Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركة على برنامج حديث الساعة و موضوع الحقّ و الباطل تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي بإ
مشاركة على برنامج حديث الساعة و موضوع الحقّ و الباطل تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي بإشراف الدكتور عدنان الطيبي و الدكتورة مها يوسف نصر
الحق و الباطل بقام: فؤاد زاديكى الحق و الباطل هما مفهومان يتجاذبان الحياة الإنسانية، و يشكّلان محورًا أساسيًا في كثير من المعتقدات و الأفكار. يمثّل الحقّ ما هو صحيح و واقعي، بينما يُعتبر الباطل كلّ ما يتعارض مع القيم و المبادئ الأخلاقية. منذ العصور القديمة، حاول الفلاسفة و علماء الدّين فهم طبيعة الحق و الباطل. و قد تباينت الآراء حول تعريف كلّ منهما. بعضهم اعتبر الحقّ ثابتًا لا يتغيّر، بينما اعتبر آخرون أنّه نسبيّ يتأثّر بالزّمان و المكان. في المجتمعات، يُنظر إلى الحقّ بوصفه أساس العدالة و المساواة. فالقوانين التي تُسنّ عادةً ما تهدف إلى حماية الحقّ و تنظيم الحياة. بينما يُعتبر الباطل تهديدًا للأمن و الاستقرار، حيث يجرّ خلفه الفوضى و الظلم. لا يقتصر صراع الحق و الباطل على الأفراد فقط، بل يمتدّ إلى المجتمعات و الدّول. نرى ذلك بوضوح في النّزاعات السياسيّة و الحروب، حيث يُستغلّ اسم الحقّ لتبرير أفعال قد تكون باطلةً. هذا الأمر يجعل من الضّروريّ وجود وعيٍ نقديّ لدى الأفراد للتّمييز بين الحقائق و الادعاءات. و في سياقٍ آخرَ، تتجلّى معركة الحق و الباطل في العلاقات الشّخصية. حيث يواجه الأفراد مواقف تتطلّب منهم اتّخاذ قراراتٍ قد تؤثّر على قيمهم. الشّخص، الذي يختار الحقّ قد يواجه صعوباتٍ، لكنّه غالبًا ما يحقّق سلامًا داخليًا. أيضًا، تلعب الثّقافة و الفنون دورًا كبيرًا في توضيح هذا الصّراع. الأعمال الأدبية و السينمائية تُظهر الصّراع بين الحقّ و الباطل بطرق مثيرة، مما يسهم في فهم أعمق لمفاهيم العدالة و الخير. في نهاية المطاف، يُعدّ الحقّ و الباطل جزءًا لا يتجزأ من الحياة. و يعتمد تصنيف الأمور إلى حقّ أو باطلٍ على المعايير التي يضعها الأفراد و المجتمعات. لذلك، يجب علينا أن نكون دائمًا مستعدّين لتحدّي الأفكار السّائدة، و أن نبحث عن الحقيقة في كلّ موقفٍ نواجهه. فالمسؤولية تقع على عاتق كلّ فردٍ في تعزيز الحقّ و نبذ الباطل، لتحقيق مجتمع أكثرَ عدلاً و وعيًا. يتطلّب ذلك صبرًا و فهمًا عميقًا للعديد من القضايا المعقّدة، لكنّه الطّريق الوحيد نحو تحقيق السّلام و الاستقرار. المانيا في ٢٦ أيلول ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|