Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
التسامح في الإسلام بقلم: فؤاد زاديكه
التسامح في الإسلام بقلم: فؤاد زاديكه كثيراً ما نسمع من وسائل الإعلام العربية و المسلمة و من أغلب المسلمين مقولة أن الإسلام دين التسامح و السلام، إن هذا الكلام ما هو إلاّ من باب محاولات تلميع صورة الإسلام بعدما انكشف وجهه الحقيقي للعلن و أمام الجميع، بفضل الفضائيات و الانترنت و غيره من وسائل الاتصال السريعة التي تنقل الخبر و ترصده و توثقه في لحظات ثم تعلنه للجميع، إنها محاولات لامتصاص نقمة الشعوب الأخرى و كذلك للهروب من المسؤولية التي تدينهم، و ليس بامكانهم نكرانها أو التنكر لها فما يقوم به المسلمون من مثل هذه الأفعال تقره نصوص كتبهم و تدعو إليه و تشجّع عليه، فهو لم يأت من فراغ، و متى عُرِف السّببُ، بَطُلَ العجبُ! إنها منابر إعلامية مزوّرة للحقائق، و هي تخدم أجندة هذا الدين و لا تجرؤ على قول كلمة الحق، علما أن المفروض أن يكون الإعلام محايدا و نزيها وأن يكون ذا مصداقية كي يحترمه المشاهد و يثق به. إنه إعلام تابع و فاسد و مشبوه و منافق و مجرم بحق المهنة التي يمارسها. لدى ظهور الإسلام لم تكن هذه الوسائل متوفرة لذلك بقيت جرائم المسلمين دون أن يتم الإعلان عنها و إذاعة أخبارها، فذهب الكثير منها دون أن تتم معرفته و بقي القليل منه محفوظاً بكتب التراث الإسلامي و هي تتباهى به على اعتبار أنه دليل قوة و عظمة الإسلام، لكن الحقيقة و المنطق يقولان غير ذلك، إنها إدانة كجرائم ضد البشرية و هي سجلات خزي و عار و إرهاب و ترهيب قام بها المسلمون كأفعال شنيعة بشعة و مارسوها كجرائم قذرة ضد شعوب البلدان التي غزوا أراضيها فاحتلوها و استعمروها بقوة السلاح و استعبدوا شعوبها و أذلوها و اعتدوا عليها و قتلوا منها من قتلوا و استملكوا بيوتها و أراضيها و أحلّوا لنفوسهم النساء و الأرامل كسبايا لا قيمة إنسانية لهم و لا اعتبار أخلاقي، لأن الإسلام لم يعرف الرحمة و لا التسامح و لا السلام، منذ قيامه و لغاية هذا اليوم و ما نراه منذ سنوات طويلة في كل أنحاء العالم، من جرائم و إرهاب و خطف و اعتداء و تفجيرات و انتهاك حقوق و حريات الآخرين و غيرها من الأعمال الإجرامية يؤكد حقائق الأسس التي يقوم عليها هذا الدين و هي العنف و القتل و الإرهاب و الإجرام و غيرها من الأعمال المشينة و المدانة لأنها جرائم بحق الإنسانية. لنرى ما هو تعريف التسامح ككلمة و مفهوم، قبل أن نقول عن الاسلام أنه دين تسامح أو أنه ليس دين تسامح، ف"التسامح مفهوم يعني العفو عند المقدرة وعدم رد الاساءة بالاساءة والترفع عن الصغائر والسمو بالنفس البشرية الى مرتبة اخلاقية عالية والتسامح كمفهوم اخلاقي اجتماعي دعا اليه كافة الرسل والانبياء والمصلحين لما له من دور واهمية كبرى في تحقيق وحدة وتضامن وتماسك المجتمعات والقضاء على الخلافات والصراعات بين الافراد والجماعات , والتسامح يعني احترام ثقافة وعقيدة وقيم الاخرين وهو ركيزة اساسية لحقوق الانسان والديمقراطية والعدل والحريات الانسانية العامة" فإذا كان التسامح يعني بجانب منه العفو و عدم ردّ الإساءة، و إذا كان التسامح يعني في ما يعنيه احترام عقيدة و قيم الآخر، فهل يحتوي الإسلام كفكر و ممارسة على شيء من هذا؟ هل يطبق الإسلام و المسلمون بعضاً من هذه المفاهيم الاجتماعية الإنسانية و التي من المفروض أن تكون أمرا مألوفاً بين البشر و تعاملاً منفتحاً مقبولاً و عفوياً لا يحتاج لأية شرائع أو أعراف أو مواد قانونية أو دستورية؟ أعتقد أن أيّ شخص قرأ تاريخ الإسلام و المسلمين و رأى مصير الشعوب التي وقعت تحت ظلم الإسلام و المسلمين، و فهم ما ترمي إليه عشراتٌ من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و الممارسات الإسلامية المحمدية، سوف يقرّ بحقيقة ثابتة و دامغة تقول بأن الإسلام و المسلمين لم يطبّقوا شيئاً من هذا الجانب الإنساني و سوف لن يطبقوا أيّ شيء منه، في أيّ زمانٍ أو مكان، و السبب هو أنهم ملتزمون بمضمون نصوص مكتوبة، لا يستطيعون و لا يتجرؤون على التصدي لها أو مخالفتها، لكونها بحكم المنزل المقدّس، الذي يمنع أي مساس به أو تعديل له. إنّ كلّ ما يقال عن التسامح في الإسلام ما هو إلاّ محض افتراء و إدعاء كاذب لا أساس له من الصحة و لا وجود له و جميع الآيات التي يستشهد بها هؤلاء ما هي سوى آيات تمّ نسخها بآيات أخرى تدعو إلى القتل و ممارسة العنف و قد جاء هذا بعد أن قويت شوكة المسلمين و زاد عددهم و امتدّ نفوذهم، و الآيات المسامحة و المهادنة كانت جميعها في وقت كان فيه الإسلام ضعيفاً و ملاحقاً و مهدداً من قبل خصومه. إنّنا سنعرض بعضاً من الأمثلة و الأقوال التي تنفي عن الاسلام مزاعم أنه دين التسامح، فالاسلام لم يتسامح مع خصومه، بل بادر إلى الاعتداء عليهم بدون أسباب موجبة، أو أنه اختلق لذلك أسباباً كي يبرّر عدوانه عليهم، و يُسوّغ له فعل ذلك، كأن يتهمهم بالتآمر عليه، و هي عادة درج عليها المسلمون و هي لا تزال حية بين مسلمي اليوم يتهمون بها كلّ غريب، لأنهم لا يثقون بأحد و لا حتى بأنفسهم، أو أنهم يزعمون بأن حربهم جاءت استباقية لما كان يُخطط له من قبل خصوم المسلمين، و غيرها و غيرها من المبررات الواهية و الأعذار غير المعقولة و لا المقبولة، و أمثلة كثيرة لا حصر لها تحفل بها كتب التاريخ الإسلامي و غيرها من أمهات المراجع، يعرفها الكثيرون لذلك لا أرى ضرورة لذكرها أو الاستشهاد بها كأدلة فتاريخ المسلمين بأغلبه مُدانٌ و كاذب و مبالغٌ به و غير دقيق. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ( اليهود ) ولا الضالين ( النصارى ) " لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فأضطروه الى أضيقه " " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " صحيح البخاري " لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " " صحيح مسلم " لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع إلا مسلماً " صحيح مسلم المائدة 17 " لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً ان اراد ان يهلك المسيح بن مريم وامه ومن في الارض جميعاً " المائدة 73 " لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إلهاً واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا عذاب أليم " "قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انهم يؤفكون " و قاتلهم يعني (لعنهم) بعرف جميع المفسرين " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء لكم فهم أولياء بعض ومن يتولاهم منكم فإنه منهم " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ونبيه ولا يدينون دين الحق من النصارى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا " البقرة 120 " ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم " لو قلبتها وقلت ولن يرضى عنك المسلمون حتى تبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله ومن ولي ولا نصير" صحيح مسلم كتاب التوبة عن النبي قال " يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " مَنْ يتخذ له غير الإسلام ديناً، فلا يُقبل منه. أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب. الإسلام يجبُّ (يقطع) ما قبله. الدين عند الله الإسلام. اليهود و النصارى أبناء القردة و الخنازير. و غيرها و غيرها و غيرها كثير و كثير، هذا هو تسامح الإسلام، و هذا ما يدعو إليه الإسلام و يطبقه في كلّ مكان يسيطر عليه، و يحكمه. أليس هذا منافياً لحقوق الإنسان و متعارضاً معها؟ أليس هذا الفكر ذات نزعة عنصرية حاقدة و مكفّرة للآخر؟ أين يبقى اعتراف الإسلام بالآخر؟ و هل يغني أو يفيد أي كلام إنشائي منمّق و مزخرف و مبروز أمام هذه الحقائق المذهلة و الدامغة؟ هل لا يزال هناك إنسان ما يعتقد بأن الإسلام يدعو إلى التسامح؟ و إذا كان هذا تسامحاً، فأين هو الظلم و العدوان و الإقصاء و الكراهية؟ ليس بالقول وحده يصحّ الصحيح و لا بالترويج للفكرة المفقودة خلق لها، إنّ الإسلام فكر عنصريّ حاقد و جامد يعتمد أسلوب العنف و الترهيب و الإرهاب لإثبات ذاته، و هو ما عُرف عنه منذ أيام ظهوره الأولى و إلى الآن. فالإسلام و لكونه لا يعترف بالآخر و لا يقبله، لذا فلا يمكن القول عنه بأنه يدع للتسامح، فالتسامح ممارسة وليس موضوعاً إنشائياً أو مقالةً مدبّجةً بأحرف مضيئة لا تمتّ إلى واقع هذا الدين بأي شيء منه، لا من قريب ولا من بعيد. إننا نرى بوضوح تآكل الإسلام و انحسار مدّه، لأنه لم يعد بالامكان التستّر وراء عناوين برّاقة و شعارات طنّانة، لقد بانت الحقيقة و يرى الجميع إلى أين وصل مدّ كراهية المسلمين للغير و كيف باتت اليوم تحرق المسلمين أيضاً بنارها، فالمسلمون يتقاتلون مع بعضهم البعض و يقتلون من بعضهم أكثر بكثير مما يقتل الآخرون منهم، إنه الإرث المتوارث و الداء المنتشر في كلّ أصقاع العالم و هو أخطر من إيبولا المنتشر هذه الأيام، إنه طاعون خبيث و مرض عضال فاسد و متعفن، فمتى سيرى المسلمون الحقيقة و سيضعون يدهم على الجرح و يقدموا اعتذارهم لكل الشعوب التي تضررت من هذا الداء و لا تزال تتضرّر منه كلّ يوم؟؟؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|