04-05-2019, 03:52 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
|
|
في اليوم العالمي للصحافة بقلم/ فؤاد زاديكى
في اليوم العالمي للصحافة
بقلم/ فؤاد زاديكى
كان البارحة 3 أيار اليوم العالمي للصحافة ومن المعروف أنّ الصحافة تلعب دورًا كبيرًا في حياة المجتمعات و المؤسسات و الأفراد خاصة عندما تكون صحافة حرّة تعبّر عن الرأي الحرّ لا أن تكون صحافة الأنظمة لتساهم هي الأخرى في وقوع الظلم من جهة تبريره و إعطائه الشرعية وكذلك أعمال القمع الفكري. لقد كان للصحافة في العهود السابقة دورًا عظيمًا في إحياء الثقافة و توعية الأفرد وإظهار عيوب المجتمعات و أوجه الفساد المستشري في أوصال الأنظمة منتقدة بجرأة و حرية و مقترحة الحلول. أما اليوم و في عصر العولمة فإنّ أكثر ما نراه من الصحف و وسائل الإعلام فهي تكون منحازة للأنظمة الحاكمة أو تقوم على خدمة أجندة شخصية هي أبعد ما تكون عن الأمانة الواجب العمل بها كصحافة.على الصحفي و الإعلامي النزيه و المحايد و الأمين لمهنه أن يقف مع الحرية ضد الاستبداد ومع الحق في التعبير عن الرأي ضد القهر على الصمت، ومع واجب الصحافة، والإعلام، بوسائله كلها، في كشف الحقائق للرأي العام مهما تكن مرارتها. والضامن الحقيقي لحرية الصحافة والصحفيين هو الصدق في النقل. بكل أسف هناك دول كثيرة تضيّق على الحريات و تعتقل الصحفيين و تغلق الصحف و المجلات و تعتقل اصحاب الراي الحرّ و من هذه الدول تركيا و السعودية و إيران و الصين و كوريا الشمالية و سورية و مصر وباكستان غيرها من الدول التي لا تحترم حرية الناس و لا القوانين المرعية بخصوص ذلك و هي التي اقرّتها مبادئ حقوق الإنسان العالمية. في سجون الكثير من البلدان اليوم آلاف المعتقلين و كثير منهم بل تُهم و بدون محاكمة. توقيف تعسّفي - ترهيبي لقتل الكلمة الحرة و من المحزن جدًا أن تشارك بعض وسائل الإعلام غير النزيهة في التعتيم على ما يجري أو محاولة تزييف الحقائق و التزام موقف الصمت إزاء ما يجري, الحرية لجميع معتقلي الراي في كلّ مكان و إلى وسائل الإعلام الشريفة و النزيهة و الصادقة نقول سدّد الله خطاكم لما فيه خير الصالح العامّ و مبروك للصحافة يومها العالمي راجين لها التحرّر من أيدي المتحكّمين بقرارها من الساعين بحرفها عم المسار الصحيح لها
4/5/2019
__________________
fouad.hanna@online.de
|