بالعقلِ لا بالسّيف شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

بالعقلِ لا بالسّيف

شعر/ فؤاد زاديكى

ثِبْ للمعالي بِنَيلِ العَزِّ و العالي

هذا السّبيلُ إلى الأمجادِ و الغالي

لا تجعَلَنَّ أذىً يرتادُ ساحتَكمْ

إنّ الحياةَ بها إنعامُ آمالِ

وجهُ الصّوابِ إذا ما شئتَ مَلقاهُ

وجهٌ جميلٌ يفوقُ الثّرَّ مِنْ مالِ

لا تأبهنَّ بِمَنْ يسعى مُواجهةً

ضدَ الحقيقةِ مغرورًا بأقوالِ

هذا الزّمانُ متى أرخى بِكَلْكَلِهِ

عبئًا يُفَجِّرُ جامَ الغيظِ بالحالِ.

دَعْ للتّعَقُّلِ ما تصفو مشاربُهُ

إنّ التعقّلَ إنذارٌ لِجُهّالِ

لن يُدرِكَ المجدَ غيرُ السيّدِ الفَطِنِ

في مَعْمَعِ العُمْرِ مِقدامًا كأبطالِ

إذْ يَقْصُرُ السّيفُ حينَ العقلُ يسبقُهُ

لا ينصبُ الموتَ في تقديرِ آجالِ.

ثِبْ للمكارِمِ مِشْجاعًا و ذا هدفٌ

يُعلي مقامَكَ في ميزانِ عُقّالِ

إنّ السّيوفَ بها وأدٌ لقيمتِنا

(وأدُ السّلامِ) و ذا المُؤذي لأحوالِ.