Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وَاللهِ عَيبٌ! شعر/ فؤاد زاديكى
وَاللهِ عَيبٌ! شعر/ فؤاد زاديكى وَاللهِ عَيبٌ! فَوَضْعُ النّاسِ مُنْكَسِرٌ ... و الحالُ أضحى مع الأيّامِ مُنْفَجِرَا إنّ الفسادَ غدا في كلِّ ناحِيَةٍ ... بَعْضٌ تَحَكّمَ في مَجْرًى و قد خَبِرَا كانَ الرّغيفُ ضَروريًّا لِقاصِدِهِ ... أمسى كَمالًا, فزادَ المسلكَ الوَعِرَا أمّا الدّواءُ فَتُجّارٌ بِلا شَرَفٍ ... ماتَ الحياءُ لديهم, أتْعَبوا البَشَرَا كُلُّ المآسي على أشكالِها جُمِعَتْ ... قُوتٌ شحيحٌ و أمرٌ جاوزَ الخَطَرَا حيثُ اضْطِرابٌ. نظامُ الكونِ لمْ يَعُدِ ... للعدلِ يسعى, إذِ الإنصافُ اِنْتَحَرَا أمرٌ خطيرٌ, ضلالٌ في أعِنَّتِهِ ... ماتَ الهواءُ و ما عِطْرٌ قدِ انتَشَرَا وجهُ الحقائقِ باتَ اليومَ مُنْهَزِمًا ... أمّا الكرامةُ دِيْسَتْ و انْتَهَتْ قَدَرَا أحلافُ شَرٍّ تَباهَتْ في وقاحتِها ... أين الثّكالى و روحُ العَطْفِ قد هَجَرَا؟ إنّ البلاءَ قضى أمرًا و أحْكَمَهُ ... شيطانُ فِكْرٍ خبيثٌ جاءَ مُنْتَصِرَا ماتَتْ – أكيدًا – بهذا المُنتدى قِيَمٌ ... عاشَتْ حياةً, فصارتْ رِمَّةً و (خَرَا) عَفْوًا لِوَصفٍ, فهذا الحالُ أجْبَرَنَا ... أنْ ننطقَ اللّفظَ تَصديقًا لِما ذُكِرَا ماتَ الحَياءُ, و ماتَتْ كلُّ أُغنِيَةٍ ... غَنّتْ جمالًا و كانتْ لِلهوى سِيَرَا النّاسُ عافَتْ حياةً, يأسُها جَبَلٌ... إنّ الدناءَةَ شَدّتْ لِلأذى وَتَرَا أمّا الكرامةُ سَقْفٌ ليسَ تَسْتِرُهُ ... جُدرانُ عِزٍّ. خَرَابُ الفِكِرِ قد كَبُرَا ما مِنْ سَبيلٍ لأنّ الشّعبَ مُنْتَهَكٌ ... مِنْ سُلطةِ البَطشِ و التّابوتُ قد حَضُرَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|