Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جمهوريّتنا الصغيرة!
جمهوريّتنا الصغيرة! ولدتِ من أعماق البقاء حلّقت في أعالي الفضاء اخترت لك أجمل الأسماء وكنت ِ أحلا أشكال العطاء أروع معاني الصفاء... أرقّ أنسام الهواء. سعدتُ بالتعرّف إليك أعلنتُ عن حبّي لديك شئتُ لو أمتلك الكون معك وأطوف به ريحانة جميلة تفوح أريجاً عبقا ويانسون عطر يملأ أرجاء صدري وفؤاد الفجر عشقا وبردا وسلاما. اخترتك من بين آلاف النساء أحببتك لكونك تحملين أنعم الأسماء وألمع الأضواء دخلنا معا حديقة اختيارنا وزرعنا فيها غراس أشواقنا فنبتت وكبرت وتسلّقت على أكتاف الغيمة السارحة في فضاء الحريّة ومدّت أغصانها برفق حنون إلى طيور الكون لتجعل لهم عش دفء ومسكن رجاء عرفتُ أنني لم أخطئ عندما اخترتك ولم أندم لكوني عرفتك! أحسستُ بك ومعك أنّ للحياة طعماً غريباً غير مألوف في عصر الخيانة والخداع والمواربة المتشرّبة من دم الفساد أدركتُ أن العناية الإلهية قد يسّرت لي أمري وأنارت دربي وفتحت أوتار صدري على نسائم أمانة بروح صوفيّة عاشقة لا تخلو أنسجتها من دفق حنان أغدق على حياتي بكلّ طيبه فصرتُ أسير عشقي الذي اخترته وصرتُ متشبّثاً به أكثر من ذي قبل, لأنه وببساطة أعادني إلى واقع أن أفهم نفسي وأدقّق في خفايا نظم وأفكار وممارسات لا تنسجم مع عالمي الذي كوّنته وحبيبي فاقطعنا لحلمنا المبارك رقعة صغيرة أردنا أن نطبّق فيها جمهورية أحلامنا وفق فلسفة لم نأخذها عن أحد بل اخترعناها من تجربتنا الخاصة ولم نشأ تعميمها لأنّها لن تكون مقبولة سينبذها الجميع سيحتقرها كثيرون سيدوس على الغرباء ستهان في عقر دارها ستتعرّض للتلف الذي يمارسها إنسان هذا العصر بحقّها وحقّ مثيلاتها بوحشية وجرأة قذرة تسوّغها مبرّرات الجشع وتدعمها أفكار بأساء لا تؤمن بتفرّع الحبّ ولا تقبل بتنوّع الزّهر! ولا تستوعب حكمة الوجود. القوّة سلطان الجشع والخوف استسلام الجبن ويبقى الإنسان تدوسه عجلة الطغيان وتغرس في كرامته ألسنة اللهب الأحمق المنبعث من دنيا سواد حالك كريه ليست له وجه وليس له وطن! أردت لحبّي ولحبيبتي أن نعيش بمعزل عن كلّ هذا العالم. فهل عرفتَ لماذا اخترنا تلك البقعة الصغيرة من أرجوان العمر نبني عليها جمهوريّة حبّنا الفريدة؟ جمهوريّتنا صغيرة لا تعتدي على جيرانها! لا تتخاصم مع زملائها! لا تأكل من أرباح الفساد! لا تميل إلى السلطة والسلطان! لا تمدّ يدها إلى حقّ غيرها! لا تنادي بالكذب وهو هواية العصر! لا ترسم حدودها على أراضي الغير! لا تقتسم ثروات أبنائها! لا تكره غيرها من جمهوريات الكون الأخرى! إنّها جمهوريّتنا الصغيرة ونحن لا نطمع في أكثر منها! دعونا نعيش حبّنا, كما نشتهي! اتركونا نمارس أفكارنا مثلما رسمناها! وهي بالتأكيد.. بالتأكيد لن تضرّ أحداً ولن تظلم أحداً لأنّها صغيرة الطموح صغيرة الحبّ لكنّها كبيرة القلب! |
#2
|
|||
|
|||
جمهورية متواضعة.هادئة . مريحة . محبة . تحب السلام والوئام تعيش ويعيش نبض قلبك لتعطي...
وتعطي .... وتعطي. سميرة |
#3
|
||||
|
||||
مع أنها جمهورية على قدّ الحال وغير كبيرة المقاس إلاّ أنها تُشعرنا بالراحة والأمن والاطمئنان, وهي جمهوريتنا التي اخترناها معا لنستمر في بنائها مثلما نشتهي بعيدا عن مؤثرات هذا العالم. شكرا لك يا أم نبيل على مرورك فهو واقعنا المعاش.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|