Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2024, 07:40 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,004
افتراضي الخِشيَةُ مِنَ المَجهُولِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الخِشيَةُ مِنَ المَجهُولِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

نَخشَى مِنَ المَجهُولِ في أغوَارِهِ ... يَبدُو كَمَوجِ البَحرِ في أطوَارِهِ

نَخشَى، و هذا واقِعٌ إذْ أنَّنَا ... لَسنَا على المَعلُومِ مِنْ أسرَارِهِ

نَخشَى، و لَكِنَّا على إصرَارِنَا ... أيضًا هُوَ البَاقِي على إصرَارِهِ

لا شَكَّ إنَّا في صِرَاعٍ دَائِمٍ ... قد يَنتَهِي بالمُلْتَقَى في دَارِهِ

مُنذُ ابتِدَاءِ الكونِ هذا قائِمٌ ... ما غابَ يومًا عَنْ رُؤَى أنظَارِهِ

اِختَارَنا في تَضحِيَاتٍ، ما لَنا ... مَنْحَى سَبِيلٍ، صَاغَ مِنْ أفكَارِهِ

ما يَجعَلُ الأيَّامَ تَرْمِي عِبْءَهَا ... حتّى نُعَانِي مِنْهُ، مِنْ أخطَارِهِ

لَيتَ المَسَاعِي شَدَّدَتْ مِنْ وَقْعِهَا ... مِنَّا، لِنَنجُو مِنْ أذَى أقدَارِهِ

المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2024 الساعة 12:24 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-10-2024, 07:41 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,004
افتراضي

القصيدة "الخِشيَةُ مِنَ المَجهُولِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تعالج موضوع الخوف من المستقبل المجهول وما يحمله من تحديات وصراعات. في ما يلي تحليل للقصيدة بيتًا بيتًا مع التركيز على الصور الحركية والبصرية والسمعية، والمحسنات البديعية، والتشبيهات، والاستعارات، والكنايات، إلى جانب تحليل اللغة والأسلوب والمضمون.

البيت الأول:

"نَخشَى مِنَ المَجهُولِ في أغوَارِهِ ... يَبدُو كَمَوجِ البَحرِ في أطوَارِهِ"

الصور الحركية والبصرية: يصور الشاعر المجهول كأنّه "في أغواره"، وهذه صورة بصرية توحي بعمق وسرية المجهول، وأنه شيء غامض مستتر.

التشبيه: شبه الشاعر المجهول بـ "موج البحر"، وهو تشبيه بليغ يدل على تقلبات المجهول وصعوبته، تمامًا كما يتغير البحر بين الهدوء والعواصف.

المحسنات البديعية: الجناس بين "أغواره" و"أطواره" يضفي انسجامًا موسيقيًا على البيت.


البيت الثاني:

"نَخشَى، و هذا واقِعٌ إذْ أنَّنَا ... لَسنَا على المَعلُومِ مِنْ أسرَارِهِ"

الصور الحركية: الخوف هنا يتمثل في حالة من الاضطراب النفسي، لا حركة فعلية.

الكناية: "لسنا على المعلوم من أسراره" كناية عن الجهل بما قد يحدث، مما يعمق الإحساس بالخوف.

الأسلوب: الأسلوب توكيدي باستخدام "إذ أنَّنا"، مما يبرز قوة الشاعر في التعبير عن الحقيقة.


البيت الثالث:

"نَخشَى، و لَكِنَّا على إصرَارِنَا ... أيضًا هُوَ البَاقِي على إصرَارِهِ"

الصورة الحركية: تصوير للإصرار كحركة مستمرة بين الذات والمجهول، وكأنّ هنالك تنازعاً بين طرفين متقابلين.

التشخيص: الشاعر يشخص المجهول، فيجعله كائنًا حيًا له "إصراره" الخاص، وهو أسلوب استعاري.

الأسلوب: أسلوب تقابلي بين إصرار الشاعر وإصرار المجهول، مما يعمق التوتر بينهما.


البيت الرابع:

"لا شَكَّ إنَّا في صِرَاعٍ دَائِمٍ ... قد يَنتَهِي بالمُلْتَقَى في دَارِهِ"

الصور الحركية: "الصراع الدائم" يرمز إلى الحركة الدائمة والنزاع المستمر مع الزمن والمجهول.

الكناية: "المُلتقى في داره" كناية عن الموت أو النهاية الحتمية التي لا مفر منها، مما يعطي إحساسًا بالمصير المقرر.


البيت الخامس:

"مُنذُ ابتِدَاءِ الكونِ هذا قائِمٌ ... ما غابَ يومًا عَنْ رُؤَى أنظَارِهِ"

الصورة البصرية: تصوير المجهول كشيء قائم منذ "ابتداء الكون"، مما يوحي بقدم هذا التحدي واستمراريته عبر الزمن.

المحسنات البديعية: استخدام التوازي بين "ما غاب" و"عن رؤى أنظاره"، مما يعزز من تأثير البيت.


البيت السادس:

"اِختَارَنا في تَضحِيَاتٍ، ما لَنا ... مَنْحَى سَبِيلٍ، صَاغَ مِنْ أفكَارِهِ"

الكناية: "اختارنا في تضحيات" كناية عن أن القدر جعلنا نمر بمحن وتجارب قاسية، والمجهول كأنه يوجه حياتنا.

الأسلوب: أسلوب الحتمية الذي يعكس عدم قدرة الإنسان على تغيير مصيره، ويستخدم العبارة "ما لنا منحنًى سبيل" لتأكيد العجز.


البيت السابع:

"ما يَجعَلُ الأيَّامَ تَرْمِي عِبْءَهَا ... حتّى نُعَانِي مِنْهُ، مِنْ أخطَارِهِ"

الصورة الحركية: "الأيام ترمي عبءَها" تصوير مجازي للأيام وكأنها كائن يحمّلنا أعباءها الثقيلة، مما يضفي طابعًا دراميًا على المشهد.

الاستعارة: استعارة الأعباء لتمثل المحن والتحديات التي تواجه الإنسان في حياته.


البيت الثامن:

"لَيتَ المَسَاعِي شَدَّدَتْ مِنْ وَقْعِهَا ... مِنَّا، لِنَنجُو مِنْ هَوَى أقدَارِهِ"

الصور الحركية: تصوير المساعي بأنها تسعى لتخفيف وطأة الأقدار، وهو تصوير يوحي بحركة مستمرة لمواجهة المصير.

التشبيه: "هَوى أقداره" تشبيه للأقدار وكأنها أهواء غير متوقعة، مما يعكس طبيعة الحياة غير المستقرة.


تحليل اللغة والأسلوب والمضمون:

اللغة: اللغة في القصيدة قوية وذات طابع فلسفي وجودي، تعبر عن قلق الإنسان المستمر من المستقبل والمجهول. الكلمات المستخدمة ذات دلالات عميقة وتعكس تجربة إنسانية شاملة. كما أن الشاعر يستخدم اللغة بأسلوب مباشر، بدون تكلّف، مما يجعل القارئ يتفاعل مع المعاني بسهولة.

الأسلوب: يعتمد الشاعر على الأسلوب التأملي الفلسفي، مستخدمًا أسلوب التوازي والتقابل في كثير من الأبيات. هناك تكرار لعبارة "نخشَى"، مما يعزز الشعور بالخوف والقلق. يعتمد أيضًا على تشخيص المجهول وإعطائه صفات إنسانية، ما يعمّق الصراع النفسي مع القدر.

المضمون: المضمون الأساسي للقصيدة هو الصراع الأبدي بين الإنسان والمجهول، والخوف من المصير الذي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه. يعكس الشاعر حالة الإصرار على مواجهة هذا المجهول، رغم عدم اليقين والمعاناة التي يحملها المستقبل.


الخاتمة:

القصيدة تختتم بتمني النجاة من أهوال الأقدار عبر "المساعي"، وهو تعبير عن رغبة الإنسان في التحايل على القدر والتغلب على المصاعب. هذا يعكس بشكل واضح رغبة الإنسان في السعي الدائم لتحقيق الأفضل في مواجهة المصير الغامض.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2024 الساعة 12:22 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke