Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مخزونُ الذّاكرةِ الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
مخزونُ الذّاكرةِ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى أغْلَقْتُ ذاكِرَتِي على مَخْزُونِها ... ورأيتُ ذلكَ لِي مُرِيْحًا أكثَرَا فِيها يُخَزَّنُ ما يَمُرُّ بِعُمرِنا ... مِنْ كلِّ وَارِدَةٍ تُدَوِّنُ أَسْطُرَا أحداثُها ارْتَبَطَتْ بواقِعِنا فَمَا ... عَنْها العُزُوفُ وقد تُعيدُهُ مَظْهَرَا إنّي بِتَقْلِيبِ المَوَاجِعِ لا أرَى ... إلَّا مُعاناةً تُفَجِّرُ أَنْهُرَا هذِي حَقيقةُ ما يُؤَرِّقُ خاطِرِي ... و يَزِيدُنِي وَجعًا لأكتبَ مَحْضَرَا إنّ الشُّعُورَ مُهَيَأٌ بِمهارَةٍ ... مَعَ ما يَصيرُ وما يَمُرُّ لِيُذْكَرَا أقْفَلْتُهَا لِأُريحَ فِكرِيَ مِنْ هَوًى ... قد لا يَفيدُنِي بل يُعَكِّرُ ما أرَى قد يُتْلَفُ المَخزونُ أو بَعْضٌ إذا ... ضَرَرٌ أصابَ دِماغَنَا فتأثَّرَا إنّا بِذاكِرَةٍ نعودُ لِمَا مَضَى ... ونُعِيدُهُ أثَرًا لِيُنْتِجَ مُثْمِرَا وَبِهِ كذلكَ مِن دوافعِ خوفِنَا ... ما لا نُريدُ ظُهُورَهُ مَهْمَا جَرَى. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|