الكثيرين من المسلمين قد بدءت ترى النور وتتفهم بعض الحقائق الا اني لا استطيع ان اصدق ان احدهم سيملك شجاعة كافية للوقوف بوجه الذي لا وقوف له فهم مجبرين على تقبل ما يحصل تخوفا كان ام غير ذلك والاخرين فهم اكلتهم كلمة التعصب حتى انهم يرون بكل اشارة او حركة تناقم عليهم وضدهم
ثم اني ارى حقيقة واقعية بما تفضل به الاب غوستو فليت المسلمين يفهمو ما هو المقصود ويبتعدو عن الاجرام والتعصب
يعطيك العافية اخي فادي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke