Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هَبِ الأطفالَ جميلا. شعر: فؤاد زاديكه
هَبِ الأطفالَ هَبِ الأطفالَ منْ عمرِ الزّمانِ جميلاً من عطاءٍ و ائتمانِ لأنّ الطفلَ يلقى منْ عناءٍ و مِنْ إهمالِ في هذا الزمانِ هَبِ الأطفالَ ما تقوى عليهِ مِنَ الحبّ المحلّى بالتفانِي همومُ الطفلِ زادتْ عنْ حدودٍ و وضعُ الطفلِ أمسى في هوانِ أرى الأطفالَ زهراتِ الحياةِ و في أفراحهم كلّ المعاني. إذا الأطفالُ عاشوا باضطهادٍ و في كبتٍ و ذلٍّ و امتهانِ و في تحطيمِ آمالٍ لديهم و منعِ الرأي في حرّ البيانِ يصيرُ الحالُ منهم غيرَ مُرضٍ ضعيفاً لا ثباتٌ في المكانِ سيشقى الطفلُ لنْ ينمو سليماً و يستهوي انحرافاً كلّ آنِ و قد ينحو إلى الإجرامِ ميلاً و يغدو في عذاباتِ الرّهانِ إذا عاملنا طفلَ اليومِ قسراً و تعنيفاً و قضماً للسانِ يلاقي العنفَ قهراً و اضطهاداً و لا يقوى على هضمِ احتقانِ لأنّ الطفلَ سرُّ الكونِ و هو
أساسٌ و امتدادٌ للكيانِ. أطلتُ البحثَ جهداً و اجتهاداً فأثرى في قناعاتي امتحاني بأنّ الطفلَ لو عنّفتَ منه شعوراً أو حياةً قد يعاني. لماذا الظلمُ و القهرُ اللعينُ؟ أرى لا يبقى من طفلٍ معانِ! متى حاولتَ هذا في جهودٍ تجيءُ الطفلَ عذبَ الامتنانِ و يأتي شاكراً منك المساعي لفهمٍ واقعيٍّ غيرِ جانِ عليه بل يقوّيه علوماً و أخلاقاً و روحاً في حنانِ. سنأتي قدوةَ السوءِ البغيضِ متى حطّمنا روحَ العنفوانِ لدى الأطفالِ سخّرنا قوانا لفرضِ الرأي في نهجٍ مُدانِ. علينا أن ننمّي فيه غرساً خلوقاً باعتدالٍ و اتّزانِ به يقوى على فهمِ الحياةِ و يمضي الدربَ سهلاً في أمانِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|