Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2008, 10:40 AM
نوري إيشوع مندو نوري إيشوع مندو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 96
افتراضي مقال من الجاثليق شمعون رصاعي وحتى المطران ولس رحو تستمر قوافل شهداء كنيسة المشرق ال

من الجاثليق شمعون برصباعي وحتى المطران بولس رحو تستمر قوافل شهداء كنيسة المشرقالمقدسة


الشماس: نوري إيشوع مندو


من خلال متابعة الأحداث على أرض العراق منذالغزو الأمريكي سنة 2003 يبدو أن هناك حملة مبرمجة ضد الحضور المسيحي في بلاد مابين النهرين. وقد تجلت هذه الحملة الشرسة التي يقودها زمر الجهل والغباوة من خلالتفجير الكنائس والأديار، وإكراه الناس على اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو تركالبيوت والمحلات بما تحتويه قسراً، ومغادرة البلاد إلى مصير مجهول. ناهيك عن خطفالأطفال والشبان والشيوخ والطلب من ذويهم دفع فدية باهظة مقابل إطلاق سراحهم، وإلاوجدوا جثثهم مرمية على قارعة الطريق وآثار العذاب ظاهرة عليها.
كل هذا يجري بحقمسيحيي العراق والعالم يقف متفرجاً على هذا المشهد الذي يندى له الجبين، وكأن منيُقتل في فلسطين دمه أثمن من دم مسيحيي العراق المسالمين. فمع كل خبر عن مقتلفلسطيني نسمع أصوات العرب والمسلمين تعلو من هنا وهناك تستنكر وتدعو للثأر. لكنناللأسف لا نسمع صوتهم عندما تشن حملة إبادة ضد مسيحيي العراق، حتى من الدول الغربيةالتي يُتهم بسببهم مسيحيو الشرق بأنهم صليبيون. وهذا يعني أنهم محسوبون عليهم لمجردأنهم مسيحيون. علماً أن هذا التصور لا وجود له في قاموس الدول الغربية. والدليل علىذلك ما نراه من قرارات قبول اللاجئين في الدول الغربية حيث يقبل طالب الإقامةالمسلم ويرفض طلب المسيحي. وعليه اكتظت دول الغرب بالجاليات الإسلامية، وأضحوامواطنين يملكون كل الحقوق.
بينما مسيحيو بلاد ما بين النهرين، سكانها الحقيقيونوبناة حضارتها منذ البدايات وحتى اليوم، لا يملكون حق العيش الكريم على أرض آبائهموأجدادهم وأصبحوا غرباء عنها، وأضحوا علة على دعاة الدولة الإسلامية في العراق،ووجب تصفيتهم لتبقى أرض الإسلام طاهرة نقية خالية من الأدناس.
لقد حول هؤلاءالأشرار أرض العراق الطاهرة، مهد الحضارات، إلى غابة مملوءة بالوحوش المفترسة،وأضحوا بجدارة، بديلاً لتلك الوحوش الحيوانية، وفاقوهم وحشيةً من خلال ما ارتكبوهمن جرائم شنيعة ضد الأبرياء والعزل، مستعملين أبشع الأساليب في التعذيبوالقتل.
وتعود بنا الذاكرة إلى بدايات القرن الماضي حيث أبادت السلطنة العثمانيةوأعوانها أغلب سكانها المسيحيين، وأجبر المفلتون من سيف الظلم والجور إلى ترك كل مايملكون، ومغادرة البلاد إلى حيث لا يدرون. كل هذا جرى أمام دول الغرب الذين لميحركوا ساكناً، بل وقفوا متفرجين مستمتعين بهذا المشهد المشين.
واليوم ينضم إلىموكب الشهداء الحبر النبيل مار بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل على الكلدان، بعدأن ذاق مرارة الأسر والعذاب فترة أسبوعين على أيدي طغمة الحقد الأعمى. نعم قاسى أشدالمرارة، وقاوم بعنفوان وبطولة دعوة القتلى لاعتناق الإسلام حفاظاً على حياته. لكنهخيب آمالهم وصمد ببطولة وشجاعة، وحمل الصليب على منكبية مقتدياً بمعلمه يسوع الذيخلص العالم بصليبه المقدس. كيف لا وقد خطف بعد خروجه من الكنيسة مؤدياً رتبة دربالصليب مع أبنائه المعذبين، وهو يتأمل بآلام معلمه، ومتمعناً بما قاساه من عذاباتوإهانات مشينة من قبل عديمي الإيمان والضمير.
أجل لقد اقتدى حبرنا الشهيد بمعلمهالسماوي، وانضم إلى قوافل شهداء كنيسة المشرق، التي استحقت أن تدعى بكل فخر كنيسةالشهداء. ولا بد أنه في فترة أسره تذكر أنه ينتمي إلى هذه الكنيسة، وأنه مستعداًليلحق بقافلة الشهداء بدءاً بالجاثليق شمعون برصباعي والشهيدة مسكنتا والشهيدةفبرونيا النصيبينية ومار قرداغ ومار بثيون والأنبا جبرائيل دنبو والمطران أدي شيروالمطران يعقوب أوراهام ومار توما أودو وغيرهم كثيرين، وأخيراً ابنه الروحي الأبالشهيد رغيد كني.
وسوف تبقى صدى كلماته حية في قلوبنا ونفوسنا، في يوم افتتاحكنيسة مار بولس بمدينة الموصل قبل عدة أسابيع، بعد أن رممت إثر تعرضها لانفجار غاشممن قبل الإرهابيين التكفيريين. مشدداً على تعاليم المخلص، داعياً للسلام والمصالحة،نابذاُ القتل والانتقام. طالباً من أبنائه الصفح عن المسيئين اقتداءً بمن غفر للذينصلبوه، داعياً للصلاة من أجل الذين يضطهدونهم، مشدداً على العيش في أرض الآباءوالأجداد رغم كل الصعوبات. ودعاهم ليكونوا نوراً في ظلمة هذه المحنة العاتية،مؤكداً على نداء يسوع لتلاميذه: " وتكونوا لي شهوداً ". مذكراً أن لا خوف من الذينيقتلوا الجسد، ولا يستطيعوا أن يقتلوا الروح. لأن الذي يقتلكم يعتقد أنه يؤدي عبادةلله، لا تخافوا وثقوا بأنني غلبة العالم.
لقد خاب ظن المجرمين عبر العصور،لأنهم فكروا بأن قتلهم لهؤلاء الأبرياء سوف يقتلع مسيحيي المشرق من جذورهم، متناسينأن دماء الشهداء هي بذور صالحة لثبات إيماننا بمن خلصنا بدمه الثمين. وأن هذهالبذور سوف تنبت لنا ثمار يانعة مملؤة بالإيمان والرجاء والمحبة. وأن دماء الشهداءسوف تزيدنا إصراراً على البقاء في هذه الأرض التي ارتوت بدماء شهدائنا الثمينة. ولنا الثقة بأننا سوف نغلب الشر بالخير، كما غلب معلمنا يسوع العالم بصليبهالمقدس.
اليوم تفرح السماء وتتهلل باستقبال هذا الحبر الجليل، الذي أرهق دمهجزاء إيمانه بيسوع المخلص. وكنيسته الكلدانية المقدسة تفتخر بأنها لا زالت كنيسةالشهداء، وستبقى كذلك إلى منتهى الدهر.
تحية إجلال وإكبار إلى روح مطرانناالشهيد مار بولس فرج رحو، الذي حمل صليبه بثقة وثبات، وكنيسته تستعد للاحتفالبأسبوع آلام فادينا ومخلصنا يسوع. طالبين من روحه الطاهرة التي تتنعم بالمجدالسماوي أن تتشفع لنا عند القائم من بين الأموات، لتقوم هذه الكنيسة الشهيدةوالمتألمة والمعذبة معه في يوم قيامته المجيدة، وتبقى شاهدة للمسيح أمين. المسيحقام حقاً قام هللويا.



التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 14-03-2008 الساعة 10:46 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2008, 10:47 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

ما الذي مِنْ قتل مطرانٍ جَنيتمْ؟

كلمة حزن في مقتل المطران "بولص رحو"
على أيدي إرهابيين مسلمين مجرمين

أيّها الأوباشُ يا شعبَ الجرائمْ
فيكمُ الشيطانُ من تحتِ العمائمْ

اقتلونا, احرقونا, أصلبونا
لن نعادي, إنّنا جمعُ الحمائمْ!

هل لكمْ دينٌ و أخلاقٌ و عِرضٌ؟
فعلُكم فعلٌ على الإرهابِ قائمْ.

ما الذي مِنْ قتلِ مطرانٍ جنيتمْ
هل أقمتمْ للعلا مجدَ الولائمْ؟

ربّما زالتْ كروبٌ عن قلوبٍ
سادتِ الأحقادُ فيها و الغنائمْ

يا ذئابَ الكونِ, أولادَ الأفاعي
يا طغاةَ العصرِ يا شعبَ الغمائمْ

اقتلوا. فالقتلُ موروثٌ لديكمْ
لم يكنْ جدٌّ لكم عن قتلِ صائمْ

لن تروا عزّاً و لا مجداً و فوزاً
بل ترونَ الذلّ, أسبابَ الهزائمْ.

كانَ (رحّو) رحمةٌ حلّتْ عليهِ
يحيا تقوى, يأتي سلماً في دعائمْ

صوتُهُ أثرى تراتيلَ انفتاحٍ
منشداً للحبِّ و الخيرِ الملائمْ

قد قتلتمْ جسمَهُ لكنَّ روحاً
منه تبقى في خلودٍ و هو دائمْ

قد أحبَّ الربَّ يدعوهُ إليهِ
فهو قدّيسٌ, و لن تُرخى العزائمْ

مجّدوا ربّي, و صلّوا في خشوعٍ
إنّه جرمٌ و من صلبِ العظائمْ

مجدّوا اسمَ المسيحِ الحقِّ عيشوا
مجدَهُ, ضحّوا فليس الربُّ نائمْ!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke