Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أمّةُ السّيف. شعر: فؤاد زاديكه
أمّةُ السّيف سَلوا التاريخَ عنّا و الزّمانَ و عمّا ذقتمُو مِنّا هَوانَ فنحنُ أمّةٌ بالسّيفِ جاءتْ, تزيحُ الرأيَ, لا يَلقى مكانَ و مَن لا يرتضي بالحكمِ قهراً, سيلقى الويلَ, لن يبقى مُصانا. سَلوا التاريخَ, كم زوّرنا فيهِ, و كم في سِفرِهِ, جِلنا زمانَا سَلوا الأرحامَ, كم مزّقنا منها. سَلوا أحكامَنا, و الجورُ كانَ. سَلوا الأيّامَ عنّا, فهي تحكي لكم أسرارَنا, مَهوى هوانا. سَلوا الأحداثَ عنْ فَتكٍ و ظلمٍ لنا في باعِهِ طولٌ, غوانا. سَلوا الأقوامَ عنّا, كيفَ كنّا نبيدُ الناسَ, لا الإرهابُ لانَ بيومٍ في مراثينا, و عنفٌ و لا الإجرامُ مِنّا قد تَوانى عنِ الإقدامِ باستهدافِ خَلْقٍ أحبّوا السّلمَ, و اشتاقوا الأمانَ. سَلوا التاريخَ عمّا قد صنعنا بهذا الكونِ, أمعَنّا امتهانَ. يَظّلُّ الجهلُ عنواناً و فخراً لنا, هلاّ لمستمْ عنفوانَا؟ سَلوا التاريخَ عن غزوٍ, أَبَدنا يهوداً و النّصارى. مَنْ رآنا بذاكَ الحجمِ مِنْ حقدٍ و عنفٍ, تمنّى الموتَ, ميئوساً مُهانا. سَلوا عنّا, لقد كَفّرنا فكراً أتى للعلمِ دعماً و احتضانا لأنّ العلمَ نورٌ, قد يضيءُ لنا خِزياً و جهلاً و احتقانا. سَلوا عنّا, فنحنُ اليومَ نمضي على نهجٍ, و لن نُرخي قوانا إلى أن تعلمَ الأكوانُ أنّا جراثيمٌ, و قد غطّتْ مكانَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|