اخر التطورات على الساحة اللبنانية

[جوزيف كوركيس]

اخر حصيلة الاشتباكات في طرابلس على 17 شهيدا من الجيش اللبناني و19 من عناصر فتح الاسلامي ويوجد 5 عناصر لم يتم تحديد هويتهم وعلى صعيد اخر تم القاء القبض على عدد كبير من عناصر فتح الاسلامي وبينهم عناصر فلسطينيين وسوريين اما في مخيم نهر البارد ما زالت المعارك جارية وفيه عدد كبير من القتلى والجرحى ولايستطيع الصليب الاحمر ان يدخل الى المخيم بسبب المعارك مستمرة

[fouadzadieke]

استمرار الاشتباكات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام

قتلى وجرحى في عين البارد
تقارير إخبارية بالفيديو


استمرت المعارك بين الجيش اللبناني ومقاتلين من تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم "نهر البارد" قرب مدينة طرابلس شمال لبنان.
واسفرت الاشتباكات عن مقتل 22 جنديا من الجيش اللبناني على الأقل، وأصابة 27 أخرين حسب بيان للجيش اللبناني، بينما قتل الجيش اللبناني 14 مسلحا من "فتح الاسلام".
وتعتبر هذه الاشتباكات العنف منذ توقف الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 الى عام 1990.
"فتح الاسلام"
وكان تنظيم "فتح الاسلام" اعلن عن نفسه في وقت سابق من هذا العام وانشق عن تنظيم "فتح الانتفاضة" الموالي لسورية.
يعتقد أن لـ"فتح الاسلام" صلة بتنظيم القاعدة


ويعتقد ان لهذا التنظيم علاقات مع تنظيم القاعدة ويضم في صفوفه عددا من المقاتلين من الدول العربية ويتزعمه فلسطيني يدعى شاكر العبسي المحكوم في الاردن بالاعدام لدوره في قتل الدبلوماسي الامريكي لورنس فولي.
وتقول بعض اوساط الغالبية الحكومية ان لتنظيم فتح الاسلام علاقة بالاجهزة الامنية السورية، وانه مسؤول عن الهجوم الذي استهدف حافلتي ركاب "عين علق" واسفرت عن مقتل شخصين.
وتنظيم فتح الانتفاضة هو بدوره انشق عن حركة فتح في اواسط الثمانينيات من القرن الماضي ودخل في معارك ضارية ضد حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقد ساندت سورية فتح الانتفاضة في هذا الصراع ولا يزال التنظيم مواليا لسوريا وله قواعد عسكرية في عدد من المناطق اللبنانية وخاصة قرب الحدود السوريةاللبنانية.
الاشتباك ليس الأول بين الجيش اللبناني ومسلحين فلسطينيين


وقد اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة هذه المجموعة بأنها تحاول زعزعة الاستقرار في لبنان.
وقد أغلقت سوريا اثنتين من النقاط الحدودية مع شمالي لبنان بسبب التوترات الأمنية.
وتحدث شهود عيان في وقت سابق عن سماعهم لدوي قنابل يدوية ونيران أسلحة آلية في الاشتباكات.
بداية الاشتباكات
كما اشار شهود العيان الى أن الاشتباكات بدأت فجر الأحد بعد قيام مسلحين من التنظيم بالاستيلاء على موقع تابع للجيش في مدخل المخيم وبدأوا في نصب كمائن لقوات الأمن وفتح النيران باتجاه الطرق المؤدية الى المخيم.
وأعقب هذا قيام الجيش باستدعاء المزيد من القوات التي اشتبكت بدورها مع المسلحين وقامت بقصف مواقعهم.
وقام الجيش اللبناني بتطويق المخيم حيث قصف بالأسلحة الثقيلة نقاطا تمركز فيها المسلحون داخل المخيم.
وأظهرت الصور التلفزيونية المنقولة من موقع الاشتباكات مشاهد أعمدة الدخان المتصاعدة من جراء القصف الذي استخدمت فيه الدبابات.
وقال أبو سليم المتحدث باسم فتح الاسلام إن الجماعة كانت فقط تدافع عن نفسها.
وسبق الاشتباكات التي جرت في محيط المخيم وقوع معركة بالأسلحة النارية لدى قيام قوات الأمن بمداهمة شقة يقطنها أحد المسلحين في مدينة طرابلس في إطار تحقيقاتها في قضية سرقة بنكية.
ويعتقد أن قاطني هذه الشقة ينتمون أيضا الى تنظيم فتح الإسلام.
ويقطن مخيم نهر البارد حوالي 30 ألف لاجئ فلسطيني. والمعروف أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية ويقتصر دوره على تأمين مداخلها.
يذكر أن 350 ألف لاجئ فلسطيني من الذين نزحوا من ديارهم عقب قيام إسرائيل عام 1948 يقيمون في لبنان.
ويقول جيم موير مراسل بي بي سي في بيروت إنه قد يكون هناك علاقة بين أعمال العنف هذه والتحركات الأخيرة من قبل مجلس الأمن لاقامة محكمة دولية لمحاكمة المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وسوريا ضد هذه المحكمة، وتتهم بعض المصادر الحكومية اللبنانية سوريا بمحاولة إثارة المتاعب للحيلولة دون عقدها.

بي بي سي