Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أنا و الشّيخ شعر: فؤاد زاديكه
أنا و الشّيخ شعر: فؤاد زاديكه شكاني مسلمٌ يوماً لشيخٍ فجاءَ الشّيخُ منفوخَ العمامَه كأنّي مُستبيحٌ منهُ عِرضاً يريدُ الحربَ و القاضي أمامَه و لم يبدو وَقوراً أو عفيفاً لسانُ القَدحِ ميزانُ المقامَه تشظّى بانفجارِ الغيظِ حُمقاً غليظاً لم يَزِنْ قطٌّ كلامَه يريدُ النيلَ منّي في تَحَدٍّ فلم أسمحْ بهذا و الكرامه. سلوكٌ منهُ ممجوجٌ و فَظٌّ دليلُ القُبحِ في هذي الإقامَه ظننتُ الردَّ مِنْ شيخٍ سيُبدي سلوكاً مثلَ أصحابِ الزّعامَه. "لماذا تجعلُ الأشياءَ عُسراً و تنوي النبشَ في بعضِ القمامَه؟" "علامَ فاتحٌ أبوابَ كشفٍ على ما فيها أقفالُ الغَمامَه؟" و فيمَ الخوضُ في هذا و ذاكَ؟ ألمْ تخشَ؟ ألنْ تأتي الندامَه؟" "أتاني مسلمٌ بالشكوى منكم, لقد حاورتَ هذا بالعلامَه فلم تقبلْ بما أبداهُ قولاً و أفكاراً, و قد أفتى حُسامَه" سمعتُ الشيخَ يهذي - دونَ علمٍ - بهذا كلِّهِ دونَ ابتسامَه رأيتُ قاضياً أفتى بحكمٍ فلم أجبنْ بلِ استرسلتُ قامَه أجبتُ الشيخَ ردّاً كانَ فصلاً أراكم ليس شيئٌ مِنْ شهامَه فأنتم في هوى ظلمٍ ثقيلٍ بلا رأيٍ و تبغونَ الجَذامَه حملتم رايةَ الترهيبِ ظنّاً بأنّي سوف أخشى مِنْ هُلامَه كما جئتُ احتراماً عندَ ردّي عليكم أنْ تردّوا باحترامَه خرجتم عن حوارٍ و اكتفيتُم بتوبيخٍ لوى منكم إمامَه و لكنْ لا أرى هذا سلوكاً سويّاً, كيفَ تستهوي خِتامَه؟ رأيتُ اليومَ ضيقاً و انغلاقاً رأيتُ اليومَ بوماً لا حمامَه رأيتُ الجهلَ في أغبى رداءٍ, و عجزاً غافلاً كانَ الغرامَه. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|