Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جنونُ الحاكم. شعر: فؤاد زاديكه
جنونُ الحاكم أصبحتَ تضربُ أخماساً بأسداسِ يا مَنْ ظلمتَ الورى, مِن دونِ إحساسِ أنّاتُ جُرمِكَ, قلبُ الصّخرِ لامسَها, فاغتمّ يحزنُ مِشفاقاً على النّاسِ قد ضَلّ حكمُكَ, غابَ الرّشدُ, و انعدمتْ منكَ الفصائلُ, أدمى قلبُكَ القاسي تبتزُّ شعبَكَ, مُمتصّاً دَماً, و إذا يشكو المواطنُ, تغزوهُ بحُرّاسِ مِن كلِّ قَهرٍ و تهديدٍ, و مِنْ تُهَمٍ حتّى تذلَّهُ, يأتي موطئَ الرأسِ. أصبحتَ تشعرُ بالآلامِ, تلمَسُها بعدَ انكماشِكَ مِنْ قَرعٍ لأجراسِ آثارُ بطشِكَ, خَطّتها أخاديدَ نَوباتُ عنفِكَ, إذ أودتْ بأنفاسِ ما شئتَ تشعرُ إلاّ بعدَ عاصفةٍ, هزّتْ مصيرَكَ, لم تنجُ بمِتراسِ الظلمُ يذهبُ بالأخلاقِ, يا رَجلُ و اللهُ ليس لِما أجرمتَ, بالنّاسي عندَ الذّهابِ إليهِ, الكلُّ مُنكَشِفٌ تأتي حسابَكَ محفوظاً بقِرطاسِ. أصبحتَ تضربُ أخماساً بأسداسٍ هل كَذّبَ الماءُ تَخميناتِ غَطّاسِ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|