أسرار و خفايا السلطنة العثمانية بكلّ ما كان يدرو في الخفاء و ما يُحاك من مؤامرات و قتل و اغتيالات و نفي و اغتصاب و انتهاك حرمات يعتبر من أسوأ العصور التاريخية للبشرية. كان الأب يقتل ابنه من أجل السلطة و كانت المرأة تخون زوجها و الأخ يقتل أخيه لا حرمة لدين و لا منطق.
الترك أكثر أمّة همجية في التاريخ. لقد دمّروا بلدان الشرق و الغرب باسم الدين و هم كانوا أبعد ما يكون عن الله. ليس شيء إيجابي واحد في تاريخ الترك العثمانيين فهم علّقوا مشانق الأحرار في سورية و لبنان بأمر من جمال باشا السفاح كما قتلوا مسيحيي تركيا بجرائم حرب ضد الإنسانيّة يندى لها الجبين و من بين الشهداء جدي القس يوسف لحدو في جزيرة ابن عمر مع مئات آخرين كان الرصاص يخترق أجسادهم في تجارب على قتل البشر أكثر من ٦ ملايين ارمني و سرياني و كلداني و اشوري و يوناني تم قتلهم سنة ١٩١٥. تاريخ أسود دموي لا يمكن أن يُمحى من سفر التاريخ. و فكرة الحرملك التي كانت سائدة كانت واحدة من أسوأ الطرق لإذلال المرأة و احتقارها واستغلالها و التعامل معها كأنها سلعة و ليست كائنا من لحم و دم. ليس من شيء في تاريخ الترك يمكن أن يفخروا به فما من مكان حلّوا به إلّا وصار فيه الخراب.