Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2010, 01:05 PM
الصورة الرمزية ابو سومر
ابو سومر ابو سومر غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 910
افتراضي محنة المسيحيين في العراق عبر التاريخ




بقلم : حبيب حنونا


أولا - المسيحييون في ظل حكم الفرس

دخلت المسيحية أرض الرافدين منذ أواسط القرن الأول الميلادي على يد الرسل القادمين من سوريا . وكانت غالبية الشعب أنذاك من الكلدوأشوريين يدينون بالديانات النهرينية القديمة من سومرية وأشورية وكلدانية , وأقليات تدين باليهودية والزرادشتية وبعض من عقائد الرومان واليونان , فأعتنق غالبية الكلدوأشوريين الديانة المسيحيية , وأطلق على المسيحين في المنطقة تسمية - سوريايي - نسبة الى سوريا التي قدمت منها الديانة المسيحية . الا ان المسيحية لم تترسخ في بلادنا حتى بدايات القرن الرابع الميلادي , وكانت البلاد أنذاك تحت حكم الفرس الساسانيين الذين كانوا يدينون بالزرادشتية , وقد عانى المسيحييون شتى الأضطهادات من لدن الفرس وخاصة في عهد شابور الثاني ( 339 - 379 م ) . أذ أعلن حربا شعواء عليهم دامت أربعون عاما راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة ألف مسيحي بحجة موالاتهم للأمبراطورية الرومانية التي كانت تدين بالمسيحية وكان الفرس في صراع مستميت مع الأمبراطورية الرومانية . يقول أوبري فاين في كتابه " الكنيسة النسطورية " : " أضطر الكثير من سكان السهول وجنوب العراق الهرب الى الجبال النائية والى مناطق غربي الفرات ولبنان وجزيرة قبرص ... " . أن هذه الأضطهادات لم تنته بأنتهاء حكم شابور الثاني انما سار على منواله العديد من ملوك الفرس الذين خلفوه في حكم العراق وأستمرت على مدى قرنين من الزمان , تخف وطأتها حينا وتشتد أحيانا أخرى .

ثانيا - المسيحييون في ظل حكم الخلفاء العباسيين

كما هو معلوم أن حكم الفرس انتهى بمجيئ العرب حينما انتصر عليهم سعد ابن ابي وقاص في معركة القادسية عام 636 م . ان المسيحييون أبلوا بلاءا حسنا في هذه المعركة جنبا الى جنب مع العرب المسلمين وذلك ليتخلصوا من الفرس الساسانيين الذين أذاقوا المسيحيين مر العذاب وشتى الأضطهادات , ومن الجدير بالأشارة أن الذي قتل المرزبان الفارسي في معركة القادسية كان مسيحيا من بني تغلب . أن المسيحين أستبشروا خيرا بالعرب كونهم يحملون رسالة توحيدية ويعترفون بالسيد المسيح نبيا من أنبياء الله . لقد ثمن العرب الدعم الذي قدمه المسيحييون لهم في بداية عهدهم , ولم يفرضوا الأسلام عليهم - في بادئ الأمر - بل فرضوا الجزية عليهم ’ عملا بالآية 29 من سورة التوبة بحق أهل الكتاب " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ( وكان نظام الجزية موروثا من القانون الساساني الذي طبق بحق الذين لا يدينون بالزرادشتية ) . فانتعشت أحوال المسيحيين وأزدهرت كنائسهم وأديرتهم , ووصلت رسلهم حتى أقاصي الصين شرقا . الا أن الحال لم تستمر هكذا , فقد شن بعض الولاة والخلفاء العرب اضطهادات عديدة على المسيحيين بدأ من الحجاج بن يوسف الثقفي ( 694 - 714 م ) وانتهاءا بالمأمون ( 713 - 833 م ) ألا أن الأضطهاد الأكبر كان عام 772 م على يد الخليفة العباسي الثالث أبو عبدالله محمد الملقب بالمهدي ( 775 - 785 م ) قبيل مبايعته للخلافة عام 775م بحجة أن المسيحين موالون للروم أثناء الحرب العربية الرومانية عام 770 م . فشن حملة شعواء عليهم , وسن بحقهم قوانين مجحفة لا تليق بالأنسان حدت من نشاطهم وانتقصت من كرامتهم , ومن بين تلك القوانين "" يمنع على المسيحيين الخروج والتسوق أيام الجمع , يمنع المسيحييون من ركوب الخيل ويسمح لهم بركوب الحمير فقط , يمنع الرجال والنساء من أرتداء الملابس الحريرية , على المسيحي وضع علامة مميزة على صدره , وضع علامة خشبية على أبواب دورهم , يمنع قرع النواقيس , يمنع أجراء أية مراسيم دينية في العلن , عدم السماح لأولادهم الألتحاق بمدارس المسلمين , فرض عليهم ضرائب باهضة , تدمير بعض من أديرتهم وكنائسهم ومقابرهم "" مما دفع بالكثير منهم بالهجرة والألتجاء الى المناطق التي كانت خاضعة للروم في سوريا وتركيا , كما أدت الحملة الى أسلمة الكثير منهم . وتشير المصادر التاريخية أن الخليفة المهدي غير من سيرته في سنواته الأخيرة من حكمه وبدأ يتودد لزعماء المسيحيين ولمثقفيهم من الأطباء والفلاسفة والمترجمين , وقد اشتهر هذا الخليفة بمحاوراته مع الجاثليق البطريرك طيماثاوس للفترة ( 782-785م ).

ثالثا - المسيحييون في ظل حكم المغول

في عام 1258م احتل هولاكو مدينة بغداد وأباد من سكانها خلقا كثيرا , اما المسيحييون فلم يمسوا بسوء اكراما لزوجته دقوز خاتون ووالدته سركوتي المسيحيتان , ولهذا تنعم المسيحييون بنوع من الأستقرار النسبي في عهد هولاكو , الا أن انقلابا تراجيديا حدث عندما تولى الحكم السلطان غازان خان ( 1295 - 1303 م ) الذي أعتنق الأسلام والذي صمم على أجتثاث المسيحية من جذورها في العراق , فأمر بهدم الكنائس ونبش القبور واعتقال الرؤساء ’ وكذلك فعل خليفته خربندا خان الذي أصدر أمرا عام 1306م يقضي : " على كافة المسيحيين القاطنين في البلاد أما أن يعلنوا اسلامهم أو أن يدفعوا الخراج , ويطمغوا في وجوههم علامات مميزة , تقتلع لحاياهم , توضع علامة سوداء على أكتافهم " . يقول الراهب يوحنا الذي أرخ الأحداث في تلك الفترة : " أن المسيحين تحملوا تلك الأهانات , دفعوا الضرائب وبقوا على دينهم , وعندما رأى خربندا أن هذا لم يجد نفعا مع المسيحيين أصدر أمرا بخصييهم وأن تقلع احدى عيونهم في حالة عدم قبولهم الأسلام , ونتيجة لتلك القرارات كادت بغداد والمدائن وكشكر تخلوا من المسيحيين , فتشتت القوم في شمال العراق وتركيا . " أما كارثة الكوارث كانت يوم أحتل تيمورلنك مدينة بغداد عام 1400 م فقد أتى على البقية الباقية من المسيحيين في بغداد , ولم ينجوا الا من هرب بجلده الى القرى والجبال النائية . فاستنادا الى تقويم قديم للكنيسة الكلدانية النسطورية كان عدد المسيحيين في بغداد قبيل هذه المذابح ستة عشر ألف بيت يدير شؤونها سبعة أساقفة وخمسمائة كاهن . يقول المؤرخ ياسين العمري في كتابه " الدر المكنون في المآثر المضية من القرون " وهو مؤلف موصللي من القرن الثامن عشر : " انه كان في بغداد في زمن الغزو المغولي 56 كنيسة وأن 43 ألف نسمة يدفعون الجزية . " يقول يوسف غنيمة في كتابه ( نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ) : " هجر النساطرة بغداد والبصرة وكل مدن العراق ما عدا الموصل وتوابعها " . وفي مطاوي القرن السابع عشر لم يبق في بغداد الا النزر اليسير .

رابعا - المسيحييون في ظل حكم العثمانيين

لقد عاشت المنطقة فترة اضطراب وقلاقل لمدة ثلاثة قرون متتالية منذ سقوط بغداد عام 1258م على يد المغول ولغاية الأحتلال العثماني عام 1534م . فأستقرت الأوضاع بالنسبة للمسيحيين نسبيا بمجيئ العثمانيين , حيث سن هؤلاء نظام ( الرعية أو الملة ) للأقوام التي لا تدين بالأسلام , فقد عاش المسيحييون في ظل هذا النظام الردئ كبقية الأثنيات العرقية في سلام هش لمدة قرنين من الزمان , وما أن حل القرن الثامن عشر حتى بدأت القلاقل والأضطرابات في ولايتي بغداد والموصل نتيجة الحروب الفارسية - العثمانية , فقد دمر نادرشاه قولي خان الفارسي ( 1732- 1743 م ) الملقب بطهماسب عددا من القرى المسيحية في سهل نينوى تدميرا كاملا وأباد من سكانها عددا كبيرا , كما تعرضت منطقة سهل نينوى الى أعتداءات مماثلة من قبل محمد ميركور أمير راوندوز - 1832م - وسليمان باشا أمير العمادية - 1836 - وبدرخان في أشيتا ومنيانيش راح ضحيتها الألاف . الا أن الكارثة الكبرى التي حلت بالمسيحيين عندما خدث أنقلاب في تركيا عام 1908 م بقيادة حزب تركيا الفتاة . اذ شرعوا قرارا عنصريا ’ أقروا فيه - سياسة التتريك - تركيا هي للأتراك فقط . أما خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918 ) فقد أعلن الأتراك حرب الجهاد ضد المسيحيين راح ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين مسيحي من بينهم ثلاثمائة وخمسون ألفا من الأشوريين والكلدان والسريان.

خامسا - المسيحييون في ظل الحكم الوطني

وعلى أثر الحرب العالمية الأولى واندحار العثمانيين في العراق عام 1918م وتفكيك الدولة العثمانية , تأسست الدولة العراقية الحديثة عام 1921م فأبتدأ الحكم الوطني , وبه شهدت البلاد استقرار ملموسا , وعاش المسيحييون في الفة ووئام مع اخوتهم العراقيين بكافة مذاهبهم وقومياتهم الذين شاركوهم في السراء والضراء . فلم يكن هناك أي اضطهاد ضدهم في العهد الملكي على أساس عرقي أو ديني الا حادثة واحدة عام 1933م وهي المعروفة بمجزرة سميل والتي أقترفها بكر صدقي والتي راح ضحيتها أكثر من أربعة الاف من شعبنا الأشوري .
وعندما انتعشت الأحوال في بعداد والمدن الكبرى بعيد الحرب العالمية الثانية عام 1945م , وضاقت سبل العيش في القرى المسيحية في سهل نينوى وشمال العراق لعدم توفر فرص العمل الكافية فيها , حدثت هجرة معاكسة من هذه القرى الى بغداد والبصرة وكركوك للعمل في دوائر الدولة والمعامل أو الأعمال الحرة , حتى وصل عدد المسيحيين في بغداد وحدها في بدايات الثمانينات من القرن الماضي قرابة المليون نسمة من الكلدان والأشوريين والسريان , وكان الكلدان يشكلون الغالبية فيها . ألا ان بسبب الحرب العراقية الأيرانية ( 1980 - 1988 م ) وحرب الكويت ( 1990 م ) والأوضاع الأقتصادية المتردية نتيجة الحصار الأقتصادي الذي فرض على العراق , اضطر الكثيرون من أبناء العراق مسلمون ومسيحييون مغادرة العراق , وقدر عدد المسيحيين الذين هاجروا خلال عقدين من الزمان ( 1980 - 2000 م ) بما يزيد على ربع مليون شخص .
نرى مما تقدم أن المسيحيين في العراق عبر تاريخهم الطويل تعرضوا الى اضطهادات وقتل وتشريد وتهجير , ابتداءا من شابور الثاني ( 339 - 379 م ) مرورا بالحجاج والمهدي ( 700 - 780 م ) والمغول والتتار ( 1295 - 1400 م ) ونادرشاه ( 1743م ) و انتهاءا ببكر صدقي ( 1933 م ) , وأن هذه الأضطهادات تميزت بسمات وذرائع مشتركة , وهي : أولا - ان تلك الأضطهادات خلال ألف وستمائة سنة كانت تقوم بها السلطات الحاكمة أو بأمر منها . ثانيا - أجبار المسيحيين على نبذ ديانتهم والدخول في الزرادشتية في زمن شابور , وفي الأسلام زمن الخلفاء والأنظمة المتعاقبة . ثالثا - الذريعة والتهمة هي موالات المسيحين للأجنبي . وكانت هذه التهمة تلتصق بالمسيحيين جزافا , وكانت غطاءا كاذبا من أجل تصفيتهم عرقيا . أن التاريخ يؤكد لنا بأن المسيحيين كانوا دائما مع الوطن , فهم أحفاد كلدوأشور وسومر وأكد وبابل , هم الأصلاء في هذا الوطن منذ فجر التاريخ , فهم أبناء العراق وليس لهم غير العراق بديلا .

سادسا - المسيحييون في ظل النظام الجديد

ان التاريخ - ايها الأخوة - يعيد نفسه , يذكرنا بعهد شابور والمغول ومن سار على منوالهم , مع فارق واحد , أن تلك الأضطهادات من قتل وتهجير في العهود الغابرة كانت تقوم بها السلطات الحاكمة ، فكان من يقوم بالأضطهاد معروفا ’ فقد كان شاها ,أو خليفة او خانا أو من يأتمر بأمرهم , أما الأن فالأعداء غرباء عن هذا الوطن جاءوا من كل فج عميق مع قلة من أبناء الوطن من المتزمتين والحاقدين وممن غسلت عقولهم وعميت بصائرهم والحالمين بحور العين والمتخذين من الأنتحار شهادة وقتل الأخرين جهادا . ففي ظل انفلات الأمن والظروف المتردية التي يشهدها العراق الآن , والجرائم التي تقترف بحق العراقيين جميعا بدون استثناء بكافة قومياته , واستهداف المسيحين بصورة خاصة , من قتل وأغتصاب وخطف وابتزاز وترويع , وتفجير الكنائس , بحجة ان المسيحين متعاونون مع الأجنبي المحتل- أي نفس الذريعة التي عمرها مئات السنين - فر آلاف المسيحيين من مراكز التوتر نافذين بجلدهم تاركين كل شيئ وراءهم , فالتجأ المتمكنون منهم الى البلدان المجاورة طلبا للأمان , يقدر عدد المسيحيين الذين ألتجأوا الى سوريا والأردن بعد سقوط صدام حسين بما يقارب السبعين ألف أو يزيد , أما الذين لا تسعفهم الحالة المادية فقد التجأوا الى قرى سهل نينوى .

لقد كانت حوادث تفجير الكنائس في شهر أب وتشرين الثاني عام 2004م وما رافقها من الحوادث الفردية التي استهدفت محلات المسيحيين في البصرة والموصل وبغداد واغتصاب الفتيات المسيحيات ورش التيزاب على السافرات والأنذارات التي وجهت الى بعض المراكز المسيحية , لقد كانت تلك الحوادث بمثابة ناقوس خطر يدق بقوة ويقول للمسيحين انكم مستهدفون . علينا أن نتساءل لماذا يستهدف المسيحيون ؟ هل حمل المسيحيون السلاح بوجه أحد ؟ كلا .. هل هاجموا المراكز الأسلامية او المرجعيات ؟ كلا ... ليس هناك سببا أو مبررا لتلك العمليات الجرمية التي نالت من المسيحيين ... انه الحقد الأسود ... انها السموم الصفراء القادمة عبر الحدود التي تجيز قتل الأبرياء . انها هجمة بربرية جديدة . نحن على يقين , أن العراقي المسلم , الأصيل , الشريف لا يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الأجرامية بحق أخيه العراقي مسلما كان أم مسيحيا أم صابئيا على أساس ديني او طائفي أو مذهبي . " أن من يقتل نفسا بريئة كمن قتل الناس جميعا . "

واذا استمرت الأحوال على هذا التردي والأنفلات الأمني فسوف تتصاعد جرائم الأختطاف والأغتصاب واغتيال الأبرياء وانتهاك حرمات المسيحيين , فلن يكون هناك مفر للكثيرين منهم الا أن يطرقوا باب الهجرة . وسوف يفرغ العراق من المسيحين ’ وهذا ما يريده الحاقدون , فليس من مصلحة العراق أبدا , أن يكون العراق خاليا من المسيحين , فالمسيحييون من الكلدان والأشوريين والسريان هم الرابطة والأصرة الوحيدة التي تربط العراق الحديث بتاريخه العريق الذي يمتد الاف السنين , فبعقول أجدادهم العظام رفدوا الحضارة العالمية بكل معارفها الأنسانية وبشتى الحقول . فالسومريون والبابليون والأشوريون هم الرواد الأوائل في الحضارة الأنسانية . فالمسيحييون هم تلك الزهور الفواحة التي تزين الحديقة العراقية , انهم بريق الفسيفساء الجميل الذي يعطي تعددية العراق القومية والمذهبية رونقا وبهاءا , ان بغيابهم سوف يختفي ذلك الرونق , فهم جزء من عروق نخيل البصرة ومن غابات الموصل وسهول بغداد وجبال كردستان , وعلى رأي أحد الكتاب " هم جزء من حبات القلادة العراقية , بهم وبأخوتهم من المسلمين والصابئة والأيزيدية يشكلون كل العراق . " أن هذه الأعمال النكرة بحق المسيحين قد أستنكرها المسلمون الشرفاء قبل المسيحيين , وهذا ما يؤكد تلاحم وتكاتف الشعب العراقي.

أن المسيحيين يريدون العيش بسلام ومحبة وتأخي في العراق مع أخوتهم من كافة الأطياف العراقية القومية والمذهبية . ان المسيحين تأكيدا ليسوا جبناء كما يتوهم البعض , فقد أثبتوا شجاعتهم في كل المحن العراقية دفاعا عن الوطن في العصر الحديث جنبا الى جنب مع أخوتهم العراقيين جميعا , بل يدعون للسلام والمحبة والتأخي وينبذون العنف بكل أشكاله .

أن المسيحيين في محنة , فهم يواجهون عدوا مجهولا , خلف جنح الظلام . يقينا سوف تندحر فلول الظلام باذن الله , طال الزمان أم قصر . سوف تبقى أجراس الكنائس تدق , وتراتيل المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة تبقى تصدح في بيوت الله منشدة الخير للعراق والرجاء الصالح لبني البشر والهداية لمن ظل طريق الصواب وسلك طريق العنف والشر لعله يستفيق



__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ
ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ
- الله محبة -

((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه ))

// الرب يسوع حامي بلاد الرافدين //
// طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke