حدّثني أحدُهم عن أحدِهم قال: كنتُ أمرُّ بمدينة الرقّة السوريّة و التي احتلتها فصائل همجيّة من عصابات بربريّة و ميليشيات عنصريّة نصرويّة تدّعي العدل و الحريّة و هي أعدّت لشعوب البلدة خوازيقَ محليّة من خلال أحكام شرعيّة و فزلكات وحشيّة
ألحقت بالأهالي الذعر و خيباتِ أمل قويّة فصار تململٌ شعبيّ واضحُ المعالم و الهويّة لما تقوم به جبهةُ النصرة الغبيّة من أفعال شيطانيّة و ما تصدره من مراسيم تعسّفيّة سلطانيّة تعتبرها إسلاميّة بل و لا تعتبر سواها إسلاميّة فهي كما تدّعي بالميّة ميّة.
قطعُ الرؤوسِ على مرأى من الرعيّة بات من الأمور المألوفة و اليوميّة و التعدّي على الناس بالكميّة و الكيفيّة صار من المسلّمات البنيّة و المستلزمات الدينيّة, ناهيكَ عن السرقاتِ و الاحتيال و الخيانات الإجراميّة و الفتاوى المعبرة عن حالة مرضيّة. أصبحت الرقة إمارة إسلاميّة يقودها أزلام إمارة الشام و العراق الفتيّة و هي إمارةٌ نفاق و كفر لدوافع حيوانيّة و بأفكار قره قوشيّة أفضلها و أذكاها توصف بالغبيّة لما هيَ عليه من سوء النيّة و من الأفكار الظلاميّة و هي تحمل راياتها ذات العبارات و الألوان السوداويّة و السيوف المحمديّة و مطرّزة بالآيات القرآنيّة و الأحاديث النبويّة لتبرّر ما تقوم به من بوزاتٍ عنتريّة و مظاهر دونجوانيّة لا يمكن أن تنطلي حيلتها على الناس الذكيّة و التي تشعر بأهميّة الوطن و الضرورة الوطنيّة و تقيّم الأمور من خلال الوقائع المنطقيّة لتفضح فساد هذه الطغمة ذات الأجندة الخارجيّة و التي لا تمتّ إلى الوطن و لا الوطنيّة بأية صلة سوريّة. و قد ارتأيتُ أن أطلق تسمية الحيوانيّة على هذه المقامة الهمشريّة لأنّ التسمية تناسبُ منطقَ هذه الجماعة التكفيريّة و التي تسير على نهج السلفيّة و تستقي من أفكار الإرهابي إبن تيميّة ناهيك عن خطورة الفكرة الوهابيّة و التي منها تستقي روحها الحنفيّة. هاجموا هذه الجماعة الأصوليّة و لا تستّروا على أعمالها الإجراميّة فهي خطر على أمن و أمان سوريّة. اليوم قتلوا أحد قادة الجيش الحرّ بخسّة و حقارة و وحشيّة و غداً سيذبحون جميعَ سوريَا. إرفعوا عنها الستارة و اكشفوا عورتها الأبديّة لتصير إلى جهنّم الحمراء و النهاية المصيريّة. كونوا جريئين و صريحين فقد باتت الأمور واضحةً و جليّة و لم يعد مستورٌ و لا ستارٌ لهذه الفئة غير الإنسانيّة, الفئة المخرّبة و المعتوهة و التي هي شرُّ البليّة في الرقة و حلب الأبيّة.