Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هواجسُ إنسان شعر: فؤاد زاديكه
هواجسُ إنسان
سحاباتٌ أحاطتْ كالحجابِ تغطّي جرحَ قلبي باكتئابِ سحاباتٌ و آلامٌ تخطّى حدودَ الكَيلِ، أشقى منْ عذابِ سألتَ الرّيحَ عنها ما أجابتْ فمُرُّ الخَطِّ حَرفٌ في الجوابِ لماذا تشتهي الدنيا شقائي و تسعى كي تقوّي في مُصابي؟ لماذا ألتقي بالناسِ، ألقى شحوبَ النّفسِ في بحرِ اغترابِ؟ لماذا الليلُ لا يحنو بصدرٍ على ما فيَّ من خَوفِ الذئابِ؟ شعورٌ عارمٌ، يغلي بصدري كأنَّي في مناجاةِ الغُرابِ! سألتُ الكلَّ عن ملقى رجاءٍ و هلْ مِنْ فُسحَةٍ تُرجى و بابِ؟ أتاني الرّدُّ من أحبابِ قلبي و مِنْ ربعي و أهلي، منْ صِحابي يقولُ النّاسُ تشتدُّ انغلاقاً و فصلُ الخيرِ حَذفٌ مِن كِتابِ زمانٌ لم يعدْ فيهِ أمانٌ و لا أمنٌ كمفتاحِ الخطابِ يسيلُ الدّمعُ مِنْ سَطْرَي كتابٍ فلا يحكي سوى حال الخرابِ حزِنتُ للذي فينا، لأنّا إلى الأفعالِ عندَ الانتسابِ هيَ الأحوالُ تقضي ما تشاءُ على أهوائها، دونَ ارتيابِ. خُلِقنا مِنْ تُرابٍ ليس إلاّ سنمضي ذاتَ يومٍ للتُرابِ فلا مالٌ سيبقى في خُلودٍ و لا جاهٌ، فكلٌّ للحِسابِ سألتُ مَنْ رأى، لا مَنْ تعامى و هذا ليس يُبقي للعِتابِ سبيلاً مُمكِناً، فيه اعتراضٌ. ثَوَابُ الفعلِ أو نارُ العقابِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|