Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2007, 08:26 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي اذا أصر قباني على الدولة السنيّة فالدولة المارونية ستنشأ *كتب مارون خليل

اذا أصر قباني على الدولة السنيّة فالدولة المارونية ستنشأ


اجتياز الطائف يعني سقوطه وقيام اللامركزية لمناطق الطوائف كلها ولم يعد أمام المسيحيين الاّ الجبل والشاطئ فهل هم أهل ذمة؟

كتب مارون خليل

هل المسيحيون في لبنان عليهم ان يعودوا اهل ذمة كما كانوا في زمن الدولة العثمانية أم ‏لديهم حقوق في الدولة مثلهم مثل بقية الطوائف؟
حصلت ثورة في البلاد من أجل مشاركة الطائفة السنية في السلطة، ودارت حرب من عام 1975 ‏حتى عام 1989 يوم إقرار الطائف، وحصلت الطائفة السنيّة على المشاركة في الدولة.‏
أقر الطائف بمشاركة كل الطوائف واقر مبدأ التعايش المشترك، فإذا بنا بعد استقالة وزراء ‏الطائفة الشيعية يقوم المفتي قباني بخطبة في الجامع العمري ويعلن تقريباً بأن السنيورة هو ‏رئيس الدولة اللبنانية، ويعلن قيام الدولة السنية في لبنان، وأنه ممنوع على أحد أن يمس ‏هذه الطائفة السنية في لبنان.‏
طبعا جاءتنا الى «الديار» ردود فعل كثيرة مستهجنة ما كتبه مارون خليل، ولكن «الديار» ‏تنشر الحقائق وتنشر ما يقوله الشارع المسيحي، وهو أن الطائفة السنية هي طائفة كريمة ‏تريد العروبة وتريد لبنان الواحد، ولكن المسيحيين لا يقبلون بأن يصبحوا أهل ذمة في هذه ‏الدولة.‏
عندما تجاوز المفتي قباني بعد زيارته الدول العربية وعودته الى بيروت منطق التعايش ‏المشترك، وأعلن أن الطائفة السنيّة هي الأساس مثل بقية الطوائف، وان الرئيس السنيورة يجب ‏ان لا يمس، فإنه قال للمسيحيين أنه لا يمكنكم ان تشاركوا في السلطة، ذلك ان الصراع بين ‏الكتلة المسيحية والسنيورة هي المطالبة بالمشاركة والسنيورة يرفض، والجميع يعرف أن ‏الوزراء جهاد ازعور وسامي حداد وطارق متري هم موظفون لدى تيار المستقبل ولا يمثلون ‏المسيحيين سياسياً.‏
ورفض المفتي قباني المس بالحكومة، ورفض السنيورة اشراك المسيحيين بالحكومة يعني تهميش ‏المسيحيين وابلاغهم ان لا مكان لكم في الدولة السنية.‏
صحيح ان البطريرك الماروني الكاردينال صفير هو رجل وحدوي، لكنه شعر بالخطر الآتي وارسل ‏وفداً من المطارنة الى القيادات المسيحية كي يصالحها في ما بينها، معتبراً ان المسيحيين لم يعد ‏امامهم الا الجبل والشاطئ.‏
ومهما قام البطريرك بتلطيف مبادرته فهو يدعو لوحدة الصف المسيحي، لأن صفير على ابواب ‏سن الـ 87 سنة ولا يريد ان يختم ولايته بأن يتفرج على المسيحيين وهم منقسمون، والمفتي ‏قباني يقيم الدولة السنيّة، وبالتالي بدأ الشارع المسيحي يقول ان المسيحيين لديهم 40 ‏بالمئة من الاراضي اللبنانية ويملكون اكثر من ستة مرافئ على البحر وأكثر قمم في جبال ‏السلسلة الشرقية، وتغمر مناطقهم مياه عذبة تصل الى اربعة مليارات متر مكعب.‏
ثم ان الاستثمارات في المناطق المسيحية يمكن أن تصل سنوياً الى ثمانية مليارات دولار.‏
وفي حال عودة الشعور المسيحي بالوجود داخل الدولة، فإن اكثرية المستثمرين ستثتثمر، ‏وقسم منها سيعود الى جبل لبنان طالما أنه زال خطر احتمال عودة المسيحيين أهل ذمة في دولة ‏الطائف، وطالما أن شرط المفتي قباني بقيام الدولة السنيّة ومنع المسيحيين من المشاركة قد ‏سقط عملياً.‏
كما ان إقامة مطار في المناطق المسيحية هو أمر وارد فوراً، وجبل لبنان أكبر من قبرص ‏والبوسنة، ويملك المغتربون المسيحيون أكثر من 40 مليار دولار في الإغتراب سيجعلون جبل لبنان ‏جنة الجنات في الشرق الأوسط.‏
النخب المسيحية التي لا تريد التعصب، وترى أنه إذا اصر المفتي قباني على إقامة الدولة ‏السنية فالأفضل لامركزية سياسية وإدارية تنشأ في جبل لبنان وتأتي الاستثمارات اليه، ذلك ‏ان الودائع في المصارف اللبنانية يملكها سبعون بالمئة من المسيحيين، وان الديون لا بد أن ‏تقع على السنيورة وتيار المستقبل والمفتي قباني الذي يدعم هذا التيار، وبالتالي يمكن ‏تحرير 45 مليار دولار للمناطق المسيحية تكون من موازنتها، وهذه الموازنة تضاهي موازنة ‏مصر ودول خليجية نفطية.‏
الشارع المسيحي يغلي ويشعر أن سنابل القمح في بيادره تيبس، وأن اشجار التفاح لا يجري ‏تصريف انتاجها، بينما بقية الموازنة قد ذهبت الى تيار المستقبل والعاصمة بيروت وجرى ‏إلحاق المسيحيين بالظلم لهذا السبب.‏
هناك حقيقة يتجاهلها كثيرون، ولينسوا «الديار» وليأتوا الى الشارع المسيحي ويسألوا.‏
ثم ان مبادرة البطريرك صفير هي لاسترجاع جعجع من عند سعد الحريري ولاسترجاع عون من عند حزب ‏الله، ولو قالت بكركي غير ذلك، فجولة المطارنة على القيادات المسيحية جرى الحديث فيها عن ‏مستقبل الوجود المسيحي في لبنان وكيفية إقامة جامعات ومدارس واقتصاد، وطالما ان تيار ‏المستقبل يسيطر على الدولة والمفتي قباني يدعو الى رئاسة الدولة على اساس سنّي، في حين أن ‏الطائفة الأكثر عدداً وهي الطائفة الشيعية استقال وزراؤها ولم يسأل عنهم المفتي قباني ولا ‏تيار المستقبل، كل ذلك في سبيل العاصمة بيروت وبقية المدن.‏
الشارع المسيحي يغلي وهو تهجّر من مناطق كثيرة، المسيحيون يريدون أن يلقوا الأمان في الشرق ‏العربي، وبرأيهم فإن المفتي قباني لا يجب ان يكون خائفاً على مصير السنّة، فتسعون بالمئة من ‏العالم العربي هم من الطائفة السنيّة، بينما الموارنة والمسيحيون لا يشلكون واحداً بالمئة ‏من العالم العربي كله.‏
وكذلك فهم خائفون من تطرف المفتي قباني والمفتي الجوزو ويريدون قيام لامركزية ادارية ‏وسياسية تعطي جبل لبنان حكماً ذاتياً لإدارة نفسه، وسيكون أكبر قوة اقتصادية وعنصراً ‏بشرياً في المنطقة كلها.‏
المسيحيون يتمنون للمفتي قباني ان يبقى مفتياً للسنّة، وهم لا يريدون ان يحكم المفتي قباني ‏إضافة الى دار الإفتاء وان يصبح مركزه في بكركي، ولا يريدون أن يكون المفتي الجوزو مفتي جبل ‏لبنان، أن يكون مقر إقامته في جونيه، بل يريدون كل الاحترام للطائفة السنيّة وللمفتي ‏قباني والجوزو، ولكن المسيحيين الذين يمثلون واحداً بالمئة هم أقلية خائفة في العالم ‏العربي، فيما على المفتي قباني ان لا يكون خائفاً بل أن يكون مرتاحاً للنسبة الكبيرة ‏للطائفة السنيّة.‏
وطالما أن المفتي قباني خرج عن اتفاق الطائف، وطالما ان المفتي قباني يسعى لدولة سنيّة ولا ‏يحترم الوجود المسيحي ويقوم بازدراء حيال انسحاب الوزراء الشيعة وعدم تمثيل الطائفة ‏الشيعية في الحكومة، فلم يعد يوجد أي مبرر لاستمرار لبنان في وحدته الطائفية.‏




الديار اللبنانية

Published: 2007-01-15
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke